رشيد ختاش فريد شقروني من هولندا
خلقت مؤسسة الأمل والتنمية الحدث في مدينة ليدن –العاصمة الأوروبية العلمية العريقة-بعقدها ندوة للسنة الثانية على التوالي حول موضوع التطرف وأسبابه والحلول المقترحة لتجاوزه، وذلك يوم الثامن عشر من أبريل الجاري بعنوان "المحافظة على النسيج الأوروبي المتنوع في ظل التحديات الراهنة. الندوة التي شهدت حضورا أكاديميا وسياسيا ودبلوماسيا وأمنيا متميزا، بالإضافة إلى حضور ديني متنوع من ممثلي الأديان المختلفة الإسلامية واليهودية والمسيحية، شاركت فيها شخصيات مغربية رسمية وعلمية مهتمة بملف التطرف الديني، وأسباب انتشاره داخل بلدان أوروبا، وركزت على أفق تجاوزه من خلال التركيز على مفهوم المواطنة الأوروبية وقيم الحوار والهوية المتعددة.
كما عرفت حضور عمدة مدينة ليدن و........ السفير الفرنسي فيليب لاليوت ، وسفير المغرب بهولندا عبد الوهاب البلوقي، والسفير البلجيكي كريس هورنايرت، والأمين العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة خالد حاجي ممثلا عن محمد بوصوف الكاتب العام لمجلس الجالية المقيمة بالخارج، وكان من المنتظر مشاركة الدكتور مصطفى بن حمزة رئيس المجلس العلمي بوجدة، الذي تعذر حضوره بسبب صحي، والدكتور سمير بودينار رئيس مركز الأبحاث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، والبقالي الخمار رئيس جمعية الأئمة بهولندا وشخصيات أكاديمية من جامعة ليدن.
المداخلات اشادت بالدور الذي يلعبه المغرب تحت امارة المؤمنين في محاربة التطرف وتاطير ال ئمة الكفء .
تناولت التعريف بإشكالية التطرف وأسبابها وسياقاتها الأوروبية، مؤكدة على ضرورة عدم الربط بينه وبين دين أو حنسية، والحاجة الماسة إلى مقاربة تساهم فيها كل الأطراف والدول، متحملة المسؤولية في مواجهته بشكل مشترك، والانخراط الفعال والدقيق في هذه المواجهة.
لأن التطرف لم يعد يطل علينا أفكارا وسلوكات فحسب، بل تحول إلى عنف متوحش يضرب في كل مكان، ويصيب أناسا أبرياء بشكل عبثي، لأنه مثله مثل الأفكار المتطرفة صار معولما، بحيث لا يمكن التعامل معه من مكان واحد، ولا معالجته من طرف واحد. فتفاقم الأزمات والصراعات في مناطق التوتر عبر العالم غداء حيوي للعنف من حيث أنه يشكل وسيلة دعاية وتعبئة واستقطاب لا تقل خطورة عن القراءات والتأويلات الغالية والمتشددة لنصوص الدين، إذ هما عنصران متكاملان في صناعة مادة قابلة للانفجار في أماكن في عالمنا دون تمييز.
كما تم التركيز على العوامل الأوربية خصوصا في صناعة التطرف، والتي تتفاعل مع العوامل السابقة، وخاصة قلق الهوية لدى جزء من أجيال الشباب الأوربي المسلم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه المشكلة إلا من خلال هوية منفتحة ومتناغمة، لا يصادم أو يضايق أي بعد فيها الأبعاد الأخرى. وهنا مرة أخرى تتجلى مسؤولية كل الأطراف المؤثرة في هذه الهوية هنا في الدول الأوروبية بمؤسساتها السياسية والقانونية والتعليمية خصوصا، وعلى صعيد المؤسسات التي تمثل المسلمين أو توجههم دينيا أو ثقافيا، بالإضافة إلى بلدانهم الأصلية التي لا زال لها دور في تأثيث الجذور والثقافة الأصلية والذاكرة والحنين.
كما تم تناول قضية متعلقة بمبدأ ديني هو الجهاد، الذي يحتاج معناه إلى الاسترداد. أي استرداد مفهوم الجهاد من الاستخدامات المحرفة والمشوهة والاهتمام بالمبادرات التي تقوم بهذا النوع من الجهد. من خلال مواجهة الاستعمال الدعائي بشكل سلبي إذن ضد مصطلح الجهاد ونسبته الإعلامية جهادي وجهاديونDjihadiste ،Djihadisme ، باعتبارها من قبيل التأثيرات الارتدادية للتطرف العنيف، وذات النتائج الخطيرة عندما توسع مجال الإساءة للمفهوم الديني.
بالإضافة إلى الدعوة إلى بذل جهد كبير وخاصة في مجال التعليم، سواء للمسلمين أو لغيرهم عن حقيقة قيم الإسلام ومبادئه، وفي هذا الإطار تم التنويه بالنماذج الدينية الناجحة من قبيل النموذج المغربي في المجال الديني الذي ظهر بشكل جيد، كما تم تناول قضية الهجرة، في علاقتها بموضوع التطرف، سواء من حيث تشجيع الدراسات حول الهجرة كواقع ومكون في المجتمع الأوربي، وكذلك لفهم أفضل للتحديات الكبيرة القادمة، ومن إفريقيا بشكل أساسي يفوق مستقبلا.
المداخلات أشارت إلى خطورة تكريس الصور السلبية والنمطية المرتبطة بالتطرف والعنف وتشخيصها في دين أو جنسية أو حتى حي (كما هو الأمر بعد أحداث بروكسيل مع حي مولمبيك).
