حاوره : عبد الكريم هرواش
تصوير : عز الدين الشتيوي
بداية، ما يميّز هذه السنة الجامعية في ظل وفود عدد هائل من الطلبة؟
بالفعل هناك توافد كبير جدا من قبل الطلبة الجدد لم تشهده الكلية متعددة التخصصات من قبل، حيث عرفت الكلية تسجيل ما لا يزيد عن 1500 طالب في السنة الجامعية وكذا الموظفين 2010، وفي السنة الموالية ازداد العدد ليستقر في حوالي 2400 طالب باستثناء تسجيل الموظفين، وشهد هذا العدد تطورا في سنة 2012 ليُسجل ما يناهز 3000 طالب باستثناء الموظفين، وفي هذه السنة الجارية تجاوز عدد المسجلين للطاقة الاستعابية للكلية حيث عرفت الكلية تسجيل ما يزيد عن 10000 طالب، وهو ما يعني فوق الطاقة الاستعابية للكلية المحددة في 5000 طالب. وهذا يتطلب تشييد بنايات أخرى في الكلية لاستعاب هذا العدد الهائل من الطلبة، والكلية إلى حد الآن تعيش مشاكل في ما يخص البنايات والتجهيزات وكذلك الأطر.
كيف مرت عملية التسجيل لهذا الموسم الجاري؟
عملية التسجيل فقد مرت في ظروف عادية قام فيها الموظفون العاملون في الكلية بواجبهم المهني وبكل الإجراءات اللازمة التي من شأنها تسهيل عملية التسجيل على كل الطلبة، واحتاج الأمر إلى تمديد أجل التسجيل، وذلك لكي نُمكن الطلبة الذين لم يُقبلوا في الجامعات والمعاهد الأخرى من الالتحاق بالكلية، وكل هذا تطلّب منا القيام بالكثير من الجهود، وإجراء اتصالات عديدة مع الجامعات الأخرى لكي نأمن لأنفسنا ما يتوجّب علينا فعله.
هل حصل جميع الطلبة على شواهدهم بالنسبة إلى الذين اجتازوا امتحانات الدورة العادلية؟
لقد قمنا بمجهود كبير في سعينا إلى تمكين جميع الطلبة الناجحين في الدورة العادية بشواهد النجاح أما الدبلومات فتحتاج إلى وقت كبير، وقد سلّم أغلبهم شواهدهم التي تمكّنهم من اجتياز امتحان الماستر وكذلك اجتياز مباراة التوظيف، ولم يبق سوى الذين ينتظرون اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية، ونحن ما ننفكّ نتصل بمدراء الجامعات التي دفع فيها طلبتنا ملفّاتهم لاجتياز مباراة الماستر، ليسهّّلوا عليهم الخدمات.
أجل التسجيل انتهى يومه الجاري وغدا ستبدأ امتحانات الدورة الاستدراكية، هل ستغلق الكلية أبوابها في وجوه الذيم يرغبون في التسجيل بعد الامحانات بالنسبة إلى الجدد؟
لا، باب التسجيل ما زال مفتوحا، لأن هناك من يرغبون في التجسيل في كليات ومعاهد أخرى، وإذا لم يقبلوا فإنهم سيعودون إلى الكلية للتسجيل، ونحن نعطي الفرصة لهؤلاء بجعل باب التسجيل مفتوحا في الأيام الآتية، ولم يبق من هؤلاء إلا القليل إذا سيجلون مت جاءوا، لأننا لا نستطيع حرمانهم ما داموا حاصلين على الباكالوريا للسنة الماضية.
وماذا عن الموظفين والمجازين؟
لا يمكنهم التسجيل، ليس لأن أبواب التسجيل مغلقة في وجوههم، بل لأن الطاقة الاستعابية للكلية قد تجاوزت حدها، ولذلك نعطي الأولية للطلبة الجدد، وأيضا للحاصلين على "الدوك" دون الإجازة، وهذا ليس حرمانا لأي طرف، بل لأن الطاقة الاستعابية للكلية لا تسمح. وهذه تعليمات من الوزير الذي يمنع تجاوز الطاقة الاستعابية للكلية.
