حسن الرامي
أثارت صورة توثق قيام مجموعة من الفتيات بمبادرة محمودة تتجلى في طلاء طوار رصيف بأحد الشوارع بمدينة الحسيمة، جدلا محتدا وردودا متابينة على جدران موقع التواصل الاجتماعي فاييسبوك، سيما في أوساط مستعملي الفضاء الأزرق، المنحدرين من أقاليم الريف.
وتظهر الصورة المثيرة لهذا الجدل الساخن منذ أمس الأحد، والرائجة على نطاق واسع على صفحات العالم الافتراضي، تظهر أربع فتيات دون سن 18 سنة، وهن مرتديات تُبّانات (سراويل قصيرة)، وقُمصان صيفية (تيشروت)، أثناء مباشرتهن عملية تصبيغ رصيف أحد الشوارع وسط المدينة.
أثارت صورة توثق قيام مجموعة من الفتيات بمبادرة محمودة تتجلى في طلاء طوار رصيف بأحد الشوارع بمدينة الحسيمة، جدلا محتدا وردودا متابينة على جدران موقع التواصل الاجتماعي فاييسبوك، سيما في أوساط مستعملي الفضاء الأزرق، المنحدرين من أقاليم الريف.
وتظهر الصورة المثيرة لهذا الجدل الساخن منذ أمس الأحد، والرائجة على نطاق واسع على صفحات العالم الافتراضي، تظهر أربع فتيات دون سن 18 سنة، وهن مرتديات تُبّانات (سراويل قصيرة)، وقُمصان صيفية (تيشروت)، أثناء مباشرتهن عملية تصبيغ رصيف أحد الشوارع وسط المدينة.
وانقسم المتجادلون بخصوص الصورة، بين رافضٍ لظهور الفتيات "متبرجات" وبـ"لباس غير محتشم"، بدعوى أن الريف منطقة تسودها القيم المحافظة، وبين مناصرٍ للحريات الفردية بذريعة أن الفرد له كامل الحرية في ارتداء ما راقه دون ممارسة أية رقابة أو وصاية عليه، من طرف أيّ كان.
وفي هذا السياق، وصف الناشط الفايسبوكي عماد، في تدوينة له، ما تعرضت لهن الفتيات الصغيرات بـ"الحملة الجماعية المجنونة من أصحاب التفوق العرقي والدواعش المحليين"، مضيفا أن الفتيات المعنيات تعرض كذلك بسبب لباسهن "لكل أنواع السب والشتم" مضيفا "ما يحز في النفس أن يساهم مثقفون ومتعلمون في حملة غير أخلاقية كهذه".
بينما رأى الناشط خالد، أن للمنطقة قيمها الأخلاقية السائدة، وأن الأمر لا يعدو كونه دخيلا على مجتمع محافظ وتنبذه خصوصيته وبنية منظمومته الثقافية، معتبرا أن لا عهد بتاتا لنساء وفتيات الريف بهكذا "ألبسة متبرجة وسافرة"، جازما أنه لن يسبق له رؤية مشهد لفتاة مرتدية تُبّانا من قبل سواء بالناظور أو الحسيمة.
وفي هذا السياق، وصف الناشط الفايسبوكي عماد، في تدوينة له، ما تعرضت لهن الفتيات الصغيرات بـ"الحملة الجماعية المجنونة من أصحاب التفوق العرقي والدواعش المحليين"، مضيفا أن الفتيات المعنيات تعرض كذلك بسبب لباسهن "لكل أنواع السب والشتم" مضيفا "ما يحز في النفس أن يساهم مثقفون ومتعلمون في حملة غير أخلاقية كهذه".
بينما رأى الناشط خالد، أن للمنطقة قيمها الأخلاقية السائدة، وأن الأمر لا يعدو كونه دخيلا على مجتمع محافظ وتنبذه خصوصيته وبنية منظمومته الثقافية، معتبرا أن لا عهد بتاتا لنساء وفتيات الريف بهكذا "ألبسة متبرجة وسافرة"، جازما أنه لن يسبق له رؤية مشهد لفتاة مرتدية تُبّانا من قبل سواء بالناظور أو الحسيمة.