الغلبزوري فؤاد
استمرارا في مساره الفني الإبداعي المتميز، ورغبة صادقة منه في زرع الأمل وصنع الفرجة البصرية، وكذا تطهير دواخلنا العالقة في شباك القبح والرداءة، قررالفنان المبدع محسن بوزمبو تنظيم معرضه التشكيلي الثاني والخمسين تحت شعار"صرخة الأحرار"، في الفترة المتراوحة بين6 يوليوزمن السنة الجارية إلى17 منه بالمركب الثقافي بالناظور، تحت إشراف مندوبية وزارة الثقافة بنفس المدينة.
مايزال فناننا صغير السن بالمقارنة مع تجربته الفنية التي تزداد غنى يوما بعد يوم، فهو يميل في لوحاته إلى الاتجاه التجريدي، موظفا في سبيل ذلك أشكالا هندسية مختلفة من مربعات ومثلثات ودوائر، يبعث فيها الروح ويستنطقها بلمسات ريشته الساحرة، كما يوظف في أغلب أعماله رموزا ريفية إلى جانب حروف اللغة الأمازيغية، في إحالة مباشرة منه على هذا البعد المهم في الهوية المغربية، وستجد بالضرورة بين طيات هذه الأعمال وجوها نصفية، تبحث عن ذاتها المتشظية وسط الزحام، فكأنه استشعر مبكرا بحدس الفنان المتنبئ ربيع الثورات العربية، من خلال وجوهه التي تصرخ باستمرار تعبيرا منها على المعاناة والمأساة. يستعمل بكثرة اللون الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر، في تناسق بديع وانسجام رائع مع بيئته ومحيطه، دون أن يخدش في ذلك الثقافة البصرية للمتلقي.
اتجاهه التجريدي لم يمنعه من أن يبدع بريشته الذهبية لوحات ذات اتجاه واقعي، نظير لوحة الجرة التقليدية المشطورة إلى نصفين، والتي ترمز إلى القضية الأمازيغية التي يتنازعها جناحي الثقافي والسياسي، وتلك اللوحة المجسدة لقلعة أربعاء تاوريرت ذات اللون الأحمر القاني، والتي شيدها العسكري الإسباني إميليو بلانكو إيثاكا، دون أن ننسى لوحة جزيرة النكور التي تبدو للناظر إليها كأنها باخرة أرست قلوعها للتو، إلى غير ذلك من اللوحات.
ومما يجدر ذكره، أن الفنان بوزمبو من مواليد سنة 1982 بمدينة الخزامى (الحسيمة)، التي طالما كانت مصدر إلهام للعديد من الشعراء والروائيين والرسامين، تشبعت روحه الشفافة بالفن منذ صغره، وعشقت نفسه مظاهر الجمال منذ صباه، كما استرعى انتباهه بريق الألوان وجمالية الخطوط فأصبح أسيرا لهما، لذلك اختص في بعث الروح في الألوان الباردة والخطوط الجامدة، وإعطائها معنى جديدا يتناغم والاتجاه الذي رسمه لنفسه؛ ولإيمانه القوي بضرورة تبادل الخبرات بين المهتمين والاطلاع على التجارب الفنية الموجودة على الساحة، وأهمية اكتساب الوعي النقدي والفني الضروري للاستمرار في صنع الحياة عبر الألوان، بعيدا عن صخب الحياة وضجيجها المتواصل، عمد فناننا إلى إقامة العديد من المعارض التشكيلية الفردية والجماعية منذ سنة 2003، سواء داخل المدينة أو الإقليم أو خارجه ﴿طنجة، وجدة، فاس، الرباط، آسفي، الصويرة، مراكش، الشاون، تيطاوين، تاونات...﴾ بل حتى خارج المغرب ﴿بلجيكا مثلا﴾، يصر في كل وقت وآن على إدهاش الآخرين، عبر تجديده المستمر والمتواصل في بنات أفكاره ﴿منحوتاته ولوحاته﴾، فهو متعدد المواهب يجمع بين الرسم والنحت والشعر، دون أن ننسى اختصاصه بالديكور والسينوغرافيا والملابس ضمن فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة.
عرس الألوان هذا سيشهد حتما إقبالا كثيفا من قبل الزوار، سواء من ساكنة المدينة أو من ضيوفها بل وحتى من قبل جاليتنا القاطنة بالمهجر، سيما إن المنطقة التي يتواجد بها مكان المعرض معروفة للجميع، برحابتها وإطلالتها الجميلة على البحر الأبيض المتوسط، وتمركز العديد من المقاهي والمطاعم والمتاجر التي توفر خدمات جمة لمرتاديها، أضف إلى ذلك إقامة مهرجان سنوي بنفس المكان يقصده الناس من كل حدب وصوب، فمسارا موفقا نرجوه لابن الحسيمة في شقيقتها الناظور.
