NadorCity.Com
 


مسرحية " أرماس" تعيد أجواء الفرجة المفقودة للجمهور الناظوري


مسرحية " أرماس" تعيد أجواء الفرجة المفقودة للجمهور الناظوري
الهادي بيباح / مراد ميموني

بعد عدة أسابيع من الإعداد والتدريب ، قدمت مساء اليوم السبت 13 مارس الجاري جمعية منتدى الفعل الإبداعي بالناظور بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، وبدعم من الوكالة الجهوية لتنمية الأقاليم الشرقية والمجلس البلدي لمدينة الناظور مسرحية بعنوان "أرماس"، بحضور مجموعة من الممثلين المحليين والنقاد ومتتبعي الشأن المسرحي والثقافي ومجموعة من الفعاليات في المجتمع المدني والسياسي بالإقليم وجمهور كثيف من كافة فئات المجتمع الناظوري المتعطش لمثل هذه الأنشطة

مسرحية " أرماس" الذي هو عبارة عن فضاء يجاور مركز تخزين سكان القرية لمحصولاتهم الزراعية كل سنة، من تأليف الكاتب أحمد زاهد وإخراج الفنان فخر الدين العمراني وسنغرافيا محمد العمالي وإنارة وموسيقى مصطفى الخياطي بمساعدة محمد أمين المدرسي وتمثيل كل من لويزة بوسطاش، محمد تعدو، رشيدة بوبوش، محمد كمال المخلوفي، محمد العشعاش، جبران الملوكي، عبد الواحد زوكي، دنيا الحميدي، سعيدة لعروسي، علاء البشيري، رفيق برجال و فاتن لحسيني

وقد حاول مؤلف المسرحية أن يجعل من فضاء "أرماس" مركزا بالقرية تدور فيه أغلبية الأحداث التي تهم سكان القرية باعتباره مجاورا لمكان تخزين محصولاتهم الزراعية ، فبهذا الفضاء يروح " الهداوي" أو " أمذياز" على نفسه ، وبه يلتقي الأطفال من الجنسين لممارسة هواياتهم في اللعب، وفيه يتم تبادل الأحاديث عن مشاكل الحياة وهمومها بين نساء ورجال القرية

وقد تناولت المسرحية ذات الطابع الفرجوي مجموعة من القضايا التي تشغل بال الإنسان الريفي بدأ بلغته الأمازيغية التي كانت دائما موضع تحقير، وأسماءه ذات الإرتباط بتاريخه الأمازيغي القديم، وقضية تعدد الزوجات إتماما لما تقتضيه الشريعة من أربع زوجات، وقضية الإهتمام بتاريخ و بأخبار الأخرين ونسيان تاريخ وأخبار منطقة الريف وخصوصا أحداث 84، إظافة إلى إشكالية اللغة التي تقف في وجه الملتحقين الجدد من أطفال الأمازيغ إلى المدرسة حيث يجدون الصعوبة في استيعاب المصطلحات العربية في بداية مشوارهم

وكان "أهداوي" الشخصية المحورية في المسرحية والذي إستخف منه سكان القرية بتواجده اليومي رفقة عوده بساحة أرماس ممارسا هوايته في العزف والغناء، ولم يكتشفوا أهميته ومكانته إلا بعد ما طاردوه وبعد تعرض مخزونهم ب "أرماس" للسرقة ، إذاك قرروا في القرية إسترجاعه واستقباله إستقبال الأبطال باعتباره رمز أرماس

وقد أبدع كافة الممثلين في تقديم أدوارهم بشكل جد إحترافي رغم أن اغلبيتهم يشارك لأول مرة في عمل مسرحي ضخم وهو ما تفاعل معه الحضور الكثيف الذي عبر عن إعجابه وارتياحه بكل تلقائية سواء بالنسبة لأداء الممثلين أو بالنسبة لطريقة المخرج في التقديم والتتبع لكل كبيرة وصغيرة عن قرب

















































1.أرسلت من قبل أخوكم من ولاية الناظور في 14/03/2010 10:47
السلام عليكم

شاهدت هذا العرض المسرحي من أوله الي أخره ... صراحة تفاجأت بالاحترفية العالية التي أبان عنها الأشخاص الذين قاموا بأدوار المسرحية أو بالمهنية العالية التي تم اخراج المسرحية بها دون أن ننسى الديكور المتميز لهاته المسرحية
كذلك أود أن أشكر الجمهور الغفير الذي أنجح هاته المسرحية . من خلال التزامه بالصمت أثناء العرض وتصفيقاته التشجعية
ولأول مرة أشاهد جمهورا بمعنى الكلمة بالمركب الثقافي بالناظور
شكرا لكم جميعا

أخوكم من ولاية الناظور

2.أرسلت من قبل amazawro في 14/03/2010 10:56
tnmirt thmasmonta hgaramasraha narmas dayas rab3ad awawaran 3ajban atas fakand wasan antawra disam ntmazigit wagag yadjin rmasrahamanaya yaja yoka3 tanmirt ihmad zaid dlwiza bosatach tnmirt mara wan yasasan fosanas gharmasraha narmas tkadigh kaniw mara ayathma imazigan amazawro

3.أرسلت من قبل walid markoch في 14/03/2010 12:11
atamana lako,m as3ad ayam fi nador atradawam

4.أرسلت من قبل tanawacht في 14/03/2010 12:12
السلام عليكم و رحمة الله صراحة البارحة كنت هناك في المركب الثقافي و شهدت العرض بصراحة كنت جد محضوضة و سعيدة لاني لم تفتني الفرصة في الحضور رغم تاخر الوقت و انتم ادرا مني بي سكان الناضور . المهم صراحة لم احسبالوقت لاني كنت منغمسة مع كل دور و كل مشهد الممثلون كانو فوق الرائع عجبتني شخصية بو تمجا و اهداوي .الفتاة التي قامت بدور المرأة الفقيييييييرة صراحة نزلت دمعة من عيني عندما كانت تشكي حالها لزميلاتها و ضحكت عندما دخلت الفتاة البكماء كانت رائعة ولا انسي بذكر واشتا اقولولو و زميييله فقد كنت انفجر ضحكا كلما دخلا

5.أرسلت من قبل hanane في 14/03/2010 12:49
مزيدا من التفتق والانبجاس للأستاذ أحمد زاهد ، ومزيدا من التألق للأستاذ فخر الدين العمراني ، ومزيدا من الصبر والابداع للأستاذ محمد العمالي ، ومزيدا من التفنن للأستاذ عبد السلام بوكلاكة ، ومجالا مفتوحا لكافة الممثلين لبداية مسيرتهم المسرحية ، ومزيدا من الفسحة للجمهور الناظوري المتعطش للفرجة و الترويح عن النفس .
أملنا أن تتآلف القلوب وتتوحد الرأى بين المبدعين بالإقليم للسير به قدما إلى الأمام ، ونبذ الخمول والمشي بالنميمة وزرع السموم بين الإخوة الأشقاء لتوحيد الصفوف والدخول في المنافسات الشريفة بين الشعوب لزرع بذور المحبة والوئام ومحاربة العنصرية وتوحيد الواحد الأحد لعلنا نفوز برضا

6.أرسلت من قبل mimoun في 14/03/2010 13:21
azul imara orido an ohani2a el ostad 3amrani 3ala masra7iatihi anajiha wa atamana laho tawfi9 fi michwarihi el masra7i fahawa kana ostathi fi lmasra7 wachokran mimoun karabila
hollanda

7.أرسلت من قبل ماجدة في 14/03/2010 13:48
ا الله الله عليك يا استاذي عندما تبدع تنميت ان اكن من بين الجمهور الين يقفوان ليصفقك لك بحرارة على عملك هدا الذي طال مخذه لكن عندما خرج للحياة كان كامل الاوصاف اتمنى ان نراك دائما نجما في العلياء تلميذتك وابنتك المتمردة الصغير تحيا لك ابي فخر الدين العمرني

