ناظورسيتي
مع اول خيوط ضوء النهار، بدأت تتكشف فصول الفاجعة و تظهر اثار الضربة، منازل دمرت بالكامل، كنا نتساءل بتعجب واستغراب، كيف نجا اصحاب هذه البيوت، ، أخرى انهارت لها جدران وبقيت الأخرى واقفة ،تلك الجدران المنهارة غدرت بالناس وهم نيام.. لم تمهلهم الوقت للهروب، مرت خاطفة، وخطفت معها الارواح... ، كان وفود المعزين ينقلون الينا، الاخبار عن الضحايا..، اطفال صغار، رضع، شيوخ، نساء، اخدت من كل الاعمار يبدو المشهد. كأنه حرب طاحنة مرت من هناك، استعملت فيها كل الاسلحة، الابنية سوت بالأرض،.. الحزن، يلقي بظلال كثيفة على القرية كلها، انعقدت الالسنة، الناس حائرة، تركض في كل الاتجاهات، من يساعد من.. القرية كلها منكوبة،..
لم انتصف النهار، بدأ تتضح لنا حجم الكارثة، وبدأ نتعرف عن الضحايا من كل بيت واحدا وحدا، اسما اسما.. انتصبوا أمامنا، بملامحهم، وشخصياتهم، وادوارهم، باقولاهم، نتذكرهم جميعا،.. أبناء بلفقيه الستة وزوجته.. رحلوا عنا في غدر الليل، محمد، كريم، معاد، واخرون صغار ..نتذكر تلك الابتسامات البريئة، ونحن نمر من جانب بيتهم التي تقع علي الطريق الرئيسي.. نتذكر وجوهم .. وملامحهم الصغيرة، وشعرهم الحريري الجميل، الذي يرتفع. عندما يتسابقون.. نتذكر مولاي احمد.. الصديق الوسيم الذي كانت الفتيات تتهافت عليه، ، لم يتزوج، لم يهاجر، كما فعل معظم شباب القرية، فضل التضحية من اجل اخواته، وكان ينقف عليهن، ويحتضحهن كما تختضن الدجاجة فراخها،.. عمي حدو وزوجته وبنتيهما.. وأطفال علي الخمسة، واخرون . .. كل واحد من هؤلاء الاحبة كان عالما ينبض بالحياة،.. رحلوا عنا في غفلة الجميع..
نهض الرجال الغيارى، نهضوا من تحت الركام، واستجمعوا قواهم، ادركوا ان موتاهم، لن يدفنها، الا سواعدهم، ومعاولهم، ان لم يتحركوا في حفر الاجداث والقبور، ستترك جثمان الاحبة بدون مراسيم الدفن،.. كما تركوا يموتون تحت الأنقاض.. تحركوا كخلية. واحدة، كل واحد اخذ معوله واتجه الي المقبرة، كما جاء اصدقاء من بعيد، جاءوا بصفائح في سيارتهم التي توضع فوق المقابر..
تحركت المواكب الجنائية من كل بيت نحو المقبرة، ولما بدأنا في عملية الدفن، ظهرت السلطة في شخص القايد والدرك.. يعترضون علي العملية، لانهم لم يقومون بإجراءات الفحص .. ويعرفوا اسباب الوفاة.. الاهالي تعجبوا لمنطق هؤلاء.. تركوا الاحبة يختنقون تحت الأنقاض. والان يريدون القيام بالإجراءات القانونية.. لمعرفة سبب الوفاة.. العالم كله، عرف بالزلزال الذي ضرب الريف.. وكل وسائل الاعلام العالمية حضرت لتغطية الحدث الذي حصد الأرواح. . الا سعادة القايد، لم يعرف بأسباب الوفاة..
مع اول خيوط ضوء النهار، بدأت تتكشف فصول الفاجعة و تظهر اثار الضربة، منازل دمرت بالكامل، كنا نتساءل بتعجب واستغراب، كيف نجا اصحاب هذه البيوت، ، أخرى انهارت لها جدران وبقيت الأخرى واقفة ،تلك الجدران المنهارة غدرت بالناس وهم نيام.. لم تمهلهم الوقت للهروب، مرت خاطفة، وخطفت معها الارواح... ، كان وفود المعزين ينقلون الينا، الاخبار عن الضحايا..، اطفال صغار، رضع، شيوخ، نساء، اخدت من كل الاعمار يبدو المشهد. كأنه حرب طاحنة مرت من هناك، استعملت فيها كل الاسلحة، الابنية سوت بالأرض،.. الحزن، يلقي بظلال كثيفة على القرية كلها، انعقدت الالسنة، الناس حائرة، تركض في كل الاتجاهات، من يساعد من.. القرية كلها منكوبة،..
لم انتصف النهار، بدأ تتضح لنا حجم الكارثة، وبدأ نتعرف عن الضحايا من كل بيت واحدا وحدا، اسما اسما.. انتصبوا أمامنا، بملامحهم، وشخصياتهم، وادوارهم، باقولاهم، نتذكرهم جميعا،.. أبناء بلفقيه الستة وزوجته.. رحلوا عنا في غدر الليل، محمد، كريم، معاد، واخرون صغار ..نتذكر تلك الابتسامات البريئة، ونحن نمر من جانب بيتهم التي تقع علي الطريق الرئيسي.. نتذكر وجوهم .. وملامحهم الصغيرة، وشعرهم الحريري الجميل، الذي يرتفع. عندما يتسابقون.. نتذكر مولاي احمد.. الصديق الوسيم الذي كانت الفتيات تتهافت عليه، ، لم يتزوج، لم يهاجر، كما فعل معظم شباب القرية، فضل التضحية من اجل اخواته، وكان ينقف عليهن، ويحتضحهن كما تختضن الدجاجة فراخها،.. عمي حدو وزوجته وبنتيهما.. وأطفال علي الخمسة، واخرون . .. كل واحد من هؤلاء الاحبة كان عالما ينبض بالحياة،.. رحلوا عنا في غفلة الجميع..
نهض الرجال الغيارى، نهضوا من تحت الركام، واستجمعوا قواهم، ادركوا ان موتاهم، لن يدفنها، الا سواعدهم، ومعاولهم، ان لم يتحركوا في حفر الاجداث والقبور، ستترك جثمان الاحبة بدون مراسيم الدفن،.. كما تركوا يموتون تحت الأنقاض.. تحركوا كخلية. واحدة، كل واحد اخذ معوله واتجه الي المقبرة، كما جاء اصدقاء من بعيد، جاءوا بصفائح في سيارتهم التي توضع فوق المقابر..
تحركت المواكب الجنائية من كل بيت نحو المقبرة، ولما بدأنا في عملية الدفن، ظهرت السلطة في شخص القايد والدرك.. يعترضون علي العملية، لانهم لم يقومون بإجراءات الفحص .. ويعرفوا اسباب الوفاة.. الاهالي تعجبوا لمنطق هؤلاء.. تركوا الاحبة يختنقون تحت الأنقاض. والان يريدون القيام بالإجراءات القانونية.. لمعرفة سبب الوفاة.. العالم كله، عرف بالزلزال الذي ضرب الريف.. وكل وسائل الاعلام العالمية حضرت لتغطية الحدث الذي حصد الأرواح. . الا سعادة القايد، لم يعرف بأسباب الوفاة..