متابعة
ليس هناك مكان للعنصرية والتفرقة بين أبناء وبنات الشعب المغربي، ليس هناك ‘دم ريفي خالص او دم عربي خالص او الهوية المغربية متعددة الروافد ، ولو ان الرافد الأمازيغي في اعتقادي هو الأصل الغالب . » هكذا علقت المناضلة في فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة فوزية عسولي على حائطها على الفايسبوك وهي تقرأ مذكرات الزعيم الريفي عبد الكريم الخطابي، الذي يحكي فيها انحداره من الحجاز.
قال عبد الكريم:
“نحن من بلدة أجدير، ومن قبيلة (بني ورياغل) في الريف، وننتسب إلى السي محمد بن عبد الكريم الحجازي الأصل، وقد نشأ أجدادي في بلدة ينبع من أعمال الحجاز.
غادرت عائلتي موطنها في الحجاز وجاءت تستوطن مراكش في القرن الثالث للهجرة، وأقامت بين أفراد بني ورياغل.
وبذلك تكون البلاد الواقعة بين البحر وتارجيست هي موطننا منذ ألف عام.”
وسكت عبد الكريم برهة ثم قال:
“ولا بد من القول أنه برغم اغترابنا فإنني وأخي سنظل متعلقين كل التعلق بوطننا. ونحن نعتقد أن فرنسا ستعمل فيه على استتبات الأمن واستبحار العمران، وتقدم الحضارة.
لقد توفي والدي عام 1920، تاركا ولدين السي محمد، وأنا، وسأقص عليك في فترة أخرى كيف انتقل إلى رحمة ربه.
وأمضينا حداثتنا في أجدير، وكان والدي وعمي يتناوبان على تعليمنا ودراستنا.
ثم ذهبت بعد ذلك إلى تطوان ومنها إلى فاس، حيث قضيت سنتين في مدرسة العطارين أتأهب لدخول القرويين.
رجعت إلى بلدتي وعائلتي في هذه الفترة، ثم عدت كرة ثانية إلى فاس لقضاء ستة أشهر أخرى.
ولم يكن بذهابي هذه المرة لإتمام دراستي فحسب، فقد عهد إليّ والدي أيضا بمهمة سياسية.
وكانت هذه المهمة عبارة عن تعريف حكومة المخزن بسياسة الريف وأغراضه ونزعاته. وكان علي إقناع حكومة المخزن بإخلاص السي محمد ووالدي لعبد العزيز سلطان المغرب.
وقد تناولت كثيرا من المعلومات والأخبار من المخزن في هذه الفترة، نقلت إلي بواسطة وزراء ذلك العهد، وكنت أنقلها بدوري إلى والدي، وهي تتلخص في ضرورة محاربة الثائر بوحمارة.
كان والدي قد استبق الحوادث وأخذ يبعث الدعوة ضد هذا الثائر في طول الريف وعرضه، ولم يكن والدي في الريف زعيما سياسيا فحسب، وإنما كان قائدا حربيا أيضا.
ومن ذلك الحين غدوت لا أفارقه، فأخذت عنه الكثير من خططه الحربية وخبرته العسكرية. »
ليس هناك مكان للعنصرية والتفرقة بين أبناء وبنات الشعب المغربي، ليس هناك ‘دم ريفي خالص او دم عربي خالص او الهوية المغربية متعددة الروافد ، ولو ان الرافد الأمازيغي في اعتقادي هو الأصل الغالب . » هكذا علقت المناضلة في فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة فوزية عسولي على حائطها على الفايسبوك وهي تقرأ مذكرات الزعيم الريفي عبد الكريم الخطابي، الذي يحكي فيها انحداره من الحجاز.
قال عبد الكريم:
“نحن من بلدة أجدير، ومن قبيلة (بني ورياغل) في الريف، وننتسب إلى السي محمد بن عبد الكريم الحجازي الأصل، وقد نشأ أجدادي في بلدة ينبع من أعمال الحجاز.
غادرت عائلتي موطنها في الحجاز وجاءت تستوطن مراكش في القرن الثالث للهجرة، وأقامت بين أفراد بني ورياغل.
وبذلك تكون البلاد الواقعة بين البحر وتارجيست هي موطننا منذ ألف عام.”
وسكت عبد الكريم برهة ثم قال:
“ولا بد من القول أنه برغم اغترابنا فإنني وأخي سنظل متعلقين كل التعلق بوطننا. ونحن نعتقد أن فرنسا ستعمل فيه على استتبات الأمن واستبحار العمران، وتقدم الحضارة.
لقد توفي والدي عام 1920، تاركا ولدين السي محمد، وأنا، وسأقص عليك في فترة أخرى كيف انتقل إلى رحمة ربه.
وأمضينا حداثتنا في أجدير، وكان والدي وعمي يتناوبان على تعليمنا ودراستنا.
ثم ذهبت بعد ذلك إلى تطوان ومنها إلى فاس، حيث قضيت سنتين في مدرسة العطارين أتأهب لدخول القرويين.
رجعت إلى بلدتي وعائلتي في هذه الفترة، ثم عدت كرة ثانية إلى فاس لقضاء ستة أشهر أخرى.
ولم يكن بذهابي هذه المرة لإتمام دراستي فحسب، فقد عهد إليّ والدي أيضا بمهمة سياسية.
وكانت هذه المهمة عبارة عن تعريف حكومة المخزن بسياسة الريف وأغراضه ونزعاته. وكان علي إقناع حكومة المخزن بإخلاص السي محمد ووالدي لعبد العزيز سلطان المغرب.
وقد تناولت كثيرا من المعلومات والأخبار من المخزن في هذه الفترة، نقلت إلي بواسطة وزراء ذلك العهد، وكنت أنقلها بدوري إلى والدي، وهي تتلخص في ضرورة محاربة الثائر بوحمارة.
كان والدي قد استبق الحوادث وأخذ يبعث الدعوة ضد هذا الثائر في طول الريف وعرضه، ولم يكن والدي في الريف زعيما سياسيا فحسب، وإنما كان قائدا حربيا أيضا.
ومن ذلك الحين غدوت لا أفارقه، فأخذت عنه الكثير من خططه الحربية وخبرته العسكرية. »