طارق العاطفي:
افتُتحت أبواب كلّية العلوم لجامعة محمّد الأوّل بوجدة تحت إيقاع سرقات نالت من التجهيز الإلكتروني الحديث لقاعات ومختبرات المؤسّسة المذكورة، إذ ما إن افتُتحت أبواب الكّلّية مطلع شتنبر الحالي حتّى تمّ اكتشاف اختفاء عدد من الآليات التي كانت قد ووفيت بها مؤسّسة التعليم العالي المُختصّة في استقبال الطلبة ذوي التوجّه العلمي.
وأشارت مصادر مطّلعة إلى أنّ عدد الآليات المُكتشف سرقتها لحدّ الآن يُجاوز الخمسين وحدة من الآليات المُختلفة، من بينها حواسيب محمولة وأخرى ثابتة، إلى جانب مسلاطات عاكسة للصور "دَاتَاشُووْ" وسكانيرات وطابعات، مُعظمها تعود للجيل الأخير من التصنيعات، وكانت قد تحصّلت عليها إدارة الكُلّية إمّا عن طريق الاقتناء المُباشر أو عن طريق التجهيز من ميزانيات عامّة أو من لدن شُركاء المؤسّسة.
وقد كانت كلّية العلوم بجامعة محمّد الأوّل بوجدة قد اكتفت بحارس واحد يؤمّن عدم ولوج الغُرباء من الباب الرئيس للمؤسّسة، وأقدمت قُبيل ذلك على إلغاء عقد شركة الأمن الخاص التي كانت قد داومت على ضمان الأمن والحراسة لمُختلف المرافق طيلة الموسم الجامعي الفارط، وهو ما جعل أعمال السرقة تتمّ دون أن تثير الانتباه طيلة مُدّة العُطلة الصيفية الحالية لتطال العدد المُهمّ من التجهيزات المذكورة أعلاه.
وقد صرّح مصدر رفض الكشف عن اسمه بأنّ قضيّة السرقات هذه ليست وليدة اليوم، وأنّ مرافق كلّية العلم وكلّيات أخرى مُجاورة تتعرّض للسرقة خلال كلّ فترة عُطلة صيفية، إلاّ أنّ التعداد المسروق خلال هذه السنة يُعتبر الأعلى على الإطلاق، إلاّ أن إدارة المؤسّسة فضّلت عدم القيام بتحرير محاضر بالنّازلة في إجراء ينمّ عن غياب ضبط حقيقي للمُعدّات المُتواجدة ضمن التجهيز وكذا تحوّل بعض المُعدّات من إطار التجهيز التكويني التعليمي إلى الإطار الشخصي من لدن أساتذة وإداريين قاموا بوضع اليد على حواسيب وطابعات للاستعمال الشخصي.