مصطفى تلاندين
أحبابي الكرام أعزائي القراء المحترمون أقترح عليكم هذه المرة موضوعا لا يقل قيمة عن المواضيع السابقة التي كنا نخوض فيها خوضا. وما تناولي لهذا الموضوع إلا استجابة ملحة لما يمليه الظرف الحالي الدقيق الذي يمر به شعبنا المغربي بصفة خاصة وشعوبنا العربية بشكل عام من نداءات متكررة ودعوات كثيرة للإصلاح والتغيير نحو الأفضل. تغيير يشمل كل جوانب الحياة الفردية والاجتماعية تمتد لتشمل ما هو تربوي تعليمي واقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي...
أحبابي الكرام أحب أن أخبركم قبل أن أخوض في تفاصيل هذا الموضوع بأن مقاربتي له ومناقشتي لأفكاره ومضامينه سأستند فيها إلى منهج قيم ورائع وهو أحسن المناهج وأصلحها في كل زمان ومكان ألا وهو المنهج الشرعي الرباني الذي ارتضاه ربنا عز وجل للعالمين جميعا وللبشرية جمعاء وقد أنزله على سيد الخلق وإمام الأنبياء والمرسلين صلوات ربي وسلامه عليه. وهو القائل عز وجل في محكم تنزيله " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا " وقال أيضا : " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " أجل إن الشقاء الذي نعيشه في مجتمعاتنا العربية المسلمة اليوم ما هو إلا أثر من أثار البعد عن منهج الله تعالى وعدم تحكيمه في حياتنا الخاصة والعامة. ولو أننا عدنا إلى كتاب ربنا نقتبس من نوره ما نقتفي به أثر الأنبياء والصالحين لتحولت حياتنا إلى جنات ونعيم ولكان الفرج يأتينا من الله قريبا، ألم يقل عز من قائل في محكم تنزيله: " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " وقال أيضا: " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض".
أجل يا أحبابي الكرام ألم يسلط علينا ربنا ألوانا من العذاب وأصنافا من العقوبات بسبب زيغنا وضلالنا وانحرافنا عن طريق الهدى وهجرتنا لكلام ربنا واقترافنا لشتى أنواع الكبائر والموبقات التي مرت في الأمم الماضية فاستوجبت هلكهم ودمارهم من الربا والزنا والشذوذ الجنسي وعقوق الوالدين والتطفيف في المكيال والتجبر في الأرض وقطع الطريق والعري والتبرج والجريمة وأكل أموال الناس بالباطل ومنع الزكاة والتطاول في البنيان وفساد الأخلاق... ألا يستوجب كل هذا الكم الهائل من المعاصي والموبقات والكبائر والفواحش ما يقابله من العقوبات التي نعيشها الآن من الجفاف وانحباس المطر والغلاء والوباء ومحق البركة والفقر والبطالة والجوع...
أجل يا أحبابي الكرام ...لعلكم الآن تستنتجون بأنفسكم ما أقصده من وراء كل ذلك هذا هو أصل الداء يا أحبابي القراء الكرام ومن أراد أن يتأكد من ذلك فما عليه إلا أن يراجع نصوص القرآن العظيم كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم خبير ولذلك نصوص السنة النبوية الشريفة المطهرة على صاحبها أفضل الصلوات والتسليم. فكل هذه النصوص تؤكد مما لا يدع مجالا للشك بأن الداء وسبب الانهيار والتخلف وجميع المشاكل التي يعاني منها العرب والمسلمون إنما سببها المباشر هو بعدهم عن منهج الله تعالى وانحرافهم عن تعاليم القرآن العظيم والإسلام الحنيف وأن كل تغيير لا يبدأ بالفرد والمجتمعات إنما هو محض وهم وذر للرماد في العيون أو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء كما قال سبحانه وتعالى. لذلك فإن القاعدة القرآنية الرائعة في التغيير تركز على ضرورة البدء بتغيير النفس الأمارة بالسوء وهو ما يسميه القرآن بالجهاد الأكبر مع أنه لم يسم جهاد العدو بالجهاد الأكبر. وهذا أكبر دليل على أننا لم نؤمر بإثارة الصراع مع القمة والخروج عليهم بل أمرنا بإصلاح ذواتنا ونفوسنا وعلاقاتنا مع الله أولا ثم مع جميع الخلق وبعد ذلك يتكفل الله تعالى بإصلاح حكامنا وولاة أمورنا كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث صحيح عن واجب المسلم في فتن آخر الزمان التي نعيشها في أيامنا هذه وكل هذه الأحاديث هي محل إجماع واتفاق من كل أبناء أهل السنة والجماعة. وأختم أحبابي الكرام بقوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " أليست هذه الآية دليلا قويا على ما أقوله هنا والفكرة التي أدافع عنها.
