عدم وجود أغلبية مُطلقة دفع باللجوء إلى قُرْعَة أنقذت الموقف
طارق الشامي ـ طارق العاطفي :
أنتُخب اليوم، الثلاثاء 11 غشت2009، اللاّمُنتمي عبد العزيز مُكنيف رئيسا لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بإقليمي النّاظور والدّريوش، حيث حُسم بصعوبة بالغة في اسم الرئيس بعدما تعادل مكنيف مع جمال شوراق بستّ أصوات لكلّ منهما خلال فترة التّصويت، ولم يُسمّى مُكنيف رئيسا إلاّ على ضوء قرعة أُنجزت بعد التعادل المُسجّل، والتي جاءت نتيجتها لصالح رئيس صنف التّجارة ونائب رئيس المجلس البلدي الحالي.
وقد كان الحسم قد تمّ خلال وقت سابق في رئاسة التمثيلية المَاسّة بالأصناف المُنضوية تحت لواء الغُرفة المهنية المذكورة، حيث يتواجد مُكنيف على رأس قطاع التجارة، وجمال شوراق على رأس قطاع الصناعة، وفارس علاّل في رئاسة قطاع الخدمات.
وسُجّلت غيابات جديدة في صفوف أعضاء الغُرفة صبيحة يوم التصويت على المكتب المُسيّر دون التأثير على النصاب القانوني، حيث كان أبرز الغائبين عبد الحفيظ الجرودي الذي كان ينوي الترشّح للرئاسة بألوان التجمّع الوطني للأحرار، إلى جانب عدم حضور ميمون الغوداني وأحمد مكاوي، إذ أكّد الجرودي في اتصال هاتفي لناظورسيتي بأن الغائبين عن الجمع يعتبرون جُلوسهم إلى جانب "أعضاء غير شرعيين" بمثابة طعنة غدر لثقة المهنيين الذين أدلوا بأصواتهم خلال محطّة 24 يوليوز الانتخابية، قبل أن يُضيف بأن مشروعية الجمع معروضة على القضاء كي يكون حدّا فيصلا بإعادة الأمور إلى نصابها بناء على وثائق طعن معروضة على أنظاره ابتدائيا بإدارية وجدة.
ويرى مُتتبّعون أنّ انتخاب مجلس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وكذا الأشغال المُتعثّرة التي سايرت نهج تسمية رئيسها بعد جولة أولى لم يكتمل فيها النصاب سابقا، وجولة ثانية مرّت من عُنق الزّجاجة بعد الالتجاء إلى إجراء قُرعة، قد أكّدت على أنّ سيرورة إنشاء التحالفات التي عرفتها الغُرفة المهنية المذكورة ستُلقي دون شكّ بظلالها على تحالفات مجلس الجماعة الحضرية لمدينة النّاظور، إذ يُسجّل عدم التزام طارق يحيى بصفته رئيسا حاليا لمجلس بلدية النّاظور، ورئيسا سابقا لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات، باتفاق سابق يجمعه باللاّمُنتمي عبد العزيز مكنيف، إذ ينبني الاتفاق على دعم الثاني للأوّل من أجل تشكيل أغلبية مُطلقة لنيل رئاسة مجلس الجماعة على أن يدعم الثاني الأوّل لنيل رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات، وهو ما لم يلتزم به طارق يحيى بإصراره على تزكية صديقة جمال شوراق، مُعرّضا الأغلبية الحاكمة حاليا لجماعة النّاظور لقابلية الشرخ في حال تأييد محكمة الرباط الإدارية، والمجلس الأعلى للقضاء، للحُكم الابتدائي الصادر عن محكمة وجدة الإدارية، والقاضي بإعادة انتخاب المكتب المُسيّر للجماعة الحضرية للمدينة.
وقد كان موقع ناظورسيتي قد أطلق تصويتا حول الاسم الأوفر حظَا لرئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات أتت نتيجته بعد عشرة أيّام لصالح مُكنيف بنسبة 38.3 بالمائة متبوعا بشوراق بنسبة 36.89 بالمائة في الحين الذي نال الجرودي نسبة 24.81 بالمائة بعد إعلان سحب ترشيحه ولجوئه للقضاء، وتُشكّل النسب المُعبّر عنها تفريغا لآراء شريحة من 2757 فردا.