8.أرسلت من قبل siraj elbouyanfif في 14/03/2010 13:54
السلام عليكم
لقد حظيت ليلة السبت بفرصة مشاهدة تلك المسرحية الامازيغية بالمركب الثقافي بالناضور
لقد كان العرض مذهلا فعلا ذالك ان الممثلين ابانو عن احترافية في هذا المجال
اما موضوع المسرحية فقد كان اروع من كل شيء فالمسرحية تعالج قضايا تهم الانسان الامازيغي
اما القائمون على التنظيم داخل القاعة فقد كانو جد مهذبين و تعاملو معنا بكل لطف
واخيرا نتمنى ان تتكرر مثل هذه الانشطة بصفة مستمرة
والسلام ختام

9.أرسلت من قبل MiGhiS في 14/03/2010 14:45
أزول
أسجل إعجابي بمدى احترافية هذا العرض المسرحي الأمازيغي من مدى إتقان الممثلين لأدوارهم والديكور الذي كان في المستوى وكذا المواضيع التي تناولتها المسرحية
وإن مسرحية "أرماس" لهي درس في ارتباط الإنسان الأمازيغي بأرضه,والمجهود الذي بذله العروبيون في سبيل طمس ثقافتنا الأمازيغية و فناءالإنسان الأمازيغي
تحية تقدير

10.أرسلت من قبل ام معاذ في 14/03/2010 14:53
سبحان الله ياريت لو كنتم تحضرون الى مجمع علمي تستفيدون الله المستعان فقط

11.أرسلت من قبل racha في 14/03/2010 17:47
slt saraha tbarkallh 3la lfir9a kolha wa tbarkallh 3la lmokhirj al ostad fakhr eddin al 3amrani li anno 9addamlna 3amal amazighi rae3 nchallah nastannw manno a3mal okhra jdida

12.أرسلت من قبل faiza oujdia في 14/03/2010 18:02
salam ikhwani al a3izae natmana mankom t3ardo had al masrahiya hna fmadinat oujda hna ryafa hna mahtajin alhad almobadarat otwaslo ata9afa dyalna aljami3 almodon almaghribiya natmana likom atawfi9 onajah tmanit law ani chahat had almasrahiya lakin achokr alkabir al nador city ali katwasalina kol mayakhos mintakat arif 3amatan onador khasatan.

13.أرسلت من قبل luiza في 14/03/2010 19:29
شكرا للإعلام ناظور سيتي على هذه المسرحية رائعة ولكل من ساهم في إنجاحها

14.أرسلت من قبل MiGhiS في 14/03/2010 19:49
10.أرسلت من قبل ام معاذ في 2010-03-14 14:53
سبحان الله ياريت لو كنتم تحضرون الى مجمع علمي تستفيدون الله المستعان فقط
****************************************************************

وياريت لو حضرت أنت تلك المسرحية لاستفدت حقا

15.أرسلت من قبل hakim في 14/03/2010 19:49
azuuuul dama9ran imarra wicharkan di masrahiyaya natmanayawam ijn wabrid dama9rannnnnnnnn razathsaraha ath3ajbayi attas waji adrous almasrahiyaya o t9adijh attas aloustad am9ran al3amrani fajhraddinnnnnnnnn

16.أرسلت من قبل wet ik niet في 14/03/2010 20:24
salam o3alikom ayrifayen ino chaj3ou bezaf achabab dyalna

17.أرسلت من قبل mostafa في 14/03/2010 20:35
walah ila t3ajbayi masrahiya ni atasabhant atas onatmana adanyan ga zate di takafa al amazigiya

18.أرسلت من قبل عشتار في 14/03/2010 21:57

- سلام ... و بعد ... أسجل للذكرى و الأمانة ...
- الجهد المبذول في هذا العرض المسرحي ..
-طاقات واعدة في التمثيل ...) همسة في أذن عبد الواحد الزوكي : المستقبل كله أمامك ...خاصة في الكوميديا ...
بالمقابل ، أسجل أيضا :
-نص مفكك مهلهل إلى أبعد الحدود
هيمنة الخطابة و التقرير و المباشرة ) من البداهات المسرحية أن تتم الاستعاضة عن ذلك بمعادلات فنية درامية أو تلفظية أو كوريغرافية ....
- ديكور باروكي باذخ و سينوغرافيا تعيينية
-تمطيط مبالغ فيه لبعض الفقرات ....
- توظيف غير مبرر لإنارة الوماض المتعب للعين
- توظيف غير موفق لمقاطع سينيمسرحية
على مستوى المضمون :
- اجترار غير مبرر لسؤال الغزو العربي ... و من طرف من ؟؟؟ أحمد زاهد ، عضو الهاكا و المعهد الملكي ...
- ملاحطات كثيرة جدا بودي أن أثيرها .... لكن لا الوقت و لا المقام يسمحان بذلك ... أترك المهمة للدكتور جميل حمداوي ... فهو المتخصص الخبير العالم بشؤون المسرح ...

19.أرسلت من قبل basmato amal في 14/03/2010 23:02
السلام عليكم سميت نفسي بسمة امل لان البسمة التي رسمت على شفتايا البارحة في المركب الثقافي كانت بسمة امل بغد مشرق للمسرح الامازيغي و للمخرج فخر الدين العمراني و جميع الممثلين كل واحد باسمه اقول لكم فعلا كنتم في المستوى و الجمهور الناضوري فخور بكم لقتد رسمتم الضحكة على كل وجه الصغير قبل الكبير كما اننا انفعلنا في عدة مشاهد مثل الفيديو و الوحة الفنية التي كانت عبارة عن قصة اضافة الي السيدة التي اتت تشكي حالها لي الفناة القديرة لويزة بوسطاش كم احببت كل شخصبة و عشت معهم الي اخر لحضة احببت الثنائي فوناستون و اشتايقولولو لووووووووووووووول شركتكم العرس الي نهايتهو عدت ادراجي راجيت من الله تعالى ان يوفقكم و القاكم في موعد اخر و في عمل جديد تحية عطرة و شكرا لكم
اختكم بسمة امل

20.أرسلت من قبل Mohamed Nadori (Utrecht-NL) في 15/03/2010 14:00
Pour mon proffeseur Amrani Fakhar Eddine
Appele moi svp: 0031-684 44 66 20

Ton eleve (lycee Hamman Alfatouaki 1984-1988)............?

21.أرسلت من قبل bravoooooooo في 15/03/2010 14:49
hola atodos la verda que han actuado bien los chicos mi compañera dounia esta alli me gusto mucho desde siempre es una actiz muy maja y sempatica aaaaanimo dounia y mucha suerte

22.أرسلت من قبل mohatam في 15/03/2010 19:16
مسرحية " المخلوفي، عبد الواحد زوكي، " تعيد أجواء الفرجة المفقودة للجمهور

23.أرسلت من قبل sosonadorien في 16/03/2010 14:44
تباركلاه عليكم كل الاحترام و التقدير و دنيا مشروع فنانة من الطراز الاول كل التقدير رعاك الله و حفظك

24.أرسلت من قبل عسليردودو في 17/03/2010 12:00
ماشاء الله عليك يا دودو دائما في تميز الله يوفقك للافضل دائما

25.أرسلت من قبل dr;jamal hamdaui في 17/03/2010 22:11
المسرحية الأمازيغية ” ءارماس” على ضوء المقاربة السيميوطيقية
د. جميل حمداوي 15 مارس 2010

المسرحية الأمازيغية ” ءارماس” على ضوء المقاربة السيميوطيقية

الدكتـــور جميــل حمــداوي
عضو الجمعية العربية لنقاد المسرح
تــوطئــــة:

