متابعة
اعتبر المؤرخ والمحلل السياسي، المعطي منجب، جوابا على سؤال لموقع “الأول” حول دوافع إلياس العماري، للاستقالة من منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن العماري “دفع دفعا إلى الاستقالة من طرف النظام. وذلك لأسباب ثلاثة أساسية:
-فشل البام في تنظيم مظاهرة ولد زروال قبيل الانتخابات بالدار البيضاء وهي المسيرة التي كانت موجهة ضد حزب العدالة والتنمية وخصوصا زعيمه عبد الاله بنكيران. بالعكس انقلب السحر على الساحر فقد كانت هذه المظاهرة من السخافة ومن التحامل على شخص بنكيران الى درجة جعلت المواطنين يتعاطفون مع هذا الأخير خصوصا وأن وزارة الداخلية قد دعمت المظاهرة ودفعت بعض النقابيين المقربين منها الى المساهمة فيها.
-السبب الثاني، هو فشله الانتخابي النسبي يوم 7 أكتوبر رغم الدعم المالي الضخم الذي حصل عليه البام من النظام ومن رجال الاعمال والشركات المقربة منه. مازاد الطين بلة هو فشل الياس العماري في تكوين تحالف يضم حزب الاستقلال ويعزل بنكيران ليتيح للنظام اختيار رئيس اخر للحكومة غير زعيم البيجيدي.
– السبب الثالث، هو فشل البام وزعيمه في لعب دور الوسيط أثناء حراك الريف رغم ان الياس نفسه وقياديين اخرين من حزبه ينتمون للمنطقة.
وأضاف منجب قائلا: هذا اظهر للنظام ان خلق حزب دولة مصطنع لايمكن ان يفيد النظام بشكل فعال بل انه يستفيد دون ان يفيد بما فيه الكفاية وذلك لان حزبا تشارك في خلقه الداخلية والإدارة الترابية لايمكن ان يكون له اي مصداقية شعبية يمكن ان تلعب دور البارشوك للنظام.
أزمة الحسيمة أظهرت للنظام انه لايصح الا الصحيح كما تقول الحكمة المغربية. الا ان النظام عِوَض ان يستخلص الدروس الحقيقية وذلك ان الديمقراطية اي الأحزاب الشعبية والمجتمع المدني المستقل والفاعل هو الذي يمكن ان يلعب دور الوسيط الفعّال مع الدولة، عِوَض هذا، النظام يهرب الى الامام حيث أشار خطاب العرش بوضوح ان النظام قرر ان يمشي في اتجاه تصلب سلطوي أكبر… وكأنه لايعلم ان هذا سيؤدي الى رد فعل اجتماعي قد يكون في شكل حركة وطنية مثل عشرين فبراير او انتفاضات شعبية محلية مثل حراك الريف.
فيما علق عالم الاجتماع المغربي، محمد الناجي، على تقديم الياس العماري استقالته من الأمانة العامة للأصالة والمعاصرة، أمس الإثنين، بالقول: “نظام الحكم يعتقد أنه يستطيع أن يوهم الناس، بأن الاستقالة سياسية، وبأن إلياس استقال من تلقاء نفسه”.
وأضاف ذات المتحدث، في تصريح خص به موقع “الأول”، أن هذه الاستقالة “مهزلة وخدعة”. مسترسلا: “إلياس تمت إزاحته بسبب خرجاته الخاوية والمضحكة”.
وتابع صاحب كتاب “العبد والرعية” بأنه “كان ممكنا اعتبار الاستقالة سياسية، لو تم حل الحزب برمته”، مضيفا: “أما وقد أزيح العماري الذي سيتم تعويضه بشخص آخر، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: من الذي سيعوض صديق الدوائر العليا، في الوقت الذي كانت هذه الصداقة هي طريق العماري نحو الأمانة العامة للجرار، وليس أي معيار آخر”.
وتابع الناجي قوله: “واهم من يظن أن العماري كاريزما فوق العادة، ولذلك أصبح أمينا عاما، كلنا نعلم مختلف الأكاذيب والقصص التي كان يحكيها لمقربيه، حتى ظنو أنه شخص نافذ وله سلطة”.
وأضاف الناجي في ذات التصريح: “لايجب أن نتصور أن المكتب السياسي للبام، أو أي جهاز آخر، سيجتمع ليقرر في قبول استقالة العماري من عدمها، لأن القرار صدر، ولم يبق سوى التنفيذ”.
