ناظورسيتي: سلام المحمودي
احتضن مقر عمالة إقليم الحسيمة صباح اليوم السبت 10 غشت 2024، فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر الذي ترأسه السيد عامل الاقليم، حسن الزيتوني، تحت شعار"استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق"وذلك بحضور الكاتب العام للعمالة ادريس الدكوج، ورئيس الشؤون الداخلية بنفس العمالة، هشام دحوء والمصالح القطاعية وأعضاء المجالس المنتخبة والسلطات المحلية الى جانب عدد من مغاربة العالم.
السيد العامل اغتنم هذا اللقاء ليهنأ افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بهذا اليوم الوطني الذي يصادف العاشر من شهر غشت من كل سنة، تنفيذا للتوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده حيث ما فتئ جلالته يدعو في عدة مناسبات، أبرزها الذكرى 69 لثورة الملك والشعب لسنة 2022، المغاربة المقيمين بالخارج الحاملين للمشاريع للاستفادة من فرص الاستثمار ببلادنا التي تعززت خلال العشرية الأخيرة بعدة ضمانات من أهمها مقتضيات ميثاق الاستثمار الجديد".
وقال المسؤول الترابي الأول بالحسيمة أن "خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب السالفة الذكر شكل منعطفا مفصليا ومرجعا أساسيا للتعامل مع قضايا المغاربة المقيمين بالخارج والارتقاء بسبل تدبيرها انطلاقا من الدور المحوري لمغاربة العالم في الدفاع عن المصالح العليا للمملكة وتوطيد تمسكهم بهويتهم وترسيخ دورهم في المساهمة في أوراشها التنموية".
وأكد نفس المسؤول أنه "وفقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي يصر على ضرورة العمل على تعزيز العلاقات بين مغاربة العالم ووطنهم الأم وتحسين ظروفهم، وكذلك الحفاظ على حقوقهم ومصالحهم فقد تم إيلاء أهمية كبرى لتشجيع مغاربة العالم على الاستثمار في بلادهم ومواكبتهم في كل مراحل إحداث مشاريعهم الاستثمارية باعتبارهم جسرا بين السوق الوطنية والأسواق الدولية، حيث يشارك مغاربة العالم في الإشعاع الدولي للمملكة من خلال تطوير شراكات والترويج للمنتجات والخدمات الوطنية".
السيد حسن الزيتوني أوضح أنه "في إطار هذا الاهتمام المولوي تندرج المجهودات التي تقوم بها الدولة في تبسيط المساطر والإجراءات المتعلقة بإحداث المشاريع الاستثمارية بصفة عامة والتعريف بالإطار التنظيمي وتعميم المعلومات المتعلقة بفرص الاستثمار في المغرب حسب الجهة والقطاع عبر منصات مثل منصة المعلومات والتوجيه للمغاربة المقيمين بالخارج الحاملين للمشاريع ومنصة MeM من الاتحاد العام لمقاولات المغرب بعنوان ” المغاربة مقاولو العالم وومنصة المركز الجهوي للاستثمار طنجة- تطوان- الحسيمة"
وتوضيحا لعمل هذه المنصات قال السيد العامل أن المنصة الأولى "تتيح هذه المنصة لحاملي المشاريع من المغاربة المقيمين بالخارج الوصول إلى المعلومات الضرورية، مثل الإجراءات المتعلقة بالاستثمار في المغرب، ومناخ الأعمال، والإمكانيات المتاحة لمختلف المناطق، فضلا عن آليات الدعم والتمويل المختلفة بالمغرب، أما المنصة الثانية فهي تعنى بالتبادل المهني بين المقاولين المغاربة المقيمين بالخارج ونظرائهم بالمغرب، ضمان وتسهيل تواصل المغاربة المقاولين المقيمين بالخارج مع الفاعلين الاقتصاديين بالمغرب، تعبئة المستثمرين المغاربة الذين يعيشون بالخارج للتمركز في السوق المغربي والعمل على تشجيع تصدير المنتوجات المغربية لبلدان الإقامة والتعريف بها عن طريق المغاربة المقاولين بالعالم، والمساهمة في تطوير المغرب بتثمين صورته على الصعيد العالمي".
