قالت والدة فتاة ألمانية إن ابنتها تعرضت إلى إعتداء لفظي وجسدي في مدينة مرتيل شمال المغرب، حيث هاجمها شبان غاضبون أثناء شربها كأس عصير برتقال في نهار رمضان. والشرطة المحلية تستبعد خلفيات تطرف ديني في الحادث.
مدينة مرتيل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، شمال المغرب
قال شهود عيان اليوم الثلاثاء إن فتاة ألمانية تعرضت للتعنيف في سوق وسط مارتيل قرب تطوان شمال المغرب أول أمس الاحد(11 يونيو حزيران 2017) بعد ان همت بشرب عصير برتقال نهار رمضان.
ومن جهتها أكدت أم الفتاة لـ DWعربية وهي مغربية قدمت نفسها باسم مختصر "سعيدة" أن ابنتها وتدعى "ل." وهي من أب ألماني (متوفي) تعرضت للضرب وشد الشعر وكذلك أمها سعيدة التي كانت برفقتها ومرافق لهما بعد أن حاولت الفتاة ذات 19 عاما شرب عصير برتقال في نهار حار من أيام رمضان الذي يصوم فيه المسلمون 30 يوما.
وعلى عكس رواية رسمية للسلطات المحلية ذكرت فيها أن الأمر لا يتعدى أن يكون مشادة بين بائعين متجولين من "أصحاب السوابق" ورجل كان رفقة الفتاة، قالت سعيدة لـ DW عبر الهاتف"ابنتي مسيحية وليست مسلمة أرادت ان تشرب عصير برتقال وهجموا عليها مرددين الله أكبر ..وسنغير المنكر."
وأضافت المرأة بصوت به نبرات غضب واضحة "لقد شدوها من شعرها.. وضربونا وكسروا السيارة وسرقوا هاتف مرافقنا عندما حاول توثيق مايحدث بالفيديو."
عقوبات الإفطار العلني في رمضان
وقالت سعيدة التي تشتغل مترجمة في ألمانيا ان ابنتها لم تكن تلبس لباسا فاضحا كما جاء في بعض المواقع الاعلامية المحلية بالمغرب"لقد كانت تلبس شورتا وقميصا."كما تقول. وأوضحت انها بحكم عملها كمترجمة في المحاكم ومؤسسات أخرى بألمانيا "ترجمت أقوال إرهابيين من داعش وكنت ألبس لباسا قصيرا ولم أر منهم سوء معاملة كما حدث معنا أول أمس."
ومن جهته قال الصحافي المغربي حسن الفيلالي الخطابي وكان متواجدا بعين المكان"الفتاة اشترت عصير برتقال قبل آذان المغرب وشربته فصاح فيها البائع اللهم هذا منكر فاجابه خطيبها لايحق لك ان تفرض عليها وصاية ثم انها أجنبية وليست مسلمة."
واضاف ان المشاداة تطورت بين خطيب الفتاة والبائعين وضربوهم بالبرتقال واشتبكوا بالايادي إلى ان تدخلت الشرطة."
وتعذر الاتصال بالسلطات، غير ان مصدرا أمنيا بمدينة تطوان(كبرى مدن المحافظة التي تتبع إليها مدينة مارتيل) رفض الكشف عن هويته قال لـ DW إن الامر "لا علاقة له بالتطرف والارهاب وإنه لا يعدو أن يكون شجارا بين مجموعة من المنحرفين واصحاب السوابق مع الفتاة وأهلها". وأضاف ان الشرطة استمعت لهم وحررت محضرا بالعنف وأن الامور تتجه نحو اجراء صلح بين الاطراف المتشاجرة."
غير ان سعيدة أم الفتاة نفت الصلح وقالت إنها غاضبة جدا وابنتها مصدومة ولا تخرج ولا تريد العودة إلى المغرب."
وكان موقع "شمال بوست" المحلي في شمال المغرب قد نشر أن "فتاة ألمانية يافعة تقيم عند أسرة مغربية بمرتيل، وكانت في زيارتها الأولى للمغرب لها بهدف التعرف على العادات والتقاليد الاسلامية بالبلد، وأثناء مرورهما بقرب السوق المركزي لمرتيل اقترحت "ل." على والدتها شراء عصير يعد محليا (البرتقال)، وأثناء نزولهم لاقتنائه فوجؤوا بهجوم كبير على الفتاة القاصر والاعتداء عليها بالضرب بدعوى تغيير المنكر، قبل أن تفر رفقة قريبيها إلى السيارة".
ويعاقب القانون المغربي من يقوم بالإفطار علنا في شهر رمضان بدون"عذر شرعي" وذلك وفق الفصل 222 من القانون الجنائي الذي ينص على عقاب لمن "يجاهر بالإفطار في نهار رمضان في مكان عمومي دون عذر شرعي"، بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة تصل إلى 20 دولارا، وهو فصل قانوني مثير للجدل في المغرب، وتنتقده منظمات حقوقية ونشطاء في المغرب.
