مداهمة منزل وإختطاف شخص في ظروف غامضة بجماعة أركمان

محمد العلالي :

تعرضت إحدى المنازل بمنطقة الجزيرة على بعد كيلومترين من مركز جماعة أركمان قيادة كبدانة إقليم الناظور ، في حدود الساعة الثانية والنصف من زوال يوم أمس الأربعاء ، لإقتحام عنيف من طرف أزيد من عشرة أشخاص ، قدموا على متن ثلاثة سيارات إحداها رباعية الدفع ، أقدموا فور وصولهم إلى عين المكان على إقتحام المنزل بطريقة أثارت الرعب في نفوس أفراد العائلة القاطنة به ، بعدما إلتجأ الأشخاص الذين تجهل هويتهم إلى تكسير الباب الرئيسي للمنزل إعتمادا على ضربات قوية تملك على إثرها الخوف وسط الأطفال والنساء ، قبل أن تقوم المجموعة المذكورة بالصعود إلى الطابق الأول حيث قامت بتكسير ثلاثة أبواب أخرى يتعلق الأمر بغرفتين وحمام قصد فتحمها بأساليب مفزعة ، أسفرت العملية المذكورة على إعتقال شخص من غرفة نومه ، والمسمى " ع.ع " ( الصورة ) البالغ من العمر " 35 سنة ، متزوج أب لثلاثة أبناء ، إثر وضع الأصفاد بيديه ، ونقله حافي القدمين و بملابس النوم على إحدى السارات المذكورة إلى وجهة مجهولة .
وقد أعرب لناظور سيتي ،ع.م والد الشخص المذكور ، عن إسيائه العارم ، جراء ماتعرض له ، إبنه ، واصفا الأمر بعملية إختطاف ، بحكم جهله لهوية الأشخاص الذين إقتحموا منزله بدون إثبات هوياتهم ، ولا إشعار أية وثيقة قانونية تسمح لهم بإقتحام المنزل أو إعتقال أحد أفراده ، مضيفا أن أحد الأشخاص الذين إقتحموا منزله ، قام بإشهار مسدسا في وجه أفراد العائلة ، وأثناء إستفساره عن هويتهم خاطبه بعبارة " حنا بوليس.. " دون أن يكشفوا له وثائق هويتهم ، مطالبا إياهم بعدم ترهيب أفراد عائلته ، مؤكدا أن والدة وزوجة إبنه أصيبتا بحالة إغماء ، سقطتا على إثره أرضا ، جراء عدم تحملهما ، لرؤية المشهد المرعب .
ومن جانبه أكد محمد أعميروش أخ الشخص الذي جرى إعتقاله في ظروف غامضة ، أنه تعرض بدوره لإعتقال ، في بادئ الأمر وتم وضعه في إحدى السيارات ، لمدة وجيزة ، قبل أن يأمر أحد الأشخاص بإخلاء سبيله ، إثر تأكدهم من أنه أخ الشخص الذي قاموا بإعتقاله .
وفد أكد والد " أ.ع " أن كل إستفساراته لدى منطقة الأمن الإقليمي ومصلحة الشرطة القضائية بالناظور ، حول مكان تواجد إبنه باءت بالفشل جراء إجابته من قبل مسؤوليها ، بعدم تواجد إبنه لدى مصالحهم وجهلهم لأية معلومة حول النازلة .
وعلمنا من طرف رب العائلة التي تعرض منزلها لعملية المداهمة ، أنه سيتقدم خلال اليوم الخميس ، بشكاية إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بالناظور حول تفاصيل النازلة ، معززة بشواهد طبية تثبت تأزم الحالة النفسية لأفراد عائلته جراء الحادث والمطالبة بكشف مكان تواجد إبنه الذي تجهل لحد الساعة الوجهة التي تم إقتياده إليها من طرف عناصر مجهولة .
ومن جانب آخر أفادتنا مصادر مقربة أنه من غير المستبعد أن تكون العناصر التي قامت بعملية إقتحام المنزل المذكور تابعة ،للفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت من مدينة الدار البيضاء ، فيما لم يفد المصدر ذاته بأية معلومة حول دواعي إعتقال الشخص المذكور في ظروف لايزال يكتنفها الغموض .