NadorCity.Com
 


لمرابط: لقائي الأول مع زعيم ثورة الريف كان حلم طفولة يتحقق وحديث عن تنكر بومدين للأمير


لمرابط: لقائي الأول مع زعيم ثورة الريف كان حلم طفولة يتحقق وحديث عن تنكر بومدين للأمير
أحمد لمرابط، ابن محارب من رفاق الأمير عبد الكريم الخطابي، تعلق بالمجاهد لكثرة ما سمع عنه وهو بعد طفل صغير، ولما ذهب إلى مصر من اجل الدراسة صار يزوره باستمرار، بل انه عاش معه بعد أن اتخذ الأمير القاهرة منفى اختياريا له، ولأن الرجل استطاع أن يلازم الخطابي إلى الحد الذي يسمح له بتبادل الأسرار معه، فإن "الأخبار" سعت إلى فتح علبة الأسرار هاته، من خلال مجالسة أستاذ الفلسفة السابق، السكرتير الخاص للخطابي. هذا الحوار عبارة عن سفر إلى الماضي، بعيدا عن حاضر يشهد بصدق نبوءة عبد الكريم الخطابي، حول ما نعيشه بعد الاستقلال، وحول الكثير من النقط السوداء في الواقع السياسي المغربي. في هذا الحوار حكى لمرابط عن وصية والد الأمير بالجهاد، وعن المواقف التاريخية للخطابي، كرفضه قتل حوالي 300 عسكري اسباني سلموا أنفسهم ذات معركة، وهي النقطة التي علق عليها أحد المؤرخين الإنجليز بالقول: «لو كان عبد الكريم قاسيا لكان انتصر ونال احترام اعدائه، ولكن نقطة ضعفه هي أخلاقه ونبله». الحوار أجراه عبد المولى الزاوي لصالح جريدة "الأخبار" المغربية.

ناظورسيتي | عمر شملالي

الحلقة الثانية

سمع لمرابط عن الخطابي الشيء الكثير وهو ما زال طفلا، فقد كان أبوه يتحدث دائما عن الأمير، لذلك عظم شأن هذا الأمير عند الطفل أحمد، ويرى أن هذا «الرجل مخلص وجدي ولديه الشيء الكثير من المصداقية والوفاء لمبادئه». وعند وصول لمرابط للقاهرة لمتابعة الدروس، طلب من زميل له أن يزور الأمير، الذي أحسن استقبالهما رغم مرضه، وعلم الخطابي أن الشاب أحمد هو ابن محارب من رفاقه في الريف، ومنذ هذه اللحظات صار يزوره باستمرار.

أما عن حياة الخطابي فقد كان «من الصباح إلى العاشرة ليلا وهو يتكلم ويشرح وينبه ويوجه الوفود التي كانت تزور بيته، من تونس والجزائر والبحرين وفرنسا وأمريكا، كان بيته أشبه بخلية نحل، لا يتعب من التحليل والشرح بعمق، لقد كان يتكلم بناء على معلومات راسخة، فلو حدثك مثلا عن الهند أو باكستان ستحس وكأن الرجل عاش زمنا بهما، أما الدول العربية فيحفظ جغرافيتها وسياستها عن ظهر قلب» هكذا قال لمرابط.

أما عن المغرب فقال لمرابط إن الخطابي كان يملك خريطة جغرافية لا مثيل لها، وبعد استقلاله تبني الخطابي الثورة الجزائرية، رغم تنكر الجزائريين للأمير، ف«بومدين مثلا كان يتدرب لدى الأمير في الكتيبة رقم 13 تحت إمرة الهاشمي الطود. وهنا أتذكر أن الهاشمي حكى لي ذات لقاء عن هروب بومدين من الكتيبة وعودته إليها، وكيف أن الهاشمي أبلغة عدم قبول هاته العودة إلا بعد إبلاغ القائد الأعلى آنئذ وهو أمحمد بنعيد الكريم الخطابي أخو الأمير، الذي ما إن علم بالأمر حتى قال لبومدين ما معناه أنه حر ومخير بين التدريب من أجل تحرير بلده أو تركها في يد المستعمر، انتهى اللقاء بين الرجلين ودخل بومدين المغرب ومكث في الناظور مدة معينة، ثم بعد كل هذا ، حكم على حوالي 20 جزائريا بتهمة الاتصال بعبد الكريم الخطابي.

ويضيف لمرابط: «بن بلة لما أطلق سراحه سنة 1962، فاجتمعت جبهة التحرير والجناح السياسي وقررا تصفيته، فهرب الرجل ليلا، وجاء إلى القاهرة عند الأمير، فأمره الأمير بالعودة الفورية إلى الجزائر، وأخبره أنه سيصدر بيانا حول الموضوع للتغطية عليه، ولشرح أسباب دعم الأمير لجبهة التحرير، فعاد بن بلة إلى الجزائر والتفت حوله الجميع، وصار رئيسا للبلاد، وحدث أن زار القاهرة بهذه الصفة، فلم يتصل بعبد الكريم الخطابي ولو بالهاتف».

أما عن ردة فعل الخطابي تجاه نكران الجميل من طرف رئيسي الجزائر، فقال لمرابط إن الأمير كان مترفا عن مثل هذه الأمور، «لأنه كان يعلم أنه يخاطب التاريخ لا أشخاصا بعينهم».












المزيد من الأخبار

الناظور

محكمة الاستئناف بالناظور تفتح أبوابها في وجه المواطنين

عودة تهريب المخدرات من سواحل الناظور.. استغلال ميناء غرب المتوسط وسواحل إقليم بني شيكار

عدول الناظور يتدربون على استخدام تطبيق لقراءة بيانات البطاقة الوطنية الإلكترونية

أبناء الناظور يبدعون في تقديم الهوية المغربية عبر الإعلان الرسمي لكأس إفريقيا 2025

شخص من عائلة معروفة يحاول الاستيلاء على عقار وسط الناظور ويهدد مقاولاً رفض تنفيذ طلباته

إسبانيا.. إدانة مهاجر مغربي حاول تهريب 16 شخصا عبر يخت

المحكمة ترفض الإفراج عن المتورطين في قضية "الفساد" بمديرية التعليم بالناظور وسجينة تطلب بيع سيارتها