الهادي بيباح / مراد ميموني
في ظل سياسة التهميش الممنهجة و الغياب شبه التام للسلطات الوصية والهيئات المنتخبة للسهر على تلبية المتطلبات الضرورية للساكنة بالريف، يجد سكان تمسمان أنفسهم مجبرين لأخذ المبادرة والحلول محل هذه السلطات والهيئات المنتخبة مجتمعة وبخاصة وزارة النقل و التجهيز والجماعة المحلية لفك العزلة عن دواويرهم التي تجد نفسها مقطوعة الشرايين عقب كل فيضان يجتاح المنطقة، عن طريق التضامن بين هؤلاء السكان وإخوانهم المتواجدين خارج أرض الوطن. ففي الوقت الذي يسعى فيه وزير النقل والتجهيز كريم غلاب بمعية باقي المسؤولين الكبار من وزراء ورؤساء الجهات والبلديات ومدراء عامين لكبريات الشركات والمؤسسات العمومية والخصوصية ... لتسريع عملية تجهيز سكة القطار السريع طنجة-الدارالبيضاء بملايير الدراهم لتسهيل تنقلاتهم اليومية في هذا المحور من المغرب النافع، يجد سكان الريف أنفسهم عاجزين في الكثير من الأحيان عن التنقل من وإلى دواويرهم لقضاء أبسط شؤونهم اليومية الضرورية
غير أن سكان هذه المنطقة الذين تعودوا الإتكال على مجهوداتهم الذاتية من أجل قضاء مآربهم ، أصبح من المألوف لديهم أخذ زمام المبادرة من أجل تحقيق متطلباتهم الضرورية، وهكذا فقد تضامن سكان قرية أمزاورو بتمسمان وشيدوا قنطرة على واد "بوعومار" تربط بين دوار "ثواذا" ودوار "إعوذن" أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، كما شيد سكان دوار إمسنوغن قبل أقل من عقد من الزمن قنطرة "ثارا نعمار أزيان" الرابطة بين هذا الدوار ومركز كرونا
إلا أن الفيضانات الأخيرة التي عرفتها هذه المنطقة خلال أواخر سنة 2008 وبداية سنة 2009 أثرت كثيرا على الشبكة الطرقية بصفة عامة بهذه المنطقة وبخاصة على القنطرتين المذكورتين أعلاه، إذ جرفت هذه الفيضانات قنطرة بوعومار بكاملها فيما ألحقت أضرارا بليغة بقنطرة ثارا نعمارأزيان
فبعد أن قطع سكان قرية أمزاورو اليأس ولامسوا تماطل ولا مبالات السلطات الوصية بالإقلبم والهيئة المنتخبة بجماعة تمسمان بخصوص إصلاح هذه القناطر المتضررة وترميمها، قرروا أخذ المبادرة بإنشاء لجنة تتولى الإشراف على جمع الدعم من سكان دوار ثواذا والمحسنين من داخل المنطقة وخارجها من أجل إعادة بناء قنطرة بوعومار التي توصلهم بدوار إعوذن
وبفعل تكاثف جهود هذه الساكنة التي لم تبخل في المساهمة المادية لبناء هذه القنطرة وخاصة مالكي السيارات والشاحنات الذين تضرروا كثيرا من إنهيار القنطرة المذكورة وكذا سكان المنطقة المتواجدين بديار المهجر الذين ساهموا بسخاء من أجل إعادة بناء ذات القنطرة المنهارة، فقد تم تحقيق الهدف المنشود وفك العزلة على سكان دوار ثواذا التي عانت في تنقلاتها لأزيد من سنة
وحسب تصريح المكلف بالحسابات باللجنة المذكورة سالفا محمد أغماري لناظورسيتي ، فإن تكلفة هذه القنطرة التي لم تنتهي بها الأشغال بعد وصلت إلى حوالي ثلاثون مليون سنتيم، ولازالت تفتقد إلى سياج فوقي يحمي العابرين فوقها وخاصة الأطفال الصغار من السقوط وكذا بناء بعض الجدران بجوانبها الأربعة لوضع حد لانجراف التربة التي قد تؤثر على أطراف القنطرة وبالتالي تسهيل إنهيارها. وقد قدر السيد أغماري تكلفة الأشغال المتبقية بحوالي عشرة ملايين سنتيم التي ناشد المحسنين من داخل وخارج المنطقة لتوفيرها قصد بلوغ هدفهم المتوخى واستكمال باقي هذه الأشغال
أما بخصوص قنطرة ثارا نعمارأزيان ، فقد أورد السيد سعيد يحيا رئيس جمعية أمزاورو لناظورسيتي بأنهم يسعون لعقد شراكة مع جماعة تمسمان وكذا جمع دعم السكان والمحسنين من أجل إصلاح هذه القنطرة التي تضررت بفعل الفيضانات الأخيرة تفاديا لانهيارها بصفة كاملة
