محمد سميع
طبيعي أن ينتفظ الجمهور ضد جوقة دعي لحضور حفلها، لكن ليكتشف في الأخير أن العناصر التي تؤدي معزوفتها غير منسجمة، وكل منها يسبح بنغمته في واده الخاص.
ينطبق هذا القياس على الشكل الذي اصطف به السادة الأساتدة فوق منصة ندوة الأمازيغية التي نضمت يوم الخميس سادس عشر فبراير ألفين واثنى عشر بالمعرض الدولي للكتاب، فمن رئيس الندوة الذي جاء فقط ليثني على جودة العام (إغليد أسڭاس) إلى إحدى الأستادات التي خصصت عرضها على نقيضه "رئيس الندوة"، لتعطي صورة قاتمة لما يعترض مسيرة المؤسسة الرسمية للأمازيغية من عقبات وإكراهات، وأغلبها ناتجة عن عدم استجابة الجهات الحكومية المسؤولة عن تنفيد مطلب تعميم الأمازيغية في كل المجالات، تم تبعها أستاد تالث أبى إلا أن ينصب نفسه متحدتا باسم الحركة الأمازيغية.
إخترت الحديت عن هذه الوجوه التلاثة لكونها تنتمي إلى مؤسسة "اسيناڭ" دون باقي المحاضرين الموجودين فوق المنصة، لكونهم جاءوا فقط للترويج لمنتوجهم السياسي ولا تهمهم إطلاقا خدمة الأمازيغية علميا وأكاديميا.
في تصريحه المنشور في إحدى الجرائد الوطنية يوم الإثنين 20 فبراير 2012 نعت صاحبنا بعض الشباب الذي تدخل لمساءلته بالمكبوتين نفسيا "وأدلى في نفس الوقت بشهادة عدم شغلهم"،
ناسيا أو ناكرا فضلهم في ما قال عنه بأن الدستور الجديد أتى بشيء إيجابي في حق الأمازيغية،
كان أولئك الشباب عبر ربوع المغرب ينزلون إلى الشارع ضمن حركة عشرين فبراير لممارسة الضغط على المخزن لانتزاع حقوقهم ولتحرير سجنائه السياسيين، في الوقت الذي التزم فيه الصمت داخل مكتبه ولم يكن أنداك يحكمه سوى هاجس الإستمرار في شغل منصبه.
لقد أغفل مسير الندوة أن مجيئه إلى القاعة كان يحمل معه تقلا نثنا مما راكمه عبر تربعه على مقعد مؤسسته،
من المواقف الخبيتة التي قايض بها استمراره فوق مقعده من قبيل تزكية الأساطير الجاعلة من الهاربين من الحروب أبطالا وأحفادا شريفة، بالطرابيش العثمانية.
لقد راودني سؤال وأنا أقارن بين تفاؤله المفرط فوق المنصة والموقف المعاكس للأستادة التي تبعته ،
هل هو توزيع للأدوار، وتكليف للآخرين ليقولوا ما لا يستطيع هو قوله، أم ماذا، وهل هو استبلاد للحضور.
أما بخصوص أستادنا التالث الذي اعتبره صاحبنا من رموز الحركة الأمازيغية، فربما يجهل أن الداكرة النضالية بالدار البيضاء تحتفظ له بتدخلين ناريين أثناء ندوة علمية نضمت مند سنوات بمكتبة "آل سعود" في موضوع الكتابة الليبية، نعت فيها مرتين حرف تيفناغ بأنه "عبت الرعاة".
وأن هم الأمازيغية لا يحمله إلا في جانبه المادي، ولا يمارسها إطلاقا في حياته الشخصية.
كان من الأفيد أن يلتزم قائد "أسيناڭ" بمهمته كأكاديمي وأن يبتعد عن محاباة أصحاب الدكاكين الحزبية الذين كانوا إلى الأمس يبدلون جهدا كبيرا لمنعها من الترسيم، و ينسبون كتابتها إلى "الشينوية"، فلو فعل ذلك لحظي بحد أدنى من إحترام "مثله مثل الأستادة المحاضرة بجانبه" من إستفزهم في تلك الندوة.
بقي أن يعلم رعاه الله بأن أوراقه مع شزفاء الأمازيغية قد أحرقها بالكامل.
