المزيد من الأخبار






فعاليات نقابية لناظور سيتي: قطاع الصحة يعيش أزمة ومستوى الاحتقان ينذر بالخطر


ناظور سيتي: مريم محو

يخوض مهنيو الصحة، إضرابا مفتوحا، شلت وتوقفت معه الحركة في كافة المراكز والمؤسسات الصحية، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش خلال الأيام الأخيرة.

وفي هذا الإطار، قال عبد الرحيم الوعليتي، عضو المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، والكاتب الإقليمي للمندوبية وشبكة المؤسسات الصحية للجامعة الوطنية للصحة بالناظور، "إن إضراب الأطر الصحية، جاء بعد سلسلة من الجولات الحوارية مع وزارة الصحة".


وأوضح الوعليتي في تصريح له لناظور سيتي، أن احتجاجات المشتغلين في الصحة، كانت بسبب ما اعتبره تصفية لقطاع الصحة العمومي، من قبل الوزارة المعنية، وإقدامها على تحويل أطره من موظفين في إدارة تابعة للدولة يتقاضون أجورهم من الميزانية العامة إلى مجرد مستخدمين تابعين لمجموعات صحية ترابية، بأجور مأخوذة من مداخيل هذه الأخيرة، يردف عبد الرحيم الوعليتي.

وأورد المصدر ذاته، أن قرار التصعيد، جاء بعدما وصل مهنيو القطاع إلى الباب المسدود أمام الوزارة الوصية على القطاع والحكومة ككل، مؤكدا أنه على الرغم من أن مستوى الاحتقان، وصل اليوم إلى درجة تنذر بالخطر، إلا أن هذا التصعيد لن يشمل مصلحتي المستعجلات و الإنعاش كونهما خط أحمر، ولأن شغيلة القطاع مسؤولة أخلاقيا وأمام القانون عن حياة الأشخاص، ناهيك عن ما يشكله ذلك من مس بمبدأ الحق في الحياة.

من جانبه، شدد كريم الكبيري، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بالدريوش وعضو المكتب الجهوي بجهة الشرق، على أنه لا يمكن لشغيلة القطاع، أن توافق أو تسير نحو إصلاح يشمل هيكلة جديدة لقطاع الصحة، لا يوفر أي ضمانات أو امتيازات، ولا يحافظ على المكتسبات السابقة التي كانت لدى الأطر الصحية كموظفين.

وتابع الكبيري، في حديثه لناظور سيتي، أنه يتعين أن يحافظ الإصلاح المنشود والمنتظر تنزيله من قبل وزارة الصحة، على مكتسبات الوظيفة العمومية في إطار وظيفة صحية جديدة.

وأفاد المصدر، أن الشغيلة الصحية، لها تخوفات وصفها بالمشروعة، من هذه المجموعات الصحية الترابية ومن الإصلاح الذي تعتزم الوزارة تنزيله، وذلك كون أن الموظف سيفقد صفة الموظف العمومي وسيصبح مجرد مستخدم.

واستنكر الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بإقليم الدريوش، ما اعتبره تنصلا من الحكومة من الاتفاق الموقع مع النقابات الصحية، وإغلاقها لباب الحوار مع شغيلة القطاع منذ أشهر عديدة.

وخلص المتحدث، إلى أن المواطن المغربي، يوجد اليوم أمام أزمة حقيقية في قطاع الصحة، وأن هذا الأخير يعيش احتقانا غير مسبوق، يقابله صمت مريب من طرف الحكومة وفشل ذريع في الاستماع لمطالب الشغيلة الصحية وهمومها وانتظاراتها في ظل هذا الإصلاح المزعوم، يورد المتحدث.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح