رضوان سومع - محمد أفساس
تصوير: محمد رمضان
الطّرق
رغم مجموعة من الشكايات والمراسلات حول سياسة التهميش التي تعاني منها ساكنة الجماعة القروية تاليليت )قيادة بني وليشك، إقليم الدريوش(، فإن الأوضاع لا زالت مزرية، حيث أن الجماعة لا تتوفر على الحاجيات الأساسية والبنيات التحتية مثل الطرق، خاصة الطريق رقم 6205 الذي يعتبر المتنفس الوحيد لساكنة المنطقة والذي يربط تازغين بأنوال (13 كلم). طريق أصبح موحشا ومروعا للمارة بل ومقبرة للسيارات وتحطيم لـ "كَرْتِيرَاتِهَا"! حيث لا تكاد تصمد أمام الحفر العميقة التي لا تصلح إلا لغرس أشجار الزيتون.
الفرصة مناسبة للحديث عن إهمال الدولة لإستئناف القناطر والطريق الذي شرع في غشت 2011 في إعدادها ولم يستكمل بعد، نتساءل عن تلك الميزانية التى أعطى الملك محمد السادس الضوء الأخضر للشروع في استثمارها من خلال ربط كل الطرق المؤدية إلى الطريق الساحلي وفك العزلة عن جميع القرى والدواوير وذلك قبل عامين في “قرية” في إقليم الناظور؟ حيث أن ملف الطريق الذي يربط أنوال بتازاغين لا زال عالقا لدى المديرية الجهوية، بل وطٌرقت جميع الأبواب لكن الجماعة تفاجأ بنفس الوعود الكاذبة وتعود حليمة إلى نفس عادتها القديمة.
إذا كان الملف قيد الدراسة وهو بيد المدير الجهوي بالناظور وإذا كان الوزير رباح قد وعد بإتمام الحصة الثانية المتعلقة ببناء القارعة وتقوية وتوسيع الطريق رقم 6205 فإنه لاشيء طُبّق على أرض الواقع مما ينم عن استياء أعمق بل وغضب حاد في أوساط ساكنة الجماعة القروية.
المدارس
أما بالنسبة للمدارس التعليمية فتعيش مجموعة مدارس تالوين الواقعة بتراب الجماعة القروية تاليليت، على إيقاع التهميش والإهمال نتيجة تجاهل الجهات المعنية بقطاع التعليم على المستوى الإقليمي. كما أنه من العار والشنار على النيابة أن توفر فقط مدرسة واحدة عاجزة عن تغطية جميع أطفال الساكنة مما أدى بها إلى الرحيل عن مسقط الرأس نحو مدن أخرى ونحو الخارج لتحسين مستوى الناشئة، إذ كيف يعقل أن تتوفر مدرسة تاليوين على ثلاثة أساتذة يسهرون على تدريس جميع المستويات من التحضيري إلى السادسة إلى جانب خدمات الماء والكهرباء غير متوفرة ناهيك عن المرحاض والمطعم. وهذا ما ينبئ على أن التعليم عندنا عبارة عن شعارات رنانة لا تمت إلى الواقع بأية صلة.
المستشفى
وعلى المستوى الصحي، تتوفر البلدة على مستوصف شبه معلمة أثرية نظرا لإفتقاره للأجهزة والأطر الطبية وأكثر من ذلك فإن ساكنة المنطقة هي التي شيدته منذ ست سنوات بعد أن تجاهلتهم الجهات المعنية.
وعليه فإن الوضع المزري جعل المرضى من الجماعة يقصدون بعض المراكز المجاورة للإستفادة من خدماتها لكن في بعض الأحيان ترفضهم تلك المستوصفات بإعتبار أنهم يمتلكون مركزا صحيا وهذا ما يدل على أن شعارات وزارة الصحة هي بدورها بقيت على حالها رغم تغير الأشخاص.
تصوير: محمد رمضان
الطّرق
رغم مجموعة من الشكايات والمراسلات حول سياسة التهميش التي تعاني منها ساكنة الجماعة القروية تاليليت )قيادة بني وليشك، إقليم الدريوش(، فإن الأوضاع لا زالت مزرية، حيث أن الجماعة لا تتوفر على الحاجيات الأساسية والبنيات التحتية مثل الطرق، خاصة الطريق رقم 6205 الذي يعتبر المتنفس الوحيد لساكنة المنطقة والذي يربط تازغين بأنوال (13 كلم). طريق أصبح موحشا ومروعا للمارة بل ومقبرة للسيارات وتحطيم لـ "كَرْتِيرَاتِهَا"! حيث لا تكاد تصمد أمام الحفر العميقة التي لا تصلح إلا لغرس أشجار الزيتون.
الفرصة مناسبة للحديث عن إهمال الدولة لإستئناف القناطر والطريق الذي شرع في غشت 2011 في إعدادها ولم يستكمل بعد، نتساءل عن تلك الميزانية التى أعطى الملك محمد السادس الضوء الأخضر للشروع في استثمارها من خلال ربط كل الطرق المؤدية إلى الطريق الساحلي وفك العزلة عن جميع القرى والدواوير وذلك قبل عامين في “قرية” في إقليم الناظور؟ حيث أن ملف الطريق الذي يربط أنوال بتازاغين لا زال عالقا لدى المديرية الجهوية، بل وطٌرقت جميع الأبواب لكن الجماعة تفاجأ بنفس الوعود الكاذبة وتعود حليمة إلى نفس عادتها القديمة.
إذا كان الملف قيد الدراسة وهو بيد المدير الجهوي بالناظور وإذا كان الوزير رباح قد وعد بإتمام الحصة الثانية المتعلقة ببناء القارعة وتقوية وتوسيع الطريق رقم 6205 فإنه لاشيء طُبّق على أرض الواقع مما ينم عن استياء أعمق بل وغضب حاد في أوساط ساكنة الجماعة القروية.
المدارس
أما بالنسبة للمدارس التعليمية فتعيش مجموعة مدارس تالوين الواقعة بتراب الجماعة القروية تاليليت، على إيقاع التهميش والإهمال نتيجة تجاهل الجهات المعنية بقطاع التعليم على المستوى الإقليمي. كما أنه من العار والشنار على النيابة أن توفر فقط مدرسة واحدة عاجزة عن تغطية جميع أطفال الساكنة مما أدى بها إلى الرحيل عن مسقط الرأس نحو مدن أخرى ونحو الخارج لتحسين مستوى الناشئة، إذ كيف يعقل أن تتوفر مدرسة تاليوين على ثلاثة أساتذة يسهرون على تدريس جميع المستويات من التحضيري إلى السادسة إلى جانب خدمات الماء والكهرباء غير متوفرة ناهيك عن المرحاض والمطعم. وهذا ما ينبئ على أن التعليم عندنا عبارة عن شعارات رنانة لا تمت إلى الواقع بأية صلة.
المستشفى
وعلى المستوى الصحي، تتوفر البلدة على مستوصف شبه معلمة أثرية نظرا لإفتقاره للأجهزة والأطر الطبية وأكثر من ذلك فإن ساكنة المنطقة هي التي شيدته منذ ست سنوات بعد أن تجاهلتهم الجهات المعنية.
وعليه فإن الوضع المزري جعل المرضى من الجماعة يقصدون بعض المراكز المجاورة للإستفادة من خدماتها لكن في بعض الأحيان ترفضهم تلك المستوصفات بإعتبار أنهم يمتلكون مركزا صحيا وهذا ما يدل على أن شعارات وزارة الصحة هي بدورها بقيت على حالها رغم تغير الأشخاص.