"علماء وصلحاء" على قناة تمازيغت يسلط الضوء على الشريف محمد أمزيان
ناظورسيتي: أيوب. ص / محمد العبوسي
حل فريق عمل برنامج "صلحاء وعلماء المغرب" المعروف بـ"إكرامن دي إمسانن" على قناة تمازيغت، في إقليم الناظور لتصوير حلقة جديدة عن المجاهد الشريف محمد أمزيان. يأتي هذا التوثيق كجزء من سلسلة حلقات تعنى بتسليط الضوء على شخصيات علمية وصوفية بارزة في المغرب، تقديراً لإسهاماتها الفقهية والاجتماعية والجهادية.
الشريف محمد أمزيان، الذي ولد حوالي عام 1859 في أزغنغان بمدشر زاوية سيدي أحمد عبدالسلام، يعد شخصية فريدة في تاريخ المغرب. فهو فقيه صوفي وزاهد ومصلح اجتماعي، إضافة إلى كونه شيخ الزاوية الحنصالية في أزغنغان وقائد مقاومة في جهة الريف الشرقي. تلقى تعليمه الديني على يد والده الحاج محمد المقدم، وحفظ القرآن الكريم والمنظومة الدمياطية، وأتقن مجموعة من العلوم الشرعية.
حل فريق عمل برنامج "صلحاء وعلماء المغرب" المعروف بـ"إكرامن دي إمسانن" على قناة تمازيغت، في إقليم الناظور لتصوير حلقة جديدة عن المجاهد الشريف محمد أمزيان. يأتي هذا التوثيق كجزء من سلسلة حلقات تعنى بتسليط الضوء على شخصيات علمية وصوفية بارزة في المغرب، تقديراً لإسهاماتها الفقهية والاجتماعية والجهادية.
الشريف محمد أمزيان، الذي ولد حوالي عام 1859 في أزغنغان بمدشر زاوية سيدي أحمد عبدالسلام، يعد شخصية فريدة في تاريخ المغرب. فهو فقيه صوفي وزاهد ومصلح اجتماعي، إضافة إلى كونه شيخ الزاوية الحنصالية في أزغنغان وقائد مقاومة في جهة الريف الشرقي. تلقى تعليمه الديني على يد والده الحاج محمد المقدم، وحفظ القرآن الكريم والمنظومة الدمياطية، وأتقن مجموعة من العلوم الشرعية.
لم تقتصر شهرة الشريف محمد أمزيان على الزاوية الحنصالية، بل امتدت إلى الجزائر بسبب تجارته في البقر والبغال، وحمايته للقوافل التجارية التي كانت تمر بين قبائل الريف وأسواق الجزائر. بفضل صلاحه وكرمه، أصبح اسمه معروفا في مختلف مناطق بني يزناسن وكبدانة.
الشريف محمد أمزيان لم يبرز فقط كفقيه صوفي، بل تميز بدوره القيادي والوطني الجهادي. في مواجهة الثائر الجيلالي الزرهوني المعروف ببوحمارة، الذي حاول بسط نفوذه في منطقة الريف، قاد الشريف أمزيان حركة جهادية من أبرز قيادات قبائل قلعية، ونجح في محاصرة قلعة سلوان وطرد بوحمارة من المنطقة.
إضافة إلى مقاومته للثائر بوحمارة، تصدى الشريف محمد أمزيان لأطماع الاستعمار الإسباني في منطقة قلعية ومحاولاتهم للسيطرة على الثروات المعدنية، وخاصة منجم الحديد بين مليلية ووكسان. خاض العديد من المعارك ضد القوات الإسبانية، وألحق بهم خسائر فادحة، حتى اغتيل يوم 15 مايو 1912 برصاصة غادرة أثناء عودته إلى مقر قيادة المقاومة في جمعة ماورو بقبيلة بني سعيد.
برنامج "علماء وصلحاء المغرب"، الذي يعده الباحث محمد عميري ويخرجه جواد الرضواني، يهدف إلى التعريف بمناقب رجالات العلم والصلاح في المغرب، وإبراز خصوصيات التدين المغربي المرتكز على العقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف الجُنيدي. سبق للبرنامج أن صور حلقات في إقليم الدريوش عن العلامة سيدي عيسى البطوئي، وأخرى عن الزاوية البودشيشية في الريف الشرقي.
الشريف محمد أمزيان لم يبرز فقط كفقيه صوفي، بل تميز بدوره القيادي والوطني الجهادي. في مواجهة الثائر الجيلالي الزرهوني المعروف ببوحمارة، الذي حاول بسط نفوذه في منطقة الريف، قاد الشريف أمزيان حركة جهادية من أبرز قيادات قبائل قلعية، ونجح في محاصرة قلعة سلوان وطرد بوحمارة من المنطقة.
إضافة إلى مقاومته للثائر بوحمارة، تصدى الشريف محمد أمزيان لأطماع الاستعمار الإسباني في منطقة قلعية ومحاولاتهم للسيطرة على الثروات المعدنية، وخاصة منجم الحديد بين مليلية ووكسان. خاض العديد من المعارك ضد القوات الإسبانية، وألحق بهم خسائر فادحة، حتى اغتيل يوم 15 مايو 1912 برصاصة غادرة أثناء عودته إلى مقر قيادة المقاومة في جمعة ماورو بقبيلة بني سعيد.
برنامج "علماء وصلحاء المغرب"، الذي يعده الباحث محمد عميري ويخرجه جواد الرضواني، يهدف إلى التعريف بمناقب رجالات العلم والصلاح في المغرب، وإبراز خصوصيات التدين المغربي المرتكز على العقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف الجُنيدي. سبق للبرنامج أن صور حلقات في إقليم الدريوش عن العلامة سيدي عيسى البطوئي، وأخرى عن الزاوية البودشيشية في الريف الشرقي.