عرضت بالمركب الثقافي بالناظور يوم السبت 13مارس 2010م مسرحية أمازيغية ناطقة باللهجة الريفية. والنص كما هو معلوم من تأليف الكاتب المسرحي المتميز أحمد زاهد، وإخراج الأستاذ فخر الدين العمراني، والذي يتوفر – كما هو معلوم- على تجربة ثلاثين سنة من البحث والاشتغال والعطاء في مجال الفعل المسرحي والميدان الدرامي تمثيلا وتأطيرا وتدريبا وإخراجا باللغتين: العربية والأمازيغية. كما أن السينوغرافيا من وضع الأستاذ محمد العمالي، والأزياء من صنع الفنان عبد السلام بوكلاطة. وتعود الإضاءة إلى مصطفى الخياطي. بينما تكلف محمد أمين الإدريسي بتوضيب الموسيقى. أما التمثيل والتشخيص، فقد كان من نصيب : لويزة بوسطاش ، و رشيدة بوبوش ، و دنيا الحميدي ، وفاتن الحسيني ، وسعيدة العروسي ، ومحمد كمال المخلوفي ، وعبد الواحد الزوكي ، و رفيق برجال ، وعلاء البشيري ، ومحمد التعدو، و جبران ملوكي، ومحمد العشاش.
ويلاحظ أن هذه المسرحية قد اتبعت في منحاها الإخراجي الطريقة البريختية على صعيد التوثيق والتسجيل ، وتكسير الجدار الرابع ، وتسييس الموضوع المعطى. كما ارتكنت المسرحية أيضا إلى نظرية المسرح الشامل في بناء الميزانسين على مستوى التشكيل والتأثيث والتمثيل والتحبيك الدرامي. إذا، ماهي مميزات هذه المسرحية الأمازيغية على مستوى الرؤية الفنية والجمالية؟ وماهي مكوناتها الدراماتورجية وسماتها الشكلية على ضوء المقاربة السيميوطيقية؟
1- مرحلـة تفكيـــك العــرض المســرحي:
 العــوامــل الدراميـــة:
استعان المخرج فخر الدين العمراني في تشكيل عرضه المسرحي ” أرماس” ميزانسينيا بمجموعة من العوامل والممثلين المقتدرين الأكفاء كمحمد التعدو ، وعبد الواحد الزوكي، ومحمد العشاش، ومحمد كمال المخلوفي، ولويزا بوستاش. أما باقي الممثلين ، في الحقيقة ، فقد كانوا مبتدئين تنقصهم الكفاية التشخيصية والقدرات التمثيلية. إذ، يظهرون على خشبة الركح أنهم لم يتلقوا تدريبا كافيا . وبالتالي، لم يمتلكوا تقنيات حرفية ملائمة تؤهلهم لممارسة الفعل المسرحي. لذا، كان تشخيصهم فوق خشبة الركح متعثرا ومرتبكا وباردا ورتيبا وسطحيا. بل منهم من لا يعرف اللغة الأمازيغية أصلا، فقد كانت حواراته مختلة وغير فصيحة كما لدى الممثل جبران ملوكي. ومن هنا، فالمسرحية يتحكم فيها منطق معين من الحالات والتحولات ، حيث يرتكز العرض دلاليا على امتلاك فضاء رماس بطريقة فردية كما هو شأن الفنان ” أمذياز” ، والذي أراد أن يحول رماس إلى فضاء للفن والإبداع لتوحيد كلمة الأمازيغيين، وجمع شملهم . أو يمتلكونه بطريقة جماعية ، فيتحكم الكل في فضاء رماس ، ليصبح بمثابة فناء ” رمراح” للجميع من أطفال ورجال وشيوخ ونساء يلعبون فيه، أو يروون فيه القصص والحكايات والأحاجي، أو يجعلونه مكانا للترفيه والتسلية أو ساحة للعب الأطفال .
بيد أن هذا الفضاء الأمازيغي الأصيل ، سيسيطر عليه الأعداء الأجانب عنوة واغتصابا، فيطردون أصحابه بالقوة والعنف والجبروت، وسيجعلونه ملكا لهم. ولكن في الأخير لا يستطيعون أن يمكثوا فيه مدة طويلة، فسرعان ما سينسحبون تحت ضربات المقاومة والجهاد في سبيل الدين والوطن والهوية. وبعد أن يطرد الفنان الأمازيغي من فضاء رماس تحت تهديد الجماعة ، والذي كان يحرس فضاء رماس ليلا ونهارا ؛ بسبب انشغاله بفنه طول الوقت، ستقع كثير من السرقات في هذا الفضاء الحميمي، فيقترح الجميع إرجاع الفنان الملتزم الواعي بأمور الساكنة ، والذي يحمل غيرة كبيرة على الهوية والكينونة والإنسية الأمازيغية داعيا إلى نبذ التفرقة ، وناصحا إخوانه بالتشبث بالوحدة والعمل والأمل.
ويمكن تشخيص هذه المسرحية حدثيا في الحالات والتحولات السيميائية التالية، مع العلم أن علامة الاتصال هي ٨، وعلامة الانفصال هي: ٧، وعلامة التحول هي: ←:
1- الفنان ٨ فضاء رماس← الفنان ٧ فضاء رماس؛
2- الجميع ٨ فضاء رماس← الجميع٧ فضاء رماس؛
3- العربي والأجنبي ٨ فضاء رماس← العربي والأجنبي ٧ فضاء رماس؛
4- الجميع ٨ فضاء رماس← الفنان والجميع ٨ فضاء رماس.
يتبين لنا من خلال هذه الحالات والتحولات الدرامية أن فضاء ” رماس” عاد للجميع ، بعد أن انتزع من الغزاة والأجانب، وبعد أن طرد منه الفنان المثقف الواعي، ليعود إليه راكبا ظهر الحصان ، منتصرا بمبادئه المثلى ، محاطا بالعظمة والإجلال من قبل الجميع ، ليكون صوتهم الذي يمثلهم، وينوب عنهم، ويتحمل مسؤولياتهم الجسيمة ، مدونا إياها في صفحات التاريخ.
أما على مستوى البنية العاملية، فنستحضر على مستوى التواصل العامل المرسل الذي هو التشبث بالهوية الأمازيغية ، والتي يمثلها رمزيا فضاء رماس. أما المرسل إليه فيتمثل في الأمازيغيين الريفيين. أما على مستوى الرغبة ، فالذات البطلة تتمظهر في الفنان المايسترو، والموضوع المرغوب فيه هو تأليف أغنية المستقبل للأمازيغيين، قوامها التغني بالوحدة والدفاع عن الكينونة الوجودية للأمازيغيين.
وإذا انتقلنا إلى مستوى الصراع، فممساعد الفنان هو فنه ووعيه وبعض أصدقائه المحبين، أما المعاكس فهم الأطفال والشيوخ والعجوز ” حانا حادة”.
أما المربع السيميائي الذي يتحكم في المسرحية ، فيتمثل في ثنائية الوجود والضياع. ويمكن توضيح العلاقات المنطقية على الشكل التالي:
1- علاقات التضاد: الوجود والضياع؛
2- علاقات شبه التضاد: اللاوجود واللاضياع؛
3- علاقات التناقض: الوجود واللاوجود، والضياع واللاضياع؛
4- علاقات التضمن: الوجود واللاضياع، والضياع واللاوجود.
الضياع الوجود
اللاوجود اللاضياع
ويعني هذا أن المسرحية دعوة إلى الحفاظ على الهوية والكينونة والأصالة والإنسانية ، وعدم التفريط في مقومات هذه الكينونة الوجودية، والتي بضياعها يضيع الإنسان الأمازيغي، ويندثر بشكل نهائي وجوديا وحضاريا وتاريخيا واجتماعيا وثقافيا.
 الخشبـــة الركحيــة:
قسم المخرج فخر الدين العمراني الخشبة الركحية إلى ثلاث مناطق أساسية،وهي : المنطقة العلوية، فقد جعلها للديكور ( المنزل، والحديقة، وشجرة الصبار) ، والمنطقة الوسطى فقد جعلها حلبة للصراع الدرامي ، مع تأثيث المنطقة اليمنى منها بالشجرة و”الكركور ” (جدار) من الحجار، وتأثيث اليسرى منها بكوم من التبن. أما المنطقة السفلية فقد جعلها للتخاطب مع الجمهور ، كما كساها أيضا بمجموعة من النباتات المؤشرة على فضاء رماس في فصل الربيع. ويعني هذا أن خشبة المسرح مليئة بقطع الديكور ، ومحشوة بشكل غير منظم؛ مما جعل الممثلين يجدون مجموعة من العراقيل والمشاكل على مستوى التموقع والتنقل والتحرك بكل حرية وطواعية. وكان من الأحسن أن يحذف المخرج بعض الديكورات الزائدة وغير الوظيفية كشجرة الصبار و” الكركور”، وأن يوسع دائرة اللعب والتمثيل. وربما تكون خشبة المركب الثقافي بمدينة الناظور غير مؤهلة بدورها لتستوعب مثل هذا النوع من المسرحيات ذات الديكور المكثف؛ لأنها قاعة واسعة من حيث الطول، ولكنها ضيقة من حيث العرض والعمق.
 التموقــع فوق الخشبة المسرحية:
من المعروف أن الممثل يمكن أن يتموقع دراميا في الوسط للتأشير على صراع الحاضر، أو في منطقة الفوندو للإحالة على الماضي واسترجاع الذكريات، أو التموقع في المنطقة السفلى للتبشير بالمستقبل ، أو الحوار مع الجمهور بشكل مباشر أو غير مباشر.
وهكذا، وجدنا العوامل الدرامية والقوى الفاعلة تتموقع دراميا في وسط الخشبة المسرحية لتقديم خطاباتها وبرامجها السردية والحوارية والحركية في صراع مع بعضها البعض. ولكن في بعض الأحيان كان الممثلون لا يحترمون المواقع الدرامية جيدا ، وخاصة في مقدمة المسرحية التي بدت رتيبة ومملة ؛ وذلك بسبب كثرة الوقفات الصامتة والفراغات البيضاء. وكان البعض الآخر يتموقع في المناطق الهامشية من الخشبة الركحية ، وذلك لنسج مرويات وحوارات ومنولوجات لخدمة الحدث الرئيس. ولكن أحسن تموقع للممثلين كان في المشهد الثاني من المسرحية، وأسميه مشهد الراديو، وأيضا في المشهد الأخير ألا وهو مشهد النهاية، ورجوع الفنان إلى فضاء أرماس ، وتقديم آخر وصلة غنائية ، وآخر رقصة فولكلورية في العرض المسرحي.
وكان الممثلون ينتقلون ويتحركون فوق الخشبة الركحية أفقيا للدخول في صراع مشحون ومتوتر دراميا، وعموديا للهروب والاتساع والانفتاح، وتقطاعيا للتعبير عن تداخل الرغبات والقيم، ودائريا للتلميح إلى الهذيان والانغلاق والطيش، وكل ذلك كان يتم بإيقاع سريع تارة في اللوحة الثانية، وبإيقاع بطيء تارة أخرى في اللوحة المشهدية الأولى .
ويتبين لنا من كل هذا أن الممثلين كانوا يتأرجحون بين المنطقة الدرامية الوسطى والمثلث الدرامي ، مع تشغيل الأجنحة اليمنى واليسرى لتقديم الأحداث، وتأجيج الصراع بين الممثلين. بيد أن رقعة التموقع كانت في مساحة ضيقة من ركح مستطيل مكثف بالقطع الديكورية المعرقلة للشخصيات الدرامية في غالب الأحيان.
 تركيــب المسرحيــة:
تتركب المسرحية في جوهرها من ثلاثة فصول رئيسية ومجموعة من المشاهد والمناظر الثابتة. ويمكن توزيع الفصول إلى ثلاث متواليات مقطعية: متوالية التعرف على فضاء رماس، وتملكه من قبل الفنان. ومتوالية طرد الفنان والغزاة من الفضاء. ومتوالية إرجاع الفنان من قبل الجماعة إلى رماس مرة أخرى. ويتكون كل فصل أو متوالية من مجموعة من المشاهد الطويلة. ويتغير الفصل بتغير الإضاءة وبعض قطع الديكور. وكان التغيير يتم بطريقة مختلة وخاطئة، وبدون تقديم أو تشغيل للفواصل الموسيقية. وهنا، ينبغي للمخرج في المستقبل أن يفكر جيدا كيف يجد الحلول الفنية والجمالية للفواصل والتوقفات لتغيير الديكور، وذلك بتشغيل الموسيقى أو استعمال الإضاءة للتعتيم أو التبئير ، أو البحث عن حلول أخرى مناسبة ومواتية للعرض المسرحي المحكم.
