NadorCity.Com
 


سؤال يحتاج إلى التطبيق وليس إلى جواب


سؤال يحتاج إلى التطبيق وليس إلى جواب
بقلم : عبد الصمد لغميري

متى سنحقق التنمية الشاملة في بلادنا؟ سؤال يؤرقني كلما قرأت عن أسباب تقدم البلدان الأخرى في مقابل تأخرنا نحن دائما إلى الوراء.

ونحن نتأمل الواقع المغربي، ونقوم برصد عدد من معوقات التنمية المنشودة في بلادنا، التي يتشدق بها الافراد والجمعيات والمنظمات والأحزاب، ويطبل لها رجال السياسة والسطة والشأن، نلاحظ بشكل جلي حالة من التخبط والارتباك التي تشهدها معظم مرافق الدولة بسبب سوء التسيير من الحكومات المتعاقبة الفاشلة في تسيير شؤون الشعب المغربي، فشل يحتسي مختلف المستويات ولا ينحصر في زاية من الزوايا، ولا يهم جانبا من الجوانب.. صحيح أننا شعب في طور التنمية، كما باقي شعوب العالم الثالث، لكن وعلى سبيل المثال، ألم تكن البرازيل، واندونيسيا وماليزيا... ودول أخرى ضمن العالم الثالث وهي الآن بفضل سياستها الخارجية والداخلية، تخطو خطوات وئيدة ومستمرة نحو أن تُصنف ضمن الدول الراقية.. وبذلك تنمحي الحدود الفاصلة بين ما يسمى بدول الجنوب، ودول الشمال.

وحين نتحدث في هذا الأمر، لا نحسب إلا أن هذا نتاج طبيعي لمفهوم التنمية الذي لم نجد منه سوى تسميته المفرغ، لمجموعة من الأسباب، منها بغياب خطة عمل محكمة يتفق عليها المجتمع المغربي بكل فصائله وتياراته وطوائفه وأحزابه تحت لواء القيادة السامية لمنطق العقل السليم. وعوض البحث والتنقيب عن حلول وآليات العمل لتحقيق هذه التنمية دونما انحياز إلا لما فيه صلاح الوطن والشعب، نجد البعض يتوقف ليضع العصى في العجلة بتوقفه عند مفردات معينة يناقشها ويضيع معها ثمين الوقت ونفيس الجهد، ليصبح الخاسر الأكبر هو عامة الشعب المغربي الذي يدفع ثمنا لا يقدر بمستوى عيشه فقط بل برهن مستقبل الأجيال القادمة والذين يكونون أكثر تضررا منا نحن الذين نعيش بين من يطلقون علينا الاحكام وعليهم تحت وابل من التصفيق ويطرح السؤال نفسه على لسان ضمير المجتمع : إلى متى سنظل ومصلحة الوطن في متاهة الهامش ؟ ويظل السؤال صدى في واد بني الأشداق، فيما الفكر الحر مغيب وربما تائه في بلبلة الجواب عليه، في ظل الاختلافات الأفقية والعمودية للأحزاب والتي أضحى معها الشعب المغربي أشتاتا مختلفة في التصورات والسلوك والمواقف.

ألسنا في حاجة الآن نحن كشعب وحكومة ومؤسسات، إلى أن نتخلص من المعيقات التي تمنعنا من تحقيق التنمية التي حققتها الدول التي كانت بالأمس ضمن قائمة الدول المتخلفة، وأصبحت بفضل جهد حكامها ومسؤوليها ومواطنيها على حد سواء، وبين عشية وضحاها تنافس أكبر الدول رقيا وتطورا وازدهارا؟

قد يبدو هذا السؤال سهل الإجابة عليه، وصعب تحقيق مغزاها، لكنه قد يصبح من السهل الإجابة عليه ومن السهل تحقيقه، إذا كان بقدر ما نجيب على مثل هذه الأسئلة نبادر إلى العمل والفعل من أجل إصابة المبتغى، وتحقيق الأهداف، فلا شيء يأتي من الفراغ، وكل قطرة مطر يعقبها وابل من الغيث، وكل خطوة في الدرب يأتي وارءها قطع الدرب كلها.. فألم يحن الوقت الآن وليس غدا أو بعد غد لننضم نحن بدورها إلى الركب الذي يسير دون توقف، بل أن نضرب الأمثال بالدول المتقدمة الأخرى والتي بطور التقدم.












المزيد من الأخبار

الناظور

زيارة تفقدية لورش ترميم مسجد وكتاب سيدي عثمان التاريخي بزايو

دهس سيدة في حادث مروري على الطريق بين أزغنغان والناظور

أمطار الخير تنعش الموارد المائية.. سد محمد الخامس بالناظور يستقبل كميات مهمة من المياه

اعتقال سياسي مغربي-إسباني في سبتة بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات

بحث عن متغيب.. اختفاء حسن بوجيدة في ظروف غامضة بتافوغالت

استثمارات كبرى لتعزيز التنمية في الناظور.. البنك الدولي يدعم مشاريع البنية التحتية بقيمة 250 مليون دولار

نشرة إنذارية.. أمطار قوية محليا رعدية بالناظور ابتداء من الإثنين