كمال لمريني / محمد العلوي
في سابقة هي الأولى من نوعها عرفتها مدارس مدينة زايو صباح يوم الاثنين 2 أكتوبر الجاري، إذ أقدم تلامذة مدرسة عبد الكريم الخطابي، خاصة مستوى الخامس والسادس ابتدائي على تنظيم مسيرة احتجاجية انطلقت شرارتها من ساحة المؤسسة صوب المجلس البلدي، في إطار التعبير عن رفضهم الصارخ للوضع المزري الذي آلت إليه المدرسة المذكورة جراء صراعات نقابية جعلت من تلاميذ وتلميذات المؤسسة يؤدون ضريبة هاته الصراعات النقابية الضيقة الذين هم في غنا عنها.
ويأتي تنظيم المسيرة الاحتجاجية التي عبر فيها تلامذة المستوى الابتدائي على قمة الوعي التي يتحلون بها، حيث كان شكلهم الاحتجاجي منظم بامتياز رغم صغر سنهم، وعدم تعرفهم على أدبيات التكتيك النضالي، بعد أن وجدوا أنفسهم ضحية صراعات شخصية غير ملزمين بها، كونهم أدوا مستحقات واجبهم من أجل الاستفادة بالتحصيل العلمي.
وقام أحد بلطجية المجلس البلدي بالاعتداء على التلاميذ أثناء احتجاجهم داخل بهو البلدية عن طريق منعهم من الاحتجاج بأسلوب يعود إلى العهد البائد، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين الذين كانوا وقتها يتواجدون بالمجلس البلدي، إذ أدانوا العمل اللا أخلاقي للعنصر البلطجي الذي اتهموه أنه محرض من طرف جهة ما.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات منددة بالوضع المزري الذي تعيش على وقعه المؤسسة المذكورة مرددين "بغينا الأستاذة بغينا الأستاذة"، "هذا عيب هذا عار المدرسة في خطر"،... ولم تقتصر شعارات التلاميذ على المشاكل التي تعاني منها مدرسة عبد الكريم الخطابي فقط، بل وصلت حد تحميل المسؤولية لرئيس المجلس البلدي مرددين "الطيبي يا مسؤول هاد الشي معقول"، "هذا عيب هذا عار التلاميذ في خطر".
وفي هذا الإطار، ذكرت أم أحد التلاميذ أنها قد احتجت عن الوضع أمام مدير المؤسسة، إلا أن هذا الأخير أجابها بطريقة لا تتماشى وأخلاقيات العمل التربوي، إذ قال لها يجب عليك بنقل ابنك إلى مدرسة أخرى، وهو الأمر الذي اعتبرته الأم المذكورة استهتارا بالمنظومة التربوية ويقلل من البرامج التربوية التي تنهجها الوزارة الوصية.
ومن جهة أخرى، أوضح مدير مدرسة عبد الكريم الخطابي أنه قد حلت خلال الأيام الأخيرة بالمؤسسة لجنة إقليمية ولجنة جهوية، في إطار الوقوف على حجم المشاكل التي تعرفها المؤسسة، وأنه قد تم إجراء صلح بين المعلمات مصدر المشكل، على أساس أن يعملن على تأدية واجبهن المهني وتدريس التلاميذ المحرومين من المادة الفرنسية، إلا أن أسرة التعليم بالمدرسة المذكورة تفاجئت صباح يوم الثلاثاء بخروج المعلمات عن ميثاق الشرف المتفق عليه وأوصلت المؤسسة إلى هذه المشاكل في إشارة إلى احتجاجات التلاميذ.
ومن جهتها، أكدت إحدى المعلمات الممتنعات عن تأدية واجبها المهني أن شجارا حادا قد نشب خلال اليومين الأخيرين بين بعض نسوة التعليم بمدرسة عبد الكريم الخطابي، وصل لدرجة أن تعرضت إحداهن للإغماء وسط أحد الأقسام، إضافة إلى تبادل التهم والسب والقذف والتجريح، نتيجة تشبث كل واحدة منهن بعدم التنازل للأخرى، وهو الأمر الذي أدى بتلامذة المؤسسة إلى تأدية ضريبة صراعات نقابية.
وأكد أب أحد التلاميذ أن المشاكل التي تعيشها المدرسة مصدرها صراعات نقابية أراد من خلالها تنظيمين نقابيين بتأزيم الوضع، وهو الأمر الذي يتطلب منهم إما أن يؤدوا واجبهم المهني أو يتقدموا للإدارة بشهادة طبية، أو مغادرتهم لهذا القطاع، بحكم أن هناك وزارة تسهر على هذه المنظومة التربوية من شانها أن تعمل على تسوية هذا المشكل، مع تحميله المسؤولية الكاملة للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم الناظور.
وللإشارة فان مدرسة عبد الكريم الخطابي التي تعد أول مؤسسة تعليمية بزايو التي تخرج منها أطر ذاع صيتهم وطنيا ودوليا، تعيش على صفيح ساخن جراء صراعات نقابية بين نقابتين حولوا من هذه المدرسة العتيقة بؤرة للتوتر في ظل غياب الضمير المهني، وإذا بقيت الأمور على هذا الحال فإن المؤسسة ستغلق أبوابها عما قريب ويصبح مصير كل تلميذ وتلميذة هو الشارع.
