
ناضورسيتي : محمد العبوسي
في مناسبة اليوم العالمي للإذاعة، نسلط الضوء على مسيرة الإعلامية الرائدة فاطمة اليوسفي، التي كرست حياتها للعمل الإعلامي، وأسهمت على مدار أكثر من أربعة عقود في تقديم برامج هادفة، جعلتها أحد أعمدة الإعلام المغربي عامة، والريفي خاصة. لقد كانت نموذجًا للإعلامية الجادة التي جمعت بين المهنية، الالتزام، وخدمة قضايا المجتمع.
تنحدر فاطمة اليوسفي من قرية أركمان بالناظور، حيث ولدت ونشأت وسط بيئة ريفية غنية بثقافتها وتقاليدها. بدأت مسيرتها الإعلامية عام 1980، كمذيعة شابة في إذاعة الناظور باللغة الإسبانية، حيث كانت تتمتع بقدرة فريدة على التواصل مع جمهورها. بفضل شغفها بالإعلام وحرصها على تقديم محتوى هادف، لفتت الأنظار منذ البدايات، ما ساعدها على شق طريقها في مجال لم يكن سهلًا في تلك الفترة.
في مناسبة اليوم العالمي للإذاعة، نسلط الضوء على مسيرة الإعلامية الرائدة فاطمة اليوسفي، التي كرست حياتها للعمل الإعلامي، وأسهمت على مدار أكثر من أربعة عقود في تقديم برامج هادفة، جعلتها أحد أعمدة الإعلام المغربي عامة، والريفي خاصة. لقد كانت نموذجًا للإعلامية الجادة التي جمعت بين المهنية، الالتزام، وخدمة قضايا المجتمع.
تنحدر فاطمة اليوسفي من قرية أركمان بالناظور، حيث ولدت ونشأت وسط بيئة ريفية غنية بثقافتها وتقاليدها. بدأت مسيرتها الإعلامية عام 1980، كمذيعة شابة في إذاعة الناظور باللغة الإسبانية، حيث كانت تتمتع بقدرة فريدة على التواصل مع جمهورها. بفضل شغفها بالإعلام وحرصها على تقديم محتوى هادف، لفتت الأنظار منذ البدايات، ما ساعدها على شق طريقها في مجال لم يكن سهلًا في تلك الفترة.
في عام 1984، انتقلت فاطمة اليوسفي إلى مدينة تطوان لمواصلة عملها الإذاعي. هناك، أثبتت جدارتها كمقدمة برامج، حيث شاركت في تقديم محتوى متنوع يلامس احتياجات الجمهور. هذه التجربة صقلت مهاراتها وعززت مكانتها كإعلامية متميزة، ما جعلها تحظى بثقة المسؤولين في الوسط الإعلامي.
عام 1986 كان نقطة تحول مهمة في مسيرتها، حيث عادت إلى العاصمة الرباط للعمل في إذاعة تمازيغت الريفية. بفضل تفانيها في العمل، تم ترسيمها كمحررة ومقدمة برامج، حيث قدمت مجموعة من البرامج الصحية والاجتماعية التي كان لها تأثير كبير، مثل “مع الطبيب”، و”مع الطفولة”، وبرامج أخرى اهتمت بالقضايا البيئية والفلاحية.
لم يقتصر نجاح فاطمة اليوسفي على إذاعة الرباط، ففي عام 1996 التحقت بإذاعة وجدة، حيث قدمت برامج أسبوعية باللغة العربية من الناظور. أظهرت مرة أخرى قدرتها على التكيف مع مختلف السياقات الإعلامية، وتمكنت من التواصل مع جمهور أوسع عبر برامجها المتميزة التي ناقشت قضايا اجتماعية وبيئية.
في عام 1998 عادت إلى الرباط لتقدم برامج جديدة، حيث تخصصت في موضوعات البيئة والفلاحة والصحة، وكان من أبرز إبداعاتها البرنامج البيئي الشهير “ثوذاث تزذوكي”، الذي ساهم في نشر الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع. هذا البرنامج ظل علامة فارقة في مسيرتها المهنية، ومثالًا على قدرتها على تناول القضايا الحيوية بأسلوب جذاب ومؤثر.
طوال مسيرتها، لم يمر جهد فاطمة اليوسفي دون تقدير. فقد حصلت على وسام ملكي تكريمًا لإسهاماتها الكبيرة في مجال الإعلام، ما يعكس مدى تأثيرها في المشهد الإعلامي المغربي. كما أضافت إلى تجربتها الأكاديمية دبلومًا في التربية الصحية من جامعة سلمنكا في إسبانيا، ما عزز من قدرتها على تقديم محتوى إعلامي تثقيفي، خاصة في مجالات الصحة والبيئة.
بعد أن وصلت إلى قمة العطاء المهني، تقاعدت فاطمة اليوسفي عام 2021. لكن التقاعد لم يكن نهاية لمسيرتها الإبداعية، فقد اختارت أن تكرس وقتها لعائلتها، خاصة لتربية أحفادها شيماء وبنيامين. ومع ذلك، ظل شغفها بالإعلام متقدًا، حيث تحرص على مواصلة الإسهام في توعية الأجيال الجديدة عبر مشاركتها بخبرتها الطويلة.
