ناظورسيتي
في 23 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري سيمثل أمام المحكمة في مدينة نيس الفرنسية بيار ألان منوني، أستاذ جامعي في مدينة نيس، بتهمة "مساعدة أجانب في وضعية غير قانونية". وتم توقيفه الشهر الماضي عندما كان يقل في سيارته الخاصة ثلاث مهاجرات إريتريات في وضعية غير قانونية.
تردد بيار آلان منوني كثيرا قبل أن يقرر نقل ثلاث مهاجرات إريتريات في سيارته الخاصة في ساعة متأخرة من يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مرتفعات "رويا"، على الحدود الإيطالية الفرنسية.
وكان أستاذ البيئة البحرية بجامعة نيس (جنوب شرق فرنسا) يجهل عمر أي من المهاجرات اللاتي لا يتحدثن لا الفرنسية ولا الإنجليزية. وقال إنهن "كن يقمن في بناية قديمة تابعة لشركة السكك الحديدية الفرنسية، حجزتها جمعيات لإيواء المهاجرين، وتفتقد للكهرباء ولأدوات التدفئة".
ولدى مروره بالقرب من المقر، طلب منه نقلهن إلى محطة القطار في نيس حتى يسافرن إلى مارسيليا لتلقي العلاج، ولم يكن يتصور أن الأمر سيعرضه للملاحقة القضائية.
دوامة القضاء
وبعد دقائق قليلة من انطلاق السيارة، تدخل رجال الدرك واعترضوها ليوقفوا بيار آلان منوني ويودع قيد الحبس الاحتياطي لمدة 36 ساعة قبل أن يحال إلى القاضي، ويلاحق في حالة سراح. وقامت الشرطة بمداهمة شقته في نيس. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 23 من الشهر الجاري بتهمة "مساعدة أجانب في وضعية غير قانونية على الدخول والتجول والإقامة".
وينص قانون الهجرة الفرنسي على معاقبة من يساعد مهاجرا غير شرعي بالسجن خمس سنوات وغرامة 30 ألف يورو، وحتى تتوقف بحقه الملاحقة القضائية يجب على المتهم أن يثبت أن ما قام به كان في إطار إنساني.
هل يعاقب القانون الفرنسي الأسر التي تستقبل مهاجرين غير شرعيين؟
وحسب محاميته، مافيا بينيمولي، فإن الأستاذ الجامعي يرفض اعتباره "مهربا للبشر"، ويؤكد أنه لم يتلق أي مقابل مادي لنقل الفتيات الثلاث. وقال: "أحب العمل الخيري وأحب الاهتمام بالآخرين. هذا ما يهمني في الحياة".
ومنع القضاء بيار آلان منوني مغادرة نيس حتى البت في قضيته. وقالت محاميته التي نددت بتوقيفه "إن القضاء سلط عقوبات قاسية على مهربي البشر في بداية تفجر المشكلة، لكن اليوم يتم ضرب الجمعيات والناشطين علما أن أهدافهم تبقى إنسانية".
منوني مساعد المهاجرين
وبيار منوني معتاد على مساعدة المهاجرين. فبينما كان في طريق العودة إلى منزله في وقت متأخر من 17 أكتوبر الماضي بصحبة ابنته، البالغة من العمر 12 عاما، بعد أن حضر حفلا في قرية بالمنطقة، التقى بأربعة مهاجرين وسط طقس بارد، فنقلهم إلى منزله حيث قضوا الليلة قبل أن يقلهم في اليوم التالي إلى محطة القطار حيث توجهوا إلى مارسيليا، وكان يخشى أن يقعوا بين أيدي الشرطة.
التهمة: "مساعدة مهاجر"
وسبق أن أدينت مواطنة فرنسية في نيس بتهمة "تسهيل تجول" مهاجرين إريتريين غير شرعيين، وحكم عليها بغرامة 1500 يورو. وكانت هذه الفرنسية التي أرادت بدورها مساعدة مهاجرين غير شرعيين قامت بنقل المهاجرين إلى محطة قطارات لا تخضع لمراقبة شديدة من الشرطة، تفاديا لتعرضهم للاعتقال.
ويراهن الأستاذ الجامعي بيار منوني على أن تأخذ المحكمة بعين الاعتبار نيته الإنسانية في مساعدة المهاجرات الثلاث.
