عبد السلام الشامخ
يواصلُ عدد من معتقلي "حراك الرّيف" خوْض معركة "الأمعاء الفارغة" من داخل زنازينهم بعدد من سجون المملكة، في وقت يحمّلون فيه المسؤولية للمجلس الوطني لحقوق الانسان الذي تملّص من تحقيق مطالب المعتقلين المتمثّلة في تجميعهم في السّجن المحلي بالحسيمة.
ويخوض المعتقل كريم أمغار، المدان بعشر سنوات سجنا نافذا، إضرابا مفتوحاً عن الطعام دخل يومه الثاني والعشرين، بينما يرفضُ المعتقل ربيع الأبلق المدان بخمس سنوات، لليوم السابع على التوالي، تناول الطّعام. بالإضافة إلى المعتقل عماد أحيذار الذي التحق بخطوة الأمعاء الفارغة قبل 20 يوماً من الآن.
ويتخوّف فاعلون حقوقيون من تدهور الوضع الصّحي للمعتقلين المضربين عن الطعام، خاصة وأنّ عدداً منهم لم يعد قادراً على الوقوف بسبب تداعيات الإضراب. ويؤكّد المعتقلون أنّ هذه الخطأة تأتي في ظل غيابِ إشاراتٍ رسمية تسيرُ في اتجاه طيّ نهائي لملف حراك الرّيف الذي من المرتقب أن يدخل مراحل جديدة مع انطلاق جلسات الاستئناف.
وفي هذا السّياق، كشف الحقوقي إلياس الموساوي أنّ "خطوة التّصعيد تأتي بعد فشل الوساطات ومختلف المبادرات الهادفة إلى حلحلة الملف"، معترفاً بأنّ "ملف الحراك عاد إلى نقطة الصفر، وما يزكي هذا المعطى هو عودة العديد من المعتقلين للدخول في خطوات نضالية مختلفة ومتنوعة".
من بين هذه الخطوات، أورد الموساوي "طلب إسقاط الجنسية، وهناك من اختار الدخول في إضراب عن الطعام". وأشار الحقوقي ذاته إلى أنّ "هذه الخطوات الجديدة جاءت من أجل إثارة انتباه الرأي العام إلى الظلم والحيف الذي طالهم بعدما رفعوا مطالب اجتماعية وثقافية محضة".
ولا يقلّل الموساوي من معركة الأمعاء الفارغة التي اعتبرها "الخطوة الأخطر نظرا لما لها من خطورة بالغة على صحة المعتقلين، خاصة وأن العديد منهم سبق وأن دخلوا مرات عدة في هذه المعركة المنهكة حتى إن أجسامهم لم تعد تحتمل أي إضرابات أخرى".
وتوقّف المتحدث ذاته عند "حالة الفنان كريم أمغار، وحالات العديد من المعتقلين الذين يتجهون نحو الانهيار والهلاك ما لم تتدخل الجهات الوصية للاستجابة لمطالبهم"، معرّجا على "رسالة الوداع التي أرسلها المعتقل ربيع الأبلق، والتي تبقى إحدى أهم الرسائل التي يجب أخذها بعناية فائقة نظرا لما يمكن أن تشكله من تهديد على حياته".
وقال الموساوي إنّ "المعتقل المذكور أوقف إضراباته السابقة بصعوبة بالغة بعد العديد من الوساطات والضمانات التي قدمت له. اليوم بعد فشل الوفاء بالوعود المقدمة، صارت الخيارات محدودة، وتبقى خطوة الدخول في الإضراب عن الطعام الحل الوحيد للعديد منهم للدفاع عن كرامتهم داخل المعتقل".
عن هسبريس
يواصلُ عدد من معتقلي "حراك الرّيف" خوْض معركة "الأمعاء الفارغة" من داخل زنازينهم بعدد من سجون المملكة، في وقت يحمّلون فيه المسؤولية للمجلس الوطني لحقوق الانسان الذي تملّص من تحقيق مطالب المعتقلين المتمثّلة في تجميعهم في السّجن المحلي بالحسيمة.
ويخوض المعتقل كريم أمغار، المدان بعشر سنوات سجنا نافذا، إضرابا مفتوحاً عن الطعام دخل يومه الثاني والعشرين، بينما يرفضُ المعتقل ربيع الأبلق المدان بخمس سنوات، لليوم السابع على التوالي، تناول الطّعام. بالإضافة إلى المعتقل عماد أحيذار الذي التحق بخطوة الأمعاء الفارغة قبل 20 يوماً من الآن.
ويتخوّف فاعلون حقوقيون من تدهور الوضع الصّحي للمعتقلين المضربين عن الطعام، خاصة وأنّ عدداً منهم لم يعد قادراً على الوقوف بسبب تداعيات الإضراب. ويؤكّد المعتقلون أنّ هذه الخطأة تأتي في ظل غيابِ إشاراتٍ رسمية تسيرُ في اتجاه طيّ نهائي لملف حراك الرّيف الذي من المرتقب أن يدخل مراحل جديدة مع انطلاق جلسات الاستئناف.
وفي هذا السّياق، كشف الحقوقي إلياس الموساوي أنّ "خطوة التّصعيد تأتي بعد فشل الوساطات ومختلف المبادرات الهادفة إلى حلحلة الملف"، معترفاً بأنّ "ملف الحراك عاد إلى نقطة الصفر، وما يزكي هذا المعطى هو عودة العديد من المعتقلين للدخول في خطوات نضالية مختلفة ومتنوعة".
من بين هذه الخطوات، أورد الموساوي "طلب إسقاط الجنسية، وهناك من اختار الدخول في إضراب عن الطعام". وأشار الحقوقي ذاته إلى أنّ "هذه الخطوات الجديدة جاءت من أجل إثارة انتباه الرأي العام إلى الظلم والحيف الذي طالهم بعدما رفعوا مطالب اجتماعية وثقافية محضة".
ولا يقلّل الموساوي من معركة الأمعاء الفارغة التي اعتبرها "الخطوة الأخطر نظرا لما لها من خطورة بالغة على صحة المعتقلين، خاصة وأن العديد منهم سبق وأن دخلوا مرات عدة في هذه المعركة المنهكة حتى إن أجسامهم لم تعد تحتمل أي إضرابات أخرى".
وتوقّف المتحدث ذاته عند "حالة الفنان كريم أمغار، وحالات العديد من المعتقلين الذين يتجهون نحو الانهيار والهلاك ما لم تتدخل الجهات الوصية للاستجابة لمطالبهم"، معرّجا على "رسالة الوداع التي أرسلها المعتقل ربيع الأبلق، والتي تبقى إحدى أهم الرسائل التي يجب أخذها بعناية فائقة نظرا لما يمكن أن تشكله من تهديد على حياته".
وقال الموساوي إنّ "المعتقل المذكور أوقف إضراباته السابقة بصعوبة بالغة بعد العديد من الوساطات والضمانات التي قدمت له. اليوم بعد فشل الوفاء بالوعود المقدمة، صارت الخيارات محدودة، وتبقى خطوة الدخول في الإضراب عن الطعام الحل الوحيد للعديد منهم للدفاع عن كرامتهم داخل المعتقل".
عن هسبريس