فريد قيشوحي | عبد الحفيظ الراشيدي
مما لا شك فيه أن قبيلة آيث سعيد معروفة بمناظرها السياحية والطبيعية الرائعة، وهي مطلة على الواجهة البحرية وتتوفر على شواطئ جذابة.. هذه المناطق الطبيعية لا يمكن تهميشها أو هدمها عكس المواقع الأثرية المتمثلة في البنايات القديمة و الأماكن التي لها دلالة تاريخية، مثل هذه البناية التاريخية " أنظر الصور" وهي أول مؤسسة تعليمية بالقبيلة، و التى لا تزال صامدة رغم تآكل جوانبها من أعين الناظرين و الحاقدين أو عقابا لنفسها على إهمالها من طرف المسئولين وعدم الاستفادة منها و إعادة ترميمها.. هذه البناية التي دشنت في عهد الاستعمار الاسباني عايشت بنايات كثيرة لم يتبقى منها شيء في عهد الاستقلال المغربي.
المدرسة التي درس فيها أساتذة جامعيون و أطر كبيرة أصبحت اليوم مهددة بالانهيار في ظل تجاهل المسئولين لها وفي ظل أيضا غياب مراكز ثقافية ورياضية واجتماعية بدار الكبداني، لم يلتفت أحد الى استغلال هذه البناية لإحداث مركز ثقافي ورياضي أو ما شبه لفائدة ساكنة الكبداني والتي حقيقة يعاني شبابها من غياب مثل هذه المراكز مما ينعكس سلبا على مستقبلهم الفكري والثقافي فملجؤهم الوحيد في ظل غياب هذه المراكز الاجتماعية والثقافية هي المقاهي أو الانحراف.
ورغم رغبة بعض الفاعلين الجمعويين في تحريك هذا الملف وتحريك عواطف بعض المسئولين لإعادة ترميم البناية وإحداث مركز اجتماعي قد يساهم في الحد من الانحراف الذهني الذي يعاني منه أغلب شباب وشابات دار الكبداني، إلا أن الإجابات من المسئولين غالبا ما تكون فاشلة أو فيها نوع من عدم تحمل المسئولية أو التهرب.. فأغلبهم يقولون بأن البناية في ملك وزارة التربية الوطنية.