وإذا تأملنا المسرحية جيدا، فإننا نجد ثلاث لوحات درامية متعاقبة، لوحة المقدمة ولوحة العرض ولوحة النهاية. فإذا كانت لوحة الوسط ، والتي أسميها بلوحة الراديو، لوحة فنية جيدة وتحفة مسرحية رائعة ، فإن ذلك يعود إلى الفنانين القديرين عبد الواحد الزوكي ومحمد كمال المخلوفي اللذين استطاعا أن يقنعا الجمهور بملامح وجهيهما المتحركين بشكل جيد. وهنا، أقول بأن الممثل عبد الواحد الزوكي من أروع الممثلين في منطقة الريف مسرحيا وسينمائيا، وله باع كبير في نجاح المسرحية، ولو لم يكن هذا الممثل إلى جانب كمال المخلوفي و محمد التعدو لفشلت المسرحية فشلا ذريعا . لأن باقي الممثلين غير مؤهلين للعب المسرحية، وذلك باستثناء لويزا بوستاش. والسبب في ذلك أن المخرج لم يختر الشخصيات حسب مؤهلاتهم المسرحية، بل اختارهم على ضوء معايير أخرى غير علمية ولا فنية ولا جمالية . وكان عليه أن يختار الطيب المعاش وعبد الله أنس وطارق العاطفي ، ويختار شخصيات نسائية أخرى لها تجربة احترافية كسميرة المصلوحي ووفاء مراس . ولو اختار هؤلاء لكانت المسرحية فعلا تحفة فنية رائعة في منطقة الريف. ونقول كل هذا الكلام ؛ لأن العرض بدأ بمقدمة مسرحية ضعيفة مملة ورتيبة، ولم ينجح محمد التعدو في إقناعنا بعرضه الفني والجمالي كما في الحلقة الثانية مع عبد الواحد الزوكي ، وذلك بسبب تموقعه بين ممثلين ضعاف لا علاقة لهم بالمسرح لا من قريب ولا من بعيد. لأن المخرج كما قلنا سابقا لم يحسن اختيار الممثلين على ضوء معايير فنية وتشخيصية ، بل اختار مجموعة من الممثلين لا يعرفون الأمازيغية أصلا. لذا، جاء حوارهم غامضا وغير مفهوم.
أما الخاتمة المسرحية، فنلاحظ فيها شيئا من المتعة الفنية والجمالية برقصاتها الفلكلورية والغنائية. وأتمنى أن يعيد المخرج فخر الدين العمراني تركيب المقدمة بشكل محكم ومتقن، ومعالجتها دراميا من جديد ، وذلك بالاعتماد على ممثلين أكفاء جدد ، واستبعاد الباقي، ناصحا إياهم بأن يتعلموا المسرح نظرية وممارسة.
والمقصود من كل هذا أن مشهد الراديو ومشهد الخاتمة مشهدان ناجحان ، أما مشهد المقدمة بما فيها اللوحات الرقمية والسينمائية المستجدة ، فهي ضعيفة فنيا وجماليا ، وتحتاج إلى معالجة درامية جديدة، وذلك بإبعاد المنولوجات السلبية، وتسريع إيقاع الحوار، والابتعاد عن الصمت والفراغ والبياضات المملة.
 الإضــاءة المسرحيــة:
اشتغلت المسرحية المعروضة في البداية على إضاءة ساطعة عامة ، وذلك رغبة في نقل فضاء “رماس” بكل معالمه الهندسية والسينوغرافية ، وتحديد تقاسيمه المكانية والجغرافية، وتبيان خصائصه الفنية والحضارية والاجتماعية، ورصده بكل علاماته الرمزية المباشرة وغير المباشرة، والتقاط مؤشراته السيميولوجية ، وإضاءة علاماته الدلالية ، وذلك للتعبير عن الهوية الأمازيغية والكينونة المحلية الأصيلة، والتدلال على أن فضاء رماس يشكل الأرض والحياة والوجود والبقاء للإنسان الأمازيغي. وبالتالي، فهو فضاء للجميع، وملك للكل، ويؤشر على الوجود الحقيقي للإنسان الأمازيغي الريفي. ومن ثم، ينتقل التقني المتخصص في الكهرباء مصطفى الخياطي إلى استخدام الإضاءة المركزة الخاصة أو المبئرة الساطعة ، وذلك لتنوير أمكنة ركحية معينة من الخشبة المسرحية سواء أكانت في الوسط الدرامي أو في أطرافه الهامشية المحاذية لجهة الملعب أو جهة الحديقة، أو الواقعة في جهة الفوندو أو الجهة السفلية المحاذية للجمهور. وهناك أيضا الإضاءة التموجية التي صورت لنا مجموعة من الرقصات الجنونية للفنان المايسترو ، والذي كان يؤلف مسرحية السنة لزوار فضاء رماس. ونلاحظ أيضا رقصات نسائية أنتروبولوجية أمازيغية طوطمية وطابوية تحوم حول الميت ، وذلك لبعث الحياة فيه ، ومحاولة إيقاظه من جديد ليعود إلى روحه السحرية النابضة الأولى.
هذا، ولقد استعمل تقني الكهرباء مجموعة من الإضاءات السياقية من خلال تحريك عاكسات الإضاءة أو البروجيكتورات ، والتي كانت تعكس أضواء مختلفة بيضاء وحمراء وصفراء وبنفسجية ، وذلك حسب المواقف الدرامية التراجيدية والكوميدية . وتتسم بعض هذه البروجيكتورات بكونها عاكسات ضوئية عمودية مستقيمية أو مائلة منحرفة. وإلى جانب ذلك، فلم تكن هناك إضاءات أرضية مثبتة على الخشبة الأمامية من الركح كما رأينا في الكثير من العروض المسرحية الأمازيغية. لذا، اكتفت هذه المسرحية الأمازيغية بالإضاءة الفوقية فحسب.
وتتأرجح هذه الإضاءات المتنوعة سيميولوجيا بين الحياة والموت، والحب والكراهية، والتجاذب والتنافر، والسلم والحرب ، والتعايش والعدوان ، والإيثار وحب التملك…
ولكن المخرج لم يشغل الإضاءات النوعية الأخرى تقنيا وسيميولوجيا ، كالتأرجح بين الألوان الباردة والساخنة بشكل جيد ، وذلك لخلق المشاهد الدافئة والرومانسية أو التعميق في تصوير الأحداث الدرامية كمشهد القتل.
وبناء على ما سبق، فقد وظف المخرج الإضاءة العامة ، والإضاءة الخاصة ، والإضاءة التموجية، والإضاءة التصويرية، والإضاءة الموحية ، وذلك للتعبير عن دلالات العرض المباشرة وغير المباشرة ، ورصد أبعاده الموضوعية والمرجعية.
 الديكــور و السينوغرافيــا:
يمكن القول بكل صراحة وموضوعية بأن المسرحية نجحت من حيث الديكور والسينوغرافيا، فقد استطاع الأستاذ محمد العمالي أن يؤثث خشبة المسرح بمجموعة من القطع المتنوعة ، والتي تعبر عن سينوغرافية واقعية موحية ومعبرة ، وإن كان هذا الديكور في الحقيقة ذا وظيفة تأطيرية وتصويرية تفسر أحداث المسرحية، وتحيل على فضاء رماس بكل دلالاته السطحية والثاوية ، وتحمل علامات نصية ومرجعية وإيديولوجية.
بيد أن بعض القطع الديكورية بقيت غير وظيفية، ولم تشغل بشكل جيد، لتشحن بالأحداث الدرامية كشجرة الصبار مثلا، بل تحولت عناصر من هذا الديكور في كثير من الأحيان إلى معيق يحول دون تحرك الممثلين تحركا جيدا فوق خشبة الركح، مثل: أكوام التبن، والكركور، والشجرة. أي كان على المخرج والسينوغراف معا التفكير في الاقتصاد على مستوى التأثيث تخييلا وإيهاما ، وذلك عن طريق البحث عن جداريات ولوحات تشكيلية تصور لنا فضاء رماس بشكل إيحائي ورمزي أكثر من تصويره بشكل مادي مجسم ، وكل ذلك من أجل توسيع رقعة الخشبة لتوفير مساحة كافية للممثلين لكي يقدموا فرجتهم المسرحية في أحسن الظروف والأحوال.
وعلى الرغم من هذه الملاحظات الهينة، فإن السينوغرافيا كانت موفقة وناجحة بظلالها وألوانها وأضوائها . كما أن السينوغرافيا السينمائية نجحت أيضا في تقديم وثائقها التسجيلية حول مشهد الجريمة وأحداث الثورة الريفية، وذلك على الرغم من وجود اختلالات تقنية على مستوى الانعكاس الأوتوماتيكي . فقد استطاعت هذه الرؤية التوثيقية السينمائية في جذب المتفرج ، وإثارته ذهنيا ووجدانيا وحركيا. أما السينوغرافيا الكوريغرافية الجسدية مسرحيا، فتحمل في طياتها دلالات أنتروبولجية أفريقية وأمازيغية تحيلنا على الجريمة الأولى لدى فرويد، وعلى ثقافة الطوطم والطابو. بيد أن الرقصات الكوريغرافية بقيت محدودة ونمطية، ولم تتنوع إلى أشكال كوريغرافية جديدة. وهنا، أنصح صديقي فخر الدين العمراني بدراسة كتب الرقص المعاصر ، وذلك للبحث عن أشكال كوريغرافية حديثة ومعاصرة لتوظيفها في عروضه المسرحية المستقبلية، ولكن بشرط أن تتلاءم مع الثقافة الأمازيغية والرؤية الإسلامية الأخلاقية.
 الحركات المسرحيـــة:
من المعلوم أن المسرحية الناجحة هي التي تعتمد على الحركات أو ما يسمى بالجيستوس. والحركات في المسرحية المعروضة هي أنواع مختلفة، فنجد حركات الوجه والرأس، وحركات اليدين، وحركات الجسد، وحركات الرجلين، وحركات الرقص والغناء.
ففي مقدمة المسرحية، لم نجد حركات مسرحية مناسبة ولائقة إلا مع الممثل محمد التعدو ، والذي قدم مجموعة من الحركات اليدوية وحركات الوجه والرأس ، بالإضافة إلى حركات الرقص والغناء ، ليظهر لنا بمظهر مايسترو سيمفوني مجنون وفنان عبقري يؤلف مسرحية مستقبلية رائعة للإنسان الأمازيغي ، والتي تتغنى في جوهرها بالوحدة والهوية الأمازيغية. ولكن الممثل الوحيد الذي استطاع أن يمتلك حركات وظيفية هادفة وبناءة ولها معنى، وهو الممثل القدير عبد الواحد الزوكي، والذي كان يتكلم بالحركة أكثر مما يتكلم باللغة، كما أن ملامح وجهه تتحدث وتفصح أكثر مما تضمر وتخفي.
وعليه، فالحركات التي استعملت في المسرحية حركات وظيفية مع الممثلين الأكفاء والمقتدرين كمحمد التعدو وعبد الواحد الزوكي وكمال المخلوفي، وحركات مجانية زائدة مع بعض الممثلين المبتدئين، بل يمكن الحديث عن حركات بيوميكانيكية قليلة جدا أثناء ترقيص الأصابع في مشهد الموت.
 سيميــاء الإكسسوارات:
تقوم بعض الإكسسوارات في العرض المسرحي بدور هام مثل قيثارة الفنان ، والطبل، والدف ، والمزمار ” ثامجا”، والعصا، و قارورة الماء” أقبوش”، وخبز الشعير” أغروم ءيماندي”، و أداة التشطيب ” ثامذواست”، والقنديل، وأكوام التبن، والهيدورة (البساط)، والراديو… فكل هذه الإكسسوارات لها دلالات وظيفية سياقية ودرامية، فهي تحيل في طياتها على الصراع بين الذات والموضوع، والصراع بين العلم والجهل، والتعبير عن أصالة الإنسان الأمازيغي في مواجهته لرياح العولمة ، واطلاعه وانفتاحه على مستجدات الحداثة والتغريب. ولكن هذه الإكسسوارات تؤشر أيضا على ضرورة التشبث بالهوية الأمازيغية ، والحفاظ على الكينونة والوجود الإمازيغي على المستوى الحضاري والثقافي والإثني واللغوي، وذلك عبر إكسسوارات لغوية تحمل أيقونات تدل على الخط الأمازيغي” تيفيناغ”.
 سيميــاء الملابــس:
