ناظورسيتي: إ. حجلة/ ع. بنحدّو
أكد المشاركون في اللقاء المفتوح المنظم من طرف جمعية أمزيان بالناظور يومه السبت 18 اكتوبر الجاري، أن النخب السياسية المحلية والوطنية تعيش حالة تيه ودوخة سياسية في ظل النقاش المطروح حاليا حول مشروع التقطيع الجهوي الجديد.
الصلحيوي: النخب تعيش دوخة سياسيّة
إلى ذلك، قال محمد الصلحيوي، فاعل سياسي وعضو المجلس الوطني لحزب اليسار الاشتراكي المُوحَّد، أن هذا النقاش المتعلق بالجهوية الموسعة هو نقاش يقع على حساب قضايا أخرى جوهرية، مثل التركيز عن نقاشات مركز الجهة أو شكل التقطيع الجهوي بدل الحديث عن المضمون الحقيقي لهذا المشروع. كما اعتبر الصلحيوي أن التجارب السابقة التي اعتمدها المغرب في هذا الإطار كانت تجارب فاشلة بدليل أنها لم تؤسس لتقدم جهوي حقيقي. كما أنها لم تتمكّن من تحويل حياة السكان من واقع لآخر، وهو ما يمكن تفسيره بالاختلالات الكبرى التي طبعت هذه المشاريع الجهوية منذ تقطيع 7 جهات إلى حدود تقطيع 16 جهة المعتمدة حاليا.
الصلحيوي، من جانب آخر، أكد في معرض مداخلته في ندوة التقطيع الجهوي لأقاليم الريف، أن منطق الجهوية الإدارية قد انتهى وأن الطرح السياسي للتنظيم الجهوي المفترض ينبغي أن يجيب عن سؤال لمن السلطة، حيث طرح من موقعه في سياق حديثه عن نوعية التقسيم الجهوي المؤسِّس لتنمية الجهات 4 أطروحات، وهي: أطروحة شمال المغرب، أطروحة الريف الكبير، أطروحة الحكم الذاتي وأطروحة الريف التاريخي، وهي ذات الأطروحة التي يدافع عنها الصلحيوي لانها تؤسس لسياق المضامين وليس لسياق المساطر فقط.
استيتو: نرفض الجهوية الأمنية والإدارية العقيمة
من جهة ثانية، قال عبد الاله استيتو، منسق حركة الحكم الذاتي للريف، أن التعامل مع هذا الملف لا يجب أن يتم وفق مقاربة سطحية كما هو شأن الجهوية "الكاريكاتورية" والعقيمة والأمنية والإدارية المحضة التي يرتقب أن تتبلور من خلال مشروع اللجنة الاستشارية للجهوية. كما أكد استيتو خلال ندوة جمعية أمزيان أن الحساسية السياسية والتاريخية بين الريف والمركز ما زالت قائمة، مضيفا أن حركة الحكم الذاتي للريف هي حركة سياسية ريفية تُقدّم مشروع سياسي يتمثل في تمتيع الريف بحكم ذاتي موسّع يمكن الساكنة من الإشراك المحلي في التسيير ويُدبّر تجانس خصوصيات المنطقة.
التدموري: المغرب يعيش حالة إغماء سياسي وتدنِّي النخب السياسية
عبد الوهاب تدموري، المنسق العام لمنتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب، من جانبه قال بأنه لا يمكن أن يكون الريفيون حقل تجارب تتفاعل مع مبادرات الدولة فقط بعيدا عن النقاش الذي يخلخل الوضع القائم والسّائد، مشيرا في هذا السياق إلى أن المغرب يعيش حالة إغماء سياسي وأن النخب السياسية المُتنفذِّة تعيش بدورها تندِّي لأنها أصبحت عاجزة عن الإجابة عن الإشكالات الحقيقية التي تؤسس للمغرب المتعدد والمتنوع والغني بجهاته التاريخية.
تدموري، شبَّه التقطيع الجهوي بالبناء العشوائي الذي لا يحترم أية معايير ويقوم على بعد أمني محض، وهو ما يسحب المصداقية من الدولة على مستوى طرحها للحكم الذاتي بالصحراء، كما أنه يعكس غياب الإرادة السياسية الحقيقية والرؤية الواضحة والإستراتيجية قصد بلورة جهوية متقدمة حقيقية. كما أكد تدموري أن المخزون التاريخي لجهة الريف لازال يشكل عنصر خوف لدى المركز، وهو ما يجعله – المركز- يتفادى الانتقال من الدولة المركزية نحو الدولة المتعددة الجهات.
الندوة المذكورة، عرفت متابعة ونقاشا هاما بين مختلف الحاضرين من فعاليات حقوقية وجمعوية وسياسية.
أكد المشاركون في اللقاء المفتوح المنظم من طرف جمعية أمزيان بالناظور يومه السبت 18 اكتوبر الجاري، أن النخب السياسية المحلية والوطنية تعيش حالة تيه ودوخة سياسية في ظل النقاش المطروح حاليا حول مشروع التقطيع الجهوي الجديد.
الصلحيوي: النخب تعيش دوخة سياسيّة
إلى ذلك، قال محمد الصلحيوي، فاعل سياسي وعضو المجلس الوطني لحزب اليسار الاشتراكي المُوحَّد، أن هذا النقاش المتعلق بالجهوية الموسعة هو نقاش يقع على حساب قضايا أخرى جوهرية، مثل التركيز عن نقاشات مركز الجهة أو شكل التقطيع الجهوي بدل الحديث عن المضمون الحقيقي لهذا المشروع. كما اعتبر الصلحيوي أن التجارب السابقة التي اعتمدها المغرب في هذا الإطار كانت تجارب فاشلة بدليل أنها لم تؤسس لتقدم جهوي حقيقي. كما أنها لم تتمكّن من تحويل حياة السكان من واقع لآخر، وهو ما يمكن تفسيره بالاختلالات الكبرى التي طبعت هذه المشاريع الجهوية منذ تقطيع 7 جهات إلى حدود تقطيع 16 جهة المعتمدة حاليا.
الصلحيوي، من جانب آخر، أكد في معرض مداخلته في ندوة التقطيع الجهوي لأقاليم الريف، أن منطق الجهوية الإدارية قد انتهى وأن الطرح السياسي للتنظيم الجهوي المفترض ينبغي أن يجيب عن سؤال لمن السلطة، حيث طرح من موقعه في سياق حديثه عن نوعية التقسيم الجهوي المؤسِّس لتنمية الجهات 4 أطروحات، وهي: أطروحة شمال المغرب، أطروحة الريف الكبير، أطروحة الحكم الذاتي وأطروحة الريف التاريخي، وهي ذات الأطروحة التي يدافع عنها الصلحيوي لانها تؤسس لسياق المضامين وليس لسياق المساطر فقط.
استيتو: نرفض الجهوية الأمنية والإدارية العقيمة
من جهة ثانية، قال عبد الاله استيتو، منسق حركة الحكم الذاتي للريف، أن التعامل مع هذا الملف لا يجب أن يتم وفق مقاربة سطحية كما هو شأن الجهوية "الكاريكاتورية" والعقيمة والأمنية والإدارية المحضة التي يرتقب أن تتبلور من خلال مشروع اللجنة الاستشارية للجهوية. كما أكد استيتو خلال ندوة جمعية أمزيان أن الحساسية السياسية والتاريخية بين الريف والمركز ما زالت قائمة، مضيفا أن حركة الحكم الذاتي للريف هي حركة سياسية ريفية تُقدّم مشروع سياسي يتمثل في تمتيع الريف بحكم ذاتي موسّع يمكن الساكنة من الإشراك المحلي في التسيير ويُدبّر تجانس خصوصيات المنطقة.
التدموري: المغرب يعيش حالة إغماء سياسي وتدنِّي النخب السياسية
عبد الوهاب تدموري، المنسق العام لمنتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب، من جانبه قال بأنه لا يمكن أن يكون الريفيون حقل تجارب تتفاعل مع مبادرات الدولة فقط بعيدا عن النقاش الذي يخلخل الوضع القائم والسّائد، مشيرا في هذا السياق إلى أن المغرب يعيش حالة إغماء سياسي وأن النخب السياسية المُتنفذِّة تعيش بدورها تندِّي لأنها أصبحت عاجزة عن الإجابة عن الإشكالات الحقيقية التي تؤسس للمغرب المتعدد والمتنوع والغني بجهاته التاريخية.
تدموري، شبَّه التقطيع الجهوي بالبناء العشوائي الذي لا يحترم أية معايير ويقوم على بعد أمني محض، وهو ما يسحب المصداقية من الدولة على مستوى طرحها للحكم الذاتي بالصحراء، كما أنه يعكس غياب الإرادة السياسية الحقيقية والرؤية الواضحة والإستراتيجية قصد بلورة جهوية متقدمة حقيقية. كما أكد تدموري أن المخزون التاريخي لجهة الريف لازال يشكل عنصر خوف لدى المركز، وهو ما يجعله – المركز- يتفادى الانتقال من الدولة المركزية نحو الدولة المتعددة الجهات.
الندوة المذكورة، عرفت متابعة ونقاشا هاما بين مختلف الحاضرين من فعاليات حقوقية وجمعوية وسياسية.