إعداد: محمد الطالبي
تصوير: محمد الحرشاوي
مكنت الحفريات الأثرية التي انطلقت بمغارة افري نعمار منذ سنة 1997 من اكتشاف تسلسل طبقاتي يمتد على عمق 6 أمتار، يعكس تعاقب حضارتين أساسيتين متمثلة في الحضارة العطيرية والحضارة الايبيروموريزية، وتتمثل أهمية موقع افري نعمار في كونه يضم أقدم آثار للحضارة العطيرية التي عرفت انتشارا واسعا بمختلف أنحاء شمال إفريقيا، إذ تتجلى هذه الآثار في أصناف مختلفة من الأدوات الحجرية كرؤوس الرماح وغيرها استعملها الإنسان في حياته خاصة في صيد ومعالجة جلود الحيوانات الوحشية، إضافة الى ذلك يصنف افري نعمار كأحد المواقع الأساسية على الصعيد العالمي، كونه أسفر عن اكتشاف أصداف بحرية من نوع -الناساريوس- تعتبر من أقدم الحلي التي استخدمها الإنسان العطيري ما يقارب 80000 سنة ويربط علماء الآثار هذا التعبير الرمزي بظهور الإنسان الحديث وإشكالية انتشاره خارج القارة الإفريقية حسب المعطيات التي استقيناها من جدول المعلومات المتواجدة قرب المغارة.
أما آثار الحضارة الايبيروموريزية حسب جدول المعطيات نفسه تتمثل في نماذج متنوعة من الأدوات الحجرية وأخرى عظمية بالإضافة الى حلي تتضمن أصناف مختلفة من الأصداف البحرية، وقد اعتمد الإنسان الايبيروموريزي في نظامه الغذائي على صيد حيوانات وحشية وقطف الثمار كما يعتبر أيضا من من مستهلكي الحلزون.
الهياكل العظمية التي تم العثور عليها بالمغارة المذكورة تعود لأربع أطفال دفنوا في مقتبل العمر حوالي 15000 سنة ولإنسان بالغ دفن جالسا حوالي 18000 سنة، وذلك حسب طقوس جنائزية كان يستخدمها الإنسان الايبيروموريزي إضافة الى وضع صباغة حمراء تم طلائها على الجدار الأيسر للمغارة منذ حوالي 14000 سنة يعتبر كأقدم تعبير فني بشمال إفريقيا.
وتعتبر مغارة افري نعمار من أهم المعالم التاريخية التي تم اكتشافها مؤخرا بجماعة أفسو، نظرا لكثرة السياح الذين يرتادوا هذا المكان بغية الاطلاع على المغارة، وتعتبر هذه الأخيرة مصدر افتخار لإقليم الناظور والوطن المغربي ككل نظرا لأهميتها و ما احتوته من آثار تاريخية قديمة.
تصوير: محمد الحرشاوي
مكنت الحفريات الأثرية التي انطلقت بمغارة افري نعمار منذ سنة 1997 من اكتشاف تسلسل طبقاتي يمتد على عمق 6 أمتار، يعكس تعاقب حضارتين أساسيتين متمثلة في الحضارة العطيرية والحضارة الايبيروموريزية، وتتمثل أهمية موقع افري نعمار في كونه يضم أقدم آثار للحضارة العطيرية التي عرفت انتشارا واسعا بمختلف أنحاء شمال إفريقيا، إذ تتجلى هذه الآثار في أصناف مختلفة من الأدوات الحجرية كرؤوس الرماح وغيرها استعملها الإنسان في حياته خاصة في صيد ومعالجة جلود الحيوانات الوحشية، إضافة الى ذلك يصنف افري نعمار كأحد المواقع الأساسية على الصعيد العالمي، كونه أسفر عن اكتشاف أصداف بحرية من نوع -الناساريوس- تعتبر من أقدم الحلي التي استخدمها الإنسان العطيري ما يقارب 80000 سنة ويربط علماء الآثار هذا التعبير الرمزي بظهور الإنسان الحديث وإشكالية انتشاره خارج القارة الإفريقية حسب المعطيات التي استقيناها من جدول المعلومات المتواجدة قرب المغارة.
أما آثار الحضارة الايبيروموريزية حسب جدول المعطيات نفسه تتمثل في نماذج متنوعة من الأدوات الحجرية وأخرى عظمية بالإضافة الى حلي تتضمن أصناف مختلفة من الأصداف البحرية، وقد اعتمد الإنسان الايبيروموريزي في نظامه الغذائي على صيد حيوانات وحشية وقطف الثمار كما يعتبر أيضا من من مستهلكي الحلزون.
الهياكل العظمية التي تم العثور عليها بالمغارة المذكورة تعود لأربع أطفال دفنوا في مقتبل العمر حوالي 15000 سنة ولإنسان بالغ دفن جالسا حوالي 18000 سنة، وذلك حسب طقوس جنائزية كان يستخدمها الإنسان الايبيروموريزي إضافة الى وضع صباغة حمراء تم طلائها على الجدار الأيسر للمغارة منذ حوالي 14000 سنة يعتبر كأقدم تعبير فني بشمال إفريقيا.
وتعتبر مغارة افري نعمار من أهم المعالم التاريخية التي تم اكتشافها مؤخرا بجماعة أفسو، نظرا لكثرة السياح الذين يرتادوا هذا المكان بغية الاطلاع على المغارة، وتعتبر هذه الأخيرة مصدر افتخار لإقليم الناظور والوطن المغربي ككل نظرا لأهميتها و ما احتوته من آثار تاريخية قديمة.