من الأكيد أن عبد السلام بوكلاطة قد نجح أيما نجاح في اختيار الملابس الأمازيغية أحسن اختيار لممثلي هذا العرض المسرحي، وذلك عندما انتقى مجموعة من الألبسة الأمازيغية للنساء والرجال والأطفال، كريزار (الإزار )، وأحزام (الحزام) ، ودفين، والقميص ، وقاندورا، وثاسبناشت، والعباءة، والبلغة ، وقوبو، والقفطان، وأرازاث…وتتسم هذه الألبسة بتفصيل أنيق وجميل وجيد. وترد هذه الألبسة في سياقات درامية لتعلن هوية الإنسان الأمازيغي، والتشبث بالكينونة والهوية المحلية. وفي نفس الوقت، يوظف العرض المسرحي ألبسة غربية ، وذلك للتعبير عن تغريب الإنسان الأمازيغي، وانبهاره بالغرب، وسعيه الجاد للتقليد والتجديد ، وإن كان ذلك على حساب قيم الأصالة والإنسية الأمازيغية .
وعليه، فقد شغل عبد السلام بوكلاطة قطعا متنوعة تغطي الرأس والجسد والرجلين للتأشير على مميزات الإنسان الأمازيغي، دون أن ننسى الحلي التي كانت تتفرد بها المرأة الأمازيغية تزيينا وهوية ووجودا وتحضرا.
 سيميــاء الماكيـــاج:
استعان المخرج فخر الدين العمراني بالآنسة مينة عاطف في بناء مسرحيته ، وتشكيلها جماليا عن طريق وضع الماكياج، والذي كان رائعا ومعبرا ودالا، كما يظهر ذلك في تصفيف شعر الفنان المايسترو المجنون بفنه وإبداعه وعبقريته، وتصفيف شعر الممثلات، واختيار ماكياجهن ، والذي كان يحمل في حقيقته عبق التراث والأصالة. وما استعمال الوشم داخل العرض المسرحي إلا علامات أيقونية للتزيين والتجميل والتعبير عن الهوية الأمازيغية، وتشكيل الجمال الأمازيغي في لوحات تشكيلية تعبر أيما تعبير عن جمال الوجه والقوام والقد والجسد. وكان هذا الجمال الماكياجي في جوهره متناسقا مع الثياب والحلي أيما تنسيق. ومن ثم، فقد كان الماكياج يعبر دلاليا ومقصديا عن الإنسان والمكان والزمان، ويحدد الهوية وعلامات الكينونة الأمازيغية والإنسية البربرية بالمفهوم الإيجابي لا بالمفهوم السلبي.
 توظيــف التــراث:
وظف المخرج فخر الدين العمراني في عرضه المسرحي ” رماس” الموروث الأمازيغي والعربي والإنساني، فوظف مجموعة من الأشكال الاحتفالية اللعبية الفطرية والمكتسبة عبر الاحتكاك بالثقافات الأخرى ، وهي لعب خاصة بالأطفال والنساء، كلعبة ” إيمدقان”، ولعبة” القفز على الحبل”، ولعبة” الجري”، ولعبة” حانا ثامزا”، ولعبة” بيكو طورو تايني”، ولعبة” أقنوفار”…
ووظف المخرج أيضا أشكالا غنائية وموسيقية كأغاني إمذيازان القديمة، والأغاني الأمازيغية المعاصرة، والأغاني الملتزمة كأغنية بانعمان وأغنية ميمون الوليد… كما شغل الفلكلور التراثي كالرقص الجماعي أحواش، والذي يتخذ طابعا جماعيا، حيث يشارك فيه الرجال والنساء معا. كما ينفتح المخرج على الرقص الأنتروبولوجي الأفريقي القائم على رقصات الطوطم والطابو أثناء الدوران حول الميت ، واستثمار فكرة التعاون الجماعي التي كانت تسمى عند الأمازيغ بتويزا.
كما كان المخرج ينفتح على أشكال تراثية عالمية ، وذلك أثناء توظيف الموسيقى السمفونية للتعبير عن هذيان الفنان ، والتأشير على جنونه ، والتأكيد على خبله الفني.
 مدرســة التشخيــص:
ينطلق الممثلون في هذا العرض المسرحي على مستوى الأداء والتمثيل من مدرسة التشخيص الخارجي ، توازيا مع مقومات مدرسة كوكلان ، والتي ترتكز على التمثيل الخارجي والأداء التلقائي المباشر، والمخالفة لمقومات مدرسة ستانسلافسكي ، والتي تهتم بالمعايشة الصادقة ، والتناول الداخلي للمشاعر والمواقف الدرامية. ويعني هذا أن الممثلين كانوا يمثلون بطريقة خارجية سطحية غير مقنعة، ولكن البعض منهم نجح في أداء هذا التشخيص الخارجي ، مثل: عبد الواحد الزوكي وكمال المخلوفي ومحمد التعدو.
 تقنيــات الإخـراج المسرحي:
يصدر المخرج فخر الدين العمراني في هذا العرض المسرحي الدرامي عن المسرح التوثيقي التسجيلي كما عند برتولد بريخت وبيتر فايس وبيسكاتور ، وذلك من خلال توظيف الشاشة السينمائية لترجمة أحجية الجدة ” حادة” بصريا وجماليا، وهذه الطريقة جيدة في نقل المشاهد الدرامية ، وتشخيصها بصريا. ويعتبر فخر الدين العمراني ثان مخرج يوظف تقنية سينيمسرح بعد سعيد المرسي في مسرحيته ” ثاسيرت/ الطاحونة”. كما استعان أيضا بتقنية تكسير الجدار الرابع، واستعمال السرد والحكاية لتنوير الجمهور، وإن كان العرض في بعض الأحيان يسقط في التحريض، وتأجيج العواطف شعوريا ولاشعوريا، وحث الجمهور على كراهية العرب المسلمين ، وذلك باعتبارهم هم السبب في معاناتنا – نحن الأمازيغ- وانبطاحنا حضاريا وثقافيا، ولسنا – نحن- هم السبب في مآسينا وتقوقعنا ، وذلك بسبب الأمية والجهل والحسد والطمع ومحاربة المثقفين المتنورين مصداقا للمثل المعروف” مطرب الحي لا يطرب”.
هذا، وقد جمع فخر الدين العمراني في مسرحيته بين الرقص والموسيقا والسرد والشعر والأمثال والغناء والسينما والتشكيل والهندسة وغير ذلك من الفنون والعلوم المعارف، وذلك على غرار المسرح الشامل الذي يدعو إليه مسرح بيتر بروك والمسرح الاحتفالي على حد سواء.
ومن هنا، فالمخرج فخر الدين العمراني، قد استفاد من مجموعة من المخرجين والمدارس المسرحية، فجمع بينها تركيبا وإدماجا وصهرا لخلق عمل فني وسينوغرافي يرضي الجمهور والنقاد على حد سواء.
2- مرحلـــة الاستنتــاج والتركيــب:
يمكن تركيب العرض المسرحي سيميائيا ودلاليا في ثنائية الوجود والضياع، أي إن المسرحية تدعو إلى الحفاظ على الهوية والكينونة والوجود الأمازيغي ، وذلك بالحفاظ على رماس ، والذي يرمز إلى الأرض والهوية والبقاء. وإلا تعرض الإنسان إلى الضياع والتهميش والاغتراب والموت والاندثار الكلي. ومن هنا، تتخذ المسرحية طابعا رمزيا للتأشير على الهوية أوالكينونة، والتي طالما تغنى بها الكتاب الأمازيغيون في المسرح منذ التسعينيات من القرن العشرين مع فؤاد أزروال وفاروق أزنابط وسعيد المرسي وشعيب المسعودي وآخرين، ومازلنا نردد هذه التيمة أو الموضوعة إلى يومنا هذا في سنوات الألفية الثالثة. وكان من الأفضل تجاوز هذه التيمة إلى تيمات أكثر أهمية وحساسية، وتؤرق الإنسان الأمازيغي في حاضره ومستقبله كمشكل البطالة، ومشكل بناء الذات، ومشكل الوعي، ومشكل الثقافة، ومشكل التصالح مع الذات، ومشكل بناء الإنسان الأمازيغي إلى جانب مشاكل أكثر جدارة واستحقاقا. ولا يعني هذا أن مشكل الهوية مشكل غير مهم، بل تناولناه كثيرا في أشعارنا وأغانينا ومسرحنا حتى كاد أن نعتبر الأدب الأمازيغي بمنطقة الريف هو أدب الهوية والكينونة والإثنية ليس إلا.
وثمة رسائل في المسرحية ذات أبعاد إيديولوجية خطيرة ، تثير التطرف ، وتبعث مشاعر العدوان والكراهية في نفوس الجماهير الأمازيغية ، وهي تصفية الحساب مع الإنسان العربي المسلم، والذي يعتبر في المخيال الأمازيغي العدو اللدود الذي سرق منا أرضنا وهويتنا وكينوننا. وهذا الخطاب العرقي الشوفيني يضر بالمسرحية بحال من الأحوال. كما يلاحظ هجوم واضح على اللغة العربية واللغات الأجنبية، بينما تفرض علينا العولمة أن نكون منفتحين على جميع اللغات والحضارات والإثنيات، وألا نكون محليين فقط. وبالتالي، لا يمكن أن نوصل الخطاب الأمازيغي إلى العالم بلغة تترنح بالحقد والكراهية والعدوان والإقصاء.
كما أن هذا العرض المسرحي فضائي بالدرجة الأولى؛ لأن البطل الحقيقي هو فضاء رماس، والذي يحمل علامات سيميولوجية تدل على ضرورة التمسك بالهوية الأمازيغية، والحفاظ على هذه الإنسية الموروثة أبا عن جد.
خاتمـــة:
وخلاصة القول: إن مسرحية ” رماس” للمخرج فخر الدين العمراني عرض سينوغرافي ممتع، يدل على ثنائية الوجود واللاوجود، ويؤشر على ضرورة الحفاظ على الهوية الأمازيغية ، ومواجهة كل من يعتدي عليها بشتى الوسائل الممكنة. كما تنتقد المسرحية واقع الإنسان الأمازيغي ، والذي يتسم كما هو معروف بالتشرذم والتمزق والانفصام، وترجيح المصالح الشخصية ، وتمجيد الفكر الأناني والبراجماتي. وفي نفس الوقت، تحث المسرحية على بناء الإنسان الأمازيغي حضاريا وثقافيا بناء صحيحا وسليما، ودعوته إلى الاتحاد والتعاون والتضامن والعمل.
وعلى مستوى الشكل، تعتمد المسرحية على مقومات المسرح الوثائقي التسجيلي البريختي، وترتكن أيضا إلى مقومات المسرح الشامل، مع الاستفادة من المسرح الاحتفالي. وتحتاج هذه المسرحية الناجحة في وسطها ونهايتها ، مع فشلها في مقدمتها، إلى معالجة درامية أخرى وملحة لبدايتها ، وتصحيح مشاهدها فنيا وجماليا، وذلك بالاعتماد على ممثلين آخرين أكفاء ومقتدرين، والابتعاد عن منطق انتقاء الممثلين القائم على الصداقة والإخوانيات، دون الاحتكام إلى شروط الفن المسرحي الأصيل، والذي يستوجب الكفاءة المتميزة والقدرات المهارية الاحترافية . كما ينبغي للمخرج أن يتجنب الموسيقى الآلية الخلفية” بلاي باك” PLAY BACK ، ودفع الممثلين إلى الاعتماد على أنفسهم في الغناء والرقص والتمثيل.
وعلى الرغم من هذه الملاحظات الموضوعية والهنات البسيطة، فإن المخرج فخر الدين العمراني استطاع أن يجدد مسرحيا ، وذلك على مستوى توظيف السينما، وتقديم سينوغرافيا ناجحة، وعرض لوحات غنائية وموسيقية ممتعة، وإظهار الفنان محمد كمال المخلوفي لأول مرة كممثل متمكن وموهوب ، وله قدرات رائعة في مجال الفن والتمثيل في منطقة الريف. كما استطاع أن يقدم لوحة مشهدية متميزة مسرحيا، وهي لوحة الراديو ، والتي تعد من أروع اللوحات المسرحية التي شاهدناها في المسرح الأمازيغي بمنطقة الريف.
وفي الأخير، أقول بأن فخر الدين العمراني موهبة فذة في مجال المسرح والإخراج ، حيث قدم لنا عرضا مسرحيا شاملا يجمع بين جميع المكونات الفنية ، ونتمنى له مستقبلا ناجحا في أعمال وعروض مسرحية أخرى، ولكن ننصحه بأن يحافظ على الممثلين المقتدرين، ويستبدل الضعفاء منهم، والذين يؤثرون سلبا على العمل المسرحي ككل