وفيما يتعلق بمنصة المركز الجهوي للإستثمار فقد أوضح السيد العامل، حسن الزيتوني، انها تقدم مجموعة من الخدمات أهمها الحصول على المعلومات ومراقبة معالجة المشروع الاستثماري في إطار عمل اللجنة المخصصة لهذا الغرض بموجب القانون 47-18 بشفافية تامة ووفقا للآجال القانونية، وتحديد موعد مع أحد المستشارين والتعرف على الإجراءات والتحفيزات المتعلقة بالاستثمار، وإطلاق المشروع، ومراقبة تقدمه والحصول على المستندات والتراخيص الخاصة به.
السيد العامل أكد أن هذا اللقاء التواصلي الذي"ايبرز الرعاية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لمغاربة العالم" هو "فرصة مناسبة للتواصل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتعزيز الأواصر معهم والإنصات لمختلف تطلعاتهم وانتظاراتهم المتعلقة بالاستثمار، والتفكير معا في مقترحات عملية من شأنها المساهمة في تجاوز مختلف التحديات ذات الصلة".
واضاف نفس المسؤول الترابي أن "دستور 2011 كرس مكاسب هامة ومكانة متميزة لمغاربة العالم تستجيب لتطلعاتهم وتضمن لهم الحقوق الثقافية والاجتماعية والتنموية".
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، وسعيا منها إلى تسريع وتيرة الاستثمار وضمان مساهمة القطاع الخاص في تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد الذي أرسى دعائمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، اشار حسن الزيتوني إلى "أن الحكومة المغربية بادرت إلى إطلاق مجموعة من الإصلاحات بهدف تحسين مناخ الأعمال والرفع من جاذبية الاستثمار و تبسيط المساطر المتعلقة به و ذلك من خلال إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وإقرار ميثاق جديد للاستثمار ".
وقال نفس المسؤول أن "الميثاق الجديد للإستثمار يتضمن عددا من المقتضيات التحفيزية وإجراءات مواكبة في شكل منح مباشرة موجهة لدعم عدد من القطاعات الإنتاجية ذات الأهمية الاستراتيجية المنتجة للثروة والمحدثة لمناصب الشغل. وبالإضافة إلى البرامج القطاعية الرامية إلى دعم مختلف القطاعات الاقتصادية وتعزيز جاذبيتها للاستثمار"
وفي سياق متصل ذكر السيد العامل، الحاضرين في هذا الإحتفال، أن حكومة صاحب الجلالة بادرت كذلك، ومن خلال مؤسسة TAMWILCOM إلى إحداث آلية خاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج نظرا للعناية الخاصة التي تحظى بها هذه الفئة، وذلك عبر وضع برنامج MDM INVEST الذي يقدم مساهمة مباشرة في تمويل مشاريعها بشروط تحفيزية".
وعلى المستوى المحلي أشار السيد العامل أن اقليم الحسيمة عرف نهضة اقتصادية متميزة خلال السنوات الأخيرة من خلال إنجاز عدة مشاريع اقتصادية مهمة بفضل ما يحظى به هذا الإقليم وساكنته من الرعاية المولوية السامية والتي من شأنها الرفع من الجاذبية الاستثمارية وتشجيع المغاربة المقيمين بالخارج على اختيار هذا الإقليم من أجل إنجاز مشاريعهم"
وفي هذا السياق أكد، حسن الزيتوني، على أن "إقليم الحسيمة يتوفر على العديد من الموارد الطبيعية والإمكانيات التي تساهم في تقوية قدراته التنافسية لجلب أكبر عدد من المشاريع الاستثمارية لأبناء مغاربة العالم، وتتجلى هذه المؤهلات في ساحل على طول 80 كلم، ميناء ترفيهي، ميناء الصيد البحري، مآثر تاريخية مهمة (المزمة، بادس، قلعة طوريس، قلعة سنادة، القلعة الحمراء)، مناطق صناعية ووسط جبلي مهم يزخر بغابات الأرز"
وفي هذا الإطار اوضح نفس المسؤول أن "هذه المؤهلات ساهمت بشكل كبير في إطلاق العديد من الأوراش الكبرى على مستوى الإقليم، أهمها برنامج الحسيمة منارة المتوسط (942 مشروع بغلاف مالي ناهز 7448 مليون درهم) برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية (182 مشروعا بغلاف مالي ناهز 965.90 مليون درهم) المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ( 765 مشروع بغلاف مالي ناهز 342 مليون درهم) صندوق التنمية القروية (64 مشروع بغلاف مالي ناهز 293 مليون درهم).
