محمد الشرادي -بروكسل-
في مبادرة لافتة تعبّر عن روح الانفتاح والتسامح الديني، أصدر المجلس العلمي للمسلمين ببلجيكا ورابطة الأئمة بيانًا مشتركًا يعزيان فيه الكنيسة الكاثوليكية وأتباعها في العالم إثر وفاة قداسة البابا فرنسيس، يوم الإثنين 21 أبريل 2025.
ما يميز هذه المبادرة أنها لم تكن محصورة في اللغة العربية وحدها، بل صدرت التعزية بثلاث لغات رسمية في بلجيكا: العربية، والفرنسية، والفلامانية، في خطوة تنمّ عن حرص الجالية المسلمة على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع البلجيكي، واحترام التعدّد الثقافي واللغوي الذي يميّز البلاد.
وجاء في نص البيان باللغة العربية:
“ببالغ الحزن والأسى، تلقّى المجلس العلمي للمسلمين ببلجيكا ورابطة الأئمة فيها، نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية… وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدّم بخالص العزاء وجميل المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية وأتباعها في العالم، متمنّين لهم جميل الصبر والسلوان.
وبرحيل قداسة البابا، يفقد العالم شخصية محورية في ترسيخ قيم الحوار والتعايش والسلام بين الأديان والثقافات، وهي مواقف نُقدّرها ونسعى لتعزيزها في أفق البحث عن القواسم الإنسانية المشتركة التي تسهم في بناء عالم أكثر عدلًا وأمنًا.”
التعزية حملت بُعدًا رمزيًا عميقًا، فهي لم تكن فقط واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا، بل جاءت في إطار الرؤية الإسلامية التي تُعلي من قيمة الحياة المشتركة والاحترام المتبادل بين الشعوب والديانات.
كما تُجسّد هذه المبادرة حرص القيادات الإسلامية في بلجيكا على الاندماج الإيجابي في نسيج المجتمع، وعلى تأكيد مساهمتهم في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي من خلال خطاب يوازن بين الاعتزاز بالهوية والانفتاح على الآخر.
وقد لاقت هذه الخطوة تقديرًا واسعًا في الأوساط الدينية والثقافية البلجيكية، لا سيما في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تشهد تصاعد التوترات الدينية والثقافية. فقد شكلت تعزية المجلس ورابطة الأئمة رسالة سلام وأخوة إنسانية تتناغم مع الدعوات العالمية إلى تعزيز القيم المشتركة والتفاهم بين أتباع الأديان.
في مبادرة لافتة تعبّر عن روح الانفتاح والتسامح الديني، أصدر المجلس العلمي للمسلمين ببلجيكا ورابطة الأئمة بيانًا مشتركًا يعزيان فيه الكنيسة الكاثوليكية وأتباعها في العالم إثر وفاة قداسة البابا فرنسيس، يوم الإثنين 21 أبريل 2025.
ما يميز هذه المبادرة أنها لم تكن محصورة في اللغة العربية وحدها، بل صدرت التعزية بثلاث لغات رسمية في بلجيكا: العربية، والفرنسية، والفلامانية، في خطوة تنمّ عن حرص الجالية المسلمة على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع البلجيكي، واحترام التعدّد الثقافي واللغوي الذي يميّز البلاد.
وجاء في نص البيان باللغة العربية:
“ببالغ الحزن والأسى، تلقّى المجلس العلمي للمسلمين ببلجيكا ورابطة الأئمة فيها، نبأ وفاة قداسة البابا فرنسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية… وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدّم بخالص العزاء وجميل المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية وأتباعها في العالم، متمنّين لهم جميل الصبر والسلوان.
وبرحيل قداسة البابا، يفقد العالم شخصية محورية في ترسيخ قيم الحوار والتعايش والسلام بين الأديان والثقافات، وهي مواقف نُقدّرها ونسعى لتعزيزها في أفق البحث عن القواسم الإنسانية المشتركة التي تسهم في بناء عالم أكثر عدلًا وأمنًا.”
التعزية حملت بُعدًا رمزيًا عميقًا، فهي لم تكن فقط واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا، بل جاءت في إطار الرؤية الإسلامية التي تُعلي من قيمة الحياة المشتركة والاحترام المتبادل بين الشعوب والديانات.
كما تُجسّد هذه المبادرة حرص القيادات الإسلامية في بلجيكا على الاندماج الإيجابي في نسيج المجتمع، وعلى تأكيد مساهمتهم في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي من خلال خطاب يوازن بين الاعتزاز بالهوية والانفتاح على الآخر.
وقد لاقت هذه الخطوة تقديرًا واسعًا في الأوساط الدينية والثقافية البلجيكية، لا سيما في ظل الظروف الدولية الراهنة التي تشهد تصاعد التوترات الدينية والثقافية. فقد شكلت تعزية المجلس ورابطة الأئمة رسالة سلام وأخوة إنسانية تتناغم مع الدعوات العالمية إلى تعزيز القيم المشتركة والتفاهم بين أتباع الأديان.