26.أرسلت من قبل samira el maslouhi في 19/03/2010 16:39
شكرا الاستاد جميل الحمداوي على التشجيع والاهتمام اتساءل معكم عن سر اقصاء طاقات مسرحية واعدة عموما انارهن اشارة اي عمل جاد يخدم المنطقة كل التوفيق لابطال مسرحية رماس وانا فخورة بالاستاد الحمداوي الدي لا يجامل ولا ينافق احد ويؤرخ للحركة المسرحية بالمنطقة

27.أرسلت من قبل AMAZIGHI HATTA IGHASS في 20/03/2010 15:46
أزول،،،خيماغرابيين ، خيمازيغن ماني مّا دجان،،،
أذايي ثسامحم أيايثما أذاريغ سْثاعْرافت ، حوما أذايْ فهْمنْ شانْيوذانْ،،،
لقد قرأتُ هذا المقالَ الطويلَ الذي أتْحَفَنا به المُسَمى د،حمداوي جميل ،ولم
أخْرُج منه إلا بفكرةٍ واحدةٍ ، وهي أن الدكتور ينطلق من حساباتٍ ضيقةٍ
يُـريد أن يُصَفّيها مع طاقم المسرحية، أو مع مُخرِجِها ، وهذا طبعا لا
يُمكنُ أنْ ندخِلَه في خانةِ النقدِ إطلاقاً ، إذْ أنّ تصفيةَ الحسابات مكانُها المحاكِم ،
أو حلبات الملاكمة ، كما أنّ ٩٠ في المئة مِن مقالتِك التي تُشبِه مقامات بديع
الزمان الهمذاني، هي أقْـرَبُ إلى السّبّ والتجريحِ مِنها إلى النقْدِ المَوْضوعي،
وحتى لا أدْخُـلَ معك في تحليل خُـزَعْبِلاتِك، وطُـرّهاتك، التي أصبحَتْ
عديمَةَ الفائدة، بِدليل أن كُتُبَكَ كلها لا تُقـرَأ حتى مِن طَرف أقرَبِ أصحابك َ
هذا إنْ كان لديكَ أصحابٌ أصلا ،،، فأشباهُ الكتبِ التي تَطْبَعُها وتُـوزعُها
على الناس مجاناً ، لا تحْـوي مِنَ المضامينِ شيئاً، لا فِكراً، ولا معرفةً ،
ولا أدبـاً،،، بل كل مضامين كتبكَ مستنسخَةٌ ، وأعْتبرها عملية سـرقةٍ
مكشوفةٍ ، لِأعمـال إبْداعية ، في غَفْـلةٍ مِن أصحابها ،،، والدليل أنك
قدمتَها للعديد مِن الإدارات والمصالِح كيْ تَظفَـرَ بوظيفةٍ عُليا ، ولكنـك
خَرجتَ خـاوِيَ الوِفاض،،، ثم بعد ذلك حاولتَ أنْ تَـرْكَبَ مَوجَةَ الأمازيغية
فبعثتَ بمؤلفاتك إلـى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية علّ وعسى،،، ومَهّدْتَ
لِذلك بالثناء والمديح لِمَن تعْرِفُهم مِنْ مُـوَظفي ليرْكـام، حتى يشْفَعوا لكَ عند
أصحاب القرار، لـــكن ـ ياحسرة ـ فمسْعاكَ كله ذهبَ سُـدىً، بل حتى
طلبُكَ الغريب بِإقـامةِ تِمثالٍ للمُسمى ـ ف أ وسط المدينة ، كيْ يتدخلَ لك
عندَ أسيادِهِ بالمعهد ، لم تأتِ أُكُـلها ، أَتَظنّ أنّ النـاسَ بهذه السذاجة ؟ لا يا
مُثَـقّفَ زمـانِه،والله مَرَ واثوثيذ ذي الصّـح ، شْفاياشْ زِكخارّيـقَنْ أيها
المُثَقّفُ الـعُروبي ،،،
أمـا ما يتعلّقُ بمسرحية آرمـاس، فيكْفيها، ويكْفي طاقَمَها، ومُمَثليها وممثلاتها
ومـؤلفها المُتَمَيز أحمد زاهد، ومُخـرِجَها الكبير الفنـان فخرالدين عمـراني ، يكفيهم هذا السـيْلُ مِن التعليقات الرائعة التي تَـوافَدَتْ عليهم سواءً مِمّن حضروا او مِمّن لم يَحْضروا العَرْضَ المَسرحي، تعْليقات جاءَتْهـم حتى مَن
خارجِ الـوَطَن، كلها تَـزُفّ بُشرى النجاح العظيم الذي حقّقَـتْه آرمــاس،
ويتمنّـوْنَ إعـادَةَ عَـرْضِه في القريبِ العاجِل، وكَم أتمنـى أنْ يُلَبـي فنانُنا
الذي نَحْترِمُه كثيراً ، عمراني فخرالدين هـذا النداء ، حتى نستمتِـعَ مرة أُخرى
بِتُحْـفَتِهِ الْمُبْـهِرة ،،،