هذا بالإضافة، يقول السيد العامل، إلى المشاريع المهيكلة مثل توسيع مطار الشريف الإدريسي بغلاف مالي يناهز 500 مليون درهم، لاستقبال الطائرات ذات الحجم الكبير، وتأهيل مراكز 19 جماعة ترابية بغلاف مالي وصل 372 مليون درهم ممولة مناصفة من طرف مصالح وزارة الداخلية ومصالح وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والتي ستنطلق أشغالها خلال شهر شتنبر المقبل".
واستطرادا للمشاريع المهيكلة التي استفاد منها الاقليم ذكر الشسد العامل مشروع تهيئة كورنيش السواني بالجماعة الترابية لآيت يوسف وعلي على طول 2 كلم بغلاف مالي يساوي 16 مليون درهم مع إحداث أكشاك تجارية في أماكن معينة على طول الكورنيش، وافتتاح المركز الاستشفائي الإقليمي "محمد السادس" يوم 10 يوليوز 2024 بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي خصص له مبلغ مالي وصل 600 مليون درهم"
وفي نفس الاطار تحدث العامل عن إحداث القرية الرياضية على مساحة 50 هكتار تحتوي على أحدث التجهيزات الرياضية المصادق عليها من طرف المصالح المختصة، والتي تهم الملعب الكبير، المسبح الأولمبي، القاعة المغطاة ومركز الإيواء والتدريب الرياضي بغلاف مالي ناهز 644 مليون درهم، إحداث المركز المتوسطي للبحر من أجل العمل على التعريف بأنواع الأسماك التي يزخر بها البحر الأبيض المتوسط، ويعتبر هذا المركز الأول في إفريقيا حسب الخبراء، بغلاف مالي ناهز 76 مليون درهم، إحداث المجمع الجامعي بجماعة آيت قمرة على مساحة 30 هكتار بغلاف مالي وصل 234 مليون درهم، وتوجد أشغاله في الأطوار النهائية من البناء، وتهيئة وتوسيع مدخل مدينة الحسيمة وجعله أكثر جاذبية وانسيابية للمرور، كما أضفت هذه التهيئة رونقا خاصا وجمالية لبوابة المدينة".
ونظرا لما يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أهمية قصوى لقطاع الماء، فإن إقليم الحسيمة عرف، يقول السيد العامل، إحداث محطة تحلية مياه البحر تنتج 200 لتر في الثانية، بغلاف مالي وصل 305 مليون درهم، يستفيد منها حاليا 35 % من الساكنة المزودة بالماء الصالح للشرب، وتعرف حاليا هذه المنشأة الحيوية توسعة ب 60 لتر في الثانية، بغلاف مالي وصل 50 مليون درهم، عن طريق 3 محطات متنقلة لتحلية ماء البحر (stations monoblocs)، ليرتفع عدد المستفيدين إلى %45.