تميزت فاطمة اليوسفي بقدرتها على ملامسة القضايا التي تهم المجتمع، خاصة في المناطق الريفية. من خلال برامجها، استطاعت أن تكون صوت من لا صوت لهم، حيث ركزت على قضايا الصحة، التعليم، الفلاحة، والبيئة. لقد كانت مثالًا للإعلامية التي تحمل رسالة إنسانية ومجتمعية، وجعلت من الإذاعة منصة لتغيير حياة الناس نحو الأفضل.
في تصريح خاص بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، عبرت فاطمة اليوسفي عن امتنانها للموقع على هذه الالتفاتة، مؤكدة أن العمل الإذاعي بالنسبة لها كان رسالة سامية وواجبًا اجتماعيًا أكثر من كونه مهنة. مسيرتها الطويلة التي بدأت في قريتها الصغيرة بالناظور وانتهت في قمة النجاح كواحدة من أبرز الإعلاميات في المغرب ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة. فاطمة اليوسفي ليست مجرد صحفية عادية، بل رمز خالد للإعلام المغربي، واسم كتب بأحرف من ذهب في تاريخ الإذاعة.
عام 1986 كان نقطة تحول مهمة في مسيرتها، حيث عادت إلى العاصمة الرباط للعمل في إذاعة تمازيغت الريفية. بفضل تفانيها في العمل، تم ترسيمها كمحررة ومقدمة برامج، حيث قدمت مجموعة من البرامج الصحية والاجتماعية التي كان لها تأثير كبير، مثل “مع الطبيب”، و”مع الطفولة”، وبرامج أخرى اهتمت بالقضايا البيئية والفلاحية.
لم يقتصر نجاح فاطمة اليوسفي على إذاعة الرباط، ففي عام 1996 التحقت بإذاعة وجدة، حيث قدمت برامج أسبوعية باللغة العربية من الناظور. أظهرت مرة أخرى قدرتها على التكيف مع مختلف السياقات الإعلامية، وتمكنت من التواصل مع جمهور أوسع عبر برامجها المتميزة التي ناقشت قضايا اجتماعية وبيئية.
في عام 1998 عادت إلى الرباط لتقدم برامج جديدة، حيث تخصصت في موضوعات البيئة والفلاحة والصحة، وكان من أبرز إبداعاتها البرنامج البيئي الشهير “ثوذاث تزذوكي”، الذي ساهم في نشر الوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع. هذا البرنامج ظل علامة فارقة في مسيرتها المهنية، ومثالًا على قدرتها على تناول القضايا الحيوية بأسلوب جذاب ومؤثر.
طوال مسيرتها، لم يمر جهد فاطمة اليوسفي دون تقدير. فقد حصلت على وسام ملكي تكريمًا لإسهاماتها الكبيرة في مجال الإعلام، ما يعكس مدى تأثيرها في المشهد الإعلامي المغربي. كما أضافت إلى تجربتها الأكاديمية دبلومًا في التربية الصحية من جامعة سلمنكا في إسبانيا، ما عزز من قدرتها على تقديم محتوى إعلامي تثقيفي، خاصة في مجالات الصحة والبيئة.
بعد أن وصلت إلى قمة العطاء المهني، تقاعدت فاطمة اليوسفي عام 2021. لكن التقاعد لم يكن نهاية لمسيرتها الإبداعية، فقد اختارت أن تكرس وقتها لعائلتها، خاصة لتربية أحفادها شيماء وبنيامين. ومع ذلك، ظل شغفها بالإعلام متقدًا، حيث تحرص على مواصلة الإسهام في توعية الأجيال الجديدة عبر مشاركتها بخبرتها الطويلة.
تميزت فاطمة اليوسفي بقدرتها على ملامسة القضايا التي تهم المجتمع، خاصة في المناطق الريفية. من خلال برامجها، استطاعت أن تكون صوت من لا صوت لهم، حيث ركزت على قضايا الصحة، التعليم، الفلاحة، والبيئة. لقد كانت مثالًا للإعلامية التي تحمل رسالة إنسانية ومجتمعية، وجعلت من الإذاعة منصة لتغيير حياة الناس نحو الأفضل.
في تصريح خاص بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، عبرت فاطمة اليوسفي عن امتنانها للموقع على هذه الالتفاتة، مؤكدة أن العمل الإذاعي بالنسبة لها كان رسالة سامية وواجبًا اجتماعيًا أكثر من كونه مهنة. مسيرتها الطويلة التي بدأت في قريتها الصغيرة بالناظور وانتهت في قمة النجاح كواحدة من أبرز الإعلاميات في المغرب ستبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة. فاطمة اليوسفي ليست مجرد صحفية عادية، بل رمز خالد للإعلام المغربي، واسم كتب بأحرف من ذهب في تاريخ الإذاعة.