متابعة
من خلال تتبعنا اليومي لوضعية معتقلي حراك الريف المشتتين على مختلف السجون، نسجل بمرارة وغضب استمرار تردي تلك الوضعية على مستوى: التغذية والمأوى والتطبيب والزيارة وتواصل المعتقلين مع عائلاتهم عبر الهاتف، بجانب استفحال معاناتهم من التعامل اللاقانوني واللاأخلاقي والإنتقامي الذي ينهجه معهم مدراء السجون وموظفوها والذي يصل حد الإعتداء عليهم بالضرب والشتم بأقذر الأوصاف والزج بهم في الزنازين الإنفرادية.
وهو ما يدفعهم للتضحية بحياتهم وصحتهم عبر الدخول في إضرابات عن الطعام دفاعاً عن كرامتهم وحقوقهم، وفِي هذا الإطار، قرر بعض معتقلي حراك الريف المتواجدين بسجن عين عيشة بتاونات السيئ الذكر، وهم: الحسين الغلبزوري (3 سنوات)، إلياس الغازي (6 سنوات)، خالد الدرقاوي (3 سنوات) وأسامة العيساتي (سنتين)، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بدءاً من يوم الأربعاء 2 يناير 2019. وذلك من أجل مطالب بسيطة من أهمها:
- توحيد توقيت ويوم الزيارة الأسبوعية لمعتقلي حراك الريف مع تحسين ظروفها وتمديد مدتها.
- تجميع معتقلي الحراك في جناح واحد والكف عن تشتيتهم وخلطهم بمعتقلي الحق العام.
- الزيادة في مدة المكالمة الهاتفية التي يجريها المعتقلون مع عائلاتهم والتي لا تتعدى خمس دقائق في الأسبوع.
- تحسين وضعية المعتقلين على مستوى المأوى والتغذية والتطبيب والدراسة والمعاملة.
وأمام هذا المستجد المؤلم نطالب إدارة سجن عين عيشة بالإستجابة الفورية لمطالب معتقلينا المشروعة ووضع حد لتعاملها التعسفي معهم والإنتقامي منهم، ونحملها كامل المسؤولية عن المخاطر التي تهدد حياتهم وصحتهم من جراء استمرارهم في الإضراب عن الطعام.
كما نطالب إدارة سجن رأس الماء بفاس باحترام معتقلي حراك الريف وتحقيق مطالبهم، وندين السلوك الطائش والإنتقامي الذي يمارسه المدير الجديد للسجن وبعض موظفيه في حقهم، وخاصة المضايقات التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين منير بنعبد الله وعبد الإله العمراني اللذان تم تصنيفهما ضمن صنف "أ" - أخطر المجرمين- بمبرر رفضهما توقيع العفو الملكي حسب اجتهاد المدير الجديد للسجن.
وفِي نفس السياق ننبه إدارة سجن تولال2 بمكناس إلى الوضعية الصحية المتردية للمعتقل الحراكي حسن حجي (20 سنة) ونطالبها الإسراع في تقديم العلاج الضروري له.
ونهيب بكل الهيئات الداعمة لمعتقلي حراك الريف وكل الضمائر الحية وطنيا ودوليا لتقوية وتكثيف تحركاتها النضالية وتوحيد جهودها وتركيزها على ما يساهم في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالمغرب وتحقيق تطلعاتهم. وندعو كل أهلنا بالدياسبورا لجعل السنة الجديدة سنة القطع مع آفة التخوين والتشهير بالأعراض والصراعات الهامشية، والعمل على ترسيخ قيم الحوار والتضامن والإعتراف بالآخر والإنكباب على تعميق القواسم المشتركة وفي طليعتها قضية معتقلي حراك الريف ومطالبهم.
ورأفة بالقيم النبيلة التي أحياها بيننا حراك الريف، ورأفة بماضينا ومستقبلنا المشترك، ورأفة بالمعتقلين وعائلاتهم، ورأفة بربيع الأبلق الذي دخل في إضراب عن الطعام إحتجاجاً ليس على اعتقاله الجائر ولا على محاكمته الصورية الباطلة أو على ظروفه المزرية داخل السجن وإنما إحتجاجاً على مرض التخوين المدمر لكل ما هو مشرق فينا وبيننا؛ فلتكن "مسيرة المرأة الريفية خط أحمر" التي دعى أيقونة الحراك ناصر الزفزافي وباسم معتقلي حراك الريف وعائلاتهم إلى تنظيمها ببروكسيل يوم 16 فبراير 2019، وكذا كل المسيرات التي ستأتي قبلها أو بعدها، منطلقاً للبرهنة على وحدة مصير الريفيين والريفيات في اللحظات الحاسمة والتاريخية مهما اختلفوا وتخاصموا.
ولتجعلوا من هذه المسيرة فرصة للمصالحة مع الذات، وتغليب نداء العقل والواجب الريفي والإنساني، وتطليق كل المظاهر المرضية المسيئة لنبل قضايانا المشتركة. وعليه، ندعو من جهتنا إلى المشاركة المكثفة في تلك المسيرة تكريماً لتضحيات المرأة الريفية ودفاعاً عنها أمام كل الهجمات التي تتعرض لها وتستهدفها في حريتها وكرامتها وشرفها ونضالها البطولي من أجل قضية معتقلي حراك الريف.