أحبابي الكرام أعزائي القراء المحترمون أقترح عليكم هذه المرة موضوعا لا يقل قيمة عن المواضيع السابقة التي كنا نخوض فيها خوضا. وما تناولي لهذا الموضوع إلا استجابة ملحة لما يمليه الظرف الحالي الدقيق الذي يمر به شعبنا المغربي بصفة خاصة وشعوبنا العربية بشكل عام من نداءات متكررة ودعوات كثيرة للإصلاح والتغيير نحو الأفضل. تغيير يشمل كل جوانب الحياة الفردية والاجتماعية تمتد لتشمل ما هو تربوي تعليمي واقتصادي وسياسي واجتماعي وثقافي...
أحبابي الكرام أحب أن أخبركم قبل أن أخوض في تفاصيل هذا الموضوع بأن مقاربتي له ومناقشتي لأفكاره ومضامينه سأستند فيها إلى منهج قيم ورائع وهو أحسن المناهج وأصلحها في كل زمان ومكان ألا وهو المنهج الشرعي الرباني الذي ارتضاه ربنا عز وجل للعالمين جميعا وللبشرية جمعاء وقد أنزله على سيد الخلق وإمام الأنبياء والمرسلين صلوات ربي وسلامه عليه. وهو القائل عز وجل في محكم تنزيله " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا " وقال أيضا : " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " أجل إن الشقاء الذي نعيشه في مجتمعاتنا العربية المسلمة اليوم ما هو إلا أثر من أثار البعد عن منهج الله تعالى وعدم تحكيمه في حياتنا الخاصة والعامة. ولو أننا عدنا إلى كتاب ربنا نقتبس من نوره ما نقتفي به أثر الأنبياء والصالحين لتحولت حياتنا إلى جنات ونعيم ولكان الفرج يأتينا من الله قريبا، ألم يقل عز من قائل في محكم تنزيله: " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " وقال أيضا: " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض".
أجل يا أحبابي الكرام ألم يسلط علينا ربنا ألوانا من العذاب وأصنافا من العقوبات بسبب زيغنا وضلالنا وانحرافنا عن طريق الهدى وهجرتنا لكلام ربنا واقترافنا لشتى أنواع الكبائر والموبقات التي مرت في الأمم الماضية فاستوجبت هلكهم ودمارهم من الربا والزنا والشذوذ الجنسي وعقوق الوالدين والتطفيف في المكيال والتجبر في الأرض وقطع الطريق والعري والتبرج والجريمة وأكل أموال الناس بالباطل ومنع الزكاة والتطاول في البنيان وفساد الأخلاق... ألا يستوجب كل هذا الكم الهائل من المعاصي والموبقات والكبائر والفواحش ما يقابله من العقوبات التي نعيشها الآن من الجفاف وانحباس المطر والغلاء والوباء ومحق البركة والفقر والبطالة والجوع...
أجل يا أحبابي الكرام ...لعلكم الآن تستنتجون بأنفسكم ما أقصده من وراء كل ذلك هذا هو أصل الداء يا أحبابي القراء الكرام ومن أراد أن يتأكد من ذلك فما عليه إلا أن يراجع نصوص القرآن العظيم كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم خبير ولذلك نصوص السنة النبوية الشريفة المطهرة على صاحبها أفضل الصلوات والتسليم. فكل هذه النصوص تؤكد مما لا يدع مجالا للشك بأن الداء وسبب الانهيار والتخلف وجميع المشاكل التي يعاني منها العرب والمسلمون إنما سببها المباشر هو بعدهم عن منهج الله تعالى وانحرافهم عن تعاليم القرآن العظيم والإسلام الحنيف وأن كل تغيير لا يبدأ بالفرد والمجتمعات إنما هو محض وهم وذر للرماد في العيون أو كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء كما قال سبحانه وتعالى. لذلك فإن القاعدة القرآنية الرائعة في التغيير تركز على ضرورة البدء بتغيير النفس الأمارة بالسوء وهو ما يسميه القرآن بالجهاد الأكبر مع أنه لم يسم جهاد العدو بالجهاد الأكبر. وهذا أكبر دليل على أننا لم نؤمر بإثارة الصراع مع القمة والخروج عليهم بل أمرنا بإصلاح ذواتنا ونفوسنا وعلاقاتنا مع الله أولا ثم مع جميع الخلق وبعد ذلك يتكفل الله تعالى بإصلاح حكامنا وولاة أمورنا كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث صحيح عن واجب المسلم في فتن آخر الزمان التي نعيشها في أيامنا هذه وكل هذه الأحاديث هي محل إجماع واتفاق من كل أبناء أهل السنة والجماعة. وأختم أحبابي الكرام بقوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " أليست هذه الآية دليلا قويا على ما أقوله هنا والفكرة التي أدافع عنها.