ناظور سيتي : كريم الهاشمي
بلجيكا ترغب في إرسال علماء نفس إلى منطقة الريف لدراسة المنطقة ومعرفة الاسباب التي تجعل أبناء الريف يلتحقون بداعش، هذا عنوان الخبر الذي برز على وسائل إعلام بلجيكية، ويظهر منه أن الريف سيصبح فأر تجارب لدراستنا نحن ومعرفة إن كنا قابلين للانفجار في أي لحظة وما الاسباب التي تدعونا إلى الانفجار.
الدراسة ليست لإيجاد حلول لنا نحن الريفيون، بل لحماية بلجيكا واخواتها، بمعنى أننا سنكون فئران تجارب لعملاء النفس الذين سيطيرون إلى الريف ويعيشون بيننا، ويشاهدون كيف نعيش وكيف نأكل وكيف ننام ومتى وأين ولماذا...، سيحاولون أيضا معرفة مدى إرتباطنا بالدين والمحيط الاسري والعلاقات الاجتماعية.
وعلى ضوء ما ستسفر عليه هذه الدراسة سيتضح أننا قنابل موقوتة، قابلة للانفجار دون حتى نزع فتيلها، ولأنهم أكثر منا تقدما ويملكون عقولا أفضل منا فإنهم سيقومون بنشر الدراسة ونصح المغرب بإيجاد حلول لهذه المعضلة.
هذه خلاصة ما سيقع بعد أشهر أو سنوات، وفي الاخير سيتضح أن الامر لا علاقة له ببلجيكا، الامر متعلق بالمغرب وخصوصا منطقة الريف التي أصبحت داعش إفريقيا في مخيلة الجميع، إنهم يتخيلون أننا نمشي في الشوارع بسراويل قصيرة ولازلنا نركب الحمار للوصول إلى المدرسة، ومن لا يملك لحية هو مارق، ولهذا يرون بأن الارهابيين الذين فجروا أنفسهم في بروكسيل وباريس يتشبعون بأفكارنا خلال عطلتهم السنوية بالمغرب، ونحن نقوم بإغواءهم، لكنهم لا يعلمون شيئا.
إنهم لا يعلمون أن أبناؤنا من يتم إغواءهم ويعبرون البحار ليلحقوا بأبناء الجالية الذين يزورننا سنويا، ولا يعلمون أيضا أن الريف أصبح فارغا من ابناءه، إنهم جميعا قد إلتحقوا بكم ولم يلتحقوا بداعش، وإذا ما شاهدتي يا بلجيكا قليلا ستجدين أن واحدة من الريف سافر إلى تركيا للالتحاق بداعش مقابل ألف سافروا إلى تركيا ليلتحقوا بألمانيا، بمعنى أن المعادلة تساوي واحد بالالف.
يا بلجيكا العزيزة، صلاح عبد السلام وأخوه إبراهيم وباقي الارهابيين ليسوا منا، إنهم أبناؤكم، لا نحن قمنا بتربيتهم ولا أباؤهم الذين يقطنون عندكم فعلوا، لقد ربتهم قوانينكم، وجعلت منهم أفرادا إما خارجين عن القانون بسبب غياب سلطة الاسرة التي قزمتها قوانينكم، أو جعلتهم إرهابيين في آخر المطاف لأنهم وجدوا السلطة الاسرية لدى الدواعش.
أما أولئك الذين ترون أنهم مثال يحتذى به، كبوطالب ونجاة بلقاسم فأولئك بالفعل منا، لقد ولدوا هنا وقضوا زهرة صباهم هنا في المغرب، أولئك لن تجدوا أنهم ملتحقين بداعش، إنهم ركائز كبيرة في المجتمع الاوروبي، وتلك هي التربية الريفية، وإذا ما أردتم أن ترسلوا علماء النفس إلى مكان، فأرسلوهم إلى أنفسكم، نحن لسنا بحاجة إليهم ولسنا فئران تجارب ولسنا إرهابيين، عنصريتكم إتجاه المسلمين والعرب هي من جعلت أبناؤكم الذين ينحردون من الريف إرهابيين، لذلك تعقلي يا بلجيكا وإدرسي نفسك، وأجعلي الجميع سواسية في الدراسة والعمل حتى لا تكون المناصب الكبرى حكرا فقط على أبناءك ونادرا ما يحصل عليها شخص من أصول غير أوروبية.
تذكري يا بلجيكا أن الارهابيين الذين فجروا أنفسهم لم يجدوا من عمل سوى الحانات والمخدرات، وأفضلهم كان أبريني الذي حصل على عمل كمنظف داخل برلمان الاتحاد الاوروبي، فكري جيدا، هؤلاء الذين إستطاعوا هزيمة مخابراتك وبوليسك وفعلوا الاعاجيب الارهابية كان ممكن أن تستفيدي من حنكتهم لو أعطيتهم الاهتمام اللازم، لكنك سنعتي منهم تجار مخدرات وإرهابيين فكان الحل بالنسبة لك هو دراستنا وكأننا جميعا إرهابيين محتملين!!.
