ناظورسيتي: جابر الزكاني - سلام المحمودي
بعد مضي اكثر من عقد من الزمن على عقد العزم على تحويله لمتحف، هاهو مقر عمالة الحسيمة القديم، ومقر باشويتها السابق يستحيل وكرا للمارسة الرذيلة وملجأ للسكارى والمتشردين والمبحوث عنهم.
جالت عدسة الموقع بين ثنايا محيط متحف تم اطلاق مشروع بنائه إثر مقترح ملكي قبل سنوات قبل أن تنهار الصفقة، ورصدت الكاميرا من عين المكان ما يدمي القلب، واستنشق الطاقم ما يزكم الانوف، وعلى بعد أمتار من الاقامة الملكية، ومقري المحكمة الابتدائية والمنطقة الأمنية الاقليمية، ودائرة الشرطة.
وبناء على شكايات عدة تلقاها الموقع من جيران المتحف من الساكنة، وشهود عيان ، فإن عربدة السكارى وقطاع الطرق الذي يتخذون من ال"متحف" مسكنا، ووكرا لممارسة الرذيلة والتعاطي للمخدرات، جعلت الساكنة تعيش الرعب ليل نهار منذ سنوات، قرب ما أضحى مبنى جدرانه تخت رحمة مثانى السكارى.
بعد مضي اكثر من عقد من الزمن على عقد العزم على تحويله لمتحف، هاهو مقر عمالة الحسيمة القديم، ومقر باشويتها السابق يستحيل وكرا للمارسة الرذيلة وملجأ للسكارى والمتشردين والمبحوث عنهم.
جالت عدسة الموقع بين ثنايا محيط متحف تم اطلاق مشروع بنائه إثر مقترح ملكي قبل سنوات قبل أن تنهار الصفقة، ورصدت الكاميرا من عين المكان ما يدمي القلب، واستنشق الطاقم ما يزكم الانوف، وعلى بعد أمتار من الاقامة الملكية، ومقري المحكمة الابتدائية والمنطقة الأمنية الاقليمية، ودائرة الشرطة.
وبناء على شكايات عدة تلقاها الموقع من جيران المتحف من الساكنة، وشهود عيان ، فإن عربدة السكارى وقطاع الطرق الذي يتخذون من ال"متحف" مسكنا، ووكرا لممارسة الرذيلة والتعاطي للمخدرات، جعلت الساكنة تعيش الرعب ليل نهار منذ سنوات، قرب ما أضحى مبنى جدرانه تخت رحمة مثانى السكارى.
هذا وقد استحالت البناية القديمة لعمالة إقليم الحسيمة وبعدها لباشوية المدينة، والتي كانت ماضية لتتحول إلى متحف باقتراح من جلالة الملك، ـ استحالت ـ إلى بناية باتت تشكل نقطة سوداء بشارع طارق بن زياد بمدينة الحسيمة.
وكانت جهود حثيثة بذلت في وقت سابق لتفعيل ذلك، بعدما التزمت وزارة الثقافة بموجب اتفاقية شراكة بينها وولاية جهة تازة الحسيمة تاونات والمجلس البلدي، بأشغال تهيئة البناية واقتناء المجموعات المتحفية وتوفير التجهيزات الضرورية وتعيين الأطر المختصة، وتخصيص اعتماد سنوي لتسيير وتنشيط وصيانة المتحف.
وتبخر حلم إقامة ” متحف الريف ” الذي قترحه الملك و التهم ملايير الدعم الأوربيـ داخل هذه البناية التي أصبحت عبارة عن خربة يلجأ إليها المشردون ليل نهار للنوم أمام واجهتها الأمامية، وفضاء لقضاء حاجاتهم. واستغرب العديد من المواطنين الإهمال الذي تعرضت له هذه البناية التي توجد بالمحاداة من المعهد الثقافي الإسباني، وتتوسط ساحة تخصص لإقامة بعض الأنشطة ومعارض موسمية خلال فصل الصيف.
وفي أكتوبر 2013 تم إعطاء انطلاقة أشغال إحداث متحف الريف بمدينة الحسيمة، الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف الساكنة معتبرين أن من شانه المساهمة في تجميع المعطيات العلمية والتاريخية وتثمين التراث المادي وغير المادي بمنطقة الريف، كما سيساهم في دعم وتنشيط السياحة الثقافية والنهوض بها.