واضاف أن منطقة كلايريس بجماعة بني بوفراح عرفت إحداث محطة متنقلة لتحلية مياه البحر بصبيب 5 لتر في الثانية، بغلاف مالي يساوي 10 ملايين درهم، وتوجد أشغال هذه المحطة في الأطوار الأخيرة من الإنجاز" هذا إلى جانب "إحداث سد على واد غيس بغلاف مالي ناهز 1300 مليون درهم بحقينة93 مليون متر مربع و توجد أشغاله في الأطوار النهائية من الإنجاز، وإطلاق عدة دراسات من أجل إنجاز عدة سدود بالإقليم من أجل مواكبة عملية تقنين القنب الهندي، كما عملت مصالح العمالة وشركائها على إعداد اتفاقية شراكة من أجل إعادة استعمال المياه المستعملة المصفاة من أجل سقي المناطق الخضراء بجماعة الحسيمة بغلاف مالي ناهز 10 ملايين درهم
وأردف السيد العامل "هذه الاستثمارات العمومية مكنتنا من جلب الاستثمارات الخاصة تتعلق بإحداث وحدات صناعية ووحدات للأنشطة الاقتصادية بكل من جماعات إمزورن وآيت قمرة، حيث عرفت المنطقة الصناعية لإمزورن نفاذ جميع القطع الأرضية المخصصة لإنجاز المشاريع الاستثمارية. وسيتم توسيع هذه المنطقة استجابة للطلبات المتزايدة في هذه المنطقة.
كما عرفت منطقة الأنشطة الاقتصادية بجماعة آيت قمرة، يقول نفس المسؤول الترابي، توطين عدة وحدات صناعية وتحويلية بلغت إلى حدود اليوم 32 وحدة من أصل 64 قطعة موزعة على المستثمرين بنسبة %86 ومن المنتظر ،ومن خلال ما يعرفه إقليم الحسيمة من استثمارات أجنبية أن يتم العمل على إحداث الشطر الثاني من هذه المنطقة على مساحة 14 هكتار"
وليما يتعلق بقيمة الاستثمارات الخاصة على مستوى الإقليم خلال الأسدس الأول من السنة الجارية أشار السيد العامل إلى أنها بلغت 323 مليون درهم لإحداث 31 مشروعا من مختلف القطاعات" موضحا أن هذه الدينامية التنموية تعززت بما ينعم به هذا الإقليم من مناخ ملائم للاستثمار وبما يزخر به من مؤهلات طبيعية وبنية تحتية تستجيب لمتطلبات هذه الاستثمارات. والتي ستتعزز اكثر من خلال تثنية الطريق الرابطة بين مطار الشريف الإدريسي وجماعة أجدير مرورا بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس، بالإضافة إلى تثنية الطريق الرابطة بين الناظور والحسيمة"
احتضن مقر عمالة إقليم الحسيمة صباح اليوم السبت 10 غشت 2024، فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر الذي ترأسه السيد عامل الاقليم، حسن الزيتوني، تحت شعار"استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج: فرص وآفاق"وذلك بحضور الكاتب العام للعمالة ادريس الدكوج، ورئيس الشؤون الداخلية بنفس العمالة، هشام دحوء والمصالح القطاعية وأعضاء المجالس المنتخبة والسلطات المحلية الى جانب عدد من مغاربة العالم.
السيد العامل اغتنم هذا اللقاء ليهنأ افراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج بهذا اليوم الوطني الذي يصادف العاشر من شهر غشت من كل سنة، تنفيذا للتوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده حيث ما فتئ جلالته يدعو في عدة مناسبات، أبرزها الذكرى 69 لثورة الملك والشعب لسنة 2022، المغاربة المقيمين بالخارج الحاملين للمشاريع للاستفادة من فرص الاستثمار ببلادنا التي تعززت خلال العشرية الأخيرة بعدة ضمانات من أهمها مقتضيات ميثاق الاستثمار الجديد".
وقال المسؤول الترابي الأول بالحسيمة أن "خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب السالفة الذكر شكل منعطفا مفصليا ومرجعا أساسيا للتعامل مع قضايا المغاربة المقيمين بالخارج والارتقاء بسبل تدبيرها انطلاقا من الدور المحوري لمغاربة العالم في الدفاع عن المصالح العليا للمملكة وتوطيد تمسكهم بهويتهم وترسيخ دورهم في المساهمة في أوراشها التنموية".
وأكد نفس المسؤول أنه "وفقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي يصر على ضرورة العمل على تعزيز العلاقات بين مغاربة العالم ووطنهم الأم وتحسين ظروفهم، وكذلك الحفاظ على حقوقهم ومصالحهم فقد تم إيلاء أهمية كبرى لتشجيع مغاربة العالم على الاستثمار في بلادهم ومواكبتهم في كل مراحل إحداث مشاريعهم الاستثمارية باعتبارهم جسرا بين السوق الوطنية والأسواق الدولية، حيث يشارك مغاربة العالم في الإشعاع الدولي للمملكة من خلال تطوير شراكات والترويج للمنتجات والخدمات الوطنية".
السيد حسن الزيتوني أوضح أنه "في إطار هذا الاهتمام المولوي تندرج المجهودات التي تقوم بها الدولة في تبسيط المساطر والإجراءات المتعلقة بإحداث المشاريع الاستثمارية بصفة عامة والتعريف بالإطار التنظيمي وتعميم المعلومات المتعلقة بفرص الاستثمار في المغرب حسب الجهة والقطاع عبر منصات مثل منصة المعلومات والتوجيه للمغاربة المقيمين بالخارج الحاملين للمشاريع ومنصة MeM من الاتحاد العام لمقاولات المغرب بعنوان ” المغاربة مقاولو العالم وومنصة المركز الجهوي للاستثمار طنجة- تطوان- الحسيمة"
وتوضيحا لعمل هذه المنصات قال السيد العامل أن المنصة الأولى "تتيح هذه المنصة لحاملي المشاريع من المغاربة المقيمين بالخارج الوصول إلى المعلومات الضرورية، مثل الإجراءات المتعلقة بالاستثمار في المغرب، ومناخ الأعمال، والإمكانيات المتاحة لمختلف المناطق، فضلا عن آليات الدعم والتمويل المختلفة بالمغرب، أما المنصة الثانية فهي تعنى بالتبادل المهني بين المقاولين المغاربة المقيمين بالخارج ونظرائهم بالمغرب، ضمان وتسهيل تواصل المغاربة المقاولين المقيمين بالخارج مع الفاعلين الاقتصاديين بالمغرب، تعبئة المستثمرين المغاربة الذين يعيشون بالخارج للتمركز في السوق المغربي والعمل على تشجيع تصدير المنتوجات المغربية لبلدان الإقامة والتعريف بها عن طريق المغاربة المقاولين بالعالم، والمساهمة في تطوير المغرب بتثمين صورته على الصعيد العالمي".
وفيما يتعلق بمنصة المركز الجهوي للإستثمار فقد أوضح السيد العامل، حسن الزيتوني، انها تقدم مجموعة من الخدمات أهمها الحصول على المعلومات ومراقبة معالجة المشروع الاستثماري في إطار عمل اللجنة المخصصة لهذا الغرض بموجب القانون 47-18 بشفافية تامة ووفقا للآجال القانونية، وتحديد موعد مع أحد المستشارين والتعرف على الإجراءات والتحفيزات المتعلقة بالاستثمار، وإطلاق المشروع، ومراقبة تقدمه والحصول على المستندات والتراخيص الخاصة به.
السيد العامل أكد أن هذا اللقاء التواصلي الذي"ايبرز الرعاية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لمغاربة العالم" هو "فرصة مناسبة للتواصل مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتعزيز الأواصر معهم والإنصات لمختلف تطلعاتهم وانتظاراتهم المتعلقة بالاستثمار، والتفكير معا في مقترحات عملية من شأنها المساهمة في تجاوز مختلف التحديات ذات الصلة".
واضاف نفس المسؤول الترابي أن "دستور 2011 كرس مكاسب هامة ومكانة متميزة لمغاربة العالم تستجيب لتطلعاتهم وتضمن لهم الحقوق الثقافية والاجتماعية والتنموية".
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، وسعيا منها إلى تسريع وتيرة الاستثمار وضمان مساهمة القطاع الخاص في تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد الذي أرسى دعائمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، اشار حسن الزيتوني إلى "أن الحكومة المغربية بادرت إلى إطلاق مجموعة من الإصلاحات بهدف تحسين مناخ الأعمال والرفع من جاذبية الاستثمار و تبسيط المساطر المتعلقة به و ذلك من خلال إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وإقرار ميثاق جديد للاستثمار ".
وقال نفس المسؤول أن "الميثاق الجديد للإستثمار يتضمن عددا من المقتضيات التحفيزية وإجراءات مواكبة في شكل منح مباشرة موجهة لدعم عدد من القطاعات الإنتاجية ذات الأهمية الاستراتيجية المنتجة للثروة والمحدثة لمناصب الشغل. وبالإضافة إلى البرامج القطاعية الرامية إلى دعم مختلف القطاعات الاقتصادية وتعزيز جاذبيتها للاستثمار"
وفي سياق متصل ذكر السيد العامل، الحاضرين في هذا الإحتفال، أن حكومة صاحب الجلالة بادرت كذلك، ومن خلال مؤسسة TAMWILCOM إلى إحداث آلية خاصة بالمغاربة المقيمين بالخارج نظرا للعناية الخاصة التي تحظى بها هذه الفئة، وذلك عبر وضع برنامج MDM INVEST الذي يقدم مساهمة مباشرة في تمويل مشاريعها بشروط تحفيزية".
وعلى المستوى المحلي أشار السيد العامل أن اقليم الحسيمة عرف نهضة اقتصادية متميزة خلال السنوات الأخيرة من خلال إنجاز عدة مشاريع اقتصادية مهمة بفضل ما يحظى به هذا الإقليم وساكنته من الرعاية المولوية السامية والتي من شأنها الرفع من الجاذبية الاستثمارية وتشجيع المغاربة المقيمين بالخارج على اختيار هذا الإقليم من أجل إنجاز مشاريعهم"
وفي هذا السياق أكد، حسن الزيتوني، على أن "إقليم الحسيمة يتوفر على العديد من الموارد الطبيعية والإمكانيات التي تساهم في تقوية قدراته التنافسية لجلب أكبر عدد من المشاريع الاستثمارية لأبناء مغاربة العالم، وتتجلى هذه المؤهلات في ساحل على طول 80 كلم، ميناء ترفيهي، ميناء الصيد البحري، مآثر تاريخية مهمة (المزمة، بادس، قلعة طوريس، قلعة سنادة، القلعة الحمراء)، مناطق صناعية ووسط جبلي مهم يزخر بغابات الأرز"
وفي هذا الإطار اوضح نفس المسؤول أن "هذه المؤهلات ساهمت بشكل كبير في إطلاق العديد من الأوراش الكبرى على مستوى الإقليم، أهمها برنامج الحسيمة منارة المتوسط (942 مشروع بغلاف مالي ناهز 7448 مليون درهم) برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية (182 مشروعا بغلاف مالي ناهز 965.90 مليون درهم) المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ( 765 مشروع بغلاف مالي ناهز 342 مليون درهم) صندوق التنمية القروية (64 مشروع بغلاف مالي ناهز 293 مليون درهم).
هذا بالإضافة، يقول السيد العامل، إلى المشاريع المهيكلة مثل توسيع مطار الشريف الإدريسي بغلاف مالي يناهز 500 مليون درهم، لاستقبال الطائرات ذات الحجم الكبير، وتأهيل مراكز 19 جماعة ترابية بغلاف مالي وصل 372 مليون درهم ممولة مناصفة من طرف مصالح وزارة الداخلية ومصالح وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والتي ستنطلق أشغالها خلال شهر شتنبر المقبل".