إذا كانت الطاقة الاستعابية للكلية قد تجاوزت حدها الذي هو 5000 طالب، والمسجلون برسم السنة الجارية ينهاز 10000 مسجل، يعني المسجلون تجاوزوا الطاقة الاستعابية بحوالي نصف، هل سيكون لهذا النصف مكان لمتابعة الدراسة في الكلية، أم أنهم سيُحالون على كليات أخرى؟
هذا ما سننظر فيه بحسب قبول طلبات التسجيل
يعني هناك طلبات سوف ترفضونها؟
طبعا، أولا سنأخذ بعين الاعتبار ملف كل طالب وسنعتمد على معايير محددة في ذلك، لكي تمر دارستنا في ظروف عادية، وأن لا تسبب لنا تلك التسجيلات في حصول اختلالات، وقد يحتاج منا الأمر إلى التنسيق مع الجامعات الأخرى لحل هذه المشكلة في الرئاسة وندبّر أمر هذه الطلبات، غير أن الموجزين لا يمكن أن يُسجل في الكلية وهي تعاني من مشكل الاكتظاظ
سبق وأن نشرت مجموعة من المواقع الإعلامية خبرًا مفاده أن عميد الكلية متعددة التخصصات يلوح بالاستقالة خلال الصراع الذي عرفته الإدارة مع فصيل الطلبة القاعديين الذين قاطعوا الامتحانات طلبًا للتأجيل، هل فعلا كان العميد يرغب في الاستقالة؟
كل ما أريد قوله حول هذا الخبر، هو مجرد إشعاعة وقد عاينته في أحد المواقع الإخبارية التي لم تتحرّ في الأمر، واعتمدت على مصادر غير موثوقة لنشر هذا الخبر الذي لا أساس له من الصحة، فلو أنني رغبت في الاستقالة فعلا، لخرجت بهذا الأمر إلى الرأي العام شخصيا، ثم لم تكن هناك أية أسباب ودوافع تجعلني ألوح بالاستقالة، ما أودّ أن أقوله هو أن المواقع الإعلامية تحتاج إلى شيء من المصداقية والحياد والموضوعي في التعامل مع الخبر. أما في ما يخص الطلبة القاعديين، فقد كان نضالهم نضالا مشروعا خلال مطالبتهم بتأجيل موعد الامتحانات في الدورة الأولى وهم يعبّرون من خلال مقاطعاتهم عن رأيهم ومطالبهم، وليست لدي أية مشكلة في هذا الأمر، وقد استجابت الإدارة لمبتغاهم، وتم تأجيل موعد الامتحانات فعلا، فكل ما تصبو إليه الإدارة هو وضع مصلحة الطالب أولا وأخيرا فوق كل اعتبار، وقد كان تحديد تاريخ إجراءات الامتحانات في موعدها الأول من أجل ربح الوقت، لكي يحصل الطلبة على شواهدهم في أجل قريب، وتفاديا للتأخير.
يأتي الدخول الجامعي للسنة 2013 في ظل ظروف لم تشهدها الكلية من قبلُ، حيث ما زال الطلبة ينتظرون اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية برسم السنة الجامعية الفارطة، وأغلبهم لم يسجل بعدُ برسم السنة الجارية، أين هو موقف الإدارة من هذا التأخير الذي قد يعيد سيناريو السنة الماضية إذا استمرت الحالة هكذا؟
هذا التأخير في الدروس، نحند بدأنا الموسم الجامعي للسنة المنصرمة خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، نحن نبذل كل مجهوداتنا اللازمة من أجل القيام بكافة الخدمات سواء التسجيل أو الامتحانات في آجالها المحددة، وأنا اجتمعت بالموظفين من أجل حثّهم على هذا الأمر، والسنة الفارطة كانت سنة استثنائية بكل المقاييس، ليس على كلية سلوان فقط بل جامعات وكليات أخرى شهدت نفس التأخير بسبب كثرة المقاطعات والإضرابات، فالموسم الجامعي 2011 كان هناك تأخير في ما يخص تعليق نتائج امتحانات الدورة الاستدراكية التي أُجلت إلى غاية شهر شتنبر، وهذه السنة ما زال الطلبة ينتظرون اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية، إنه أمر خارج عن إرادتنا، ونحن نعمل بأوامر وتعليمات تأتينا من رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، ونحاول بقدر ما نستطيع أن نوفّر كل الأمور في وقتها المحدد.
أعلن عن مجموعة من مباريات التوظيف في نهاية السنة الجامعية الماضية، فلم يستطع طلبة كلية سلوان أن يتقدموا إلى اجتياز هذه المباريات بسبب التأخير في نيل الشواهد في الوقت الذي تقدّم إلى اجتيازها طلبة الكليات والجامعات المغربية الأخرى، حيث أن أغلب المباريات التي أعلن عنها كانت في شهر يوليوز، وهو الشهرالذي كان فيه الطلبة مايزالون ينتظرون اجتياز الامتحانات، فهل ستعمل الإدارة حاليا على تجنّب الوقوع في مُسببات التأخير، وبالتالي تفويت الفرصة على الطلبة في نيل شواهدهم الجامعية في آجالها؟
كما سبق وأن قلت، ما أنفكّ شخصيا أحث كافة الموظفين على بذل جهد من أجل الانتهاء من كل شيء، وبالتالي تسليم الطلبة شواهدهم ليتقدّموا إلى اجتياز مباراة التوظيف، وفعلا فاتت الفرصة على الكثيرين من حاملي الإجازات الذين حال تأخير إجراء الامتحانات دون نيلهم لشواهدم، وبالتالي التقدم لاجتياز المباراة، وكما قلت أيضا هذه السنة المنصرمة كانت استثنائية، وسنعمل بكل ما نستطيع بذله من مجهود لكي نحول دون تَكرار سيناريو السنة الماضية.
مجموعة من الطلبة يقولون أن إدارة الكلية هي التي تتسبب دائما في تأخير تسليمنا شواهدنا الجامعية خصوصا كشف النقط، ما رأي العميد في هذا؟
أولا يجب الإشارة إلى أن الدبلومات دائما ما تتأخر ليس في هذه الكلية فقط، بل في جميع الكليات والجامعات والمعاهد، ونحن نسلّم للطلبة بدل الدبلوم شهادة إثبات النجاح التي تُخوّل له إمكانية التسجل في اجتياز مباراة توظيف، وبعد مدة يسلم له دبلوم الإجازة، وفي مصلحة الامتحانات هناك ثلاثة موظفين يقومون بكثير من الخدمات لصالح الطلبة، أحيانا يتأخر تسليم الشواهد للطلبة، لأن هذه الشواهد تمر عبر إجراءات قانوينة كثيرة، وتحتاج إلى وقت كبير لكي تصبح جاهزة للتسليم، نفس الشيء في ما يخص كشف النقط، فهي الأخرى تحتاج إلى ضبط وتوثيق كافة المعلومات التي تخص الطالب نفسه إضافة إلى إجراءات أخرى لا بد منها، وأنا أصدر تعليمات لهؤلاء الموظفين كي يعطوا مثلا أعلى للطلبة وأن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه دون تأخير، وأطلب منهم كذلك أن لا يتركوا قدر المستطاع الطلبة ينتظرون شواهدهم ولو يوما واحدا.
ما هي الإجراءات التي ستعمل الإدارة بمقتضاها لتجنّب التأخير وإنهاء السنة الجامعية في أجلها المحدد؟
لقد أخذنا لحد الآن الإجراءات اللازمة، وسنحاول أن نتفادى مسببات التأخير باعتباره أكبر مشكل يواجه الكلية، ونحن الآن مشغولون بالتسجيل ويوم غد سنكون مشغولين بالامتحانات، وقد أعلنا عن بداية شهر أكتوبر كانطلاقة فعلية للموسم الجامعي 2013، وسيكون ذلك في الأسبوع الأول من هذا الشهر.
ولكن الكلية دائما ما تعلن عن بداية شهر أكتوبر كانطلاقة فعلية للدروس، فيتأخر الأساتذة في المجيء، أين مردّ هذه المشكلة؟
هذا المشكل سبق وأن نشرناه خلال هذه الأيام مع رؤساء الشعب، وهي مشكل انضباط الأساتذة، سنقوم بناء على ذلك باجتماع موسع مع الأساتذة.. والأساتذة بصفة عامة منضبطين، لكن هناك بعض الحالات والظروف التي تحول دون حضورهم، ونحن نقوم بتحسيس زملائنا الأساتذة في هذه المشألة.