28.أرسلت من قبل أغـريــــب في 20/03/2010 18:14
الســـلام عليـكم
تحية طيبة أعزائي المتتبعين للمجـال الفني بمدينة الناظور..وتحية أخرى لكل زوار ناظور-سيتي...ما أريد أن أقوله هو الرد على السيدة سميرة المصلوحي التي شكرت الدكتور جميل الحمداوي لأنه لا يجامل أحدا.. أعتقد انك مــا كنت ستقولين هذا الكــلام لو أنك كنت لازلت تلعبين دور " فتــوش" في المسرحية فبعد عدم التزامك وعدم احترامك لمواعيد التداريب تم إبعاك..ويبقى الاحترام بيننا على الأقل كإنسان لأخيه الإنسان على الرغم من اعتبار بعض الفلاسفة أن الإنسان ذئب لأخيه الإنسان...ترى هل كان ردك سيكون على الأستــاذ بهذا الشكل لو كنت لازلت معنا في العمل المسرحي؟ ثم إنك تساءلت _وليس ببراءة_ عن سر إقصاء طاقات مسرحية..ترى من تقصدين بالطاقات المسرحية؟ أنت ؟ هه.. أنا أحترمك فقد مثلت في مسرحيات وأفلام..لكن أن تقولي أنه تم إقضاؤك فهذا افتراء فأنت من أقصيت نفسك..العمل الجــاد يحتاج إلى الانضبــاط وهذا ما يكتشفه ويعيه كل من يعرف الأستاذ فخر الدين العمراني...أما أستــاذي جميل..نعم إنه أستاذي..درست مادة اللغة العربية عنده لمدة عامين فقد كــان نعم الأستــاذ...لكن اللغة العربية شيء والمسرح شيء آخر...فحسب علمي وما تعلمته منك يا أستاذي أنه لا يمكن لي أنا مثلا التلميذ او الطالب أن أقول أنك لا تفقه شيئا في اللغة العربية او أوجه إليك انتقادا حول شيء يتعلق باللغة العربية لأنك أنت من علمني وسبقتني بعلوم كثيرة حول اللغة العربية...فلنسقط هذا إذن على مجال المسرح..في مسرحية نحن أحفاد ماسينيسا كتبت إهداء موجها إلى الاستاذ فخر الدين العمراني تعلن فيه انه هو من علمك المسرح..فكيف يمكن أن توجه إليه كل ما قلته إن كان معلمك حسب ما ذكرته انت...هذا غير منطقي.. ولكم أتمنى لو اجتمعتما أنت والأستاذ فخر الدين العمراني ليدلي كل بدلوه...وانا هنا أجد نفسي أقول نفس ما قــاله الأستاذ فخر الدين العمراني..... ولو كان هناك خطأ مــا فيمكنكما تصحيحه بنفسيمكا وهذا ممكن طبعا بكل تأكيد