زينب الهاشمي الوزاني - الرباط
تصريح والدة الفتاة الألمانية
مدينة مرتيل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، شمال المغرب
قال شهود عيان اليوم الثلاثاء إن فتاة ألمانية تعرضت للتعنيف في سوق وسط مارتيل قرب تطوان شمال المغرب أول أمس الاحد(11 يونيو حزيران 2017) بعد ان همت بشرب عصير برتقال نهار رمضان.
ومن جهتها أكدت أم الفتاة لـ DWعربية وهي مغربية قدمت نفسها باسم مختصر "سعيدة" أن ابنتها وتدعى "ل." وهي من أب ألماني (متوفي) تعرضت للضرب وشد الشعر وكذلك أمها سعيدة التي كانت برفقتها ومرافق لهما بعد أن حاولت الفتاة ذات 19 عاما شرب عصير برتقال في نهار حار من أيام رمضان الذي يصوم فيه المسلمون 30 يوما.
وعلى عكس رواية رسمية للسلطات المحلية ذكرت فيها أن الأمر لا يتعدى أن يكون مشادة بين بائعين متجولين من "أصحاب السوابق" ورجل كان رفقة الفتاة، قالت سعيدة لـ DW عبر الهاتف"ابنتي مسيحية وليست مسلمة أرادت ان تشرب عصير برتقال وهجموا عليها مرددين الله أكبر ..وسنغير المنكر."
وأضافت المرأة بصوت به نبرات غضب واضحة "لقد شدوها من شعرها.. وضربونا وكسروا السيارة وسرقوا هاتف مرافقنا عندما حاول توثيق مايحدث بالفيديو."
عقوبات الإفطار العلني في رمضان
وقالت سعيدة التي تشتغل مترجمة في ألمانيا ان ابنتها لم تكن تلبس لباسا فاضحا كما جاء في بعض المواقع الاعلامية المحلية بالمغرب"لقد كانت تلبس شورتا وقميصا."كما تقول. وأوضحت انها بحكم عملها كمترجمة في المحاكم ومؤسسات أخرى بألمانيا "ترجمت أقوال إرهابيين من داعش وكنت ألبس لباسا قصيرا ولم أر منهم سوء معاملة كما حدث معنا أول أمس."
ومن جهته قال الصحافي المغربي حسن الفيلالي الخطابي وكان متواجدا بعين المكان"الفتاة اشترت عصير برتقال قبل آذان المغرب وشربته فصاح فيها البائع اللهم هذا منكر فاجابه خطيبها لايحق لك ان تفرض عليها وصاية ثم انها أجنبية وليست مسلمة."
واضاف ان المشاداة تطورت بين خطيب الفتاة والبائعين وضربوهم بالبرتقال واشتبكوا بالايادي إلى ان تدخلت الشرطة."
وتعذر الاتصال بالسلطات، غير ان مصدرا أمنيا بمدينة تطوان(كبرى مدن المحافظة التي تتبع إليها مدينة مارتيل) رفض الكشف عن هويته قال لـ DW إن الامر "لا علاقة له بالتطرف والارهاب وإنه لا يعدو أن يكون شجارا بين مجموعة من المنحرفين واصحاب السوابق مع الفتاة وأهلها". وأضاف ان الشرطة استمعت لهم وحررت محضرا بالعنف وأن الامور تتجه نحو اجراء صلح بين الاطراف المتشاجرة."
غير ان سعيدة أم الفتاة نفت الصلح وقالت إنها غاضبة جدا وابنتها مصدومة ولا تخرج ولا تريد العودة إلى المغرب."
وكان موقع "شمال بوست" المحلي في شمال المغرب قد نشر أن "فتاة ألمانية يافعة تقيم عند أسرة مغربية بمرتيل، وكانت في زيارتها الأولى للمغرب لها بهدف التعرف على العادات والتقاليد الاسلامية بالبلد، وأثناء مرورهما بقرب السوق المركزي لمرتيل اقترحت "ل." على والدتها شراء عصير يعد محليا (البرتقال)، وأثناء نزولهم لاقتنائه فوجؤوا بهجوم كبير على الفتاة القاصر والاعتداء عليها بالضرب بدعوى تغيير المنكر، قبل أن تفر رفقة قريبيها إلى السيارة".
ويعاقب القانون المغربي من يقوم بالإفطار علنا في شهر رمضان بدون"عذر شرعي" وذلك وفق الفصل 222 من القانون الجنائي الذي ينص على عقاب لمن "يجاهر بالإفطار في نهار رمضان في مكان عمومي دون عذر شرعي"، بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة تصل إلى 20 دولارا، وهو فصل قانوني مثير للجدل في المغرب، وتنتقده منظمات حقوقية ونشطاء في المغرب.
زينب الهاشمي الوزاني - الرباط
تصريح والدة الفتاة الألمانية