وأخير أي رسالة تريد توجيهها إلى الطلبة من خلال هذا المنبر؟
ما أريد أن أقوله إجمالا، هو على الطلبة أن يبذلوا مجهودا في دراستهم، خصوصا الطلبة الجدد الذين سيلتحقون بالأجواء الجامعية، وأنا أنبه على ظاهرة خطيرة جدا وحساسة وهي ظاهرة "التنقيل" وأنبه الجدد خاصة، لأن الجدد قد استوعبوا هذه المشألة، حل هذه الظاهرة هو الاجتهاد وبذل المجهود لا التقاعس والكسل، لأنه مقبل على شواهد كثيرة ما تزال تنتظره خلال دراسته الجامعية
تصوير : عز الدين الشتيوي
بداية، ما يميّز هذه السنة الجامعية في ظل وفود عدد هائل من الطلبة؟
بالفعل هناك توافد كبير جدا من قبل الطلبة الجدد لم تشهده الكلية متعددة التخصصات من قبل، حيث عرفت الكلية تسجيل ما لا يزيد عن 1500 طالب في السنة الجامعية وكذا الموظفين 2010، وفي السنة الموالية ازداد العدد ليستقر في حوالي 2400 طالب باستثناء تسجيل الموظفين، وشهد هذا العدد تطورا في سنة 2012 ليُسجل ما يناهز 3000 طالب باستثناء الموظفين، وفي هذه السنة الجارية تجاوز عدد المسجلين للطاقة الاستعابية للكلية حيث عرفت الكلية تسجيل ما يزيد عن 10000 طالب، وهو ما يعني فوق الطاقة الاستعابية للكلية المحددة في 5000 طالب. وهذا يتطلب تشييد بنايات أخرى في الكلية لاستعاب هذا العدد الهائل من الطلبة، والكلية إلى حد الآن تعيش مشاكل في ما يخص البنايات والتجهيزات وكذلك الأطر.
كيف مرت عملية التسجيل لهذا الموسم الجاري؟
عملية التسجيل فقد مرت في ظروف عادية قام فيها الموظفون العاملون في الكلية بواجبهم المهني وبكل الإجراءات اللازمة التي من شأنها تسهيل عملية التسجيل على كل الطلبة، واحتاج الأمر إلى تمديد أجل التسجيل، وذلك لكي نُمكن الطلبة الذين لم يُقبلوا في الجامعات والمعاهد الأخرى من الالتحاق بالكلية، وكل هذا تطلّب منا القيام بالكثير من الجهود، وإجراء اتصالات عديدة مع الجامعات الأخرى لكي نأمن لأنفسنا ما يتوجّب علينا فعله.
هل حصل جميع الطلبة على شواهدهم بالنسبة إلى الذين اجتازوا امتحانات الدورة العادلية؟
لقد قمنا بمجهود كبير في سعينا إلى تمكين جميع الطلبة الناجحين في الدورة العادية بشواهد النجاح أما الدبلومات فتحتاج إلى وقت كبير، وقد سلّم أغلبهم شواهدهم التي تمكّنهم من اجتياز امتحان الماستر وكذلك اجتياز مباراة التوظيف، ولم يبق سوى الذين ينتظرون اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية، ونحن ما ننفكّ نتصل بمدراء الجامعات التي دفع فيها طلبتنا ملفّاتهم لاجتياز مباراة الماستر، ليسهّّلوا عليهم الخدمات.
أجل التسجيل انتهى يومه الجاري وغدا ستبدأ امتحانات الدورة الاستدراكية، هل ستغلق الكلية أبوابها في وجوه الذيم يرغبون في التسجيل بعد الامحانات بالنسبة إلى الجدد؟
لا، باب التسجيل ما زال مفتوحا، لأن هناك من يرغبون في التجسيل في كليات ومعاهد أخرى، وإذا لم يقبلوا فإنهم سيعودون إلى الكلية للتسجيل، ونحن نعطي الفرصة لهؤلاء بجعل باب التسجيل مفتوحا في الأيام الآتية، ولم يبق من هؤلاء إلا القليل إذا سيجلون مت جاءوا، لأننا لا نستطيع حرمانهم ما داموا حاصلين على الباكالوريا للسنة الماضية.
وماذا عن الموظفين والمجازين؟
لا يمكنهم التسجيل، ليس لأن أبواب التسجيل مغلقة في وجوههم، بل لأن الطاقة الاستعابية للكلية قد تجاوزت حدها، ولذلك نعطي الأولية للطلبة الجدد، وأيضا للحاصلين على "الدوك" دون الإجازة، وهذا ليس حرمانا لأي طرف، بل لأن الطاقة الاستعابية للكلية لا تسمح. وهذه تعليمات من الوزير الذي يمنع تجاوز الطاقة الاستعابية للكلية.
إذا كانت الطاقة الاستعابية للكلية قد تجاوزت حدها الذي هو 5000 طالب، والمسجلون برسم السنة الجارية ينهاز 10000 مسجل، يعني المسجلون تجاوزوا الطاقة الاستعابية بحوالي نصف، هل سيكون لهذا النصف مكان لمتابعة الدراسة في الكلية، أم أنهم سيُحالون على كليات أخرى؟
هذا ما سننظر فيه بحسب قبول طلبات التسجيل
يعني هناك طلبات سوف ترفضونها؟
طبعا، أولا سنأخذ بعين الاعتبار ملف كل طالب وسنعتمد على معايير محددة في ذلك، لكي تمر دارستنا في ظروف عادية، وأن لا تسبب لنا تلك التسجيلات في حصول اختلالات، وقد يحتاج منا الأمر إلى التنسيق مع الجامعات الأخرى لحل هذه المشكلة في الرئاسة وندبّر أمر هذه الطلبات، غير أن الموجزين لا يمكن أن يُسجل في الكلية وهي تعاني من مشكل الاكتظاظ
سبق وأن نشرت مجموعة من المواقع الإعلامية خبرًا مفاده أن عميد الكلية متعددة التخصصات يلوح بالاستقالة خلال الصراع الذي عرفته الإدارة مع فصيل الطلبة القاعديين الذين قاطعوا الامتحانات طلبًا للتأجيل، هل فعلا كان العميد يرغب في الاستقالة؟
كل ما أريد قوله حول هذا الخبر، هو مجرد إشعاعة وقد عاينته في أحد المواقع الإخبارية التي لم تتحرّ في الأمر، واعتمدت على مصادر غير موثوقة لنشر هذا الخبر الذي لا أساس له من الصحة، فلو أنني رغبت في الاستقالة فعلا، لخرجت بهذا الأمر إلى الرأي العام شخصيا، ثم لم تكن هناك أية أسباب ودوافع تجعلني ألوح بالاستقالة، ما أودّ أن أقوله هو أن المواقع الإعلامية تحتاج إلى شيء من المصداقية والحياد والموضوعي في التعامل مع الخبر. أما في ما يخص الطلبة القاعديين، فقد كان نضالهم نضالا مشروعا خلال مطالبتهم بتأجيل موعد الامتحانات في الدورة الأولى وهم يعبّرون من خلال مقاطعاتهم عن رأيهم ومطالبهم، وليست لدي أية مشكلة في هذا الأمر، وقد استجابت الإدارة لمبتغاهم، وتم تأجيل موعد الامتحانات فعلا، فكل ما تصبو إليه الإدارة هو وضع مصلحة الطالب أولا وأخيرا فوق كل اعتبار، وقد كان تحديد تاريخ إجراءات الامتحانات في موعدها الأول من أجل ربح الوقت، لكي يحصل الطلبة على شواهدهم في أجل قريب، وتفاديا للتأخير.
يأتي الدخول الجامعي للسنة 2013 في ظل ظروف لم تشهدها الكلية من قبلُ، حيث ما زال الطلبة ينتظرون اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية برسم السنة الجامعية الفارطة، وأغلبهم لم يسجل بعدُ برسم السنة الجارية، أين هو موقف الإدارة من هذا التأخير الذي قد يعيد سيناريو السنة الماضية إذا استمرت الحالة هكذا؟
هذا التأخير في الدروس، نحند بدأنا الموسم الجامعي للسنة المنصرمة خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، نحن نبذل كل مجهوداتنا اللازمة من أجل القيام بكافة الخدمات سواء التسجيل أو الامتحانات في آجالها المحددة، وأنا اجتمعت بالموظفين من أجل حثّهم على هذا الأمر، والسنة الفارطة كانت سنة استثنائية بكل المقاييس، ليس على كلية سلوان فقط بل جامعات وكليات أخرى شهدت نفس التأخير بسبب كثرة المقاطعات والإضرابات، فالموسم الجامعي 2011 كان هناك تأخير في ما يخص تعليق نتائج امتحانات الدورة الاستدراكية التي أُجلت إلى غاية شهر شتنبر، وهذه السنة ما زال الطلبة ينتظرون اجتياز امتحانات الدورة الاستدراكية، إنه أمر خارج عن إرادتنا، ونحن نعمل بأوامر وتعليمات تأتينا من رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، ونحاول بقدر ما نستطيع أن نوفّر كل الأمور في وقتها المحدد.
أعلن عن مجموعة من مباريات التوظيف في نهاية السنة الجامعية الماضية، فلم يستطع طلبة كلية سلوان أن يتقدموا إلى اجتياز هذه المباريات بسبب التأخير في نيل الشواهد في الوقت الذي تقدّم إلى اجتيازها طلبة الكليات والجامعات المغربية الأخرى، حيث أن أغلب المباريات التي أعلن عنها كانت في شهر يوليوز، وهو الشهرالذي كان فيه الطلبة مايزالون ينتظرون اجتياز الامتحانات، فهل ستعمل الإدارة حاليا على تجنّب الوقوع في مُسببات التأخير، وبالتالي تفويت الفرصة على الطلبة في نيل شواهدهم الجامعية في آجالها؟
كما سبق وأن قلت، ما أنفكّ شخصيا أحث كافة الموظفين على بذل جهد من أجل الانتهاء من كل شيء، وبالتالي تسليم الطلبة شواهدهم ليتقدّموا إلى اجتياز مباراة التوظيف، وفعلا فاتت الفرصة على الكثيرين من حاملي الإجازات الذين حال تأخير إجراء الامتحانات دون نيلهم لشواهدم، وبالتالي التقدم لاجتياز المباراة، وكما قلت أيضا هذه السنة المنصرمة كانت استثنائية، وسنعمل بكل ما نستطيع بذله من مجهود لكي نحول دون تَكرار سيناريو السنة الماضية.
مجموعة من الطلبة يقولون أن إدارة الكلية هي التي تتسبب دائما في تأخير تسليمنا شواهدنا الجامعية خصوصا كشف النقط، ما رأي العميد في هذا؟
أولا يجب الإشارة إلى أن الدبلومات دائما ما تتأخر ليس في هذه الكلية فقط، بل في جميع الكليات والجامعات والمعاهد، ونحن نسلّم للطلبة بدل الدبلوم شهادة إثبات النجاح التي تُخوّل له إمكانية التسجل في اجتياز مباراة توظيف، وبعد مدة يسلم له دبلوم الإجازة، وفي مصلحة الامتحانات هناك ثلاثة موظفين يقومون بكثير من الخدمات لصالح الطلبة، أحيانا يتأخر تسليم الشواهد للطلبة، لأن هذه الشواهد تمر عبر إجراءات قانوينة كثيرة، وتحتاج إلى وقت كبير لكي تصبح جاهزة للتسليم، نفس الشيء في ما يخص كشف النقط، فهي الأخرى تحتاج إلى ضبط وتوثيق كافة المعلومات التي تخص الطالب نفسه إضافة إلى إجراءات أخرى لا بد منها، وأنا أصدر تعليمات لهؤلاء الموظفين كي يعطوا مثلا أعلى للطلبة وأن يقوموا بواجبهم على أكمل وجه دون تأخير، وأطلب منهم كذلك أن لا يتركوا قدر المستطاع الطلبة ينتظرون شواهدهم ولو يوما واحدا.
ما هي الإجراءات التي ستعمل الإدارة بمقتضاها لتجنّب التأخير وإنهاء السنة الجامعية في أجلها المحدد؟
لقد أخذنا لحد الآن الإجراءات اللازمة، وسنحاول أن نتفادى مسببات التأخير باعتباره أكبر مشكل يواجه الكلية، ونحن الآن مشغولون بالتسجيل ويوم غد سنكون مشغولين بالامتحانات، وقد أعلنا عن بداية شهر أكتوبر كانطلاقة فعلية للموسم الجامعي 2013، وسيكون ذلك في الأسبوع الأول من هذا الشهر.
ولكن الكلية دائما ما تعلن عن بداية شهر أكتوبر كانطلاقة فعلية للدروس، فيتأخر الأساتذة في المجيء، أين مردّ هذه المشكلة؟
هذا المشكل سبق وأن نشرناه خلال هذه الأيام مع رؤساء الشعب، وهي مشكل انضباط الأساتذة، سنقوم بناء على ذلك باجتماع موسع مع الأساتذة.. والأساتذة بصفة عامة منضبطين، لكن هناك بعض الحالات والظروف التي تحول دون حضورهم، ونحن نقوم بتحسيس زملائنا الأساتذة في هذه المشألة.
وأخير أي رسالة تريد توجيهها إلى الطلبة من خلال هذا المنبر؟
ما أريد أن أقوله إجمالا، هو على الطلبة أن يبذلوا مجهودا في دراستهم، خصوصا الطلبة الجدد الذين سيلتحقون بالأجواء الجامعية، وأنا أنبه على ظاهرة خطيرة جدا وحساسة وهي ظاهرة "التنقيل" وأنبه الجدد خاصة، لأن الجدد قد استوعبوا هذه المشألة، حل هذه الظاهرة هو الاجتهاد وبذل المجهود لا التقاعس والكسل، لأنه مقبل على شواهد كثيرة ما تزال تنتظره خلال دراسته الجامعية