سارة مانزانو | ترجمة: محسن بندعموش
ستجيب فايزة بوكموس المنحدرة من مدينة الناظور (المغرب)،و طالبة في الطب و أيضاً رئيسة منذ سنتين للجمعية الإجتماعية الثقافية "أريد أن أعرف .." ، ما أمكن، على جميع تلك الاسئلة والمخاوف، التي تبرز في المجتمع الباستي (مدينة تقع في جنوب شرق إسبانيا). وقد قامت بتقديم آخر مؤتمر نظمته الجمعية جنباً إلى جنب مع أختها باتولا بوكموس ؛اخصائية في العلاج الطبيعي، والعضام ، والشقوق ،والتغذية؛ رغم ذلك، فقد تناولن مواضيع شتى ، بدءًا من مواضيع لها صلة بالطب وحتى بجوانب ثقافية وتقليدية.
لماذا قررتم تقديم عرض حول الوقاية من آلام الظهر ؟
الوقاية خير من العلاج . نعتقد أن ألآم الظهر شائعة جداً بين المواطنين ومن المهم جداً أن يعرفوا التموضع السليم عند الجلوس، ورفع الأثقال ، والنهوض من السرير ...أشياء أساسية جداً لمواقف يومية . سنشرح في العرض ماهية فيزيولوجيا الألم، التي يجهلها الكثير من الناس ، بالإضافة إلى تشريح الفقرات القطنية ، ونلح على أن أهم شيء عند ظهور الألم يجب زيارة الطبيب لأن الأسباب قد تكون متنوعة.
منذ متى رأت جمعية "أريد أن أعرف... " النور وماهية اهدافها ؟
بدأت الإشتغال منذ سنتين لأننا أدركنا أن الناس كانوا بحاجة إلى أن يتعلموا اللغة العربية . ومن هنا ، وعندما يبدأ التواصل مع الناس ،نرى أن هناك جوانب كثيرة مجهولة عند شريحة كبيرة من المواطنين والتي نحاول حلها بطريقة سهلة. سواء أكان ذلك عن طريق إلقاء محاضرات ، أو عن طريق ورشات متنوعة بتنظيم زيارات إلى معارض مختلفة تقام في المدينة. ونجري بما في ذلك لقاءات وحفلات لها صلة بالثقافة العربية حتى يتمكن أولائك الذين يتواجدون في مدينة الباثيتي أن يقتربوا من وطنهم الأصل على الرغم من بعدهم، كما اننا نوضح هذه العادات والتقاليد للذين يودون معرفتها، كشهر رمضان المبارك ، أو العيد الأضحى، وهذا مهم جداً. وبإختصار، نحن جمعية عمل ثقافي وإجتماعي . وكل من يريد أن يستشيرنا، فإن هذه الجمعية انشئت للإستجابة لحاجيات المجتمع ومن هنا يأتي اسمها "أريد أن أعرف ..". ويمكن أن يجدونا على الفيسبوك .
هل تتوجه الجمعية لجميع شرائح المجتمع ؟
نعم. إلى المواطنين الأسبان، وكذلك العرب، والمسلمين...لدينا أشخاص من جنسيات مختلفة.
إلى أي حد تعتقدون أن مثل هذه المبادرات مهمة ؟
مهمة جداً لأن الناس يجب أن يحسوا بأن صوتهم مسموع، وعلاوة على ذلك ، يجب أن يحسوا بأنهم يتلقون أجوبة. وأعتقد أنه حري بالمجتمع ذاته أن يتصرف وهو كله تفكير في نفسه .
كيف تطورت الجمعية في غضون سنتين ؟
تطورت كثيراً و بسرعة. دائماً هناك أنشطة، وأشياء جديدة للقيام بها. نحن نركز في القيام بأنشطة لا تتطلب تكاليف مادية عالية لأننا، إلى غاية الآن ، لم نتلق أية مساعدة من جانب أي كان . رغم أن هذه المساعدة ستسهل أمور كثيرة ، فإن النقص في الموارد المالية يحول بيننا وبين تحقيقها ،وسنستمر على ما نحن عليه. نعم تلقينا مساعدة فيما يخص توفير الفضاءات، و اشتغلنا في "لا كاصا دي لا صوليذاريذاذ"، ومراكز إجتماعية ثقافية ،ومراكز شباب المدينة وجمعية التحالف الإسبانوأفريقي.
* عن جريدة "لافيرداد" عدد 08 أبريل 2012