NadorCity.Com
 


مرض العصر


مرض العصر
أكرم قروع

من علامات العصر الذي نعيشه حاليا، تعقد الحياة، واضطراب العلاقات بين الأفراد،والتغير العلمي والتكنولوجي السريع.ويبقى الإنسان هو الضحية الأبرز لهذا التقدم، فهو الذي يدفع الثمن،وهو ثمن باهظ للأسف الشديد.

وهذا الثمن هو عبارة عن مجموعة من الأمراض النفسية التي تصيب الإنسان بالتوتر والقلق، وبذلك تقضي على سعادته،وتحرمه من الاستمتاع بحياته وممارستها بصورة طبيعية.وقد أثبت علماء الطب،أن كثيرا من الأمراض الجسيمة ليس لها سبب عضوي،بل يرجع سببها إلى الاضطرابات النفسية.

ومما لا شك فيه،أن الاكتئاب هو أبرز هذه الأمراض على الإطلاق.فهو مرض خطير يمكن أن يهدد حياة المريض.فالرغبة في الانتحار من الملامح الأساسية للاكتئاب، ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلا،هناك 75 في المائة من المنتحرين مصابون بالاكتئاب.وأما الأنماط الأكثر شيوعا للاكتئاب فلا تتسبب فقط في تعاسة المريض،ولكن أيضا تحطم العائلات وتبيد الأفراد.

وفي العصور الحديثة، كان الكثير من المشاهير والنابغين مصابين بهذا المرض.وعلى سبيل المثال وليس الحصر،نجد الرئيس الأمريكي السابق*أبراهام لنكولن*،والزعيم البريطاني*تشرتشل* كانا يعانيان من نوبات اكتئاب حادة. كما أن *سيجموند فرويد* نفسه،وهو مؤسس مدرسة التحليل النفسي كان مصابا بالاكتئاب.

وقد اعتبر الاكتئاب في عداد الأمراض عندما برز الطب النفسي كعلم جديد أوائل القرن العشرين،وكان العلاج المتوفر آنذاك هو حجز المريض في المستشفى، وكذلك الصدمات الكهربائية. ورغم أن العلاج بالصدمة الكهربائية فعال جدا إلا أن الكثيرين من المرضى لم يتقبلوه. كما برزت وسيلة علاج أخرى وهي جلسات التحليل النفسي الطويلة، والتي نجحت في تعريف المريض بحالته ولكنها لم تزوده بالوسيلة التي يتغلب بها على المرض.وقد تغير العلاج بشكل سريع ومثير،وذلك بعد اكتشاف العقاقير الجديدة التي تقضي على الاكتئاب،وبنفس كفاءة الصدمات الكهربائية وسرعتها.فضلا على أنها سهلة في تعاطيها.وبفضل هذه الأدوية وما يصاحب تناولها من علاج،أصبح المرض أكثر الاضطرابات الانفعالية قابلة للعلاج،وحوالي 90 في المائة من المرضى من المستجيبين للعلاج يتماثلون للشفاء.

ومن الأعراض البارزة لهذا المرض الشعور بالحزن،فقدان الشهية(أو العكس، الإفراط في الطعام)،اضطراب النوم،الاستيقاظ قبل الموعد المعتاد بعدة ساعات،فقدان الاهتمام بمتع الحياة،الخلل في الوظيفة الجنسية،صعوبة التركيز في أداء الأعمال البسيطة،عدم رضى الفرد عن نفسه،والشعور بأنه لا قيمة له في هذا المجتمع،وأخيرا التفكير في الانتحار.

