المزيد من الأخبار






عبد الكريم.. قصة شاب توفي بالسرطان بسبب الإهمال في مستشفى مليلية تشعل غضب مسلمي الثغر المحتل


عبد الكريم.. قصة شاب توفي بالسرطان بسبب الإهمال في مستشفى مليلية تشعل غضب مسلمي الثغر المحتل
ناظورسيتي: متابعة

قرر مسلمو مليلية المحتلة، عدم الوقوف مكتوفي الأيدي امام الوضع المزري الذي عاشه عبد الكريم، وهو شاب في العشرينيات من عمره توفي بسبب السرطان بعد أن تعرض للإهمال في مستشفى "كوماركال"، محملين المسؤولية للسلطات إزاء الوضع المزري للقطاع بالمدينة.

وأثار الوضع الأخير لعبد الكريم، استياءً عميقًا بين أفراد المجتمع المسلم في المدينة، الذين رفعوا أصواتهم للتنديد بما وصفوه بـ "الإهمال اللا إنساني الذي يتعرض له المرضى الأكثر ضعفًا". وأكدوا أن هذه الحادثة "تكشف النقائص الخطيرة في النظام الصحي في مليلية، خصوصًا فيما يتعلق بعلاج الأورام والرعاية".


مسلمو المدينة المحتلة، أكدوا أن هذه الوضعية، وحالات مثل حالة عبد الكريم تعكس الإهمال الذي يعاني منه المرضى في الحالات الحرجة، بسبب نقص الأطباء المتخصصين والموارد الطبية الكافية، مؤكدين عن طريق ممثليهم أنه "من غير المعقول أن تحدث مثل هذه المآسي".

ومر عبد الكريم برحلة طويلة من الأخطاء التشخيصية وغياب الرعاية المتخصصة، مما جعل حالته مثالًا لـ "للإهمال" في الإدارة الصحية على مستوى مدينة مليلية.

وبحسب عائلته، فإن غياب أطباء الأورام والتأخير في نقله إلى إسبانيا ساهما في تدهور حالته الصحية، وذلك بعدما جرى تشخيصه مرضه في الأول أنه مجرد إلتهاب في المعدة، قبل ان يجد الراحل نفسه أمام معاناة خطيرة نتيجة تفاقم وضعه الصحي وانتشار السرطان في جسده.

كما انتقد المجتمع المسلم بشدة استمرار إغلاق مستشفى مليلية الجامعي، على الرغم من الحاجة الملحة له، قائلين: "لا نفهم كيف يبقى هذا المستشفى الجديد مغلقًا في وقت يموت فيه المواطنون بسبب نقص الرعاية الطبية المناسبة".

علاوة على ذلك، حمل المجتمع المسلم المسؤولين السياسيين عن قطاع الصحة مسؤولية هذه الأزمة، واصفًا إدارتهم بـ "الفاشلة"، ومطالبًا إياهم بتحمل تبعات تقصيرهم.

ودعا ممثلو المجتمع المسلم الجهات المسؤولة إلى اتخاذ تدابير فورية وفعالة، ليس فقط لتوضيح ما حدث في هذه القضية، بل أيضًا لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي لأي مواطن آخر في مليلية.

"لقد حان الوقت لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث هذه المظالم. نحن بحاجة إلى إجابات وأفعال، وليس المزيد من الأعذار"، مطالبين بإعطاء الأولوية لافتتاح المستشفى الجديد وتعزيز خدمات علاج الأورام والرعاية التلطيفية.

ويسعى المجتمع المسلم من خلال هذه المناشدة إلى إنهاء الإهمال الصحي في مليلية، مؤكدًا أن حياة المرضى وكرامتهم يجب أن تكون أولوية مطلقة. مؤكدين هذا الحادث لا يجب ان ينسى، بل من المفترض أن يكون نقطة تحول نحو بناء نظام صحي أكثر عدالة وإنسانية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح