ياني سخيبر - إذاعة هولندا العالمية
قام مجهولون، بطلاء ملصقات إعلانية باللون الأسود في الحي الشعبي كنالن إيلاند في مدينة أوتريخت، وكتبوا عليها عبارة: "لا إله الا الله – لا ملصقات موحية جنسيا في أحيائنا". هذا ما أثار غضب البعض مما اسموه "الرقابة الإسلامية"، والبعض الآخر فوجىء من ان ردة فعل المسلمين المتأخرة على جميع الملصقات الجنسية في المدن الهولندية. أما المسلمون في ذلك الحي الشعبي فيستغربون من إثارة هذه الحكاية.
في حي كنالن إيلاند في بأوتريخت، والذي تقطنه نسبة كبيرة من المسلمين من أصول مغربية وتركية، قام مجهولون بوضع كيس اسود على ملصق إعلاني تظهر فيه امرأة في ثوب قصير. وكتبوا على الملصق في ورقة ورقة مرفقة عبارة: لا إله الا الله – لا ملصقات موحية جنسيا في أحيائنا. انهض وجاهد معنا من أجل حماية أبنائنا". وبنفس الطريقة تمت تغطية ملصق آخر تظهر فيه امرأة تلبس البيكيني وتمشي على شاطىء البحر. في اليوم التالي تمت إزالة الاكياس السوداء عن الملصقات، لكن في هذه الاثناء ادت صورة وضعت على الانترنت الى الكثير من الردود الغاضبة على هذا الفعل. فقد قام حزب خيرت فيلدرز ، حزب الحرية، بطرح أسئلة في البرلمان الهولندي حول ما أسماه " الرقابة الإسلامية".
وفي الحي المذكور لم يلاحظ المارة أن هناك شيء ما قد حدث للملصقات. " عندما أمر من هنا، يكون همي الوحيد ان أصل في الوقت المناسب كي لا يفوتني الترام، ولا أهتم بما يعلق من ملصقات وردود فعل الناس عليها"، تقول إحدى الفتيات المحجبات التي كانت تمر مع صديقتها بالقرب من محطة للحافلات حيث توجد احدى تلك الملصقات، ولم تلاحظا أن شخصا قام بتغطية اي من الملصقات في الحي حيث تقطنان. "على الرغم من وجود ملصقات خاصة بمحلات ’هونك مولر‘ فاضحة أكثر بكثير من الملصقات التي تمت تغطيتها".
الاعلانات التي تحمل صور نساء كاسيات عاريات توجد في العديد من المدن الهولندية، وهي جزء من صورة الشوارع اليومية. وعادة ما تثير هذه الملصقات مناقشات عامة. ففي اوتريخت نفسها سبق وأن اعترضت واحدة من أعضاء المجلس البلدي من الحزب المسيحي الديمقراطي في عام 2007 على ملصق إعلاني للملابس الداخلية وعُلق على بناية وسط المدينة وتظهر فيه امرأة نصف عارية. واعتبرت المستشارة أن الملصق عديم الذوق. ولم يلبث أن توالت ردود فعل غاضبة عليها واتهمت بأن حزبها يسعى إلى التضييق على حرية التعبير.
في عام 2010 قام بعض الأشخاص في مدن هولندية مختلفة بطلاء إعلانات لمنتجات ’ساب‘ (Sapph) ظهرت فيه امرأة بثياب داخلية مثيرة، كما أن محلات بيع البذلات الرجالية ’سويت سوبلاي‘ تعرض لعاصفة من الانتقادات بسبب ملصق اعلاني حمل طابعا ايحائيا ظهرت فيه امرأة شبه عارية الى جانب رجل انيق يرتدي بدلة رجالية. لم يعترض عليه المسيحيون فقط، بل ايضا ناشطات الحركة النسوية التي رأت الملصق معاد للمرأة.
لا تستغرب الفتيات المسلمات ان يقدم المسلمون ايضا بالرد على مثل هذه الصور شبه العارية. هن ايضا غير سعيدات بهذه الاعلانات، لكنهن يعتبرن ما حصل مؤخرا من تغطية الملصقات باكياس سوداء هو بكل بساطة " لا معنى له". "إذا كنت لا ترغب في أن يرى ولدك مثل هذه الإعلانات، فما عليك إلا أن تدير رأسه بعيدا عنها"؟ علاوة على ذلك يعتقدن أن الأطفال يواجهون باستمرار بالصور العارية. "يمكنك أن تقوم بالصاق شيئ ما على الملصق في الشارع، ولكن ما العمل مع المناشير التي تصل الى البيوت وعليها صور نساء شبه عاريات، بالاضافة الى الإعلانات التلفزيونية".
" ما معنى حماية طفلي؟" تتساءل سيدة وهي ماسكة بيد صغيرها. "أنا لا تضايقني هذه الملصقات. عندما يصبح ولدي كبيرا بما يكفي، سأشرح له أننا لا نقوم بمثل هذه الأشياء وأن ديننا مختلف".
قام مجهولون، بطلاء ملصقات إعلانية باللون الأسود في الحي الشعبي كنالن إيلاند في مدينة أوتريخت، وكتبوا عليها عبارة: "لا إله الا الله – لا ملصقات موحية جنسيا في أحيائنا". هذا ما أثار غضب البعض مما اسموه "الرقابة الإسلامية"، والبعض الآخر فوجىء من ان ردة فعل المسلمين المتأخرة على جميع الملصقات الجنسية في المدن الهولندية. أما المسلمون في ذلك الحي الشعبي فيستغربون من إثارة هذه الحكاية.
في حي كنالن إيلاند في بأوتريخت، والذي تقطنه نسبة كبيرة من المسلمين من أصول مغربية وتركية، قام مجهولون بوضع كيس اسود على ملصق إعلاني تظهر فيه امرأة في ثوب قصير. وكتبوا على الملصق في ورقة ورقة مرفقة عبارة: لا إله الا الله – لا ملصقات موحية جنسيا في أحيائنا. انهض وجاهد معنا من أجل حماية أبنائنا". وبنفس الطريقة تمت تغطية ملصق آخر تظهر فيه امرأة تلبس البيكيني وتمشي على شاطىء البحر. في اليوم التالي تمت إزالة الاكياس السوداء عن الملصقات، لكن في هذه الاثناء ادت صورة وضعت على الانترنت الى الكثير من الردود الغاضبة على هذا الفعل. فقد قام حزب خيرت فيلدرز ، حزب الحرية، بطرح أسئلة في البرلمان الهولندي حول ما أسماه " الرقابة الإسلامية".
وفي الحي المذكور لم يلاحظ المارة أن هناك شيء ما قد حدث للملصقات. " عندما أمر من هنا، يكون همي الوحيد ان أصل في الوقت المناسب كي لا يفوتني الترام، ولا أهتم بما يعلق من ملصقات وردود فعل الناس عليها"، تقول إحدى الفتيات المحجبات التي كانت تمر مع صديقتها بالقرب من محطة للحافلات حيث توجد احدى تلك الملصقات، ولم تلاحظا أن شخصا قام بتغطية اي من الملصقات في الحي حيث تقطنان. "على الرغم من وجود ملصقات خاصة بمحلات ’هونك مولر‘ فاضحة أكثر بكثير من الملصقات التي تمت تغطيتها".
الاعلانات التي تحمل صور نساء كاسيات عاريات توجد في العديد من المدن الهولندية، وهي جزء من صورة الشوارع اليومية. وعادة ما تثير هذه الملصقات مناقشات عامة. ففي اوتريخت نفسها سبق وأن اعترضت واحدة من أعضاء المجلس البلدي من الحزب المسيحي الديمقراطي في عام 2007 على ملصق إعلاني للملابس الداخلية وعُلق على بناية وسط المدينة وتظهر فيه امرأة نصف عارية. واعتبرت المستشارة أن الملصق عديم الذوق. ولم يلبث أن توالت ردود فعل غاضبة عليها واتهمت بأن حزبها يسعى إلى التضييق على حرية التعبير.
في عام 2010 قام بعض الأشخاص في مدن هولندية مختلفة بطلاء إعلانات لمنتجات ’ساب‘ (Sapph) ظهرت فيه امرأة بثياب داخلية مثيرة، كما أن محلات بيع البذلات الرجالية ’سويت سوبلاي‘ تعرض لعاصفة من الانتقادات بسبب ملصق اعلاني حمل طابعا ايحائيا ظهرت فيه امرأة شبه عارية الى جانب رجل انيق يرتدي بدلة رجالية. لم يعترض عليه المسيحيون فقط، بل ايضا ناشطات الحركة النسوية التي رأت الملصق معاد للمرأة.
لا تستغرب الفتيات المسلمات ان يقدم المسلمون ايضا بالرد على مثل هذه الصور شبه العارية. هن ايضا غير سعيدات بهذه الاعلانات، لكنهن يعتبرن ما حصل مؤخرا من تغطية الملصقات باكياس سوداء هو بكل بساطة " لا معنى له". "إذا كنت لا ترغب في أن يرى ولدك مثل هذه الإعلانات، فما عليك إلا أن تدير رأسه بعيدا عنها"؟ علاوة على ذلك يعتقدن أن الأطفال يواجهون باستمرار بالصور العارية. "يمكنك أن تقوم بالصاق شيئ ما على الملصق في الشارع، ولكن ما العمل مع المناشير التي تصل الى البيوت وعليها صور نساء شبه عاريات، بالاضافة الى الإعلانات التلفزيونية".
" ما معنى حماية طفلي؟" تتساءل سيدة وهي ماسكة بيد صغيرها. "أنا لا تضايقني هذه الملصقات. عندما يصبح ولدي كبيرا بما يكفي، سأشرح له أننا لا نقوم بمثل هذه الأشياء وأن ديننا مختلف".