NadorCity.Com
 


مركز الذاكرة المشتركة و المستقبل يصدر بلاغا


مركز الذاكرة المشتركة و المستقبل يصدر بلاغا
تابع المركز باستغراب شديد السؤال الشفوي الذي وجهه السيد أنطونيو غوتييريث ممثل مدينة مليلية عن الحزب الشعبي المعارض في البرلمان المركزي لحكومة مدريد يطالبها بتأكيد أو نفي صحة خبر أوردته جريدة *الموندو* الاسبانية في عدد يوم الأحد 3 أكتوبر 2010 حول تقديم الحكومة الاشتراكية منحة مالية لمركز الذاكرة المشتركة والمستقبل ، الذي يستعد لتنظيم ندوة يوم 25 أكتوبر المقبل حول * سبتة ومليلية والجزر المحتلة *.

وادا كان الخبر قد عمر في الصحف الوطنية والاسبانية والدولية لمدة أسبوع كامل من شهر غشت الماضي دون أن ينتبه إليه السيد أنطونيو غوتييريث، وان الندوة قد عقدت فعليا ، وحققت نجاحا كبيرا عكست طبيعة المشاركين فيها وقيمتهم العلمية ، يوم 25 من الشهر الماضي، وبمساهمات مالية من أصدقاء المركز ومناصريه من المغاربة التواقين إلى بناء علاقة مغربية اسبانية صلدة، ندية ومتكافئة ، فانه ورفعا لكل لبس :

ينبه المركز إلى أن الندوة التي نظمها في الخامس والعشرين من سبتمبر الماضي، حول سؤال سبتة ومليليلة والجزر المتوسطية في القانون الدولي والتجارب الدولية و موقعها في أجندة الأحزاب السياسية ، كانت قد قررتها اللجنة العلمية للمركز وتبناها المكتب الإداري في توافق تام مع إستراتيجية المركز وأهدافه ، وأنها كانت مبرمجة ضمن أنشطة بداية سنة 2010 ، وقد اضطر المركز إلى تأجيلها في أكثر من مناسبة لقلة الإمكانات المادية وغياب التمويل اللازم. ولعل في هذه المسألة ما يؤكد مرة أخرى إن كان الأمر بحاجة إلى التأكيد استقلالية المركز .

و يلفت المركز إلى أن انعقاد الندوة في هذا التوقيت بالذات غير مرتبط بأجندة سياسية ولا هو محاولة لإستثمار أجواء التوتر بين المغرب وإسبانيا على خلفية الأحداث التي شهدتها باب مليلية.

ويؤكد مجددا أن طرح ملف سبتة ومليلية يدخل في إطار ملائمة العدالة الانتقالية بين الشعوب من أجل بناء مستقبل مشترك وخلق فضاء للتنمية الديمقراطية في غرب ضفتي المتوسط وليس من أجل تحقيق مقاصد أخرى كما يتوهم السيد غوتييريسث والحزب الذي ينتمي إليه .

ويحرص المركز على التوضيح بأن التركيز على ملف إسبانيا أملته اعتبارات موضوعية صرفة يمكن إجمالها في وجود تراكمات يمكن البناء عليها من أجل تشجيع الحوار بين البلدين حول القضايا الخلافية.

كما أنه يرى أنه من البديهي جدا أن تكون قضية استكمال الوحدة الترابية وتداعياتها على العلاقات المغربية الإسبانية في صلب اهتماماته ناهيك عن أن أدبيات مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل تشير صراحة إلى اشتغال المركز على قضايا ذاكرة المغرب والمغاربة في علاقة مع محيطهم الجيوستراتيجي. على أن الاهتمام بالعلاقات مع إسبانيا لا يقل عن اهتمام المركز بمسألة الدين التاريخي مع فرنسا أو بملف العلاقات المغربية الجزائرية وبسؤال الصراع في منطقة الصحراء الغربية التي برمجت ضمن الأنشطة المستقبلية للمركز .

أما في ما يتصل بالمنحة التي وافقت الحكومة الإسبانية على منحها للمركز من أجل تحديد مواقع مقابر الجنود المغاربة الذين شاركوا قسرا في الحرب الأهلية فهي تندرج ضمن تفاعل حكومة مدريد مع توصيات ندوة نظمها المركز بتطوان حول موضوع إقحام المغاربة في الحرب الأهلية الاسبانية . وأن هدا التفاعل الايجابي لن يدفع المركز إلى تغيير برنامجه السنوي أو إستراتيجيته أو الأهداف التي يروم تحقيقها .أو تنكر أعضاءه لمواقفهم المبدئية.

إن المركز يرى في الجدل الذي أثارته الندوة التي نظمها حول سؤال سبتة ومليليلة في أجندة الأحزاب السياسية محاولة لتحويل أنظار الرأي العام المغربي والاسباني والدولي عن أهمية الأخطار الحقيقية التي كشفت عنها بعض المداخلات في الندوة وعلى رأسها ظاهرة تحويل الطرق العالمية للمخدرات والهجرة السرية المتنامية نتيجة الكوارث البيئية والإنسانية التي تعيشها مناطق جنوب الصحراء و دور الملف الأمني في الرهانات الجيوسياسية من خلال متابعة أنشطة وبيانات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والمكانة التي أصبحت سبتة ومليلية تحتلهما في الأولويات الجهادية لهذا التنظيم، والدور الذي يلعبه المغرب، إلى حد الآن، كحاجز بين هذه الجماعات الجهادية في الجزائر والصحراء والساحل وإسبانيا، خاصة التهديدات نحو جزر الكناري. كما أنه يرى في هذا الجدال توظيفا سياسيا من قبل المعارضة اليمينية ضمن مساعيها الرامية إلى الضغط على الحكومة الاشتراكية وإحراجها أمام الرأي العام الإسباني. دون الانتباه إلى أن عددا من المداخلات قدمت صيغا للبناء المشترك، وإتباع سبل الحوار مع إسبانيا، إيمانا من الباحثين والسياسيين المغاربة، بأن إسبانيا تنتمي إلى الفضاء الأوربي الديمقراطي، وليست إسبانيا المتمسكة بالماضي الاستعماري كما أن هذا الجدل سواء كان حقيقيا أو مصطنعا يؤكد أن ثمة جهات في إسبانيا ما زالت تستعمل المغرب كورقة انتخابية. مما يعطي شرعية إضافية لتواجد مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل وصيغ اشتغاله.


عن المكتب الإداري لمركز الذاكرة المشتركة ولمستقبل



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح











المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء

البرلمانية فريدة خينيتي تكشف تخصيص وزارة السياحة 30 مليار سنتيم لإحداث منتجع سياحي برأس الماء

تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية

جماهير الفتح الناظوري تحتشد أمام مقر العمالة للمطالبة برحيل الرئيس

تعزية للصديقين فهد ونوردين بوثكنتار في وفاة والدتهما