بلجيكا ترغب في إرسال علماء نفس إلى منطقة الريف لدراسة المنطقة ومعرفة الاسباب التي تجعل أبناء الريف يلتحقون بداعش، هذا عنوان الخبر الذي برز على وسائل إعلام بلجيكية، ويظهر منه أن الريف سيصبح فأر تجارب لدراستنا نحن ومعرفة إن كنا قابلين للانفجار في أي لحظة وما الاسباب التي تدعونا إلى الانفجار.
الدراسة ليست لإيجاد حلول لنا نحن الريفيون، بل لحماية بلجيكا واخواتها، بمعنى أننا سنكون فئران تجارب لعملاء النفس الذين سيطيرون إلى الريف ويعيشون بيننا، ويشاهدون كيف نعيش وكيف نأكل وكيف ننام ومتى وأين ولماذا...، سيحاولون أيضا معرفة مدى إرتباطنا بالدين والمحيط الاسري والعلاقات الاجتماعية.
وعلى ضوء ما ستسفر عليه هذه الدراسة سيتضح أننا قنابل موقوتة، قابلة للانفجار دون حتى نزع فتيلها، ولأنهم أكثر منا تقدما ويملكون عقولا أفضل منا فإنهم سيقومون بنشر الدراسة ونصح المغرب بإيجاد حلول لهذه المعضلة.
هذه خلاصة ما سيقع بعد أشهر أو سنوات، وفي الاخير سيتضح أن الامر لا علاقة له ببلجيكا، الامر متعلق بالمغرب وخصوصا منطقة الريف التي أصبحت داعش إفريقيا في مخيلة الجميع، إنهم يتخيلون أننا نمشي في الشوارع بسراويل قصيرة ولازلنا نركب الحمار للوصول إلى المدرسة، ومن لا يملك لحية هو مارق، ولهذا يرون بأن الارهابيين الذين فجروا أنفسهم في بروكسيل وباريس يتشبعون بأفكارنا خلال عطلتهم السنوية بالمغرب، ونحن نقوم بإغواءهم، لكنهم لا يعلمون شيئا.
إنهم لا يعلمون أن أبناؤنا من يتم إغواءهم ويعبرون البحار ليلحقوا بأبناء الجالية الذين يزورننا سنويا، ولا يعلمون أيضا أن الريف أصبح فارغا من ابناءه، إنهم جميعا قد إلتحقوا بكم ولم يلتحقوا بداعش، وإذا ما شاهدتي يا بلجيكا قليلا ستجدين أن واحدة من الريف سافر إلى تركيا للالتحاق بداعش مقابل ألف سافروا إلى تركيا ليلتحقوا بألمانيا، بمعنى أن المعادلة تساوي واحد بالالف.
يا بلجيكا العزيزة، صلاح عبد السلام وأخوه إبراهيم وباقي الارهابيين ليسوا منا، إنهم أبناؤكم، لا نحن قمنا بتربيتهم ولا أباؤهم الذين يقطنون عندكم فعلوا، لقد ربتهم قوانينكم، وجعلت منهم أفرادا إما خارجين عن القانون بسبب غياب سلطة الاسرة التي قزمتها قوانينكم، أو جعلتهم إرهابيين في آخر المطاف لأنهم وجدوا السلطة الاسرية لدى الدواعش.
أما أولئك الذين ترون أنهم مثال يحتذى به، كبوطالب ونجاة بلقاسم فأولئك بالفعل منا، لقد ولدوا هنا وقضوا زهرة صباهم هنا في المغرب، أولئك لن تجدوا أنهم ملتحقين بداعش، إنهم ركائز كبيرة في المجتمع الاوروبي، وتلك هي التربية الريفية، وإذا ما أردتم أن ترسلوا علماء النفس إلى مكان، فأرسلوهم إلى أنفسكم، نحن لسنا بحاجة إليهم ولسنا فئران تجارب ولسنا إرهابيين، عنصريتكم إتجاه المسلمين والعرب هي من جعلت أبناؤكم الذين ينحردون من الريف إرهابيين، لذلك تعقلي يا بلجيكا وإدرسي نفسك، وأجعلي الجميع سواسية في الدراسة والعمل حتى لا تكون المناصب الكبرى حكرا فقط على أبناءك ونادرا ما يحصل عليها شخص من أصول غير أوروبية.
تذكري يا بلجيكا أن الارهابيين الذين فجروا أنفسهم لم يجدوا من عمل سوى الحانات والمخدرات، وأفضلهم كان أبريني الذي حصل على عمل كمنظف داخل برلمان الاتحاد الاوروبي، فكري جيدا، هؤلاء الذين إستطاعوا هزيمة مخابراتك وبوليسك وفعلوا الاعاجيب الارهابية كان ممكن أن تستفيدي من حنكتهم لو أعطيتهم الاهتمام اللازم، لكنك سنعتي منهم تجار مخدرات وإرهابيين فكان الحل بالنسبة لك هو دراستنا وكأننا جميعا إرهابيين محتملين!!.