المزيد من الأخبار






مباحثات مغربية فرنسية حول مشروع كبير لإعادة إعمار الكويرة


مباحثات مغربية فرنسية حول مشروع كبير لإعادة إعمار الكويرة
ناظورسيتي: متابعة

في خطوة تعكس التوجه المغربي نحو تعزيز التنمية الشاملة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، سيتم الإعلان عن مشروع تعاون مغربي فرنسي لإعادة إعمار منطقة الكويرة، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة، التي تبدأ اليوم الاثنين وفقا لجريدة "لوديسك" الناطقة بالفرنسية.

يهدف هذا المشروع الطموح إلى تحويل الكويرة، التي تعد مهجورة بسبب عمليات الخطف التي كانت تنفذها جبهة البوليساريو للسكان من أجل نقلهم إلى مخيمات تندوف غرب الجزائر، إلى مركز حضري نابض بالحياة، مما يمثل تحقيقا للشعار الوطني "من طنجة إلى الكويرة".


تسعى هذه المبادرة إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان وتعزيز التكامل الاقتصادي مع موريتانيا، وهو ما سيعزز من الشرعية المغربية في الصحراء. إذ تعتبر الكويرة جزءا استراتيجيا من النفوذ الترابي للمملكة، وهي منطقة شهدت توالي الاعترافات الدولية بسيادة المغرب على أراضيه.

المصادر أفادت بأن المشروع يتضمن إنشاء ميناء سيصبح نقطة محورية ضمن الموانئ الحالية والمستقبلية على السواحل المغربية، مما يعزز من الأهمية الاقتصادية للمنطقة. وتشير التقارير إلى أن جهة الداخلة وادي الذهب، التي تتمتع بمستوى نضج متقدم في جذب الاستثمارات الأجنبية، ستكون المحور الرئيسي لهذا المشروع.

هذا ويتوقع أن يحقق مشروع إعمار الكويرة العديد من المكاسب الجيوستراتيجية، إذ سيسهم في إنهاء الأطماع الجزائرية في الحصول على منفذ إلى المحيط الأطلسي عبر الصحراء، كما سيساهم في الحد من تسلل عناصر البوليساريو إلى المنطقة.

المختصون المغاربة يرون أن هذه المبادرة ستفتح آفاقا جديدة لتطوير الكويرة كوجهة سياحية عالمية، وتجعل منها مدينة تجمع كبار المستثمرين من أفريقيا والعالم العربي وأوروبا.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح