بقلم: محمد الشرادي - بروكسل -
جميعنا نعلم أن قضية وحدتنا الترابية بدأت تأخذ تطورات إيجابية جدا على الصعيد العالمي بعدما شرعت القوى الكبرى في تأييد التوجه المغربي.. وجميعنا نعلم أيضا أن هذه الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء تدفع أنظمة خصومنا إلى المراهنة على مختلف انواع المناورات القذرة لاستمالة بعض المرتزقة الأجانب حتى ولو تطلب الأمر منها التضحية بميزانية شعوبها.
آخر هذه المناورات الفاشلة بكل تأكيد هي ما تناولته إحدى برامج القناة البلجيكية RTBF التي حاولت أن تصنع زوبعة داخل فنجان عبر زعمها لوجود ضغط مغربي على مجموعة من السياسيين البلجيكيين والبرلمانيين الأوروبيين من أجل دفعهم إلى تبني الأطروحة المغربية بخصوص قضية الصحراء!!!..
الغريب في الأمر أن هذه القناة أشارت إلى اسم السفير المغربي وإلى اسم النائبة البرلمانية بالبرلمان البلجيكي السيدة لطيفة ايت باعلا!!.. ولا أدري ماذا كانت تنتظر هذه القناة من هذين الاسمين المغربيين اللذين يبقيان مثل بقية المغاربة مستعدين لبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن بلدهما في كل المحافل والمحطات. وبالمناسبة فقد راقني كثيرا جواب السيدة لطيفة آيت باعلا حين تم سؤالها في هذا الموضوع، فقالت بكل بساطة: " c’est mon ADN " بمعنى أنها مغربية الأصل، وأن الدفاع عن أصلها هو متأصل في حمضها وجيناتها وتكوينها، مضيفة أنها لا تجد عيبا في خدمة بلدها الأم المغرب مثلما تخدم بلدها الثاني بلجيكا. ثم ما العيب في مبادرة مجموعة من السياسيين البلجيكيين الذين قاموا بتأسيس جمعية "أصدقاء المغرب"!!.. أليس العالم مليئا بمثل هاته المنظمات والمؤسسات التي ترمي إلى تمتين وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الأمم.. أليست الفكرة مبشرة بمستقبل أفضل لتوحيد الشعوب وتوطيد الأخوة فيما بينها.. فلماذا إذن كل هذا الحقد الدفين من طرف بعض مرتزقة بلجيكا رغم ما يبديه المغرب للدول الأوروبية من حسن تعاون خصوصا في المجالات الأمنية كمكافحة الإرهاب والمخدرات والتطرف وغيرها؟؟..
لهذا فإني أجدد للمرة الثانية استغرابي من غباء هذه القناة التي ربما كانت تنتظر من سفير مغربي ونائبة من أصل مغربي أن يسيرا عكس ما يسير عليه المغاربة ملكا وشعبا.. هل كانت تتوهم أنهما سيعاديان سيادة وطنهما ووحدته الترابية من أجل إرضاء بعض الأصوات الرديئة التي تشتغل لصالح أجندات معادية مقابل إغراءات مالية دنيئة!!.. هل كانت تتوهم أنهما سينسلخان من جذورهما ليتنكرا في ثياب مرتزقة باعوا أصلهم وشرفهم مقابل حفنة من الدولارات!!. فإذا كان الدفاع عن الوطن الأم المملكة المغربية يعتبر عند هذه القناة البلجيكية عيبا أو شيئا من هذا القبيل، فإننا على النقيض منها نفتخر بتجندنا الدائم للدفاع عن مصالح بلدنا، ونعتز بكفاءاتنا الخارجية التي تغتنم كل الفرص والمناسبات للذود عن وطننا وتصحيح مغالطات الآخرين، ولماذا لم نرى ونسمع شيئًا من القناة البلجيكية RTBF عندما يتعلق الأمر بتحركات بعض ممثلي الصين، إسرائيل، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، اليابان وغيرها من الدول ؟.
إننا نعلم يقينا أن رائحة المال الجزائري بدأت تفوح من تصريحات مجموعة من الإعلاميين البلجيكيين.. ونحن واثقون كل الثقة أن أصحاب هذه الخرجات لا تهمهم حقوق أي كان ولا أمن وسلام أي كان، بل إنهم يتحركون ويتصرفون بمقدار الأظرفة التي يتسلمونها خلسة من أعدائنا الذين فقدوا رشدهم، وباتوا ينفقون خيرات شعبهم على لوبيات الفساد في كل مكان.
إنني شخصيا أحيي كل السياسيين البلجيكيين والأوروبيين الذين يدافعون عن القضية الوطنية بغض النظر عن انتماءاتهم وألوانهم.. إنهم يعلمون جيدا أن الحاضر يتطلب الوحدة وتظافر الجهود، وأن المستقبل سيكون للنزهاء والشرفاء والمخلصين بعيدا عن الاسترزاق بقضايا الشعوب وسيادتها ووحدتها.
وخلاصة القول، فإن المغرب ملكا وشعبا يمضي الى الامام بكل حكمة وتدبر وتخطيط.. ولن توقفه طبعا لا هرطقات قناة بئيسة، ولا مهاترات سماسرة بؤساء يتم تسييرهم من عسكر المرادية.. فمن أراد مرافقتنا نحو غد أفضل للجميعا فمرحبا وأهلا وسهلا، وأما من أراد عكس التيار وباع نفسه لمن يدفع أكثر فما لحاضره ومستقبله إلا الخسران المبين.
جميعنا نعلم أن قضية وحدتنا الترابية بدأت تأخذ تطورات إيجابية جدا على الصعيد العالمي بعدما شرعت القوى الكبرى في تأييد التوجه المغربي.. وجميعنا نعلم أيضا أن هذه الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء تدفع أنظمة خصومنا إلى المراهنة على مختلف انواع المناورات القذرة لاستمالة بعض المرتزقة الأجانب حتى ولو تطلب الأمر منها التضحية بميزانية شعوبها.
آخر هذه المناورات الفاشلة بكل تأكيد هي ما تناولته إحدى برامج القناة البلجيكية RTBF التي حاولت أن تصنع زوبعة داخل فنجان عبر زعمها لوجود ضغط مغربي على مجموعة من السياسيين البلجيكيين والبرلمانيين الأوروبيين من أجل دفعهم إلى تبني الأطروحة المغربية بخصوص قضية الصحراء!!!..
الغريب في الأمر أن هذه القناة أشارت إلى اسم السفير المغربي وإلى اسم النائبة البرلمانية بالبرلمان البلجيكي السيدة لطيفة ايت باعلا!!.. ولا أدري ماذا كانت تنتظر هذه القناة من هذين الاسمين المغربيين اللذين يبقيان مثل بقية المغاربة مستعدين لبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن بلدهما في كل المحافل والمحطات. وبالمناسبة فقد راقني كثيرا جواب السيدة لطيفة آيت باعلا حين تم سؤالها في هذا الموضوع، فقالت بكل بساطة: " c’est mon ADN " بمعنى أنها مغربية الأصل، وأن الدفاع عن أصلها هو متأصل في حمضها وجيناتها وتكوينها، مضيفة أنها لا تجد عيبا في خدمة بلدها الأم المغرب مثلما تخدم بلدها الثاني بلجيكا. ثم ما العيب في مبادرة مجموعة من السياسيين البلجيكيين الذين قاموا بتأسيس جمعية "أصدقاء المغرب"!!.. أليس العالم مليئا بمثل هاته المنظمات والمؤسسات التي ترمي إلى تمتين وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الأمم.. أليست الفكرة مبشرة بمستقبل أفضل لتوحيد الشعوب وتوطيد الأخوة فيما بينها.. فلماذا إذن كل هذا الحقد الدفين من طرف بعض مرتزقة بلجيكا رغم ما يبديه المغرب للدول الأوروبية من حسن تعاون خصوصا في المجالات الأمنية كمكافحة الإرهاب والمخدرات والتطرف وغيرها؟؟..
لهذا فإني أجدد للمرة الثانية استغرابي من غباء هذه القناة التي ربما كانت تنتظر من سفير مغربي ونائبة من أصل مغربي أن يسيرا عكس ما يسير عليه المغاربة ملكا وشعبا.. هل كانت تتوهم أنهما سيعاديان سيادة وطنهما ووحدته الترابية من أجل إرضاء بعض الأصوات الرديئة التي تشتغل لصالح أجندات معادية مقابل إغراءات مالية دنيئة!!.. هل كانت تتوهم أنهما سينسلخان من جذورهما ليتنكرا في ثياب مرتزقة باعوا أصلهم وشرفهم مقابل حفنة من الدولارات!!. فإذا كان الدفاع عن الوطن الأم المملكة المغربية يعتبر عند هذه القناة البلجيكية عيبا أو شيئا من هذا القبيل، فإننا على النقيض منها نفتخر بتجندنا الدائم للدفاع عن مصالح بلدنا، ونعتز بكفاءاتنا الخارجية التي تغتنم كل الفرص والمناسبات للذود عن وطننا وتصحيح مغالطات الآخرين، ولماذا لم نرى ونسمع شيئًا من القناة البلجيكية RTBF عندما يتعلق الأمر بتحركات بعض ممثلي الصين، إسرائيل، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، اليابان وغيرها من الدول ؟.
إننا نعلم يقينا أن رائحة المال الجزائري بدأت تفوح من تصريحات مجموعة من الإعلاميين البلجيكيين.. ونحن واثقون كل الثقة أن أصحاب هذه الخرجات لا تهمهم حقوق أي كان ولا أمن وسلام أي كان، بل إنهم يتحركون ويتصرفون بمقدار الأظرفة التي يتسلمونها خلسة من أعدائنا الذين فقدوا رشدهم، وباتوا ينفقون خيرات شعبهم على لوبيات الفساد في كل مكان.
إنني شخصيا أحيي كل السياسيين البلجيكيين والأوروبيين الذين يدافعون عن القضية الوطنية بغض النظر عن انتماءاتهم وألوانهم.. إنهم يعلمون جيدا أن الحاضر يتطلب الوحدة وتظافر الجهود، وأن المستقبل سيكون للنزهاء والشرفاء والمخلصين بعيدا عن الاسترزاق بقضايا الشعوب وسيادتها ووحدتها.
وخلاصة القول، فإن المغرب ملكا وشعبا يمضي الى الامام بكل حكمة وتدبر وتخطيط.. ولن توقفه طبعا لا هرطقات قناة بئيسة، ولا مهاترات سماسرة بؤساء يتم تسييرهم من عسكر المرادية.. فمن أراد مرافقتنا نحو غد أفضل للجميعا فمرحبا وأهلا وسهلا، وأما من أراد عكس التيار وباع نفسه لمن يدفع أكثر فما لحاضره ومستقبله إلا الخسران المبين.