السّائحة شوهدت رفقة شاب مغربي، وصديقتها أبلغت الشرطة باختطافها
طارق العاطفي:
ساد استنفار شديد صفوفَ أمنيي الناظور، واستمرّت حالة التأهّب طول ليل آخر يوم من الأسبوع الماضي، ويرجع السبب الرئيس لذلك إلى تقدّم مواطنة أُستُرالية ببلاغ يهُمّ اختطافا تعرّضت له صديقتها التي تحمل نفس جنسية البلد الأوقيانوسي. و أفادت المُبلّغة ضمن المحضر المُتعلّق بهذا الشأن، والذي أُنجز بمكتب المُداومة لمقر الأمن الإقليمي بالمدينة، أنّ الأمر يتعلّق بعملية اختطاف ذكيّة قام بها مُُواطن مغربي في أواخر العشرينيات من عُمره بعدما عمِل على اصطحاب السّائحة المُتواجدة في زيارة سياحية للنّاظور إلى وجهة مجهولة.
وعمل جهاز الشرطة فور توصّله بالنبأ إلى إشعار مُختلف الأجهزة الاستعلامية في مُحاولة لتطويق الحدث وحيثياته، مع تنظيم عمل الدّوريات الليلية قصد التعجيل بالكشف عن مكان تواجُد المُواطنة الأسترالية المفقودة، كما تمّ العمل على الاستنارة بكافة المٌعطيات التي تقدّمت بها المُبلِّغة، خصوصا وأنّها أفادت ضمن أقوالها بأنّ جولة نهارية بشوارع وأسواق النّاظور، خلال نفس اليوم، قد جعلت المُواطنتين الأستراليتين تتعرّفان على شابّين مغربيين من النّاظور، وأنّ دعوة قُدّمت لهما من لدن "الصّديقّين" لتناول وجبة عشاء وإمضاء سهرة ليلية، وهي الدّعوة التي قبلتها المُختفية ورفضتها المُبلّغة.
وقد فشل رجال الأمن في التوصّل لأي معلومة حول الأسترالية المفقودة طيلة ساعات من البحث، وذلك رغم حملات التمشيط الليلية التي امتدّت بشكل مُستحثّ إلى الصّباح، قبل أن تعود مرّة أُخرى المُتقدّمة ببلاغ الاختفاء لتسحب شكواها بعد أن عادت صديقتها في ساعة مُبكّرة من صباح اليوم الموالي إلى الفُندق الذي يكتريان إحدى غُرفه، مُفيدة أنّ صديقتها لم تكن مُختطفة وأنّها اضطرّت للتبليغ بذلك خوفا من أي سوء قد يُصيب رفيقتها بعد تأخّرها خارج الفُندق دون حمل أي آلية اتصال تُمكن من الاطمئنان عليها.
وأمام المُحقّقين أفادت الأسترالية موضوع بلاغ الاختطاف بأن الأمر غير ذلك، حيث أنّها قبلت دعوة عشاء وسهر من أحد أصدقائها الجُدُد بالمغرب، وأنّ المُستضيف بالغ في الكرم بتقديم ليلة ساهرة بمطعم ذي إطلالة بانورامية على مدينة النّاظور بتواجُده أعلى إحدى الفنادق المُصنّفة بالمدينة، قبل أن يقوم الاثنان بجولة ليلية على الأقدام صوب الكورنيش ليُقدّم الشّاب المغربيّ نظرة شمولية مُعرفة ببُحيرة "مَارْتْشِيكَا" التي بُرمجت بها مشاريع سياحية ضمن سبع مواقع، حيث أنّ الإطناب في الشرح والإصغاء غيّبا انتباه الاثنين لتأخّر الوقت.