وعندما تصل هذه الأعراض إلى درجة خطيرة يصبح الفرد عاجزا عن العمل،وعن مغادرة الفراش في الصباح،ويبكي دون سبب ظاهر،ويهدد بإقدامه على الانتحار،ففي هذه الحالة يكون من الواضح أنه محتاج إلى المساعدة،إلا أن هذه الحالة المرضية الحادة لا تصيب إلا القليل من المرضى.وهناك حالات من الاكتئاب أقل حدة وهو حالة *هبوط المعنويات*،وهي حالة تنتج عن عدم الاستقرار أو عدم الرضى عن موقف ما من مواقف الحياة.فالشخص الذي تنحط معنوياته يظهر عليه كثير من أعراض الاكتئاب،فهو عاجز عن عمل أي شيء،ويائس،وغير قادر على مواجهة الحياة. والفارق الأساسي بين هبوط المعنويات والاكتئاب ينحصر في قدرة الفرد على الاستمتاع بالحياة،فإذا كان الشخص الذي يعاني من هبوط المعنويات يشعر بتعاسة شديدة فان في مقدوره أن يستمتع بإحدى الحفلات أو الذهاب في نزهة مع الأصدقاء،أو ممارسة رياضته المفضلة.وقد يساهم ذلك في رفع روحه المعنوية بعض الشيء.أما الشخص المصاب باكتئاب حقيقي فلا يفلح أي شيء من تلك الأشياء في إدخال البهجة إلى قلبه.

وكشأن أي مرض، فان للاكتئاب علاج، وهذه بعض النصائح التي يوجهها الأطباء،لتفادي هذا المرض،والتي قد تعيد البهجة والسرور إلى قلب المريض:-نوع الطعام له تأثير مؤكد على المزاج،لذا يجب أن يكون متوازنا ومتكونا من البروتينات،الحبوب،الحليب،الخضر والفواكه،...-القيام ببعض التمرينات الرياضية مهم جدا،فالمشي لفترة قصيرة يوميا يمكن أن يفي بالغرض.

والأكيد أن هناك الكثير من طرق العلاج الأخرى، والعديد من النصائح التي يقدمها ذوو الاختصاص،إلا أننا نكتفي بهذا القدر،والى لقاء قادم بإذن الله.






1.أرسلت من قبل SONKOH في 15/01/2012 16:26
Bravo akram té tjr le meilleur , rani dima kantaba3 lma9aat dialk ,wasil a3anak llah akhi karo3,

2.أرسلت من قبل karabila mohamed في 15/01/2012 19:19
salam khoya akram tbarka allah 3lik natamana laka michoir sa3id wamazid min ta2alo9 fhad almajal bon courage

3.أرسلت من قبل wahd sahbak في 18/01/2012 16:57
موضوع مهم ولكن للأسف معالج بأسلوب تقريري ركيك وأخطاء لغوية ونحوية فادحة. هذا الأمر لم نعهده في مقالاتك السابقة بهذا الحجم , فمزيدا من القراءة الجادة و المثابرة الهادفة حتى يستنى لك الالمام بقواعد اللغة العربية و حينئذ أطلق لقلمك العنان يا صديقي أكرم ودامت لك الصحة والعافية.....

4.أرسلت من قبل متابع في 26/01/2012 20:53
موضوع قدييم بمعالجة اقدم ...

5.أرسلت من قبل SIRRAJ ABDELKARIM في 28/01/2012 22:07
le stress est vraiment la maladie du siécle.

6.أرسلت من قبل SIRRAJ ABDELKARIM في 29/01/2012 00:14
هم المعدبون باالأجهاد LES STRESSES
ان اردت العلاج فقف على قول
الامام احمد بن سهل أعداؤك أربعة، الدنيا و سلاحها الخلق و سجنها العزلة و الشيطان و سلاحه الشبع و سجنه الجوع و النفس وسلاحها النوم و سجنها السهر و الهوى و سلاحه الكلام وسجنه الصمت.












المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء

البرلمانية فريدة خينيتي تكشف تخصيص وزارة السياحة 30 مليار سنتيم لإحداث منتجع سياحي برأس الماء

تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية

جماهير الفتح الناظوري تحتشد أمام مقر العمالة للمطالبة برحيل الرئيس

تعزية للصديقين فهد ونوردين بوثكنتار في وفاة والدتهما