متابعة
لم تكن زوجة عمر الرداد تظن أن زوجها المهاجر البسيط الذي يقضي سحابة يومه في تقليم النباتات بحثا عن كسرة خبز مغتربة، سيصبح أشهر سجين في تاريخ القضاء الفرنسي، فقد جاء ابن منطقة ميضار التابعة لإقليم الدريوش إلى فرنسا أملا في جمع المال وجد نفسه أشهر معتقل، بعد إدانته بتهمة قتل مشغلته الثرية جيزلين مارشال، التي كان يرعى حديقة منزلها في جنوب فرنسا.
وعلى الرغم من إنكاره التهمة ومواصلة التمسك ببراءته من الجريمة، فقد أدانته المحكمة بعد أن استند القضاة إلى عبارة كتبتها الضحية بدمها على باب القبو الذي وقعت فيه الحادثة وقالت فيها "عمر قتلني" وسيق المتهم إلى السجن ليمضي فيه عدة سنوات، قبل أن ينجح محاميه الشهير جاك فيرجيس في إجراءات إعادة المحاكمة، وانتهت القضية بإطلاق سراح العامل المغربي الذي تعاطف معه الفرنسيون، بعفو رئاسي خاص من الرئيس شيراك، بتدخل من الملك الراحل الحسن الثاني من دون تبرئته من التهمة.
في الرابع والعشرين من يونيو 1991، وجدت جيزلين قتيلة تسبح في دمائها وسط غرفة معزولة في حديقة بيتها، مخصصة للتدفئة، ومذ ذلك الحين بدأت القضية التي انتهت في القصور وفي المؤتمرات قبل أن ينتهي بها الأمر في مهرجانات السينما بعد أن تحولت إلى فيلم سينمائي.
حضرت لطيفة رفقة والده عبد السلام، جميع أطوار المحاكمة، وعندما نطق القاضي بالحكم بالسجن لمدة 18 عاما على عمر الرداد، صرخت لطيفة وانتحبت ولطمت رأسها وهي تقول "زوجي بريء.. زوجي مظلوم". وانهارا قبل أن تستفيق في سرير مصحة لا تبعد كثيرا عن المحكمة، لكن لطيفة ستتحول إلى مخاطب رسمي لكبار مستشاري الملك الحسن الثاني الذي كان يرسل إليها موفدين من القصر لإبلاغها بجهود الحسن الثاني من أجل تبرئة زوجها عمر، فأمنت بأن الملف بيد ملك البلاد، لكنها خرجت من عباءة الحشمة وجالست ممثلي جمعية أنشئت لمساندة زوجها عمر، كما حضرت وقفات احتجاجية طيلة فترة اعتقال الرداد، كما سعت مرارا إلى استبدال المحامين مما أغضب الحاج عبد السلام، والد زوجها عمر.
حين أفرج عن عمر بعفو رئاسي، قررت لطيفة الإستمرار في نضالها من أجل إستخلاص البراءة ولاحظ الرداد أن لطيفة تغيرت كثيرا، وعاب عليها خروجها إلى الواجهة، حيت تفاوضت مع منتج فيلم حول قضيته بعنوان "عمر قتلني".
عن جريدة الأخبار
لم تكن زوجة عمر الرداد تظن أن زوجها المهاجر البسيط الذي يقضي سحابة يومه في تقليم النباتات بحثا عن كسرة خبز مغتربة، سيصبح أشهر سجين في تاريخ القضاء الفرنسي، فقد جاء ابن منطقة ميضار التابعة لإقليم الدريوش إلى فرنسا أملا في جمع المال وجد نفسه أشهر معتقل، بعد إدانته بتهمة قتل مشغلته الثرية جيزلين مارشال، التي كان يرعى حديقة منزلها في جنوب فرنسا.
وعلى الرغم من إنكاره التهمة ومواصلة التمسك ببراءته من الجريمة، فقد أدانته المحكمة بعد أن استند القضاة إلى عبارة كتبتها الضحية بدمها على باب القبو الذي وقعت فيه الحادثة وقالت فيها "عمر قتلني" وسيق المتهم إلى السجن ليمضي فيه عدة سنوات، قبل أن ينجح محاميه الشهير جاك فيرجيس في إجراءات إعادة المحاكمة، وانتهت القضية بإطلاق سراح العامل المغربي الذي تعاطف معه الفرنسيون، بعفو رئاسي خاص من الرئيس شيراك، بتدخل من الملك الراحل الحسن الثاني من دون تبرئته من التهمة.
في الرابع والعشرين من يونيو 1991، وجدت جيزلين قتيلة تسبح في دمائها وسط غرفة معزولة في حديقة بيتها، مخصصة للتدفئة، ومذ ذلك الحين بدأت القضية التي انتهت في القصور وفي المؤتمرات قبل أن ينتهي بها الأمر في مهرجانات السينما بعد أن تحولت إلى فيلم سينمائي.
حضرت لطيفة رفقة والده عبد السلام، جميع أطوار المحاكمة، وعندما نطق القاضي بالحكم بالسجن لمدة 18 عاما على عمر الرداد، صرخت لطيفة وانتحبت ولطمت رأسها وهي تقول "زوجي بريء.. زوجي مظلوم". وانهارا قبل أن تستفيق في سرير مصحة لا تبعد كثيرا عن المحكمة، لكن لطيفة ستتحول إلى مخاطب رسمي لكبار مستشاري الملك الحسن الثاني الذي كان يرسل إليها موفدين من القصر لإبلاغها بجهود الحسن الثاني من أجل تبرئة زوجها عمر، فأمنت بأن الملف بيد ملك البلاد، لكنها خرجت من عباءة الحشمة وجالست ممثلي جمعية أنشئت لمساندة زوجها عمر، كما حضرت وقفات احتجاجية طيلة فترة اعتقال الرداد، كما سعت مرارا إلى استبدال المحامين مما أغضب الحاج عبد السلام، والد زوجها عمر.
حين أفرج عن عمر بعفو رئاسي، قررت لطيفة الإستمرار في نضالها من أجل إستخلاص البراءة ولاحظ الرداد أن لطيفة تغيرت كثيرا، وعاب عليها خروجها إلى الواجهة، حيت تفاوضت مع منتج فيلم حول قضيته بعنوان "عمر قتلني".
عن جريدة الأخبار