29.أرسلت من قبل لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العضيم في 20/03/2010 18:16
يا سلام على الاخوة يا من تعتقد نفسها نجمة او محترفة و هذا على حسب قول _جميل الحمداوي_ اين كنت يوم العرض انت و باقي الاخوان لتشجعي اخوانك و اخواتك اولست فنانة محترفى لماذا لم تمد يدك للهوات او تشجعهم لماذا لم تدحلي الموقع و تكتب كلمتك اااه او صعب عليك ان تراي من هم مبتدئين يمثلون احسن ممن يسمو انفسهم محترفون دخلتي كي تراي ماذا كتب الحمداوي ههههههههههههه و تايدي رايها و ما ادراك انت بالمسرح او النقد او او او او لا اله الا الله و لا حولة ولا قوة الا بالله العضيم عزيزي القارئ ربما تتسالون عن سر اهتمامي او متابعت هده المسرحة بصراحة ليس اهتمام ولكنه فضول لاني شاهدت المسرحية و شاهدت الكام الهائل من الناس و ارتسامتهم و مدى سعادتهم و احبببت ان اطلع على ارائهم على الانترنت
فا ذا بي اصطدم بهذا النوع من النقد الهدام












المزيد من الأخبار

الناظور

السلطات تشرع في هدم منازل وفيلات آيلة للسقوط بأركمان

كمية مفرغات الصيد البحري بميناء الناظور تسجل انخفاضا

انطلاق فعاليات النسخة الأولى لأيام السينما العمالية بالناظور

هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور

أزمة قلبية تنهي حياة موظف بالبنك الشعبي بزايو داخل الوكالة

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

المجلس العلمي بالناظور يعزي في وفاة حميد أمكداو