خلقت مؤسسة الأمل والتنمية الحدث في مدينة ليدن –العاصمة الأوروبية العلمية العريقة-بعقدها ندوة للسنة الثانية على التوالي حول موضوع التطرف وأسبابه والحلول المقترحة لتجاوزه، وذلك يوم الثامن عشر من أبريل الجاري بعنوان "المحافظة على النسيج الأوروبي المتنوع في ظل التحديات الراهنة. الندوة التي شهدت حضورا أكاديميا وسياسيا ودبلوماسيا وأمنيا متميزا، بالإضافة إلى حضور ديني متنوع من ممثلي الأديان المختلفة الإسلامية واليهودية والمسيحية، شاركت فيها شخصيات مغربية رسمية وعلمية مهتمة بملف التطرف الديني، وأسباب انتشاره داخل بلدان أوروبا، وركزت على أفق تجاوزه من خلال التركيز على مفهوم المواطنة الأوروبية وقيم الحوار والهوية المتعددة.
كما عرفت حضور عمدة مدينة ليدن و........ السفير الفرنسي فيليب لاليوت ، وسفير المغرب بهولندا عبد الوهاب البلوقي، والسفير البلجيكي كريس هورنايرت، والأمين العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة خالد حاجي ممثلا عن محمد بوصوف الكاتب العام لمجلس الجالية المقيمة بالخارج، وكان من المنتظر مشاركة الدكتور مصطفى بن حمزة رئيس المجلس العلمي بوجدة، الذي تعذر حضوره بسبب صحي، والدكتور سمير بودينار رئيس مركز الأبحاث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، والبقالي الخمار رئيس جمعية الأئمة بهولندا وشخصيات أكاديمية من جامعة ليدن.
المداخلات اشادت بالدور الذي يلعبه المغرب تحت امارة المؤمنين في محاربة التطرف وتاطير ال ئمة الكفء .
تناولت التعريف بإشكالية التطرف وأسبابها وسياقاتها الأوروبية، مؤكدة على ضرورة عدم الربط بينه وبين دين أو حنسية، والحاجة الماسة إلى مقاربة تساهم فيها كل الأطراف والدول، متحملة المسؤولية في مواجهته بشكل مشترك، والانخراط الفعال والدقيق في هذه المواجهة.
لأن التطرف لم يعد يطل علينا أفكارا وسلوكات فحسب، بل تحول إلى عنف متوحش يضرب في كل مكان، ويصيب أناسا أبرياء بشكل عبثي، لأنه مثله مثل الأفكار المتطرفة صار معولما، بحيث لا يمكن التعامل معه من مكان واحد، ولا معالجته من طرف واحد. فتفاقم الأزمات والصراعات في مناطق التوتر عبر العالم غداء حيوي للعنف من حيث أنه يشكل وسيلة دعاية وتعبئة واستقطاب لا تقل خطورة عن القراءات والتأويلات الغالية والمتشددة لنصوص الدين، إذ هما عنصران متكاملان في صناعة مادة قابلة للانفجار في أماكن في عالمنا دون تمييز.
كما تم التركيز على العوامل الأوربية خصوصا في صناعة التطرف، والتي تتفاعل مع العوامل السابقة، وخاصة قلق الهوية لدى جزء من أجيال الشباب الأوربي المسلم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه المشكلة إلا من خلال هوية منفتحة ومتناغمة، لا يصادم أو يضايق أي بعد فيها الأبعاد الأخرى. وهنا مرة أخرى تتجلى مسؤولية كل الأطراف المؤثرة في هذه الهوية هنا في الدول الأوروبية بمؤسساتها السياسية والقانونية والتعليمية خصوصا، وعلى صعيد المؤسسات التي تمثل المسلمين أو توجههم دينيا أو ثقافيا، بالإضافة إلى بلدانهم الأصلية التي لا زال لها دور في تأثيث الجذور والثقافة الأصلية والذاكرة والحنين.
كما تم تناول قضية متعلقة بمبدأ ديني هو الجهاد، الذي يحتاج معناه إلى الاسترداد. أي استرداد مفهوم الجهاد من الاستخدامات المحرفة والمشوهة والاهتمام بالمبادرات التي تقوم بهذا النوع من الجهد. من خلال مواجهة الاستعمال الدعائي بشكل سلبي إذن ضد مصطلح الجهاد ونسبته الإعلامية جهادي وجهاديونDjihadiste ،Djihadisme ، باعتبارها من قبيل التأثيرات الارتدادية للتطرف العنيف، وذات النتائج الخطيرة عندما توسع مجال الإساءة للمفهوم الديني.
بالإضافة إلى الدعوة إلى بذل جهد كبير وخاصة في مجال التعليم، سواء للمسلمين أو لغيرهم عن حقيقة قيم الإسلام ومبادئه، وفي هذا الإطار تم التنويه بالنماذج الدينية الناجحة من قبيل النموذج المغربي في المجال الديني الذي ظهر بشكل جيد، كما تم تناول قضية الهجرة، في علاقتها بموضوع التطرف، سواء من حيث تشجيع الدراسات حول الهجرة كواقع ومكون في المجتمع الأوربي، وكذلك لفهم أفضل للتحديات الكبيرة القادمة، ومن إفريقيا بشكل أساسي يفوق مستقبلا.
المداخلات أشارت إلى خطورة تكريس الصور السلبية والنمطية المرتبطة بالتطرف والعنف وتشخيصها في دين أو جنسية أو حتى حي (كما هو الأمر بعد أحداث بروكسيل مع حي مولمبيك).