محمد بوتخريط / هولندا
احتضن مركز الواحة الثقافي بمدينة أوتريخت الهولندية مساء يوم السبت 21 أبريل الجاري، أمسية تواصلية تخليدا للذكرى الثانية والثلاثين لـ " ثافسوث إيمازيغن"، ونظمته مجموعة من الجمعيات والمنظمات والفعاليات الأمازيغية المتواجدة بهولندا (جمعية سيفاكس, جمعية النساء المغربيات بأوترخت, أوطونوميا الريف, صوت الشباب المغربي بلاهاي, إضافة الى موقع أمازيغ هولندا وأمازيغ تايمز).
تمحور لقاء الندوة حول موضوع "مجال حقوق الإنسان مع اهتمام خاص بالريف" وحضراللقاء ثلة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والاعلامية، كما تخلل برنامج هذه الأمسية ايضاً فقرات فنية موسيقية متنوعة.
الناشط الحقوقي شكيب الخياري ورئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، تناول في مداخلته الحديث عن وضعية حقوق الإنسان في الريف وعن "جمعية الريف لحقوق الإنسان" التي يرأسها، ولخص مداخلاته بعرض كرونولوجي لأهم المحطات الأساسية في تاريخ الجمعية كما لم يغفل تناول الخروقات والتجاوزات التي يمارسها المخزن بالريف ومجموعة من المحطات التاريخية التي شهدها الريف. ثم بعد ذلك انتقل في حديثه الى تناول الحالة الراهنة في الريف من خلال ما تعرفه المنطقة من أوضاع في مجال حقوق الانسان، والتي لا تزال في تخلف وتكريس للوضع والذي لا يساعد على توفيرالجو الملائم لتحقيق الأهداف المتوخاة... كما تناول بالمقابل مجموعة من الإنتهاكات التي تعرض ويتعرض لها الريف من قبل الدولة المركزية من تجاوزات وخروقات في مجال حقوق الإنسان.
كما استعرض بعض الإنشغالات التي سبق وأن اشتغلت عليها الجمعية من قبيل حدث زلزال الحسيمة وما رافق ذلك من انتهاكات وتجاوزات وأضرار طالت العديد من المواطنات والمواطنين وممتلكاتهم، وتطرق كذلك الى أن الجمعية انشغلت في وقت ما واشتغلت على ملف المهاجرين الأفارقة "السريين" الذين كانوا يعبرون الى مدينة مليلية، وهي العملية التي عرفت مجموعة من الضحايا، ثم بعد ذلك أشار الى ما تم مؤخرا إثر أحداث بني بوعياش وما قامت به الجمعية في سياق تقصيها حول ما وقع بحيث تم تشكيل فريق من طرف الجمعية للتقصي فيما وقع من أحداث. هذا الى جانب مجموعة نقاط أخرى تطرق اليها الخياري خلال أجوبة على تدخلات وتساؤلات الحظور.
مداخلة المناضل محمد انعيسى المعروف باسم (أفدجاح) كانت منحصرة في مجملها حول الوضع الجديد للطوارق بعد اعلانهم “استقلال أزاواد” في شمال مالي، وربما كان ذلك راجع الى نوع وطبيعة الأسئلة التي حصره فيها مُسيرالندوة ( سعيد السنوسي ) والتي كانت جلها متمحورة حول الوضع في أزاواد، فحاول محمد انعيسى في مداخلته توضيح الوضع في أزاواد وهو الملم بالكثير مما حدث ويحدث هناك بحكم تتبعه للوضع وكذلك بحكم علاقاته المباشرة بالقائمين على زمام الأمورهناك، كما عرج في مداخلته الى توضيح بعض نوايا بعض الدول في الخارج والتي رفضت الإعتراف بهذا "الإستقلال" معززة ذلك بهيمنة "مجموعات إسلامية مسلحة" "ومجرمون" على المنطقة . خاصة بعد أن قررت الحركة الوطنية لتحرير ازاواد و"باسم الشعب الأزوادي الحر"، " إعلان استقلال دولة أزاواد".
أفدجاح تطرق كذلك بعد مجموعة أسئلة من الحضور لفكرة الحكم الذاتي للريف بدءً بأول ظهورعلني للفكرة بعد ما خرجت الحركة الأمازيغية بالناظور خلال فاتح ماي سنة 2007 لتطالب علانية بضرورة تمتيع الريف بنظام الحكم الذاتي... وما تلى ذلك من خطوات أخرى لتفعيل المعطى من إعلان عن تأسيس اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف, الى وثائق منها ما نزل الى الواقع ومنها ما زال متداولا للنقاشات العامة بين مختلف الفاعلين الأمازيغين الريفيين، كما أشار الى أن الحكم الذاتي للريف لا زال لم يتفق عليه كل الريفيين, لذلك يرى أن الفكرة يجب أن تتوسع لتشمل أكبرعدد من الريفيين، خاصة وأن هناك وثيقة حددت التصورالعام لهذا المطلب كما أن هناك ايضا حركة أسست من أجل ذلك.
وعن "مسألة الأمازيغية" بالمشهد المغربي, وكعادتة وبلغته المعهودة والمستهزئة أحيانا قال في "اقتباس" لغوي لما يدور في كواليس الحكومة , أن "الممثل الشرعي والوحيد للأمازيغية هو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية"و"كل من أراد ان يقدم خدمة للأمازيغية فليس عليه إلاَّ الإلتحاق بالمعهد ... وكل من يرفض التعامل معه فهو ضمنيا يرفض اي تقدم للقضية الأمازيغية".
من جانب آخر خُصِّصَ جانب من هذا اللقاء للتطرق إلى ملف معتقلي الحركة الأمازيغية بمكناس (مصطفى أوسايا وحميد اعضوش) وسبل دعمه, وهوالملف الذي تناول الحديث فيه الناشط الجمعوي راني القادوري، متطرقا الى حالة المعتقلَيْن والمتواجدان حاليا بسجن"تولال1" ضواحي مكناس، والذين طال أمد قضيتهم, حيث قضيا الآن خمس سنوات من السجن النافذ عن إدانة طالتهما بعشرة سنين عقب إدانة "بجريمة قتل" يعتبرها راني كما جميع متتبعي هذا الملف بأنّها "جريمة مفبركة" وتمّت "تغطيّة للطابع السياسي للمحاكمة". وعلاوة على تطرقه لظروف وملابسات اعتقالهما ومحاكماتهما أشار كذلك الى الظروف المزرية التي يعيشونها وكذلك معاناة عائلاتهما من تبعات الإعتقال وخاصة منها الظروف المادية.. كما أكد من خلال مداخلته أن هذا الملف يعتبر من الانشغالات الكبرى التي يشتغلون عليها حاليا، وختم عرضه بدعوة الجميع الى دعم المعتقَليْن ( ماديا ومعنويا ) والتضامن معهما ومساندتهما وعائلاتهم.
وتجدر الإشارة في الأخير أن الندوة عرفت غياب أمينة اكروح التي كان مقررا مشاركتها في أشغال هذه الندوة وحسب منظمي الندوة فعدم حضورها مرتبط أساسا برفض السلطات المغربية طلبها للحصول على التأشيرة، واختتمت الأمسية بفقرات فنية مميزة أحيتها أصوات موسيقية أمازيغية متنوعة .
احتضن مركز الواحة الثقافي بمدينة أوتريخت الهولندية مساء يوم السبت 21 أبريل الجاري، أمسية تواصلية تخليدا للذكرى الثانية والثلاثين لـ " ثافسوث إيمازيغن"، ونظمته مجموعة من الجمعيات والمنظمات والفعاليات الأمازيغية المتواجدة بهولندا (جمعية سيفاكس, جمعية النساء المغربيات بأوترخت, أوطونوميا الريف, صوت الشباب المغربي بلاهاي, إضافة الى موقع أمازيغ هولندا وأمازيغ تايمز).
تمحور لقاء الندوة حول موضوع "مجال حقوق الإنسان مع اهتمام خاص بالريف" وحضراللقاء ثلة من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والاعلامية، كما تخلل برنامج هذه الأمسية ايضاً فقرات فنية موسيقية متنوعة.
الناشط الحقوقي شكيب الخياري ورئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، تناول في مداخلته الحديث عن وضعية حقوق الإنسان في الريف وعن "جمعية الريف لحقوق الإنسان" التي يرأسها، ولخص مداخلاته بعرض كرونولوجي لأهم المحطات الأساسية في تاريخ الجمعية كما لم يغفل تناول الخروقات والتجاوزات التي يمارسها المخزن بالريف ومجموعة من المحطات التاريخية التي شهدها الريف. ثم بعد ذلك انتقل في حديثه الى تناول الحالة الراهنة في الريف من خلال ما تعرفه المنطقة من أوضاع في مجال حقوق الانسان، والتي لا تزال في تخلف وتكريس للوضع والذي لا يساعد على توفيرالجو الملائم لتحقيق الأهداف المتوخاة... كما تناول بالمقابل مجموعة من الإنتهاكات التي تعرض ويتعرض لها الريف من قبل الدولة المركزية من تجاوزات وخروقات في مجال حقوق الإنسان.
كما استعرض بعض الإنشغالات التي سبق وأن اشتغلت عليها الجمعية من قبيل حدث زلزال الحسيمة وما رافق ذلك من انتهاكات وتجاوزات وأضرار طالت العديد من المواطنات والمواطنين وممتلكاتهم، وتطرق كذلك الى أن الجمعية انشغلت في وقت ما واشتغلت على ملف المهاجرين الأفارقة "السريين" الذين كانوا يعبرون الى مدينة مليلية، وهي العملية التي عرفت مجموعة من الضحايا، ثم بعد ذلك أشار الى ما تم مؤخرا إثر أحداث بني بوعياش وما قامت به الجمعية في سياق تقصيها حول ما وقع بحيث تم تشكيل فريق من طرف الجمعية للتقصي فيما وقع من أحداث. هذا الى جانب مجموعة نقاط أخرى تطرق اليها الخياري خلال أجوبة على تدخلات وتساؤلات الحظور.
