المزيد من الأخبار






صحيفة إسبانية تكشف شرط المغرب لإعادة الجمارك التجارية مع مليلية


صحيفة إسبانية تكشف شرط المغرب لإعادة الجمارك التجارية مع مليلية
ناظورسيتي: متابعة

شهدت العلاقات المغربية الإسبانية منعطفا جديدا بعد منع المغرب دخول شاحنتين إسبانيتين عبر معبري سبتة ومليلية المحتلتين، رغم الاتفاقات التي كان يفترض أن تمهد لإعادة تشغيل مكاتب الجمارك بين البلدين.

وكشفت صحيفة “Okdiario” الإسبانية عن أن القرار المغربي أثار استغراب وزارة الخارجية الإسبانية، خاصة أنه يأتي بعد قرابة ثلاث سنوات من المفاوضات الثنائية.


بحسب مصادر دبلوماسية إسبانية، يبدو أن السبب وراء هذا التطور مرتبط بملف حساس يتعلق بالسيادة على المجال الجوي للأقاليم الجنوبية.

وفقا لذات المصدر، تعتبر الرباط أن مدريد لم تف بوعودها السابقة التي تضمنت، في اجتماعات سرية، التخلي عن إدارة المجال الجوي لهذه المناطق لصالح المغرب. هذه القضية تمثل أهمية استراتيجية للمغرب لما لها من أبعاد سيادية، اقتصادية وجيوسياسية.

في خطوة تظهر جدية الرباط في تحقيق أهدافها، أوشكت المملكة على الانتهاء من بناء برج مراقبة حديث في مدينة السمارة، بتكليف من المكتب الوطني للمطارات المغربي (ONDA). يتوقع أن يكون البرج جاهزا للعمل بحلول الربيع المقبل، مما يعزز سيطرة المغرب على الأجواء في هذه المنطقة.

من جهة أخرى، أعلنت حكومة بيدرو سانشيز عن إعادة تشغيل مكاتب الجمارك بمعبري سبتة ومليلية، لكن الموعد الجديد تأجل إلى بداية عام 2025، بما يتماشى مع الشروط المغربية. ومع ذلك، يبدو أن تنفيذ هذه الخطوة مرهون بحل الملفات العالقة بين البلدين.

وصف خبراء دبلوماسيون التعامل مع المغرب بأنه يتطلب قراءة دقيقة للإشارات غير المباشرة التي تعتمدها الرباط في التعبير عن مواقفها. ويبدو أن هذا التوتر الأخير يعكس تعقيد العلاقات الثنائية، التي رغم تحسنها بعد أزمة سابقة، لا تزال تواجه تحديات كبرى تتطلب توافقا حقيقيا على الملفات الاستراتيجية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح