المزيد من الأخبار






شملال يحذر الناظوريين من إقدام البلدية على بيع "المدينة" ويدعو إلى وقف "التلاعب" فورا: وهادشي بزاف


شملال يحذر الناظوريين من إقدام البلدية على بيع "المدينة" ويدعو إلى وقف "التلاعب" فورا: وهادشي بزاف
ناظورسيتي - حسن الرامي


أخرجت الأخبار المتداولة مؤخراً حول مجموعة من القرارات وتفويت المشاريع والإجراءات التي قامت بها بلدية الناظور، والتي واكبها موقع "ناظورسيتي" طيلة الأيام الماضية، في إطار عمله من منطلق واجب أداء رسالته الإعلامية، فئة عريضة من نشطاء المجتمع المدني، للتعبير عن استنكارهم واستيائهم من هذه "التدابير" التي اُعتبرت في غير صالح المواطن الناظوري، وتخدم مصالح فئوية وشخصية محضة، وفق ما رآه متتبعون.

ففي ظرف وجيز لم يكد يتعدى أسبوعا بحاله، تفاجأ الرأي العام المحلي بالإقليم، بقيام بلدية الناظور بالترخيص إدارياً لفائدة شركة خاصة ذات صفقة عمومية، من أجل تولي مهمة استغلال موقف للسيارات يقع بمدخل المدينة، في الوقت الذي كان ينتظر فيه الناظوريون حل مشكلة انتشار المبتزين الجدد الذين يتنكرون في صفة حراس سيارات، والموزعين بأرجاء تراب الحاضرة بصورة مهولة.

وبعدها بيومين، إطلع الرأي العام مجدداً، على خبر مفاده أن أحد كبار المنتخبين بالجماعة الحضرية بالناظور، قام مؤخراً بإسم شركة تعود في ملكية عائلته، بإقتناء عقار المحجز البلدي الموجود بـ"ترقاع"، وذلك بقيمة مالية تجاوزت 800 مليون، بحيث تم شراء المتر الواحد بـ800 درهم، مع أن قيمة المساحة الأرضية للمحجز مرتفعة، مما جعل عملية البيع تطرح علامات استفهام كبرى تبقى بدون إجابة شافية.

وبعدها بقليل، ذاع خبر تلقفته مصادر "ناظورسيتي"، يفيد بأنه من المنتظر أن يجري بيع عمارة سكنية تقع بالبقعة الأرضية المشار إليها أعلاه، والتي جرى وضعها في إطار العقارات ذات المنفعة العامة بمخطط التهيئة، والواقعة على مستوى الطريق الرئيسية بين مدينة الناظور ومركز جماعة بني أنصار.

وإثره، أثير الموضوع المعروف بـ"فضيحة عقار الكورنيش" الذي تصل قيمته المالية إلى نحو مليار سنتيم، والذي يعود في ملكية شارٍ قام بالتحصل عليه بموجب مزاد علني، والذي طرح متتبعون العديد من التساؤلات بشأنه بعدما عمّر ملفه طويلاً، بحيث لم يتم استرداده إلى الحين كما وعد بذلك رئيس المجلس البلدي سليمان حوليش، ناهيك عن موضوع إعدام الحديقة المتاخمة لإعدادية "الكندي"، قصد تحويلها إلى موقف للسيارات خاصة بمؤسسة خصوصية تم إنشاؤها حديثا.

هذه الأخبار كلها، وأمور أخرى كالتصريح الذي نقلته ناظورسيتي نهار اليوم، حول ترديد أحد أعضاء جماعة الناظور، قولته الدائمة بأن "المواطنون يباعون والأصوات تشترى في الانتخابات ولا يحتاجون لإصلاحات، وأنا ضامن بلاصتي"، وهي القولة التي لا يتوانى عن ترديدها باستمرار، أثارت موجة عارمة في أوساط المواطنين سيما منهم متتبعو الشأن العام ونشطاء المجتمع المدني إزاء الطريقة العشوائية التي يدبر بها أعضاء المجلس الجماعي للناظور، مجموعة من الملفات، وعن سؤء التسيير وعدم وضع استراتيجية واضحة لإخراج الناظور من الأزمة التي يعيشها.

ففي خضم هذا الجدل المثار أخيرا، وموجة الاستياء والتذمر السائدة في صفوف الناظوريين، خرج الناشط المدني حكيم شملال، بتدوينة فايسبوكية مثيرة، استهلها بالقول "وباز... وباز... أولاد الناظور واش دارو ليكم البنج، وبزاف والله إلى هادشي بزاااف"، مستغربا مع يقع من مجريات تتوارد على إيقاع سريع بما لا يدع معه مجالاً لفهم هذه التدابير التي وصفها بـ"التلاعب بأملاك المدينة".

ودعا حكيم شملال، عموم أبناء الناظور، إلى الانخراط في النقاش العمومي الجاد، حول ما يُقدم عليه المجلس الجماعي للناظور، بغية توجيه حركية وطريقة اشتغاله التي لا تصب في مصلحة المدينة ولا في صالح المواطن الناظوري، قائلا "لا تتركوا مدينتكم تباع بين أيديكم، لا تكونوا سلبيين وعدميين".

وأوضح شملال الذي أعلن قرب عودة حركة "متطوعون من أجل الناظور" إلى الساحة لوقف ما أسماه بـ"التلاعب"، "من الممكن أن نغير مسار مدينتنا، ويمكن أن نقول لا لبيع المدينة بالتقسيط، لا لمن يريد قتل أحلامنا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا وذوينا.. قل كلمتك معنا وشاركنا هم هذا الإقليم".



1.أرسلت من قبل أبو محمد في 28/06/2019 04:29 من المحمول
لا حياة لمن تنادي
بلد الرشوة وتجارة المخدرات

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح