ناظور سيتي: هشام أحاروذ- لعسارة
انطلقت عملية الحصاد بقرية لعسارة التابعة لجماعة أمهاجر بنواحي إقليم الدريوش خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك على غرار باقي الجهات والمناطق المغربية الأخرى، وسط حديث عن تحسن في وضعية الإنتاج الزراعي لهذه السنة، بالنظر إلى التساقطات المطرية التي همت المنطقة مؤخرا خلال فصل الربيع.
هذا، وقد أملت الخصائص الطبوغرافية التي تتسم بالوعورة ومعها الامكانيات المادية المحدودة للفلاحين على اعتماد أساليب تقليدية في الحصاد، تتجلى أساسا في "المنجل" والتعاون بين أفراد العائلة في إطار ما يسمى بــــــــــ "ثويزا"، أو عن طريق جلب يد عاملة محلية، المعروفة بــــــ "اشوارن" إن اقتضى الأمر ذلك.
عملية الحصاد بدوار إخباشا- لعسارة، بتاريخ 20/05/2015
انطلقت عملية الحصاد بقرية لعسارة التابعة لجماعة أمهاجر بنواحي إقليم الدريوش خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك على غرار باقي الجهات والمناطق المغربية الأخرى، وسط حديث عن تحسن في وضعية الإنتاج الزراعي لهذه السنة، بالنظر إلى التساقطات المطرية التي همت المنطقة مؤخرا خلال فصل الربيع.
هذا، وقد أملت الخصائص الطبوغرافية التي تتسم بالوعورة ومعها الامكانيات المادية المحدودة للفلاحين على اعتماد أساليب تقليدية في الحصاد، تتجلى أساسا في "المنجل" والتعاون بين أفراد العائلة في إطار ما يسمى بــــــــــ "ثويزا"، أو عن طريق جلب يد عاملة محلية، المعروفة بــــــ "اشوارن" إن اقتضى الأمر ذلك.
عملية الحصاد بدوار إخباشا- لعسارة، بتاريخ 20/05/2015
أخذت الصورة أعلاه بإحدى الحقول الزراعية على مستوى دوار اخباشا التابع لمنطقة لعسارة، ونلاحظ من خلالها ما يعرف بـــــــ "إشوران" يقومون بعملية الحصاد، معتمدين في ذلك على أدوات تقليدية تتجلى أساسا في "المنجل"، فرضتها الطبيعة الجبلية للمنطقة، هذا النوع من الحصاد يتبع بجل دواوير لعسارة بدون استثناء، وغالبا ما يتم بشريا في شكل مجموعات من أجل تبادل الحديث، وترديد بعض الأهازيج المحلية التي تعبر عن جمال الطبيعة والمرأة وبعض المشاكل الاجتماعية، بغية التغلب على الاحساس بالتعب، وتحمل أشعة الشمس الحارقة. لكن هذه العادات تعرف تراجعا مستمرا بسبب بروز النزعة الفردانية على حياة السكان.
طريقة جمع المحصول قبل نقله إلى المكان المخصص للدرس
طريقة جمع المحصول قبل نقله إلى المكان المخصص للدرس
بعد حصد جزء من المحصول بمقدار قبضة اليد، يتم ربطه بجزء منه أو ببعض النبتات وتسمى بــــ "الغمرة" أو ما يعرف محليا بــ "ثفتشوشت" كما هو واضح في الصورة أعلاه، ثم بعد ذلك يتم تجميع "الغمرات" بشكل دائري بطريقة محكمة تكون معها الحبوب في الوسط (يسمى هذا الشكل في لعسارة بـــــــ "أشواف")، هذه العملية لها عدة مزايا، من بينها أنها تسهل عملية تغطية المحصول في حالة التساقطات المطرية المفاجئة والتي تكون قوية كما حدث في اليومين الأخيرين، وحتى في حالة عدم تغطيته فإنه يتبلل الجزء العلوي فقط، كما أن هذه الطريقة تهدف إلى تسهيل عملية نقل المحصول، بالإضافة إلى حماية الحبوب من الطيور والماشية من خلال جعلها في الوسط. هذه التقنية كان يلجأ إليها أكثر في الماضي لأن الإنتاج الزراعي كان وفيرا، مما كان يؤخر عملية نقله إلى البيدر، وبالتالي يكون أكثر عرضة للأخطار السالفة ذكرها.
وبعد حصد المحصول، يتم ربطه وتجميعه على شكل دوائر، ليتم نقله فيما بعد على الدواب، ووضعه بجنبات الطرق استعدادا لقدوم آلة الدرس.
عملية نقل المحصول إلى المكان المخصص للدرس
وبعد حصد المحصول، يتم ربطه وتجميعه على شكل دوائر، ليتم نقله فيما بعد على الدواب، ووضعه بجنبات الطرق استعدادا لقدوم آلة الدرس.
عملية نقل المحصول إلى المكان المخصص للدرس
توضح الصورة أعلاه شاب يسوق دابة تحمل فوق ظهرها كمية من المحصول الزراعي تسمى محليا بـــ(ثرشا) وتتم هذه العملية من خلال وضع "ثرشا" (أداة تصنع من الحبل) على الأرض، وملئها بالمحصول، ثم ربطها، وترفع من طرف شخصين على الأقل فوق ظهر الدابة ليعاد ربطها مرة أخرى بشكل محكم، ثم يتم الذهاب بها إلى مكان الدرس.
بعد هذه المراحل تأتي مرحلة درس المحصول الزراعي، وتتميز هذه الأخيرة في لعسارة بالمزاوجة بأساليب تقليدية وأخرى عصرية كما توضح الصورة في الأسفل.
بعد هذه المراحل تأتي مرحلة درس المحصول الزراعي، وتتميز هذه الأخيرة في لعسارة بالمزاوجة بأساليب تقليدية وأخرى عصرية كما توضح الصورة في الأسفل.