عن الجمعية بتاريخ 3 يناير 2019
من خلال تتبعنا اليومي لوضعية معتقلي حراك الريف المشتتين على مختلف السجون، نسجل بمرارة وغضب استمرار تردي تلك الوضعية على مستوى: التغذية والمأوى والتطبيب والزيارة وتواصل المعتقلين مع عائلاتهم عبر الهاتف، بجانب استفحال معاناتهم من التعامل اللاقانوني واللاأخلاقي والإنتقامي الذي ينهجه معهم مدراء السجون وموظفوها والذي يصل حد الإعتداء عليهم بالضرب والشتم بأقذر الأوصاف والزج بهم في الزنازين الإنفرادية.
وهو ما يدفعهم للتضحية بحياتهم وصحتهم عبر الدخول في إضرابات عن الطعام دفاعاً عن كرامتهم وحقوقهم، وفِي هذا الإطار، قرر بعض معتقلي حراك الريف المتواجدين بسجن عين عيشة بتاونات السيئ الذكر، وهم: الحسين الغلبزوري (3 سنوات)، إلياس الغازي (6 سنوات)، خالد الدرقاوي (3 سنوات) وأسامة العيساتي (سنتين)، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بدءاً من يوم الأربعاء 2 يناير 2019. وذلك من أجل مطالب بسيطة من أهمها:
- توحيد توقيت ويوم الزيارة الأسبوعية لمعتقلي حراك الريف مع تحسين ظروفها وتمديد مدتها.
- تجميع معتقلي الحراك في جناح واحد والكف عن تشتيتهم وخلطهم بمعتقلي الحق العام.
- الزيادة في مدة المكالمة الهاتفية التي يجريها المعتقلون مع عائلاتهم والتي لا تتعدى خمس دقائق في الأسبوع.
- تحسين وضعية المعتقلين على مستوى المأوى والتغذية والتطبيب والدراسة والمعاملة.
وأمام هذا المستجد المؤلم نطالب إدارة سجن عين عيشة بالإستجابة الفورية لمطالب معتقلينا المشروعة ووضع حد لتعاملها التعسفي معهم والإنتقامي منهم، ونحملها كامل المسؤولية عن المخاطر التي تهدد حياتهم وصحتهم من جراء استمرارهم في الإضراب عن الطعام.
كما نطالب إدارة سجن رأس الماء بفاس باحترام معتقلي حراك الريف وتحقيق مطالبهم، وندين السلوك الطائش والإنتقامي الذي يمارسه المدير الجديد للسجن وبعض موظفيه في حقهم، وخاصة المضايقات التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين منير بنعبد الله وعبد الإله العمراني اللذان تم تصنيفهما ضمن صنف "أ" - أخطر المجرمين- بمبرر رفضهما توقيع العفو الملكي حسب اجتهاد المدير الجديد للسجن.
وفِي نفس السياق ننبه إدارة سجن تولال2 بمكناس إلى الوضعية الصحية المتردية للمعتقل الحراكي حسن حجي (20 سنة) ونطالبها الإسراع في تقديم العلاج الضروري له.
ونهيب بكل الهيئات الداعمة لمعتقلي حراك الريف وكل الضمائر الحية وطنيا ودوليا لتقوية وتكثيف تحركاتها النضالية وتوحيد جهودها وتركيزها على ما يساهم في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالمغرب وتحقيق تطلعاتهم. وندعو كل أهلنا بالدياسبورا لجعل السنة الجديدة سنة القطع مع آفة التخوين والتشهير بالأعراض والصراعات الهامشية، والعمل على ترسيخ قيم الحوار والتضامن والإعتراف بالآخر والإنكباب على تعميق القواسم المشتركة وفي طليعتها قضية معتقلي حراك الريف ومطالبهم.
ورأفة بالقيم النبيلة التي أحياها بيننا حراك الريف، ورأفة بماضينا ومستقبلنا المشترك، ورأفة بالمعتقلين وعائلاتهم، ورأفة بربيع الأبلق الذي دخل في إضراب عن الطعام إحتجاجاً ليس على اعتقاله الجائر ولا على محاكمته الصورية الباطلة أو على ظروفه المزرية داخل السجن وإنما إحتجاجاً على مرض التخوين المدمر لكل ما هو مشرق فينا وبيننا؛ فلتكن "مسيرة المرأة الريفية خط أحمر" التي دعى أيقونة الحراك ناصر الزفزافي وباسم معتقلي حراك الريف وعائلاتهم إلى تنظيمها ببروكسيل يوم 16 فبراير 2019، وكذا كل المسيرات التي ستأتي قبلها أو بعدها، منطلقاً للبرهنة على وحدة مصير الريفيين والريفيات في اللحظات الحاسمة والتاريخية مهما اختلفوا وتخاصموا.
ولتجعلوا من هذه المسيرة فرصة للمصالحة مع الذات، وتغليب نداء العقل والواجب الريفي والإنساني، وتطليق كل المظاهر المرضية المسيئة لنبل قضايانا المشتركة. وعليه، ندعو من جهتنا إلى المشاركة المكثفة في تلك المسيرة تكريماً لتضحيات المرأة الريفية ودفاعاً عنها أمام كل الهجمات التي تتعرض لها وتستهدفها في حريتها وكرامتها وشرفها ونضالها البطولي من أجل قضية معتقلي حراك الريف.
عن الجمعية بتاريخ 3 يناير 2019