واستطرادا للمشاريع المهيكلة التي استفاد منها الاقليم ذكر الشسد العامل مشروع تهيئة كورنيش السواني بالجماعة الترابية لآيت يوسف وعلي على طول 2 كلم بغلاف مالي يساوي 16 مليون درهم مع إحداث أكشاك تجارية في أماكن معينة على طول الكورنيش، وافتتاح المركز الاستشفائي الإقليمي "محمد السادس" يوم 10 يوليوز 2024 بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي خصص له مبلغ مالي وصل 600 مليون درهم"
وفي نفس الاطار تحدث العامل عن إحداث القرية الرياضية على مساحة 50 هكتار تحتوي على أحدث التجهيزات الرياضية المصادق عليها من طرف المصالح المختصة، والتي تهم الملعب الكبير، المسبح الأولمبي، القاعة المغطاة ومركز الإيواء والتدريب الرياضي بغلاف مالي ناهز 644 مليون درهم، إحداث المركز المتوسطي للبحر من أجل العمل على التعريف بأنواع الأسماك التي يزخر بها البحر الأبيض المتوسط، ويعتبر هذا المركز الأول في إفريقيا حسب الخبراء، بغلاف مالي ناهز 76 مليون درهم، إحداث المجمع الجامعي بجماعة آيت قمرة على مساحة 30 هكتار بغلاف مالي وصل 234 مليون درهم، وتوجد أشغاله في الأطوار النهائية من البناء، وتهيئة وتوسيع مدخل مدينة الحسيمة وجعله أكثر جاذبية وانسيابية للمرور، كما أضفت هذه التهيئة رونقا خاصا وجمالية لبوابة المدينة".
ونظرا لما يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أهمية قصوى لقطاع الماء، فإن إقليم الحسيمة عرف، يقول السيد العامل، إحداث محطة تحلية مياه البحر تنتج 200 لتر في الثانية، بغلاف مالي وصل 305 مليون درهم، يستفيد منها حاليا 35 % من الساكنة المزودة بالماء الصالح للشرب، وتعرف حاليا هذه المنشأة الحيوية توسعة ب 60 لتر في الثانية، بغلاف مالي وصل 50 مليون درهم، عن طريق 3 محطات متنقلة لتحلية ماء البحر (stations monoblocs)، ليرتفع عدد المستفيدين إلى %45.
واضاف أن منطقة كلايريس بجماعة بني بوفراح عرفت إحداث محطة متنقلة لتحلية مياه البحر بصبيب 5 لتر في الثانية، بغلاف مالي يساوي 10 ملايين درهم، وتوجد أشغال هذه المحطة في الأطوار الأخيرة من الإنجاز" هذا إلى جانب "إحداث سد على واد غيس بغلاف مالي ناهز 1300 مليون درهم بحقينة93 مليون متر مربع و توجد أشغاله في الأطوار النهائية من الإنجاز، وإطلاق عدة دراسات من أجل إنجاز عدة سدود بالإقليم من أجل مواكبة عملية تقنين القنب الهندي، كما عملت مصالح العمالة وشركائها على إعداد اتفاقية شراكة من أجل إعادة استعمال المياه المستعملة المصفاة من أجل سقي المناطق الخضراء بجماعة الحسيمة بغلاف مالي ناهز 10 ملايين درهم
وأردف السيد العامل "هذه الاستثمارات العمومية مكنتنا من جلب الاستثمارات الخاصة تتعلق بإحداث وحدات صناعية ووحدات للأنشطة الاقتصادية بكل من جماعات إمزورن وآيت قمرة، حيث عرفت المنطقة الصناعية لإمزورن نفاذ جميع القطع الأرضية المخصصة لإنجاز المشاريع الاستثمارية. وسيتم توسيع هذه المنطقة استجابة للطلبات المتزايدة في هذه المنطقة.
