ناظورسيتي*
حكى علي أولقادي، الفرنسي المزداد في باريس، ذو الأصول المغربي، تفاصيل آخر لقاء جمعه مع الفرنسي من أصل مغربي صلاح عبد السلام، المطلوب رقم واحد في أروبا بسبب هجمات باريس بعد مقتل عبد الحميد أباعوض، العقل المدبر للعملية الإرهابية.
أولقادي، الشاب المغربي البالغ من العمر 31 سنة، الذي يشتبه في كونه واحدا من بين أربع سائقين آخرين نقلوا المبحوث عنه رقم واحد في أوربا، يوم الهجمات الإرهابية، قال خلال التحقيق معه من طرف السلطات الفرنسية إنه آخر شخص التقى بصلاح.
وأكد السائق المغربي، حسب ما نقلت “لوموند” الفرنسية، أنه تم إلقاء القبض عليه بتاريخ 22 نونبر الماضي، ووجهت له العدالة البلجيكية تهمة نقل صلاح عبد السلام على متن سيارته “غولف فولسفاكن”، يوما واحدا بعد الهجمات.
وقال علي إنه تلقى مساء السبت (14 نونبر) الموالي لهجمات باريس اتصالا من صديقه “حمزة.أ”، الذي طلب منه لقاءه في “إيكن” شمال بروكسيل، واصفا الاتصال بـ”الغريب”، حيث التقى صديقه الذي أقنعه بالذهاب للبحث عن حشيش من أجل التدخين، لكن الوجهة سرعان ما تغيرت بعد أن وصل “حمزة” مرفوقا بشخص ثان، هو صلاح الدين عبد السلام، الذي كان يضع غطاء على رأسه، وسترة رمادية وسروال جينز في لون داكن، كما كان وجههم شاحبا جدا.
وأضاف السائق، حسب ما نقل المصدر نفسه، أنه، وعلى امتداد الطريق من باريس إلى بروكسيل، كانا يجلسان في الكرسي الخلفي، لكن بمجرد وصولهم إلى “إيكن” ظل صلاح جالسا في الخلف، وحمزة انتقل للجلوس إلى جانبه، وطالبوه بالبحث عن مكان لشرب القهوة، ليغتنم السائق الفرصة لسؤال صديقه حمزة عن مصير إبراهيم، الأخ الأكبر لصلاح، الذي فجر نفسه في شارع فولتير في باريس، دون أي يعلم أن الشخص المرافق هو صلاح الدين نفسه، والذي طالبه في الحين بالصمت.
وحكى المتهم بنقل المبحوث عنه رقم واحد في أوروبا، والمرجح أن يكون قد وصل إلى “داعش”، بحسب “سي إن إن” الامريكية، أنه سأل لحظة تدخينه لفافة حشيش إن كان لصلاح أي علاقة من قريب أو بعيد مع ما حدث في باريس، لكن الأخير رفض الرد، وانصبت أسئلته حول عدد الوفيات والجرحى في اعتداءات باريس، وسأل بإصرار عن عدد الانتحاريين والمهاجمين الذين لقوا مصرعهم أو تم التعرف عنهم، “يبدو أنه كان يحلل الوضع.. عندها فقط أدركت أن له يدا في الاعتداءات الإرهابية”، يقول علي، الذي سأله عن مصير شقيقه ابراهيم المعروف بأفكاره المتطرفة، ليرد صلاح: “ابراهيم قتل.. لقد ذهب ليُقتل”.
بعد لقاء دام لحوالي عشرين دقيقة، طلب صلاح عبد السلام أي يتم نقله رفقة حمزة إلى أحد شوارع منطقة “Schaeabeek” شمال بروكسيل، ليكون آخر جملة يقولها له وهو يعانقه: “سوف أغير رأيه”، مؤكدا أنه “لن ننلتقي مرة أخرى”.
*عائشة شعنان اليوم24
حكى علي أولقادي، الفرنسي المزداد في باريس، ذو الأصول المغربي، تفاصيل آخر لقاء جمعه مع الفرنسي من أصل مغربي صلاح عبد السلام، المطلوب رقم واحد في أروبا بسبب هجمات باريس بعد مقتل عبد الحميد أباعوض، العقل المدبر للعملية الإرهابية.
أولقادي، الشاب المغربي البالغ من العمر 31 سنة، الذي يشتبه في كونه واحدا من بين أربع سائقين آخرين نقلوا المبحوث عنه رقم واحد في أوربا، يوم الهجمات الإرهابية، قال خلال التحقيق معه من طرف السلطات الفرنسية إنه آخر شخص التقى بصلاح.
وأكد السائق المغربي، حسب ما نقلت “لوموند” الفرنسية، أنه تم إلقاء القبض عليه بتاريخ 22 نونبر الماضي، ووجهت له العدالة البلجيكية تهمة نقل صلاح عبد السلام على متن سيارته “غولف فولسفاكن”، يوما واحدا بعد الهجمات.
وقال علي إنه تلقى مساء السبت (14 نونبر) الموالي لهجمات باريس اتصالا من صديقه “حمزة.أ”، الذي طلب منه لقاءه في “إيكن” شمال بروكسيل، واصفا الاتصال بـ”الغريب”، حيث التقى صديقه الذي أقنعه بالذهاب للبحث عن حشيش من أجل التدخين، لكن الوجهة سرعان ما تغيرت بعد أن وصل “حمزة” مرفوقا بشخص ثان، هو صلاح الدين عبد السلام، الذي كان يضع غطاء على رأسه، وسترة رمادية وسروال جينز في لون داكن، كما كان وجههم شاحبا جدا.
وأضاف السائق، حسب ما نقل المصدر نفسه، أنه، وعلى امتداد الطريق من باريس إلى بروكسيل، كانا يجلسان في الكرسي الخلفي، لكن بمجرد وصولهم إلى “إيكن” ظل صلاح جالسا في الخلف، وحمزة انتقل للجلوس إلى جانبه، وطالبوه بالبحث عن مكان لشرب القهوة، ليغتنم السائق الفرصة لسؤال صديقه حمزة عن مصير إبراهيم، الأخ الأكبر لصلاح، الذي فجر نفسه في شارع فولتير في باريس، دون أي يعلم أن الشخص المرافق هو صلاح الدين نفسه، والذي طالبه في الحين بالصمت.
وحكى المتهم بنقل المبحوث عنه رقم واحد في أوروبا، والمرجح أن يكون قد وصل إلى “داعش”، بحسب “سي إن إن” الامريكية، أنه سأل لحظة تدخينه لفافة حشيش إن كان لصلاح أي علاقة من قريب أو بعيد مع ما حدث في باريس، لكن الأخير رفض الرد، وانصبت أسئلته حول عدد الوفيات والجرحى في اعتداءات باريس، وسأل بإصرار عن عدد الانتحاريين والمهاجمين الذين لقوا مصرعهم أو تم التعرف عنهم، “يبدو أنه كان يحلل الوضع.. عندها فقط أدركت أن له يدا في الاعتداءات الإرهابية”، يقول علي، الذي سأله عن مصير شقيقه ابراهيم المعروف بأفكاره المتطرفة، ليرد صلاح: “ابراهيم قتل.. لقد ذهب ليُقتل”.
بعد لقاء دام لحوالي عشرين دقيقة، طلب صلاح عبد السلام أي يتم نقله رفقة حمزة إلى أحد شوارع منطقة “Schaeabeek” شمال بروكسيل، ليكون آخر جملة يقولها له وهو يعانقه: “سوف أغير رأيه”، مؤكدا أنه “لن ننلتقي مرة أخرى”.
*عائشة شعنان اليوم24