اعتبر المؤرخ والمحلل السياسي، المعطي منجب، جوابا على سؤال لموقع “الأول” حول دوافع إلياس العماري، للاستقالة من منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن العماري “دفع دفعا إلى الاستقالة من طرف النظام. وذلك لأسباب ثلاثة أساسية:
-فشل البام في تنظيم مظاهرة ولد زروال قبيل الانتخابات بالدار البيضاء وهي المسيرة التي كانت موجهة ضد حزب العدالة والتنمية وخصوصا زعيمه عبد الاله بنكيران. بالعكس انقلب السحر على الساحر فقد كانت هذه المظاهرة من السخافة ومن التحامل على شخص بنكيران الى درجة جعلت المواطنين يتعاطفون مع هذا الأخير خصوصا وأن وزارة الداخلية قد دعمت المظاهرة ودفعت بعض النقابيين المقربين منها الى المساهمة فيها.
-السبب الثاني، هو فشله الانتخابي النسبي يوم 7 أكتوبر رغم الدعم المالي الضخم الذي حصل عليه البام من النظام ومن رجال الاعمال والشركات المقربة منه. مازاد الطين بلة هو فشل الياس العماري في تكوين تحالف يضم حزب الاستقلال ويعزل بنكيران ليتيح للنظام اختيار رئيس اخر للحكومة غير زعيم البيجيدي.
– السبب الثالث، هو فشل البام وزعيمه في لعب دور الوسيط أثناء حراك الريف رغم ان الياس نفسه وقياديين اخرين من حزبه ينتمون للمنطقة.
وأضاف منجب قائلا: هذا اظهر للنظام ان خلق حزب دولة مصطنع لايمكن ان يفيد النظام بشكل فعال بل انه يستفيد دون ان يفيد بما فيه الكفاية وذلك لان حزبا تشارك في خلقه الداخلية والإدارة الترابية لايمكن ان يكون له اي مصداقية شعبية يمكن ان تلعب دور البارشوك للنظام.
أزمة الحسيمة أظهرت للنظام انه لايصح الا الصحيح كما تقول الحكمة المغربية. الا ان النظام عِوَض ان يستخلص الدروس الحقيقية وذلك ان الديمقراطية اي الأحزاب الشعبية والمجتمع المدني المستقل والفاعل هو الذي يمكن ان يلعب دور الوسيط الفعّال مع الدولة، عِوَض هذا، النظام يهرب الى الامام حيث أشار خطاب العرش بوضوح ان النظام قرر ان يمشي في اتجاه تصلب سلطوي أكبر… وكأنه لايعلم ان هذا سيؤدي الى رد فعل اجتماعي قد يكون في شكل حركة وطنية مثل عشرين فبراير او انتفاضات شعبية محلية مثل حراك الريف.
فيما علق عالم الاجتماع المغربي، محمد الناجي، على تقديم الياس العماري استقالته من الأمانة العامة للأصالة والمعاصرة، أمس الإثنين، بالقول: “نظام الحكم يعتقد أنه يستطيع أن يوهم الناس، بأن الاستقالة سياسية، وبأن إلياس استقال من تلقاء نفسه”.
وأضاف ذات المتحدث، في تصريح خص به موقع “الأول”، أن هذه الاستقالة “مهزلة وخدعة”. مسترسلا: “إلياس تمت إزاحته بسبب خرجاته الخاوية والمضحكة”.
وتابع صاحب كتاب “العبد والرعية” بأنه “كان ممكنا اعتبار الاستقالة سياسية، لو تم حل الحزب برمته”، مضيفا: “أما وقد أزيح العماري الذي سيتم تعويضه بشخص آخر، فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: من الذي سيعوض صديق الدوائر العليا، في الوقت الذي كانت هذه الصداقة هي طريق العماري نحو الأمانة العامة للجرار، وليس أي معيار آخر”.
وتابع الناجي قوله: “واهم من يظن أن العماري كاريزما فوق العادة، ولذلك أصبح أمينا عاما، كلنا نعلم مختلف الأكاذيب والقصص التي كان يحكيها لمقربيه، حتى ظنو أنه شخص نافذ وله سلطة”.
وأضاف الناجي في ذات التصريح: “لايجب أن نتصور أن المكتب السياسي للبام، أو أي جهاز آخر، سيجتمع ليقرر في قبول استقالة العماري من عدمها، لأن القرار صدر، ولم يبق سوى التنفيذ”.