شارلوت بواتيو - بوعلام غبشي
في 23 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري سيمثل أمام المحكمة في مدينة نيس الفرنسية بيار ألان منوني، أستاذ جامعي في مدينة نيس، بتهمة "مساعدة أجانب في وضعية غير قانونية". وتم توقيفه الشهر الماضي عندما كان يقل في سيارته الخاصة ثلاث مهاجرات إريتريات في وضعية غير قانونية.
تردد بيار آلان منوني كثيرا قبل أن يقرر نقل ثلاث مهاجرات إريتريات في سيارته الخاصة في ساعة متأخرة من يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مرتفعات "رويا"، على الحدود الإيطالية الفرنسية.
وكان أستاذ البيئة البحرية بجامعة نيس (جنوب شرق فرنسا) يجهل عمر أي من المهاجرات اللاتي لا يتحدثن لا الفرنسية ولا الإنجليزية. وقال إنهن "كن يقمن في بناية قديمة تابعة لشركة السكك الحديدية الفرنسية، حجزتها جمعيات لإيواء المهاجرين، وتفتقد للكهرباء ولأدوات التدفئة".
ولدى مروره بالقرب من المقر، طلب منه نقلهن إلى محطة القطار في نيس حتى يسافرن إلى مارسيليا لتلقي العلاج، ولم يكن يتصور أن الأمر سيعرضه للملاحقة القضائية.
دوامة القضاء
وبعد دقائق قليلة من انطلاق السيارة، تدخل رجال الدرك واعترضوها ليوقفوا بيار آلان منوني ويودع قيد الحبس الاحتياطي لمدة 36 ساعة قبل أن يحال إلى القاضي، ويلاحق في حالة سراح. وقامت الشرطة بمداهمة شقته في نيس. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 23 من الشهر الجاري بتهمة "مساعدة أجانب في وضعية غير قانونية على الدخول والتجول والإقامة".
وينص قانون الهجرة الفرنسي على معاقبة من يساعد مهاجرا غير شرعي بالسجن خمس سنوات وغرامة 30 ألف يورو، وحتى تتوقف بحقه الملاحقة القضائية يجب على المتهم أن يثبت أن ما قام به كان في إطار إنساني.
هل يعاقب القانون الفرنسي الأسر التي تستقبل مهاجرين غير شرعيين؟
وحسب محاميته، مافيا بينيمولي، فإن الأستاذ الجامعي يرفض اعتباره "مهربا للبشر"، ويؤكد أنه لم يتلق أي مقابل مادي لنقل الفتيات الثلاث. وقال: "أحب العمل الخيري وأحب الاهتمام بالآخرين. هذا ما يهمني في الحياة".
ومنع القضاء بيار آلان منوني مغادرة نيس حتى البت في قضيته. وقالت محاميته التي نددت بتوقيفه "إن القضاء سلط عقوبات قاسية على مهربي البشر في بداية تفجر المشكلة، لكن اليوم يتم ضرب الجمعيات والناشطين علما أن أهدافهم تبقى إنسانية".
منوني مساعد المهاجرين
وبيار منوني معتاد على مساعدة المهاجرين. فبينما كان في طريق العودة إلى منزله في وقت متأخر من 17 أكتوبر الماضي بصحبة ابنته، البالغة من العمر 12 عاما، بعد أن حضر حفلا في قرية بالمنطقة، التقى بأربعة مهاجرين وسط طقس بارد، فنقلهم إلى منزله حيث قضوا الليلة قبل أن يقلهم في اليوم التالي إلى محطة القطار حيث توجهوا إلى مارسيليا، وكان يخشى أن يقعوا بين أيدي الشرطة.
التهمة: "مساعدة مهاجر"
وسبق أن أدينت مواطنة فرنسية في نيس بتهمة "تسهيل تجول" مهاجرين إريتريين غير شرعيين، وحكم عليها بغرامة 1500 يورو. وكانت هذه الفرنسية التي أرادت بدورها مساعدة مهاجرين غير شرعيين قامت بنقل المهاجرين إلى محطة قطارات لا تخضع لمراقبة شديدة من الشرطة، تفاديا لتعرضهم للاعتقال.
ويراهن الأستاذ الجامعي بيار منوني على أن تأخذ المحكمة بعين الاعتبار نيته الإنسانية في مساعدة المهاجرات الثلاث.
شارلوت بواتيو - بوعلام غبشي