مداخلة المناضل محمد انعيسى المعروف باسم (أفدجاح) كانت منحصرة في مجملها حول الوضع الجديد للطوارق بعد اعلانهم “استقلال أزاواد” في شمال مالي، وربما كان ذلك راجع الى نوع وطبيعة الأسئلة التي حصره فيها مُسيرالندوة ( سعيد السنوسي ) والتي كانت جلها متمحورة حول الوضع في أزاواد، فحاول محمد انعيسى في مداخلته توضيح الوضع في أزاواد وهو الملم بالكثير مما حدث ويحدث هناك بحكم تتبعه للوضع وكذلك بحكم علاقاته المباشرة بالقائمين على زمام الأمورهناك، كما عرج في مداخلته الى توضيح بعض نوايا بعض الدول في الخارج والتي رفضت الإعتراف بهذا "الإستقلال" معززة ذلك بهيمنة "مجموعات إسلامية مسلحة" "ومجرمون" على المنطقة . خاصة بعد أن قررت الحركة الوطنية لتحرير ازاواد و"باسم الشعب الأزوادي الحر"، " إعلان استقلال دولة أزاواد".
أفدجاح تطرق كذلك بعد مجموعة أسئلة من الحضور لفكرة الحكم الذاتي للريف بدءً بأول ظهورعلني للفكرة بعد ما خرجت الحركة الأمازيغية بالناظور خلال فاتح ماي سنة 2007 لتطالب علانية بضرورة تمتيع الريف بنظام الحكم الذاتي... وما تلى ذلك من خطوات أخرى لتفعيل المعطى من إعلان عن تأسيس اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف, الى وثائق منها ما نزل الى الواقع ومنها ما زال متداولا للنقاشات العامة بين مختلف الفاعلين الأمازيغين الريفيين، كما أشار الى أن الحكم الذاتي للريف لا زال لم يتفق عليه كل الريفيين, لذلك يرى أن الفكرة يجب أن تتوسع لتشمل أكبرعدد من الريفيين، خاصة وأن هناك وثيقة حددت التصورالعام لهذا المطلب كما أن هناك ايضا حركة أسست من أجل ذلك.
وعن "مسألة الأمازيغية" بالمشهد المغربي, وكعادتة وبلغته المعهودة والمستهزئة أحيانا قال في "اقتباس" لغوي لما يدور في كواليس الحكومة , أن "الممثل الشرعي والوحيد للأمازيغية هو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية"و"كل من أراد ان يقدم خدمة للأمازيغية فليس عليه إلاَّ الإلتحاق بالمعهد ... وكل من يرفض التعامل معه فهو ضمنيا يرفض اي تقدم للقضية الأمازيغية".
من جانب آخر خُصِّصَ جانب من هذا اللقاء للتطرق إلى ملف معتقلي الحركة الأمازيغية بمكناس (مصطفى أوسايا وحميد اعضوش) وسبل دعمه, وهوالملف الذي تناول الحديث فيه الناشط الجمعوي راني القادوري، متطرقا الى حالة المعتقلَيْن والمتواجدان حاليا بسجن"تولال1" ضواحي مكناس، والذين طال أمد قضيتهم, حيث قضيا الآن خمس سنوات من السجن النافذ عن إدانة طالتهما بعشرة سنين عقب إدانة "بجريمة قتل" يعتبرها راني كما جميع متتبعي هذا الملف بأنّها "جريمة مفبركة" وتمّت "تغطيّة للطابع السياسي للمحاكمة". وعلاوة على تطرقه لظروف وملابسات اعتقالهما ومحاكماتهما أشار كذلك الى الظروف المزرية التي يعيشونها وكذلك معاناة عائلاتهما من تبعات الإعتقال وخاصة منها الظروف المادية.. كما أكد من خلال مداخلته أن هذا الملف يعتبر من الانشغالات الكبرى التي يشتغلون عليها حاليا، وختم عرضه بدعوة الجميع الى دعم المعتقَليْن ( ماديا ومعنويا ) والتضامن معهما ومساندتهما وعائلاتهم.
وتجدر الإشارة في الأخير أن الندوة عرفت غياب أمينة اكروح التي كان مقررا مشاركتها في أشغال هذه الندوة وحسب منظمي الندوة فعدم حضورها مرتبط أساسا برفض السلطات المغربية طلبها للحصول على التأشيرة، واختتمت الأمسية بفقرات فنية مميزة أحيتها أصوات موسيقية أمازيغية متنوعة .