شباب أزلاف يستأنفون الاحتجاج وينددون بعدم جدية الحوار

yogi adibad manwya adi3awan abi ra wabrid narkha

في هذه الاوقات بالذات،حيث يخرج المواطنون في مظاهر إحتفالية للتعبير عن فرحتهم بإقرار التعديلات الدستورية في بلدنا يبدو أن الامور تسبح في الاتجاه الخاطئ،ويبدو أننا لم ندفن الماضي بكل ما يجسده من معاناة وكوابيس وأخطاء،لسنا على أدنى درجة من الاستعداد للدخول في المعترك الديمقراطية وكأننا لا نريد التملص من الفساد والاستبداد،نطلق الوعود ونغفل التنفيذ ونكذب عاى الوطن دون أن نشعر بالذنب أو نندم على هذا الكذب في هذا اليوم من هذه السنة من هذا القرن تتكسر امالنا على صخرة الاحباط والخزي ،فنفس المشاكل لازالت تثقل كاهل المواطن،نفس الاهمال الذي الذي يتسم به التعامل مع ملفات حساسة وفي غاية الاهمية،نفس النفوس المريضة التي تحتاج إلى أكثر من جلسة علاج كي تهتدي ،نفس الاورام وعلاج لا يجدي ،في الاعلام العمومي ينبري مقدمو النشرات الاخبارية،لكي يزفوا إلينا أخبارا عن التنمية والاستثمار،عن اتفاقيات الشراكة ،عن النهوض بالقطاعات وتحديثها،وبعد نشرات الاخباريقدمون لنا برنامجا يعلم للمغاربة طريقة الطبخ على الاسلوب العصري أوتعرض علينا إحدى قنواتنا مسلسلا مكسيكيا مدبلجا تلعب فيه إمرأةعجوز دور الشريرة حيث تسعى للتحايل على حفيدتها- رولا -وفق ما فهمته من مشاهدتي لحلقة او حلقتين صادفتهما باصدفة عندما كنت أبحث عن بعض القنوات الاجنبية وقد شاهدت أيضا في هاتين الحلقتين نسوة عاريات،وانحلال خلقي..وبينما نسمع عبرالاعلام المغربي الرسمي كل هذه الانجازات فإن الواقع يؤكد لنا أن كل شيئ مختلف تماما،فلا تنمية قد تحققت ولا قطاعات قد جرى تحديثها،ولاأسرة مغربية فقيرة يفكر أفرادها في الطرق العصرية لطبخ -شهيواتهم-،في حين أن لا يكاد رب هذه الاسرة أن يتحصل رغيف الخبز إلا بشق الانفس،في كل يوم تبرز خروقات أو نقرأ أخبارا عن موظف قد إختلس مبلغا ماليا ضخما وتوجه صوب وجهة مجهولة،وبين الحين والاخر نسمع تصريحات يطلقها أجانب عن شبكات إستغلال الاطفال ببلدنا،لكن دون أن نسمع عن نبأ تقديم المجرمين للمحاكمة ،ومقابل هذا كله نسمع عن نبأ إعتقال سارق الاغنياء الذي إعتقله رجال الامن عندما توقف بسيارته للتزود بالبنزين في مدخل مدينة مكناس،جميل جدا أن يتم القبض على مثل هذه العناصر المنحرفة لكن الاسواء من هذا أن يبقى سارق الشعب في حل من المساءلة والعقاب -إيوا مزيان سارق الاغنياء شديتوه -وسارق الفقراء لا تعلمون عنهم لا صغيرة ولا كبيرة،يا حماة الاغنياء قليل من الشفقة والرحمة على هذه الشريحة الواسعة من الفقراء،-راه شي نهار تدور عليكم-ولو لا أكره العقيد الليبي معمر القذافي بعدما إستباح دماء شعبه الاعزل لوظفت أسلوب خطابه مع تعديل قد لا تنتبهوا له كي أقول لكم من أنتم وبأي حق لا تتدخلون بيننا من أعطاكم حق الدفاع عن الاغنياء دون غيرهم من الفقراء وماذا عن دعاة الافطار في رمضان بعد أن نسوا أن للاسلام في المغرب شعب يحميه وإمارة للمؤمنين ومجالس علمية تشتغل في هذا الاطار،ماذا عن الشواذ الذين يتحركون لعقد قرانهم مع بعضهم البعض بدعوى الحرية الشخصية بعد أن نتاسوا أن الشعب المغربي لا يقبل الخبائث ما ظهر منها وما بطن،ماذا عن مدير ديون عامل إقليم الناظورهل يتصرف بمفرده أم عليه وصايا تحول بينه وبين عامل الاقليم فلا يسلم له الملفات والشكايات؟وماذا عن المجلس البلدي الذي يتقلص دوره في التواصل مع المواطنين يوما بعد أخر؟ماذا عن مطرح النفايات الذي يتهدد ساكنة بن طيب والذي وصفه مراسل أحد المواقع الالكترونية بصفة المتوحش نظرا لمظهره المثير للاشمئزاز في حين أن هذاالمطرح لم يبرز من تلقاء نفسه فالبعارة تدل على البعير والفوضى تدل على سوء التسيير،إن الذي لا أطيقه فيهذا كله هو خروج البعض كالثيران الهائجة لمباركة الدستورأوهكذا يدعون في حين لا يكلف هؤلاء أنفسهم عناء معرفة بعض التفاصيل عن الجهات التي تتكفل بتسيير شؤونهم وهنا ينطبق علينا قول مصطفى لطفي المنفلوطي-نجد في أوقات الهزل ونهزل في أوقات الجد-.

zayro raskome bache tkhargo raise ljama3a dyalkome hna wlade kassitakansandokome bazafe

لقد دقت ساعة الحقيقة لكل متملص من المسؤولية.ما كان يخطرببال هاؤلاء ان يستفيق الشباب على حين غفلة ليعكروا عليهم صفوهم ـالمزيفـ ـ .نشد على ايديكم ايها اشباب ايها الحراربكل حرارة;فلولا هذه المسافات الفاصلة.لكنا بجنبكم في صف المقدمة عيوننا تراقب خطواتكم و قلوبنا تدق من اجلكم ان صبحكم المشرق ليس بعيد