كما عرفت منطقة الأنشطة الاقتصادية بجماعة آيت قمرة، يقول نفس المسؤول الترابي، توطين عدة وحدات صناعية وتحويلية بلغت إلى حدود اليوم 32 وحدة من أصل 64 قطعة موزعة على المستثمرين بنسبة %86 ومن المنتظر ،ومن خلال ما يعرفه إقليم الحسيمة من استثمارات أجنبية أن يتم العمل على إحداث الشطر الثاني من هذه المنطقة على مساحة 14 هكتار"
وليما يتعلق بقيمة الاستثمارات الخاصة على مستوى الإقليم خلال الأسدس الأول من السنة الجارية أشار السيد العامل إلى أنها بلغت 323 مليون درهم لإحداث 31 مشروعا من مختلف القطاعات" موضحا أن هذه الدينامية التنموية تعززت بما ينعم به هذا الإقليم من مناخ ملائم للاستثمار وبما يزخر به من مؤهلات طبيعية وبنية تحتية تستجيب لمتطلبات هذه الاستثمارات. والتي ستتعزز اكثر من خلال تثنية الطريق الرابطة بين مطار الشريف الإدريسي وجماعة أجدير مرورا بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد السادس، بالإضافة إلى تثنية الطريق الرابطة بين الناظور والحسيمة"
وبنفس المناسبة أكد السيد العامل أن "مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية تبقى رهن إشارة مغاربة العالم على طول السنة لقضاء مآربهم في أحسن الظروف وأيسرها، والتواصل الدائم معهم وإرشادهم ومواكبتهم من أجل توجيههم لقضاء أغراضهم في حينها، حيث تم إحداث الخلية الإقليمية الدائمة بمقر العمالة لاستقبال وإرشاد أفراد مغاربة العام وتوجيههم إلى الإدارة المعنية بانشغالاتهم ربحا للوقت، نظرا لما يواجههم من إكراهات زمنية. وتعمل هذه الخلية طيلة أيام الأسبوع لاستقبال هذه الفئة من المواطنين لتسهيل قضاء مآربهم بالنظر إلى الإكراه الزمني الذي يواجههم أثناء تواجدهم بوطنهم".
وفي ختام هذا اللقاء التواصلي أكد السيد العامل لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج على أن السلطة الإقليمية والمصالح التابعة لها لن تدخر أي جهد في سبيل النهوض بأوضاعهم، وستعمل جاهدة مع كافة المتدخلين من سلطات محلية ومنتخبين وإدارات عمومية وفعاليات المجتمع المدني على بذل الجهود اللازمة واتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتقديم التسهيلات اللازمة من أجل توفير مناخ ملائم لاستقبالهم في ظروف جيدة، وتوفير البيئة الملائمة لتشجيع استثماراتهم تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن".
وقال ان اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده سنة 2003 يبقى موعدا سنويا بارزا لتجديد الأواصر مع هذه الفئة من المواطنين واستشراف آفاقهم المستقبلية، وكذا تقييم حصيلة الإنجازات التي تهمهم بالنظر إلى انخراطهم في مختلف الأوراش التنموية وتجندهم للدفاع عن المصالح العليا للمملكة في مختلف المحافل الدولية.
وفي ختام هذا اللقاء التواصلي أكد السيد العامل لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج على أن السلطة الإقليمية والمصالح التابعة لها لن تدخر أي جهد في سبيل النهوض بأوضاعهم، وستعمل جاهدة مع كافة المتدخلين من سلطات محلية ومنتخبين وإدارات عمومية وفعاليات المجتمع المدني على بذل الجهود اللازمة واتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتقديم التسهيلات اللازمة من أجل توفير مناخ ملائم لاستقبالهم في ظروف جيدة، وتوفير البيئة الملائمة لتشجيع استثماراتهم تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في هذا الشأن".
وقال ان اليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج الذي أقره صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده سنة 2003 يبقى موعدا سنويا بارزا لتجديد الأواصر مع هذه الفئة من المواطنين واستشراف آفاقهم المستقبلية، وكذا تقييم حصيلة الإنجازات التي تهمهم بالنظر إلى انخراطهم في مختلف الأوراش التنموية وتجندهم للدفاع عن المصالح العليا للمملكة في مختلف المحافل الدولية.