المزيد من الأخبار






مسؤول يجر عليه سخطا وانتقادات لاذعة في أوساط الفسابكة بعدما عزى ما وقع في الصويرة إلى اللهفة


مسؤول يجر عليه سخطا وانتقادات لاذعة في أوساط الفسابكة بعدما عزى ما وقع في الصويرة إلى اللهفة
ناظورسيتي - حسن الرامي

نشر ابراهيم بوليد، رئيس المجلس الإقليمي لسيدي إفني، على حسابه بموقع التواصل "الفايسبوك"، تدوينة مثيرة حول ما يعرف بفاجعة الصويرة، التي أودت بحياة 15 امرأة، قال فيها بالحرف إن "الحادث المآساوي الذي وقع اليوم بإقليم الصويرة، نتيجة تدافع المئات من النساء للحصول على كيس دقيق؛ لا يعبر ذلك بتاتا عن الفقر الذي تعانيه ساكنة تلك المناطق، وإنما دليل واضح عن اللهفة التي أصابت العديد من شرائح المجتمع، إذ في أحايين عديدة، أصبحت "اللهفة" تكتسي سلوك المغربي في جميع الميادين. ويظهر المرء، حينها، كأنه في سباق أو حرب وهدفه أن يتفوق على الآخرين ويستولي على أكثر حصة ولا يراعي من حوله ولا يرى إلا نفسه".

واسترسل المتحدث الذي أثار تدشينه مؤخراً لصنبور في إحدى القرى، استغراب رواد مواقع التواصل الاجتماعي سيما منها فايسبوك "التدافع الذي أدى إلى الوفيات اليوم بإقليم الصويرة؛ يجعلنا اليوم نستحضر الكثير من المواقف التي تلازم سلوك الإنسان المغربي في العديد من المحطات : الدخول والخروج من الملاعب الرياضية نتيجة "اللهفة " تقع اصطدامات وكوارث في اكثر من مرة. لهفة التسابق أثناء الصعود إلى الطائرة أو القطار للظفر بالمقعد المريح . كلما وقع حادث انقلاب شاحنة محملة بالخضر او الفواكه او المشروبات الغازوزية إلا وتجلت روح اللهفة عند المغاربة حيث الكل يريد الظفر بأكبر حصة من الغنيمة حتى في قلب المدن المغربية؛ واعتقد هذا ما يكون وقع اليوم بالسوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام بالصويرة. تكريس افكار من قبيل "ضرب الحديد ماحدو سخون" و كذلك " كوني قافزة " و " راسي يا راسي" لا يمكن إلا أن نرى مثل ما وقع اليوم بالصويرة".

وتابع المتحدث في ذات تدوينته التي جرت عليه سيلا من الانتقادات من طرف رواد الفايسبوك المغاربة "أتذكر في احدى ليالي سنة 2003 ظلت عديد من سيارات الاسعاف تتنقل بين كلية الآداب والعلوم الانسانية ومستشفى الحسن الثاني لنقل ضحايا من الطلبة نتيجة تدافعهم للحصول على رقم المنحة ؛ وتكرر نفس الواقعة بعد ظهور نتائج الامتحانات بسبب اللهفة. صحيح الفقر والهشاشة في إقليم الصويرة لكن حتى اللهفة كاينة."


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح