NadorCity.Com
 


مغاربة وهولنديون ومسؤولون وتلاميذ وعائلة "أنس أوراغ" تؤبنه وتواريه الثرى


مغاربة وهولنديون ومسؤولون وتلاميذ وعائلة "أنس أوراغ" تؤبنه وتواريه الثرى
جمال الدين العارف من لايدن الهولندية :

قلما يحدث أن يقف أو يشيع الهولنديون والمغاربة معا لجنازة معينة مهما كانت الا جنازة المرحوم أنس أوراغ فقد كانت استثناء كبيرا حيث اختلط كل شيء المغاربة والهولنديون الشباب والكهول والاطفال زملاء الدراسة لأنس أوراغ التي أفرغت مدرسته كل تلاميذها بالمآت للمشاركة في جنازة طفل لاتزال الشكوك تحوم حول وفاته وستكشف الايام المقبلة كل ألغازها خصوصا وأن التحقيق لايزال جاريا ولم يغلق ولو دفن أنس في تراب فورشخاوتن .

الى جانب هذا تمت مراسيم الدفن والتشييع على الطريقة الاسلامية واستمع الجميع الى تلاوة خاشعة للقرآن الكريم ولكلمات متتالية أغلبها تأبينية كان أهمها كلمة باسم مركز الامام مالك بلايدن تلاها السيد رشيد أوشاريعة من مرسسة المركز الذي افتتح كلمته بالسلام على ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام .

كما أدلى حاكم مدينة فاسنار "يان هوكيما" بكلمة عبر فيها عن مشاعر الحزن والاسى على فقد ورحيل أنس أوراغ في ريعان طفولته كما تعاقب على المنصة مدير اعدادية "اديلبير" أنس أوراغ وممثل عن الكنيسة بالمدينة السيد "ميشيل هاخان" بالاضافة الى امام المركز عبد الحميد بلقاسمي والامام محمد العاقل كما القت أخته الصغيرة ايناس أوراغ رفقة زميلة لها قصيدة شعرية في حق أخيها.
.
طؤطئت الرؤوس ودمعت العيون وشهقت الانفس وزاغت الاعين ، أنس لن يقوم مرة أخرى، لن يلعب كرة القدم مرة أخرى ، لن ينضبط لتعاليم مدرسته مرة أخرى ، لن يظمه والديه الى حضنهما مرة أخرى ، مات أنس أو قتل ، فارق الحياة بدون رجعة لكن ذكراه ستظل جاثمة في مدينة فاسنارحيث قضى ، وفي مدرسته وناديه الرياضي وقلوب والديه والمغاربة وزملائه الهولنديين الذي أصروا على الوقوف على قبره وتشييعه كأقل رد لجميل طفل مسالم عايشهم كمغربي وحيد في مدرسة كل تلاميذها هولنديون .

كانت الام المكلومة تغص ريقها وتنهمر دموعها من مقلتيها ، وهي ذاهلة تقف على جزء من كبدها يدفن أمامها ، لم تجرأ على رفع وجهها والنظر الى الناس ، التي كانت تتابع لهفة الام وحزنها العميق على وفاة طفلها الذي خرج وفي ظنه أنه سيعود الى أمه لكنه بفعل فاعل لم يعد ، الا أخباره عادت ببشرى الفجيعة تقاسمها المغاربة بدون استثناء . وفي الاتجاه الآخر امحمد أوراغ والد جريح مصفر الوجه فاقع اللون ثابت الجنان جريح القلب يطل على ولده الصغير يدفن أمام أعينه ويواريه الشباب المغاربة الثرى كأنهم خائفون من أن أنس سيعود يوما .

لن يعود وبهذا أحس الجميع لعل الكثيرون لم يعايشوا غصة كموت طفل بريء ينتظر الجميع نتائج التحقيقات متلهفين الى معاقبة الجناة ان قتل . غصة مريرة لم يهضمها والد الضحية والمغاربة من رآئه حينما أعلنت الشرطة أنه ربما قد يكون أنس انتحر . لكن مدير المدرسة وعائلته وزملائه وقلوب الكثيرين رفضوا وشهدوا العكس . لن تموت يا أنس أوراغ الى حين ظهور نتيجة التحقيقات كاملة ويضع المحققون نهاية لكل التكهنات ، دفن أنس أوراغ ولم تدفن الحقيقة ولا يزال والده المكلوم ينتظر الحقيقة ، والصحافة الهولندية تنبش في تفاصيل القضية من يوم لآخر والمغاربة متلهفون ينتظرون ولن تخيب آمالهم أبدا .















































المزيد من الأخبار

الناظور

الفنان رشيد الوالي يخطف الأضواء خلال زيارته لأشهر معد "بوقاذيو نواتون" بالناظور

تلاميذ ثانوية طه حسين بأزغنغان يستفيدون من حملة تحسيسية حول ظاهرة الانحراف

بحضور ممثل الوزارة ومدير الأكاديمية.. الناظور تحتضن حفل تتويج المؤسسات الفائزة بالألوية الخضراء

البرلمانية فريدة خينيتي تكشف تخصيص وزارة السياحة 30 مليار سنتيم لإحداث منتجع سياحي برأس الماء

تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية

جماهير الفتح الناظوري تحتشد أمام مقر العمالة للمطالبة برحيل الرئيس

تعزية للصديقين فهد ونوردين بوثكنتار في وفاة والدتهما