في سابقة هي الأولى من نوعها عرفتها مدارس مدينة زايو صباح يوم الاثنين 2 أكتوبر الجاري، إذ أقدم تلامذة مدرسة عبد الكريم الخطابي، خاصة مستوى الخامس والسادس ابتدائي على تنظيم مسيرة احتجاجية انطلقت شرارتها من ساحة المؤسسة صوب المجلس البلدي، في إطار التعبير عن رفضهم الصارخ للوضع المزري الذي آلت إليه المدرسة المذكورة جراء صراعات نقابية جعلت من تلاميذ وتلميذات المؤسسة يؤدون ضريبة هاته الصراعات النقابية الضيقة الذين هم في غنا عنها.
ويأتي تنظيم المسيرة الاحتجاجية التي عبر فيها تلامذة المستوى الابتدائي على قمة الوعي التي يتحلون بها، حيث كان شكلهم الاحتجاجي منظم بامتياز رغم صغر سنهم، وعدم تعرفهم على أدبيات التكتيك النضالي، بعد أن وجدوا أنفسهم ضحية صراعات شخصية غير ملزمين بها، كونهم أدوا مستحقات واجبهم من أجل الاستفادة بالتحصيل العلمي.
وقام أحد بلطجية المجلس البلدي بالاعتداء على التلاميذ أثناء احتجاجهم داخل بهو البلدية عن طريق منعهم من الاحتجاج بأسلوب يعود إلى العهد البائد، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين الذين كانوا وقتها يتواجدون بالمجلس البلدي، إذ أدانوا العمل اللا أخلاقي للعنصر البلطجي الذي اتهموه أنه محرض من طرف جهة ما.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات منددة بالوضع المزري الذي تعيش على وقعه المؤسسة المذكورة مرددين "بغينا الأستاذة بغينا الأستاذة"، "هذا عيب هذا عار المدرسة في خطر"،... ولم تقتصر شعارات التلاميذ على المشاكل التي تعاني منها مدرسة عبد الكريم الخطابي فقط، بل وصلت حد تحميل المسؤولية لرئيس المجلس البلدي مرددين "الطيبي يا مسؤول هاد الشي معقول"، "هذا عيب هذا عار التلاميذ في خطر".
وفي هذا الإطار، ذكرت أم أحد التلاميذ أنها قد احتجت عن الوضع أمام مدير المؤسسة، إلا أن هذا الأخير أجابها بطريقة لا تتماشى وأخلاقيات العمل التربوي، إذ قال لها يجب عليك بنقل ابنك إلى مدرسة أخرى، وهو الأمر الذي اعتبرته الأم المذكورة استهتارا بالمنظومة التربوية ويقلل من البرامج التربوية التي تنهجها الوزارة الوصية.
ومن جهة أخرى، أوضح مدير مدرسة عبد الكريم الخطابي أنه قد حلت خلال الأيام الأخيرة بالمؤسسة لجنة إقليمية ولجنة جهوية، في إطار الوقوف على حجم المشاكل التي تعرفها المؤسسة، وأنه قد تم إجراء صلح بين المعلمات مصدر المشكل، على أساس أن يعملن على تأدية واجبهن المهني وتدريس التلاميذ المحرومين من المادة الفرنسية، إلا أن أسرة التعليم بالمدرسة المذكورة تفاجئت صباح يوم الثلاثاء بخروج المعلمات عن ميثاق الشرف المتفق عليه وأوصلت المؤسسة إلى هذه المشاكل في إشارة إلى احتجاجات التلاميذ.
ومن جهتها، أكدت إحدى المعلمات الممتنعات عن تأدية واجبها المهني أن شجارا حادا قد نشب خلال اليومين الأخيرين بين بعض نسوة التعليم بمدرسة عبد الكريم الخطابي، وصل لدرجة أن تعرضت إحداهن للإغماء وسط أحد الأقسام، إضافة إلى تبادل التهم والسب والقذف والتجريح، نتيجة تشبث كل واحدة منهن بعدم التنازل للأخرى، وهو الأمر الذي أدى بتلامذة المؤسسة إلى تأدية ضريبة صراعات نقابية.
وأكد أب أحد التلاميذ أن المشاكل التي تعيشها المدرسة مصدرها صراعات نقابية أراد من خلالها تنظيمين نقابيين بتأزيم الوضع، وهو الأمر الذي يتطلب منهم إما أن يؤدوا واجبهم المهني أو يتقدموا للإدارة بشهادة طبية، أو مغادرتهم لهذا القطاع، بحكم أن هناك وزارة تسهر على هذه المنظومة التربوية من شانها أن تعمل على تسوية هذا المشكل، مع تحميله المسؤولية الكاملة للنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم الناظور.
وللإشارة فان مدرسة عبد الكريم الخطابي التي تعد أول مؤسسة تعليمية بزايو التي تخرج منها أطر ذاع صيتهم وطنيا ودوليا، تعيش على صفيح ساخن جراء صراعات نقابية بين نقابتين حولوا من هذه المدرسة العتيقة بؤرة للتوتر في ظل غياب الضمير المهني، وإذا بقيت الأمور على هذا الحال فإن المؤسسة ستغلق أبوابها عما قريب ويصبح مصير كل تلميذ وتلميذة هو الشارع.