استمرارا في مساره الفني الإبداعي المتميز، ورغبة صادقة منه في زرع الأمل وصنع الفرجة البصرية، وكذا تطهير دواخلنا العالقة في شباك القبح والرداءة، قررالفنان المبدع محسن بوزمبو تنظيم معرضه التشكيلي الثاني والخمسين تحت شعار"صرخة الأحرار"، في الفترة المتراوحة بين6 يوليوزمن السنة الجارية إلى17 منه بالمركب الثقافي بالناظور، تحت إشراف مندوبية وزارة الثقافة بنفس المدينة.
مايزال فناننا صغير السن بالمقارنة مع تجربته الفنية التي تزداد غنى يوما بعد يوم، فهو يميل في لوحاته إلى الاتجاه التجريدي، موظفا في سبيل ذلك أشكالا هندسية مختلفة من مربعات ومثلثات ودوائر، يبعث فيها الروح ويستنطقها بلمسات ريشته الساحرة، كما يوظف في أغلب أعماله رموزا ريفية إلى جانب حروف اللغة الأمازيغية، في إحالة مباشرة منه على هذا البعد المهم في الهوية المغربية، وستجد بالضرورة بين طيات هذه الأعمال وجوها نصفية، تبحث عن ذاتها المتشظية وسط الزحام، فكأنه استشعر مبكرا بحدس الفنان المتنبئ ربيع الثورات العربية، من خلال وجوهه التي تصرخ باستمرار تعبيرا منها على المعاناة والمأساة. يستعمل بكثرة اللون الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر، في تناسق بديع وانسجام رائع مع بيئته ومحيطه، دون أن يخدش في ذلك الثقافة البصرية للمتلقي.
اتجاهه التجريدي لم يمنعه من أن يبدع بريشته الذهبية لوحات ذات اتجاه واقعي، نظير لوحة الجرة التقليدية المشطورة إلى نصفين، والتي ترمز إلى القضية الأمازيغية التي يتنازعها جناحي الثقافي والسياسي، وتلك اللوحة المجسدة لقلعة أربعاء تاوريرت ذات اللون الأحمر القاني، والتي شيدها العسكري الإسباني إميليو بلانكو إيثاكا، دون أن ننسى لوحة جزيرة النكور التي تبدو للناظر إليها كأنها باخرة أرست قلوعها للتو، إلى غير ذلك من اللوحات.
ومما يجدر ذكره، أن الفنان بوزمبو من مواليد سنة 1982 بمدينة الخزامى (الحسيمة)، التي طالما كانت مصدر إلهام للعديد من الشعراء والروائيين والرسامين، تشبعت روحه الشفافة بالفن منذ صغره، وعشقت نفسه مظاهر الجمال منذ صباه، كما استرعى انتباهه بريق الألوان وجمالية الخطوط فأصبح أسيرا لهما، لذلك اختص في بعث الروح في الألوان الباردة والخطوط الجامدة، وإعطائها معنى جديدا يتناغم والاتجاه الذي رسمه لنفسه؛ ولإيمانه القوي بضرورة تبادل الخبرات بين المهتمين والاطلاع على التجارب الفنية الموجودة على الساحة، وأهمية اكتساب الوعي النقدي والفني الضروري للاستمرار في صنع الحياة عبر الألوان، بعيدا عن صخب الحياة وضجيجها المتواصل، عمد فناننا إلى إقامة العديد من المعارض التشكيلية الفردية والجماعية منذ سنة 2003، سواء داخل المدينة أو الإقليم أو خارجه ﴿طنجة، وجدة، فاس، الرباط، آسفي، الصويرة، مراكش، الشاون، تيطاوين، تاونات...﴾ بل حتى خارج المغرب ﴿بلجيكا مثلا﴾، يصر في كل وقت وآن على إدهاش الآخرين، عبر تجديده المستمر والمتواصل في بنات أفكاره ﴿منحوتاته ولوحاته﴾، فهو متعدد المواهب يجمع بين الرسم والنحت والشعر، دون أن ننسى اختصاصه بالديكور والسينوغرافيا والملابس ضمن فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة.
عرس الألوان هذا سيشهد حتما إقبالا كثيفا من قبل الزوار، سواء من ساكنة المدينة أو من ضيوفها بل وحتى من قبل جاليتنا القاطنة بالمهجر، سيما إن المنطقة التي يتواجد بها مكان المعرض معروفة للجميع، برحابتها وإطلالتها الجميلة على البحر الأبيض المتوسط، وتمركز العديد من المقاهي والمطاعم والمتاجر التي توفر خدمات جمة لمرتاديها، أضف إلى ذلك إقامة مهرجان سنوي بنفس المكان يقصده الناس من كل حدب وصوب، فمسارا موفقا نرجوه لابن الحسيمة في شقيقتها الناظور.