غير أنه سرعان ما تفاجأ الرأي العامـ بتوقف هذا المشروع وعدم استكمال أشغاله إلى حد الآن، دون تقديم أي توضيحات من طرف الجهات المسؤولة عنه. ”
قضية متحف الريف الذي لا يحمل إلا الإسم تعود للعام 2011 في الأصل عندما دعا الملك محمد السادس إلى الاهتمام بحفظ الذاكرة الجماعية و تعميم المعرفة التاريخية بالمنطقة في رسالة تلاها آنذاك ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وراهنت العديد من الفعاليات بمدينة الحسيمة قبل سنوات على أن يلعب إحداث هذا المتحف دورا مهما في إبراز الدور البطولي والريادي الذي نهضت به منطقة الريف في ملحمة الكفاح الوطني لأجل الحرية والاستقلال، قبل أن تصبح البناية عبارة عن مأوى للمشردين والكلاب الضالة، ماأصبح منظرها يثير الاشمئزاز.
ويطالب المهتمون بالشأن المحلي بالإقليم السلطات بالحسيمة، بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه البناية وجعلها فضاء يستقبل المواطنين الذي يرغبون في زيارتها والاطلاع على محتوياتها خاصة وأنها كانت قبلة لسكان المدينة منذ الستينات من القرن الماضي.
وحسب المعلومات التي جمعتها ناظورسيتي فان هذه البناية المتواجدة وسط مدينة الحسيمة قبالة ساحة محمد السادس كان مقرا للحاكم العسكري الإسباني حتى سنة 1957، بعد ذلك أصبح مقرا لعمالة الحسيمة، من بعد ذلك تحول إلى مقر الباشوية، قبل ان يتم التقدم بمشروع تحويله الى متحف للريف لحفظ ذاكرة المنطقة.
وكانت جهود حثيثة بذلت في وقت سابق لتفعيل ذلك، بعدما التزمت وزارة الثقافة بموجب اتفاقية شراكة بينها وولاية جهة تازة الحسيمة تاونات والمجلس البلدي، بأشغال تهيئة البناية واقتناء المجموعات المتحفية وتوفير التجهيزات الضرورية وتعيين الأطر المختصة، وتخصيص اعتماد سنوي لتسيير وتنشيط وصيانة المتحف.
وتبخر حلم إقامة ” متحف الريف ” الذي قترحه الملك و التهم ملايير الدعم الأوربيـ داخل هذه البناية التي أصبحت عبارة عن خربة يلجأ إليها المشردون ليل نهار للنوم أمام واجهتها الأمامية، وفضاء لقضاء حاجاتهم. واستغرب العديد من المواطنين الإهمال الذي تعرضت له هذه البناية التي توجد بالمحاداة من المعهد الثقافي الإسباني، وتتوسط ساحة تخصص لإقامة بعض الأنشطة ومعارض موسمية خلال فصل الصيف.
وفي أكتوبر 2013 تم إعطاء انطلاقة أشغال إحداث متحف الريف بمدينة الحسيمة، الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف الساكنة معتبرين أن من شانه المساهمة في تجميع المعطيات العلمية والتاريخية وتثمين التراث المادي وغير المادي بمنطقة الريف، كما سيساهم في دعم وتنشيط السياحة الثقافية والنهوض بها.
غير أنه سرعان ما تفاجأ الرأي العامـ بتوقف هذا المشروع وعدم استكمال أشغاله إلى حد الآن، دون تقديم أي توضيحات من طرف الجهات المسؤولة عنه. ”
قضية متحف الريف الذي لا يحمل إلا الإسم تعود للعام 2011 في الأصل عندما دعا الملك محمد السادس إلى الاهتمام بحفظ الذاكرة الجماعية و تعميم المعرفة التاريخية بالمنطقة في رسالة تلاها آنذاك ادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وراهنت العديد من الفعاليات بمدينة الحسيمة قبل سنوات على أن يلعب إحداث هذا المتحف دورا مهما في إبراز الدور البطولي والريادي الذي نهضت به منطقة الريف في ملحمة الكفاح الوطني لأجل الحرية والاستقلال، قبل أن تصبح البناية عبارة عن مأوى للمشردين والكلاب الضالة، ماأصبح منظرها يثير الاشمئزاز.
ويطالب المهتمون بالشأن المحلي بالإقليم السلطات بالحسيمة، بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه البناية وجعلها فضاء يستقبل المواطنين الذي يرغبون في زيارتها والاطلاع على محتوياتها خاصة وأنها كانت قبلة لسكان المدينة منذ الستينات من القرن الماضي.
وحسب المعلومات التي جمعتها ناظورسيتي فان هذه البناية المتواجدة وسط مدينة الحسيمة قبالة ساحة محمد السادس كان مقرا للحاكم العسكري الإسباني حتى سنة 1957، بعد ذلك أصبح مقرا لعمالة الحسيمة، من بعد ذلك تحول إلى مقر الباشوية، قبل ان يتم التقدم بمشروع تحويله الى متحف للريف لحفظ ذاكرة المنطقة.