طبيعي أن ينتفظ الجمهور ضد جوقة دعي لحضور حفلها، لكن ليكتشف في الأخير أن العناصر التي تؤدي معزوفتها غير منسجمة، وكل منها يسبح بنغمته في واده الخاص.
ينطبق هذا القياس على الشكل الذي اصطف به السادة الأساتدة فوق منصة ندوة الأمازيغية التي نضمت يوم الخميس سادس عشر فبراير ألفين واثنى عشر بالمعرض الدولي للكتاب، فمن رئيس الندوة الذي جاء فقط ليثني على جودة العام (إغليد أسڭاس) إلى إحدى الأستادات التي خصصت عرضها على نقيضه "رئيس الندوة"، لتعطي صورة قاتمة لما يعترض مسيرة المؤسسة الرسمية للأمازيغية من عقبات وإكراهات، وأغلبها ناتجة عن عدم استجابة الجهات الحكومية المسؤولة عن تنفيد مطلب تعميم الأمازيغية في كل المجالات، تم تبعها أستاد تالث أبى إلا أن ينصب نفسه متحدتا باسم الحركة الأمازيغية.
إخترت الحديت عن هذه الوجوه التلاثة لكونها تنتمي إلى مؤسسة "اسيناڭ" دون باقي المحاضرين الموجودين فوق المنصة، لكونهم جاءوا فقط للترويج لمنتوجهم السياسي ولا تهمهم إطلاقا خدمة الأمازيغية علميا وأكاديميا.
في تصريحه المنشور في إحدى الجرائد الوطنية يوم الإثنين 20 فبراير 2012 نعت صاحبنا بعض الشباب الذي تدخل لمساءلته بالمكبوتين نفسيا "وأدلى في نفس الوقت بشهادة عدم شغلهم"،
ناسيا أو ناكرا فضلهم في ما قال عنه بأن الدستور الجديد أتى بشيء إيجابي في حق الأمازيغية،
كان أولئك الشباب عبر ربوع المغرب ينزلون إلى الشارع ضمن حركة عشرين فبراير لممارسة الضغط على المخزن لانتزاع حقوقهم ولتحرير سجنائه السياسيين، في الوقت الذي التزم فيه الصمت داخل مكتبه ولم يكن أنداك يحكمه سوى هاجس الإستمرار في شغل منصبه.
لقد أغفل مسير الندوة أن مجيئه إلى القاعة كان يحمل معه تقلا نثنا مما راكمه عبر تربعه على مقعد مؤسسته،
من المواقف الخبيتة التي قايض بها استمراره فوق مقعده من قبيل تزكية الأساطير الجاعلة من الهاربين من الحروب أبطالا وأحفادا شريفة، بالطرابيش العثمانية.
لقد راودني سؤال وأنا أقارن بين تفاؤله المفرط فوق المنصة والموقف المعاكس للأستادة التي تبعته ،
هل هو توزيع للأدوار، وتكليف للآخرين ليقولوا ما لا يستطيع هو قوله، أم ماذا، وهل هو استبلاد للحضور.
أما بخصوص أستادنا التالث الذي اعتبره صاحبنا من رموز الحركة الأمازيغية، فربما يجهل أن الداكرة النضالية بالدار البيضاء تحتفظ له بتدخلين ناريين أثناء ندوة علمية نضمت مند سنوات بمكتبة "آل سعود" في موضوع الكتابة الليبية، نعت فيها مرتين حرف تيفناغ بأنه "عبت الرعاة".
وأن هم الأمازيغية لا يحمله إلا في جانبه المادي، ولا يمارسها إطلاقا في حياته الشخصية.
كان من الأفيد أن يلتزم قائد "أسيناڭ" بمهمته كأكاديمي وأن يبتعد عن محاباة أصحاب الدكاكين الحزبية الذين كانوا إلى الأمس يبدلون جهدا كبيرا لمنعها من الترسيم، و ينسبون كتابتها إلى "الشينوية"، فلو فعل ذلك لحظي بحد أدنى من إحترام "مثله مثل الأستادة المحاضرة بجانبه" من إستفزهم في تلك الندوة.
بقي أن يعلم رعاه الله بأن أوراقه مع شزفاء الأمازيغية قد أحرقها بالكامل.