في ظل سياسة التهميش الممنهجة و الغياب شبه التام للسلطات الوصية والهيئات المنتخبة للسهر على تلبية المتطلبات الضرورية للساكنة بالريف، يجد سكان تمسمان أنفسهم مجبرين لأخذ المبادرة والحلول محل هذه السلطات والهيئات المنتخبة مجتمعة وبخاصة وزارة النقل و التجهيز والجماعة المحلية لفك العزلة عن دواويرهم التي تجد نفسها مقطوعة الشرايين عقب كل فيضان يجتاح المنطقة، عن طريق التضامن بين هؤلاء السكان وإخوانهم المتواجدين خارج أرض الوطن. ففي الوقت الذي يسعى فيه وزير النقل والتجهيز كريم غلاب بمعية باقي المسؤولين الكبار من وزراء ورؤساء الجهات والبلديات ومدراء عامين لكبريات الشركات والمؤسسات العمومية والخصوصية ... لتسريع عملية تجهيز سكة القطار السريع طنجة-الدارالبيضاء بملايير الدراهم لتسهيل تنقلاتهم اليومية في هذا المحور من المغرب النافع، يجد سكان الريف أنفسهم عاجزين في الكثير من الأحيان عن التنقل من وإلى دواويرهم لقضاء أبسط شؤونهم اليومية الضرورية
غير أن سكان هذه المنطقة الذين تعودوا الإتكال على مجهوداتهم الذاتية من أجل قضاء مآربهم ، أصبح من المألوف لديهم أخذ زمام المبادرة من أجل تحقيق متطلباتهم الضرورية، وهكذا فقد تضامن سكان قرية أمزاورو بتمسمان وشيدوا قنطرة على واد "بوعومار" تربط بين دوار "ثواذا" ودوار "إعوذن" أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، كما شيد سكان دوار إمسنوغن قبل أقل من عقد من الزمن قنطرة "ثارا نعمار أزيان" الرابطة بين هذا الدوار ومركز كرونا
إلا أن الفيضانات الأخيرة التي عرفتها هذه المنطقة خلال أواخر سنة 2008 وبداية سنة 2009 أثرت كثيرا على الشبكة الطرقية بصفة عامة بهذه المنطقة وبخاصة على القنطرتين المذكورتين أعلاه، إذ جرفت هذه الفيضانات قنطرة بوعومار بكاملها فيما ألحقت أضرارا بليغة بقنطرة ثارا نعمارأزيان
فبعد أن قطع سكان قرية أمزاورو اليأس ولامسوا تماطل ولا مبالات السلطات الوصية بالإقلبم والهيئة المنتخبة بجماعة تمسمان بخصوص إصلاح هذه القناطر المتضررة وترميمها، قرروا أخذ المبادرة بإنشاء لجنة تتولى الإشراف على جمع الدعم من سكان دوار ثواذا والمحسنين من داخل المنطقة وخارجها من أجل إعادة بناء قنطرة بوعومار التي توصلهم بدوار إعوذن
وبفعل تكاثف جهود هذه الساكنة التي لم تبخل في المساهمة المادية لبناء هذه القنطرة وخاصة مالكي السيارات والشاحنات الذين تضرروا كثيرا من إنهيار القنطرة المذكورة وكذا سكان المنطقة المتواجدين بديار المهجر الذين ساهموا بسخاء من أجل إعادة بناء ذات القنطرة المنهارة، فقد تم تحقيق الهدف المنشود وفك العزلة على سكان دوار ثواذا التي عانت في تنقلاتها لأزيد من سنة
وحسب تصريح المكلف بالحسابات باللجنة المذكورة سالفا محمد أغماري لناظورسيتي ، فإن تكلفة هذه القنطرة التي لم تنتهي بها الأشغال بعد وصلت إلى حوالي ثلاثون مليون سنتيم، ولازالت تفتقد إلى سياج فوقي يحمي العابرين فوقها وخاصة الأطفال الصغار من السقوط وكذا بناء بعض الجدران بجوانبها الأربعة لوضع حد لانجراف التربة التي قد تؤثر على أطراف القنطرة وبالتالي تسهيل إنهيارها. وقد قدر السيد أغماري تكلفة الأشغال المتبقية بحوالي عشرة ملايين سنتيم التي ناشد المحسنين من داخل وخارج المنطقة لتوفيرها قصد بلوغ هدفهم المتوخى واستكمال باقي هذه الأشغال
أما بخصوص قنطرة ثارا نعمارأزيان ، فقد أورد السيد سعيد يحيا رئيس جمعية أمزاورو لناظورسيتي بأنهم يسعون لعقد شراكة مع جماعة تمسمان وكذا جمع دعم السكان والمحسنين من أجل إصلاح هذه القنطرة التي تضررت بفعل الفيضانات الأخيرة تفاديا لانهيارها بصفة كاملة