المزيد من الأخبار






ضحايا قراصنة "الواتساب" بالناظور: شابة سرقوا صورها وقاموا بتشويهها وشابٌّ يبكي لأنهم سَحرُوه


ضحايا قراصنة "الواتساب" بالناظور: شابة سرقوا صورها وقاموا بتشويهها وشابٌّ يبكي لأنهم سَحرُوه
ناظورسيتي | بدر أعراب

انتشرت مؤخراً بصورة مكثفة عبر تطبيق "الواتساب"، وكذلك عبر الموقع الإجتماعي فايسبوك، أشرطة صوتية عديدة يُحذر خلالها المتحدثون ذات كلّ صدور متلاحقٍ تِباعاً، أصحاب الهواتف الذكية المستعملين لهذه التقنية الخاصة بالدردشة، من مغبة فتح الرسائل الواردة من أرقام مجهولة تحملُ صورة فتاةٍ شقراء تطلعُ بأسماء مختلفة كفاطمة ونرمين تارة ومارِيا أو مريم تارة أخرى، إذ في حال القيام بما يُخالف ذلك تلحق بالمُخالف عواقب وخيمة من قبيل إصابته بـ"مسٍّ شيطاني" بفعل ممارسات ذي صلة بأعمال سحر، حسب الشائع!

وبعد أن راجت في البداية رسائل تحذيرية مكتوبة تناقلت على أوسع نطاق بين مستخدمي تطبيق قناة الدردشة المعروفة بـ"واتساب"، تحُثّ على عدم فتح "الفيروس" الوارد على شكل "تسجيل صوتي" من لدن ما يُعرف بـ"الفتاة الشقراء"، والتي سرعان ما اِنتقل صداها إلى عالم الفايسبوك، حيث شهد الروّاد كمّاً غزيراً من الرسائل التي هي في الأصل "فيروسات" ليس إلاّ، سواءً منها المكتوبة أو الصوتية أو حتّى التقارير الصحفية التي تلقفت الموضوع وتناولته من زوايا باعثة على الفزع، توالت في أعقابها مقاطع صوتية يحكي فيها أشخاصٌ قدّموا أنفسهم بوصفهم "ضحايا" وقعوا في حبال شراك "الساحرة" الشقراء، بعدما سلبت جميع صورهم الشخصية وكذا كافة البيانات الموجودة على هواتفهم النقالة وقامت بالتشهير بهم على شتى صفحات الشبكة العنكبوتية!

ووفقاً للشائع دائما، فالأمر لم يقف عند هذا الحدّ، بل تعدّى إلى درجة أن الحسناء الشقراء تزاول أعمال السحر على من وقع من الضحايا في فخّ مكيدتها، وذلك بإلحاق ضررٍ معنوي بهم أو بلُغة أخرى "مسّ شيطاني"، كحالة الشاب الناظوري المدعو إبراهيم حيث خرج بتسجيلٍ صوتي وهو ينتحب شديداً لأنّ به مسٌّ من فعل السحر، أوقعته عليه الشقراء "ماريا" بعدما أعرضَ عن "التحذير" مولياً له الأدبار، تبعا لإفادته!

والغريب أنّ عدداً من الناظوريين تحدثوا ضمن هذه الأشرطة الصوتية المثيرة للجدل، علماً أنها ناطقة بلهجة ريفية سليمة وقُحّة غير ملتبسة، ما يؤكد كونهم من القاطنين المحليين، بيد أنّ زخماً من التعاليق الواردة في هذا الصدد والذي يبدوا أن أصحابها لم ينساقوا كغيرهم وراء الهالة الخرافية المحاطة بالموضوع، أفادت أنّ المسألة أعطيَ لها أكثر من حجمها المُستحق، إزاء "فيروس" هناكَ بالفعلِ إقرارٌ بخطورته لكونه يقتحم خصوصية المرء ويُشهر بعِرضه وسمعته، لكن المرفوض هو ربط ذلك بأبعاد خرافية وسط مراهقين وسذج وجهلة يصدقون أيّ إشاعة عابرة مهما كانت من نسج وحي الخيال.

بينما تعاليق أخرى عبّرت عن كثير استهجانها لهذا المستوى الخطير من الجهل والإيمان بالخرافات الذي أبان عنه العديدون ممّن صدّقوا الحكاية الصائتة للمشعوذة الشقراء، والتي أضحت تشكل "حديث الساعة" بما أنها تتردد بشكل لافت على ألسنة جلّ الشباب الناظوري، مؤكدين أن المسألة لا تعدو ببساطة كونها مجرد فيروس يخترق الهواتف على غرار فيروسات الحواسيب، وراءه قراصنة يقومون بإفراغ محتوى هواتف "السذج" بهدف التلاعب بها، قبل اِبتزاز أصحابها بدفع مقدار مالي مقابل عدم التشهير بهم من خلال صورهم الشخصية وكذا فيديوهاتهم المسروقة.





تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح